عادل بن حزمان العازمي
عضو فعال
ابن العلقمي في ثياب عصرية (( رؤية في العمق ))
التاريخ سجل الزمن ترى الاحداث فيه كأنها تعيد نفسها في أي مكان ولكن تختلف المسميات والاشخاص
منذ عهد بعيد كانت مدينة بغداد ((ام الدنيا)) كما يقول ياقوت الحموي في معجمه حتى قتلها التتار
لكن من الذي قتلها ؟
كان هناك رجل من الادباء الاذكياء والساسة المدبرين وكان يعرف باسمه (( ابن العلقمي )) كان الرجل قد وصل الى ان يكون وزيرا للمستعصم اخر الخلفاء العباسيين في بغداد
وصل هذا الرجل الى ان يكون الامر الناهي على الخلافة الاسلامية واصبحت الدنيا تتحرك في هواه وتمضي لمبتغاه
حتى اصبح الخليفة غير متوج تخرج الكتب منه وتعود اليه
ثم اصبح المسكين يرى كما يرى الممرور اشياء ظنها حقيقة انه يملك ان يقول للتتار ما يقول للخليفة
ضحى بكل شي لكي يحقق بعض اهدافه لانه يملك هدفا ويسعى ليقيم مملكة على انقاض مملكة اخرى
وصدق المتنبي (( اذا استشفيت من داء بداء فاقتل ما أعلك ما شفاك ))
فاهلك الناس ولم ينل بغيته
خضع ابن العلقمي للتتار فهم مفتاح طموحه ومن بيدهم ان يزيل المملكة العباسية ليقيم هو مملكته التي في خياله
فعمل اولا :على تدمير الجيش فاسقط الناس وصرفهم حتى وصل عدد الجيش الى عشرة آلاف بعد ان كان مئة الف جنديا
ثانيا : راسل التتار وبين لهم عورات المسلمين وحسن لهم تدمير الخلافة
ثالثا : حسن للخليفة جمع المال وتخزينه حتى يبغضه الناس والرعية ويتمنوا موته وذهابه
كان ابن العلقمي قد اخلص للتتار اكثر من اخلاصه لنفسه وعقيدته ولصاحب نعمته
وجاءت الطامة تتبعها الصاخة ودخل التتار الى البلد الامن والشعب المسالم وعاثوا في الارض فسادا واحراقا اكثر من ثلاثين يوما حتى اصبحت بغداد كالامس الذاهب
ونظر ابن العلقمي الى بغداد زهرة الدنيا وتحفة الاسلام كأن لم تغن بالامس وهو ضاحك السن خفيف الروح وهو ينتظر ان يفافئه التتار على تلك الخدمة الجليلة والمصلحة العظيمة
فاعطوه حقه الذي يستحق ان جعل قائما وسائسا لخيلهم يطعمها ويعتني بها بعد تلك المرتبة من سياسة الناس الى مرتبة يسوس بها البهائم
ومات بعد حادثة بغداد بثلاثة أشهر
وخسر ابن العلقمي الماضي والحاضر والمستقبل واصبح عارا يتقلده في تاريخ المسلمين وعبرة لنا من تقريب الظالمين وان من خان أهله فلن يحترمه خصومهم
ومات ابن العلقمي وبقي ابن علقمي آخر
التاريخ سجل الزمن ترى الاحداث فيه كأنها تعيد نفسها في أي مكان ولكن تختلف المسميات والاشخاص
منذ عهد بعيد كانت مدينة بغداد ((ام الدنيا)) كما يقول ياقوت الحموي في معجمه حتى قتلها التتار
لكن من الذي قتلها ؟
كان هناك رجل من الادباء الاذكياء والساسة المدبرين وكان يعرف باسمه (( ابن العلقمي )) كان الرجل قد وصل الى ان يكون وزيرا للمستعصم اخر الخلفاء العباسيين في بغداد
وصل هذا الرجل الى ان يكون الامر الناهي على الخلافة الاسلامية واصبحت الدنيا تتحرك في هواه وتمضي لمبتغاه
حتى اصبح الخليفة غير متوج تخرج الكتب منه وتعود اليه
ثم اصبح المسكين يرى كما يرى الممرور اشياء ظنها حقيقة انه يملك ان يقول للتتار ما يقول للخليفة
ضحى بكل شي لكي يحقق بعض اهدافه لانه يملك هدفا ويسعى ليقيم مملكة على انقاض مملكة اخرى
وصدق المتنبي (( اذا استشفيت من داء بداء فاقتل ما أعلك ما شفاك ))
فاهلك الناس ولم ينل بغيته
خضع ابن العلقمي للتتار فهم مفتاح طموحه ومن بيدهم ان يزيل المملكة العباسية ليقيم هو مملكته التي في خياله
فعمل اولا :على تدمير الجيش فاسقط الناس وصرفهم حتى وصل عدد الجيش الى عشرة آلاف بعد ان كان مئة الف جنديا
ثانيا : راسل التتار وبين لهم عورات المسلمين وحسن لهم تدمير الخلافة
ثالثا : حسن للخليفة جمع المال وتخزينه حتى يبغضه الناس والرعية ويتمنوا موته وذهابه
كان ابن العلقمي قد اخلص للتتار اكثر من اخلاصه لنفسه وعقيدته ولصاحب نعمته
وجاءت الطامة تتبعها الصاخة ودخل التتار الى البلد الامن والشعب المسالم وعاثوا في الارض فسادا واحراقا اكثر من ثلاثين يوما حتى اصبحت بغداد كالامس الذاهب
ونظر ابن العلقمي الى بغداد زهرة الدنيا وتحفة الاسلام كأن لم تغن بالامس وهو ضاحك السن خفيف الروح وهو ينتظر ان يفافئه التتار على تلك الخدمة الجليلة والمصلحة العظيمة
فاعطوه حقه الذي يستحق ان جعل قائما وسائسا لخيلهم يطعمها ويعتني بها بعد تلك المرتبة من سياسة الناس الى مرتبة يسوس بها البهائم
ومات بعد حادثة بغداد بثلاثة أشهر
وخسر ابن العلقمي الماضي والحاضر والمستقبل واصبح عارا يتقلده في تاريخ المسلمين وعبرة لنا من تقريب الظالمين وان من خان أهله فلن يحترمه خصومهم
ومات ابن العلقمي وبقي ابن علقمي آخر