ألمان العرب
عضو فعال
هذه مقالة للدكتور دغش العجمي في جريدة الأنباء بعنوان
: موقف علماء الكويت من التبرك بالقبور</SPAN>
الاثنين 26 يوليو 2010 - الأنباء
تبين لنا حقيقة ما يدعيه البعض أن المنهج الذي قرر في التربية حادث ويسبب التكفيرو غير ذلك من اتهاماتهم ...
وهي تبين لنا أن هذا منهج أهل الكويت وعلمائهم منذ القدم ...
قبل أن يأتينا أصحاب القبور والطواف بها ...
ومع أن كلام علماء الكويت واضح وكان يدرس في مدارس الكويت منذ تأسيس المباركية ومع أنه لم يخرج متطرفين من تلك المدارس إلا أن بعض الوافدين إلى بلادنا لا يزالون يصرون على اتهام أهل البلد الذين استضافوهم وأحسنوا إلى اتهامهم بالتطرف والتكفير وغير ذلك ...
أترككم مع المقال فهي تغني وتكفي :
: موقف علماء الكويت من التبرك بالقبور</SPAN>
الاثنين 26 يوليو 2010 - الأنباء
تبين لنا حقيقة ما يدعيه البعض أن المنهج الذي قرر في التربية حادث ويسبب التكفيرو غير ذلك من اتهاماتهم ...
وهي تبين لنا أن هذا منهج أهل الكويت وعلمائهم منذ القدم ...
قبل أن يأتينا أصحاب القبور والطواف بها ...
ومع أن كلام علماء الكويت واضح وكان يدرس في مدارس الكويت منذ تأسيس المباركية ومع أنه لم يخرج متطرفين من تلك المدارس إلا أن بعض الوافدين إلى بلادنا لا يزالون يصرون على اتهام أهل البلد الذين استضافوهم وأحسنوا إلى اتهامهم بالتطرف والتكفير وغير ذلك ...
أترككم مع المقال فهي تغني وتكفي :
******
بقلم د.دغش العجمي
هذه كلمات غرّاء لعلماء الكويت الأفاضل في حماية جناب التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله، والتي بينوا فيها حكم الله في زيارة القبور والتبرك بها وطلب النفع من أصحابها وشد الرحل إليها، والتي تبين لنا بجلاء موقف علماء أهل السنة في هذا البلد منذ نشأته إلى يومنا هذا من مثل هذه الخرافات التي يروج لها بعض ضعاف العقول والدين.
ولنبدأ بقول الشيخ العلامة عبد الجليل الطبطبائي (1270ﻫـ - 1853م) وهو من قدماء علماء الكويت وغني عن التعريف، يقول رحمه الله، وهو يتكلم عن البدع والضلالات: «ومنه ما عم به الابتلاء، من تزيين الشيطان للعامة تخليق حائط أو عمود، وتعظيم عين أو حجر أو شجر، لرجاء شفاء أو قضاء حاجة، وقبائحهم في هذه ظاهرة غنية عن الإيضاح والبيان»، المصدر: «القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن» تأليفه، وهذا ظاهر في إنكار التبرك بالقبور أيا كان صاحبها.
ويقول الشيخ عبدالعزيز الرشيد مؤرخ الكويت (1356ﻫ - 1938م) في خطبة له في عيد الأضحى لعام (1351ﻫ الموافق 1933م) بعد التحذير من الشرك بسائر أنواعه قال: «إخواني: نقوا دينكم من البدع والخرافات، والأضاليل والخزعبلات، وطهروه من الشرك بسائر أنواعه، والتجئوا إلى ربكم في ملماتكم، وادعوه في سركم وعلانيتكم، أيها الإخوان: ما هذا الضلال الذي ضرب الدين في سويدائه شلت من التوحيد يمينه، وارتفع من الشرك رأسه، يستغاث بأموات لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ويرجى منهم ما لا ينبغي أن يرجى إلا من فاطر الأرض والسماء، وقباب على القبور تشاد، ونذور إلى أربابها تساق، محادة لله في دينه، ومخالفة لرسوله في هديه، حالة تفتت الأكباد، وتذيب القلوب، لو أبصرنا خاتم الرسل عليها لأنكر أن يكون أمثالنا من أمته، أو من يستحقون شفاعته والأمر يومئذ لله». (مجلة «التوحيد» العدد الثالث)، وهاهو ينكر على بعض المنتسبين للإسلام ما يفعلونه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من بعض العبادات فيقول - في معرض رده على من زعم أن هذا هو فعل المسلمين جميعا ليعيبهم به: «نحن لا ننكر أنه توجد شراذم ممن ينتمون إلى الإسلام يأتون بأعمال أمام النبي صلى الله عليه وسلم وبعض صلحاء أمته تشبه ما يصرف لله من أنواع العبادات، ولكن شرعة الإنصاف لا تسيغ اتخاذ مثل هذا حجة على الإسلام وأهله».
