abo thamer
عضو
ادعموا المعارضة اليمنية
ناصر المطيري naserkmt@hotmail.com
وبصراحة أقولها «زين سوى في الخليجيين» عندما تنكر لجهودهم وسعيهم لتحقيق المصالحة وانقاذ حياته وذلك حتى يعرفوا أنهم يساندون من لايستحق فهو لم يكتف بجرجرة وفد الوساطة الخليجي بين الرياض وصنعاء أكثر من مرة وملاعبتهم وممارسة أسلوب المناورة والتحايل معهم بل عرض الوفد الخليجي للخطر بعد محاصرته في سفارة الامارات وسبب اهانة سياسية لمنظمة مجلس التعاون الخليجي.. بل ان الرئيس صالح وجه سهام الاهانة والتخوين لدول مجلس التعاون ووصف تحركها بالمؤامرة.. فماذا انتم منتظرون أيها الخليجيون الأجلاء من الشاويش علي عبدالله صالح.
بعد هذا كله يبدو أن مجلس التعاون لم يطو المبادرة من أجل انقاذ علي عبدالله صالح رغم جحوده واهانته للأمين العام للمجلس والوفد المرافق له، وهذا أمر لعمري يزيد من غرابة الموقف الخليجي.. فالمنطق على أقل تقدير هو أن يعلن الخليجيون فشل المساعي والمبادرة الخليجية مع بيان شديد اللهجة يدين الرئيس صالح، غير أن شيئا من هذا لم يحدث.
ولو كنت أملك الرأي والقرار في مجلس التعاون الخليجي لاتخذت قرارا بدعم المعارضة اليمنية ماديا ومعنويا من أجل الاسراع بالاطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح الذي أحرق كل مراكب النجاة التي قدمها له أخوانه الخليجيون.. وهذا أقل جزاء يجب أن يجازى به نظير مناوراته وسوء نيته تجاه شعبه وتجاه مجلس التعاون.
الموقف القطري من اليمن انفرد بالنجاح عندما انسحبت الدوحة من المبادرة الخليجية وأوقفت مساعيها من أجل الوساطة في اليمن فربحت قطر كرامتها السياسية وتركت علي صالح يواجه مصيره في السقوط الحر ولو بعد حين.
الاشقاء في قطر كانت قراءتهم واعية للموقف في اليمن وأدركوا ذلك مبكرا فلم يستمروا بالوساطة رغم المؤشرات الواضحة على العبث الذي يمارسه الرئيس اليمني الذي هان عليه دوس شعبه وإسالة دمائه فهل سيصعب عليه أو يجد حرجا في أن يدوس مبادرة خليجية لانقاذ حياته.. إنها الحماقة التي أعيت من يداويها.