الي سواه القلابي صار قبل وصول الوفد الايراني عشان مجلس الامه يرفع جلساته ومايعارض على وصول الوفد الايراني ويطالب وزير الخارجيه الايراني بالاعتذار للشعب الكويتي
وطبعا هالتحليل منقول من جريدة جنوب السره واصابت الحقيقه
الحكومة تعلم أن وزير الخارجية الإيراني سيصل اليوم وسيقوم بزيارة مع وفد مجلس الشورى المرافق له ، ومكتب المجلس كذلك يعلم بهذه الزيارة ، وكما العادة المفترض أن يقوم مكتب المجلس بإرسال رسالة للصحفيين تبين استقبالات المجلس " رئيسه ونوابه " ، وكانت هذه الرسالة تصل للصحفيين يوميا الساعة التاسعة صباحا كل يوم ، إلا هذا اليوم الذي لم يقم المجلس بإرسال جدول استقبالاته إلا في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا ، وهذا الوقت تحديدا بالتأكيد سيكون النواب والصحفيين داخل القاعة ولن يتمكنوا من استقبال الرسائل ليعلموا من القادم للمجلس ..!
دخول النائب القلاف قبل الحادثة بدقائق وهو لا يحق له الحديث أصلا كونه لم يكن قد سجل دور للحديث كما باقي النواب ولا يمكنه أصلا تسجيل دور للحديث كما تبين لائحة المجلس الذ حددت موعدا للتسجيل قبل بدء الجلسة ، لذا فهو فور دخوله قال " عطوني الدور .. عطوني الدور " وهنا منعه الرئيس الرومي من الكلام وقال له لا يمكنك الحديث لأنك غير مسجل ..
تحدث عدد من النواب الشيعة وطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الكويتيين المعتقلين بغوانتانامو وكذلك الكويتي المعتقل في اليمن سيد مسلم سيد عقيل ، وقد تحدث بهذا الكلام كلا من النائبين عدنان عبدالصمد وصالح عاشور ..
عندما جاء الدور على النائب حسن جوهر تنازل بدوره للنائب حسين القلاف الذي كان قد حضر قبل قليل ، وما إن بدأ القلاف حديثه حتى بدأ بإلقاء التهم على أبناء الكويت المعتقلين في غوانتانامو ، وعندما اعترض على حديثه النواب رد على النائب محمد هايف بالقول " لعنة الله عليك " .. بعدها رفع الرئيس الرومي الجلسة ..
جملة واحدة قالها النائب القلاف واتهم فيها أبناء الكويت ثم لف تجاه النواب ليبدأ مسلسل الشتم ، وكل ذلك ولا يريدوننا أن نعتقد أن هناك اتفاق نيابي حكومي " لفركشة " الجلسة قبل وصول الوفد الإيراني ..؟
إننا لا نعتقد ولكننا نجزم أن ما حدث مخطط حكومي متكامل بأداء نيابي للوصول إلى ما وصلت له الأمور اليوم ، وليس هذا فقط بل الحكومة كانت تدرك مدى تعقل النواب ومدى وعيهم لذا طلبت من دماها تعمد السب والتجريح علهم يستثارون ، ومع ذلك عندما لم يثاروا تم مد عصا السيد على النواب علهم يصلون إلى مبتغاهم وتصل الأمور إلى ما وصلت إليه ..!
الحكومة من فعلتها هذه تسعى إلى أمرين هما بالنسبة لها غاية في الأهمية ..
الأول .. هي تعلم علم اليقين أن زيارة الوفد الإيراني ستقابل باستهجان من قبل النواب وسيطالبون وزير الخارجية الإيراني وقبل الجلوس حتى على كرسيه بتقديم اعتذار عن تجسس دولته على الكويت ، ناهيك عن الكلام الذي قاله وهل كانت الحكومة ستتحمل تبعاته لو أنه قيل أمام نواب المجلس ..؟
بالتأكيد لا .. ولا تعلم الحكومة ما هي ردة الفعل النيابية وقتها ، لذا فهي اختارت أن تكون ردت الفعل والمواجهة نيابية - نيابية كويتية بدلا من أن تكون هذه المواجهة ما بين النواب والوفد الإيراني لأن حكومتنا الغير موقرة تخاف وتخشى إيران حتى لو نفخت عليها الهواء ودون أن تصرح لرأيناها كيف ارتعدت و" صبت عظامها " ..!