ويقول الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بعد أن عرض كلاما للإمام الشوكاني اليمني (ت: 1250هـ) ينكر فيه البناء على القباب والقبور وتجصيصها والغلو فيها وفي أصحابها إلى أن عبدت من دون الله فيقول القناعي: «وشاهدت بنفسي في العراق ما قاله الشوكاني من اعتقاد الجهلة بأهل القبور من جلب المنافع ودفع الضرر وشد الرحال إليها، واستغاثتهم بها لقضاء الحوائج وتفريج الكرب، وأهل العمائم ينظرون إليهم ولا يفهمونهم عن هذه المناكر التي يأباها دين التوحيد. والسبب في ذلك: أنهم لو قالوا لهم إن النفع والضر بيد الله وليس لصاحب القبر حل ولا عقد لترك السواد الأعظم الزيارات لهؤلاء الرمم، وانقطع عن أهل العمائم ما يدر عليهم الزوار من الدنانير، فإنا لله وإنا إليه راجعون على هذه المصائب التي بلي بها المسلمون وكلها من علماء السوء» «الملتقطات. حكم وفقه وأدب وطرائف» تأليفه (358). فانظر إلى قوله: «وشاهدت بنفسي في العراق»... مما يدل على أن بلادنا كانت - ولاتزال- مطهرة من هذا الشرك، وبعيدة كل البعد عن هذه الخرافات، فكيف يأتي الآن من يدعو الناس للتبرك بالقبور والتمسح بها وطلب النفع منها، ويعد شد الرحل لها من أعظم الأجور عند الله!
ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند رحمه الله (ت: 1397هـ - 1977م): «اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور في أول الإسلام نهيا عاما يشمل الرجال والنساء، ولعل نهيه عن ذلك لقرب عهدهم بالشرك والافتتان بالقبور وأصحابها فقد كان العرب في الجاهلية يتعلقون بالأحجار والأشجار وقبور الأنبياء والصالحين ولا يؤمن أن يكون فيهم بقية من تلك العادة إلى أن يثبت الإيمان والتوحيد في قلوبهم، ولذلك طلب بعض حديثي العهد بالجاهلية والوثنية من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها، ويعلقون عليها أسلحتهم للبركة، طلبوا ذلك لأنهم رأوا المشركين يفعلون ذلك ظنا منهم أنه جائز، ويقربهم إلى الله، فالتبس عليهم الحق بالباطل، لقرب عهدهم بالجاهلية ووثنيتها، والرسول صلى الله عليه وسلم حريص على قطع دابر الشرك واقتلاعه من النفوس وسد ذرائعه الموصلة إليه، وكان نهيه صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور في أول الأمر خوفا عليهم من الفتنة وإبعادا لهم عن الشرك وذرائعه، فلما استقر الإسلام وتمكن التوحيد من نفوسهم وأمن عليهم أذن بزيارتها للرجال خاصة، مبينا صلى الله عليه وسلم فوائدها والحكمة في شرعيتها، بقوله: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور، فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة»، فزيارة القبور شرعت للتذكير بالموت وبالآخرة والتزهيد في الدنيا والدعاء للأموات بالمغفرة والترحم عليهم ولكن لكثرة الجهل، والإعراض عما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ضل البعض من الناس فجعلوا لزيارة القبور استغاثة بالصالحين، وتوسلا بهم ولم يميزوا بين ما شرعه لأمته وبين ما نهى عنه» («ذكرى: ديوان خطب منبرية» ص (158-159) باختصار وتصرف يسيرين). ولما وجه للعلامة الفقيه محمد بن سليمان الجراح )1417ﻫ) سؤال حول أثر «الخضر» المزعوم بأنه في جزيرة «فيلكا» أجاب بإجابة ذكر فيها وفاة الخضر وأنه لا وجود لقبره ولا لشيء من آثاره ثم قال – رحمه الله-: «وكل ما نسب إليه من الآثار المنتشرة في بلاد المسلمين هنا وهناك، فكلها إفك وبهتان من خرافات أهل الدجل والشعوذة، اختلقوها بوحي من وليهم الشيطان، ليضل الناس بها عن عبادة ربهم الخالصة، وطرق الشيطان كثيرة في إضلال بني آدم، وأعز شيء عليه صرفهم عن التوحيد الخالص، وجعلهم يتعلقون بغير الله، ليقطع عنهم عون الله ومدده، فيكونوا من الخاسرين، وعلى كل حال، فإنه ولو قدر وجود الخضر، وتحدد مكان أثره في هذه الجزيرة أو غيرها، فليس لشيء من آثاره ولا آثار غيره من قبور الأنبياء والصالحين خواص مؤثرة، فهي لا تنفع ولا تضر، ولا تغني من الله شيئا، قال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا)، فتعظيم تلك المزارات بما ذكر في السؤال، والاستغاثة بها والابتهال محض العبث والسفه، مع كونه عين ما نهى الله عنه بالآيات البينات، وقبحته جميع الرسالات. فالله وحده هو الخالق الرازق، المعطي المانع، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، قال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)، المصدر (جزيرة فيلكا وخرافة الخضر للحصين (73 - 88) و«ترجمة الجراح» للمنيس (260- 269).
