(..)
للعلم فأن الكويت حصلت على المعقد العربي في مجلس حقوق الانسان العالمي لهذه الدورة بعد ان سحبت
سوريه ترشيحها نتيجه لضغوط عربيه ودولية بسب الاحداث الاخيره في درعا . بالاضافه الى انه تم الاتفاق مع
الكويت على ان يتم ترشيح سوريه في الدورة القادمه في 2013 ! بمعنى ان العملية مجاملات دول وبالعاميه
(ضبطني وأضبطك ) ! المضحك في الموضوع ان حكومتنا اتفقت كذلك مع الدول العربيه على تأييد ترشيح
ليبيا "القذافي " للدورة الماضيه ! !؟ والادهى والامر ان الكويت اشادت بجهود ليبيا في مكافحة الفقر
وفي "صون " حقوق الانسان ! ومجنون طرابلس الغرب يضرب شعبه اليوم وينكل بهم ! وقد جمد المجلس
عضويتها قبل اشهر !!! هذه الحكومه التي شهدت لنظام القذافي اليوم ترشحها نفسها ! ولسان حال بعض الدول
الاعضاء ينطبق عليه قول الشاعر (شهاب الدين ...(أضرط) ..من أخيه ) !
للأسف حكومتنا لا تعرف من حقوق الانسان سوى التوقيع على برتكولاتها ومن ثم رميها في الادراج فلا هي
نفذت والتزمت ولا هي "حشمت " سمعة الكويت ونأت بنفسها عن الكذب والتدليس !
فالعام الماضي كان الاسوء في تاريخ الكويت في مجال حقوق الانسان ، اعتقالات بالجمله لاصحاب الرأي
كالجاسم والفضاله وتهديد ووعيد لغيرهم من الكتّاب والمدونين والنشطاء وضرب لأعضاء البرلمان وسحلهم في الشارع ! العنصريه والبغضاء
التي ساهمت الحكومه في تغلغها في المجتمع وضرب الوحدة الوطنيه من خلال بعض وسائل الاعلام
والشخصيات المشبوه ! منع التجمعات السلميه والمسيرات والتهديد بأستخدام القوات الخاصه لوقفها !
واخيراً وليس اخراً قتل المواطن الميموني ، الذي كشف لنا عن حجم الفساد في المؤسسة الامنيه التي
من المفروض ان تحمي الناس لا ان تمارس الظلم والتعسف والتعذيب ضدهم ، فكم من "ميموني" قتل
وسجل في خانة سبب الوفاة : جرعه زائدة ..! وكم وكم ...!
ان قضية البدون هي وصمة عار في جبين الكويت وما حدث لهم من ظلم وانتهاكات لا يستطيع احد ان ينكرها
او يخفيها ! فلا تلوموا الضحيه على استياءه اذا تم تكريم جلاده !
ان العامل الفعّال في فوز الكويت بهذه المكانه هي (سياسة الدينار او الدولار اذا صح التعبير) وشراء ذمم
بعض الدول العربيه ومنظمات حقوق الانسان من خلال زيادة المساهمه الطوعيه لتلك المنظمات ودعم بعض
الدول في مشاريع التنميه كما حصل مع الجزائر العام الماضي ! والأخ "ضرار الرزوقي " شغال (يشق) بها
الشيكات ...
في الحقيقه ان تلك الحكومه لاتشرفني ولاتشرف ان تمثل الكويت في تلك المنظمه التي عجزت عن ادانة
اسرائيل في انتهاكاتها في غزة ! كما ان الكويت لا يشرفها ان تحصل على مكانة لا تستحقها بجدارة .
ان ما يهمني ان اشعر بالحرية في وطني واقول رأيي دون خوف او ملاحقه وان لا اتعرض للتعذيب بسب
موقف شخصي مع متنفذ يملك السلطه ! ان الكويت كانت منارة للحرية وحقوق الانسان قبل ان يأتي الينا
مجلس ما يسمى (بحقوق الانسان ) الذي هو لعبة وورقة ضغط بيد القوى العظمى !
الأخ كويتي منتف (..)
يريد ان يوحي لنا ان المسألة (نصر وطني ) كبير وان جميع من ينتقد ذلك هو خائن لا يحب الكويت ! وعلى من ؟ على البدون الذين شبعوا من ظلم الحكومه !
ولكي يخفي تناقضه ، يحتج بأن الكويت هي من حصلت على المقعد وليس الحكومه التي اشترته بالمال السياسي ! فسماه بالأكتساح
وكأن الحكومه فازت في "فرعيه " بالتعاون مع ابناء عمومتها من (العرب) وليس كاتتويج لجهودها في مجال حقوق الانسان !
اكاد اجزم بأنك غير مقتنع بما تدعونا اليه ، ولكن مجرد حقدك على البدون يدفعك الى اتخاذ الموضوع كوسيلة لمهاجمتهم ليس الا !
انا على ىثقه ان هذا الخبر ما هو الا (خيبه) جديدة لحكومة ناصر المحمد ! وغطيني يا صفيه !