المصلّون في مسجد مقبرة صبحان اعتدوا على الإمام والمؤذن لاعتراضهما
«خطبة» صلاة الغائب على بن لادن ... طيّرت العُقُل
رجال الامن يقتادون احد المعتدين ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
http://www.addthis.com/bookmark.php...://www.alraimedia.com/Alrai/Default.aspx&tt=0
javascript:void();
|
كتب عبدالله راشد |
لم يكن مسجد «الاحسان» في مقبرة صبحان على موعد معه، عندما اعتدى مجموعة من المصلين على امامه احمد اللهو ومؤذنه عبدالقدير طاهري بعدما حاول منعهم من القاء خطبة في المسجد عقب اداء صلاة الغائب على اسامة بن لادن كونهم لا يملكون موافقة بذلك من الوزارة، حيث تعرض الامام والمؤذن الى اعتداء من اكثر من 100 شخص استخدمت خلاله العقل وادوات مختلفة ادت الى اصابتهما.
وكانت مجموعة من المصلين تواجدت في المسجد تلبية لدعوة الناشط الاسلامي مبارك البذالي لاداء صلاة الغائب على اسامة بن لادن.
وبعد اداء المصلين لفرض العصر في مسجد الاحسان الملاصق لمقبرة صبحان، والانتهاء من اداء صلاة الجنازة على طفل، وذهاب ذويه لدفن جثمانه، انبرى احد المصلين ليدعو الى اقامة صلاة الغائب على «الشهيد الشيخ اسامة بن لادن» على حد قوله، مؤكداً ان «هذه الصلاة جاءت تماشياً مع فتاوى اهل العلم وعلى رأسهم الازهر الذي اجاز الصلاة على الشهيد اسامة بن لادن الذي قاتل الكفار والصليبيين، ولم يقاتل المسلمين».
وقال: «لايوجد عاقل او مؤمن صالح يعارض فتاوى اهل العلم»، مشيراً الى ان «من انكر ذلك فليراجع فتاوى اهل العلم والسلف».
ومن جانبه، قال الناشط الاسلامي مبارك البذالي ان «امام المسجد هو من استفز الشباب بانكاره للصلاة، حيث جاء بمنكر اكبر ادى الى احداث الفوضى في المسجد وهو ما لم نكن نريده ان يحدث».
واضاف البذالي: «ان كنا نعذر الامام بانكاره عملنا، خصوصاً انه يسعى لتبرئة ذمته امام المسؤولين في الوزارة»، الا ان «مجيئنا كان لاداء الصلاة على المجاهد الشهيد وشيخ المجاهدين اسامة بن لادن، ولم نكن نسعى للفوضى وهو الامر الذي اكدناه لرجال الشرطة قبل اداء الصلاة».
وتابع: ان «صلاتنا جاءت لتخفيف حزننا على الشيخ وفقدانه رحمه الله واسكنه فسيح جناته، فهو من جاهد لاجل الامة، ونذر نفسه لرفعة الدين، وترك الدنيا بمتاعها».
وبدوره، استنكر وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح حادثة الاعتداء على امام مسجد الاحسان، مؤكداً ان «الائمة ملتزمون بلوائح المسجد التي تنص على اخذ الموافقة الرسمية في مثل تلك الاحوال».
وقال الفلاح لـ «الراي» ان «وزارة الاوقاف لا تمنع احداً من الصلاة في المساجد فهي بيوت الله تعالى، الا ان ثمة لوائح تنظم بعض الشعائر كالخطب من الاشخاص التي يجب ان تحظى بموافقة خطية».
واضاف الفلاح ان «الائمة مختارون بدقة منهم لايدخلون في مشاجرات مع الناس»، مشيراً الى ان «وزارة الداخلية هي المطالبة بضبط الأمن خصوصاً انها تمتلك حق الضبطية». وتابع ان «بيوت الله ليست فوضى لمن (هب ودب)، ومن عنده اي شيء (الله يحييه وابوابنا مفتوحة)»، نافياً ان «يكون مبارك البذالي قد تقدم للوزارة لأخذ الموافقة على اداء صلاة الغائب على اسامة بن لادن».
وبدوره، استنكر رئيس مبرة الاحسان فرع الاحمدي احمد الدوسري ما تعرض له أمين سر المبرة وامام مسجد مقبرة الاحسان من «تعدٍ عليه بالضرب وانتهاك حرمة المسجد واحداث الفوضى من بعض الغوغائيين».
وطالب السلطات الأمنية بسرعة «فتح تحقيق ومحاسبة هؤلاء المخربين وإرجاع هيئة المسجد والامام».
10 دوريات
وقضية في «صباح السالم»
• سجل إمام المسجد أحمد اللهو ومؤذنه قضية اعتداء بالضرب في مخفر صباح السالم بوجود قائد المنطقة ومدير الأمن.
• تواجد في الموقع قبل صلاة العصر ما يقارب 10 دوريات و30 من رجال الأمن.
• تعالت التكبيرات تفاعلاً مع من خطب تأبيناً لأسامة بن لادن.
• أكد مبارك البذالي للشرطة أنه سيصلي على الجنائز.
فوضى في المسجد احتجاجاً على منع الإمام للصلاة (تصوير زكريا عطية)
لحظة الاستعداد لأداء الصلاة
آثار الفوضى في المسجد
تواجد أمني