الاثنين 26 يوليو 2010 - الأنباء
هذه كلمات غرّاء لعلماء الكويت الأفاضل في حماية جناب التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله، والتي بينوا فيها حكم الله في زيارة القبور والتبرك بها وطلب النفع من أصحابها وشد الرحل إليها، والتي تبين لنا بجلاء موقف علماء أهل السنة في هذا البلد منذ نشأته إلى يومنا هذا من مثل هذه الخرافات التي يروج لها بعض ضعاف العقول والدين.
ولنبدأ بقول الشيخ العلامة عبد الجليل الطبطبائي (1270ﻫـ - 1853م) وهو من قدماء علماء الكويت وغني عن التعريف، يقول رحمه الله، وهو يتكلم عن البدع والضلالات: «ومنه ما عم به الابتلاء، من تزيين الشيطان للعامة تخليق حائط أو عمود، وتعظيم عين أو حجر أو شجر، لرجاء شفاء أو قضاء حاجة، وقبائحهم في هذه ظاهرة غنية عن الإيضاح والبيان»، المصدر: «القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن» تأليفه، وهذا ظاهر في إنكار التبرك بالقبور أيا كان صاحبها.
ويقول الشيخ عبدالعزيز الرشيد مؤرخ الكويت (1356ﻫ - 1938م) في خطبة له في عيد الأضحى لعام (1351ﻫ الموافق 1933م) بعد التحذير من الشرك بسائر أنواعه قال: «إخواني: نقوا دينكم من البدع والخرافات، والأضاليل والخزعبلات، وطهروه من الشرك بسائر أنواعه، والتجئوا إلى ربكم في ملماتكم، وادعوه في سركم وعلانيتكم، أيها الإخوان: ما هذا الضلال الذي ضرب الدين في سويدائه شلت من التوحيد يمينه، وارتفع من الشرك رأسه، يستغاث بأموات لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ويرجى منهم ما لا ينبغي أن يرجى إلا من فاطر الأرض والسماء، وقباب على القبور تشاد، ونذور إلى أربابها تساق، محادة لله في دينه، ومخالفة لرسوله في هديه، حالة تفتت الأكباد، وتذيب القلوب، لو أبصرنا خاتم الرسل عليها لأنكر أن يكون أمثالنا من أمته، أو من يستحقون شفاعته والأمر يومئذ لله». (مجلة «التوحيد» العدد الثالث)، وهاهو ينكر على بعض المنتسبين للإسلام ما يفعلونه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من بعض العبادات فيقول - في معرض رده على من زعم أن هذا هو فعل المسلمين جميعا ليعيبهم به: «نحن لا ننكر أنه توجد شراذم ممن ينتمون إلى الإسلام يأتون بأعمال أمام النبي صلى الله عليه وسلم وبعض صلحاء أمته تشبه ما يصرف لله من أنواع العبادات، ولكن شرعة الإنصاف لا تسيغ اتخاذ مثل هذا حجة على الإسلام وأهله».
ويقول الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بعد أن عرض كلاما للإمام الشوكاني اليمني (ت: 1250هـ) ينكر فيه البناء على القباب والقبور وتجصيصها والغلو فيها وفي أصحابها إلى أن عبدت من دون الله فيقول القناعي: «وشاهدت بنفسي في العراق ما قاله الشوكاني من اعتقاد الجهلة بأهل القبور من جلب المنافع ودفع الضرر وشد الرحال إليها، واستغاثتهم بها لقضاء الحوائج وتفريج الكرب، وأهل العمائم ينظرون إليهم ولا يفهمونهم عن هذه المناكر التي يأباها دين التوحيد. والسبب في ذلك: أنهم لو قالوا لهم إن النفع والضر بيد الله وليس لصاحب القبر حل ولا عقد لترك السواد الأعظم الزيارات لهؤلاء الرمم، وانقطع عن أهل العمائم ما يدر عليهم الزوار من الدنانير، فإنا لله وإنا إليه راجعون على هذه المصائب التي بلي بها المسلمون وكلها من علماء السوء» «الملتقطات. حكم وفقه وأدب وطرائف» تأليفه (358). فانظر إلى قوله: «وشاهدت بنفسي في العراق»... مما يدل على أن بلادنا كانت - ولاتزال- مطهرة من هذا الشرك، وبعيدة كل البعد عن هذه الخرافات، فكيف يأتي الآن من يدعو الناس للتبرك بالقبور والتمسح بها وطلب النفع منها، ويعد شد الرحل لها من أعظم الأجور عند الله!
ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند رحمه الله (ت: 1397هـ - 1977م): «اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور في أول الإسلام نهيا عاما يشمل الرجال والنساء، ولعل نهيه عن ذلك لقرب عهدهم بالشرك والافتتان بالقبور وأصحابها فقد كان العرب في الجاهلية يتعلقون بالأحجار والأشجار وقبور الأنبياء والصالحين ولا يؤمن أن يكون فيهم بقية من تلك العادة إلى أن يثبت الإيمان والتوحيد في قلوبهم، ولذلك طلب بعض حديثي العهد بالجاهلية والوثنية من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها، ويعلقون عليها أسلحتهم للبركة، طلبوا ذلك لأنهم رأوا المشركين يفعلون ذلك ظنا منهم أنه جائز، ويقربهم إلى الله، فالتبس عليهم الحق بالباطل، لقرب عهدهم بالجاهلية ووثنيتها، والرسول صلى الله عليه وسلم حريص على قطع دابر الشرك واقتلاعه من النفوس وسد ذرائعه الموصلة إليه، وكان نهيه صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور في أول الأمر خوفا عليهم من الفتنة وإبعادا لهم عن الشرك وذرائعه، فلما استقر الإسلام وتمكن التوحيد من نفوسهم وأمن عليهم أذن بزيارتها للرجال خاصة، مبينا صلى الله عليه وسلم فوائدها والحكمة في شرعيتها، بقوله: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور، فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة»، فزيارة القبور شرعت للتذكير بالموت وبالآخرة والتزهيد في الدنيا والدعاء للأموات بالمغفرة والترحم عليهم ولكن لكثرة الجهل، والإعراض عما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ضل البعض من الناس فجعلوا لزيارة القبور استغاثة بالصالحين، وتوسلا بهم ولم يميزوا بين ما شرعه لأمته وبين ما نهى عنه» («ذكرى: ديوان خطب منبرية» ص (158-159) باختصار وتصرف يسيرين). ولما وجه للعلامة الفقيه محمد بن سليمان الجراح )1417ﻫ) سؤال حول أثر «الخضر» المزعوم بأنه في جزيرة «فيلكا» أجاب بإجابة ذكر فيها وفاة الخضر وأنه لا وجود لقبره ولا لشيء من آثاره ثم قال – رحمه الله-: «وكل ما نسب إليه من الآثار المنتشرة في بلاد المسلمين هنا وهناك، فكلها إفك وبهتان من خرافات أهل الدجل والشعوذة، اختلقوها بوحي من وليهم الشيطان، ليضل الناس بها عن عبادة ربهم الخالصة، وطرق الشيطان كثيرة في إضلال بني آدم، وأعز شيء عليه صرفهم عن التوحيد الخالص، وجعلهم يتعلقون بغير الله، ليقطع عنهم عون الله ومدده، فيكونوا من الخاسرين، وعلى كل حال، فإنه ولو قدر وجود الخضر، وتحدد مكان أثره في هذه الجزيرة أو غيرها، فليس لشيء من آثاره ولا آثار غيره من قبور الأنبياء والصالحين خواص مؤثرة، فهي لا تنفع ولا تضر، ولا تغني من الله شيئا، قال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا)، فتعظيم تلك المزارات بما ذكر في السؤال، والاستغاثة بها والابتهال محض العبث والسفه، مع كونه عين ما نهى الله عنه بالآيات البينات، وقبحته جميع الرسالات. فالله وحده هو الخالق الرازق، المعطي المانع، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، قال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)، المصدر (جزيرة فيلكا وخرافة الخضر للحصين (73 - 88) و«ترجمة الجراح» للمنيس (260- 269).
الاثنين 26 يوليو 2010 - الأنباء