جريدة الشاهد:أغثنا يا شيخ من وزراء العمولات والكمسيونات

ابو عذبي

عضو مميز
8-6-2011

يسربون القرارات قبل توقيعها بالمسجات وينخشون تحت غطاء »تعليمات عليا«


أغثنا يا شيخ من وزراء العمولات والكمسيونات :)

أغثنا يا شيخ من وزراء بعد خروجهم من الوزارة يتحولون لمعارضين للحكومة
أغثنا يا شيخ من وزراء يهدرون مال الدولة على الإعلام لتلميعهم
أغثنا يا شيخ من وزراء لا رؤية لهم ولم ينجزوا معاملة واحدة تخدم المواطن ويشيشون بين الناس
أغثنا يا شيخ من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتضارب قراراتها وعدم تجانس موظفيها
أغثنا يا شيخ من وزراء كل همهم جمع الفلوس والاستفادة من مناصبهم في أقصر فترة
أغثنا يا شيخ من وزراء أنانيين لا يحبون إلا أنفسهم متصورين أنهم الدولة
أغثنا يا شيخ من وزراء المصالح الذين وضعوا الحواجز بين الحاكم والمحكوم
أغثنا يا شيخ من وزراء عطلوا مصالح البلاد والعباد
أغثنا يا شيخ من وزراء سموك، وزراء الأمير، وزراء الدولة، وزراء الحكومة، وعدم تناسقهم، كل واحد فيهم له ملة ومذهب مختلف عن الآخرين، فلا يفهم الكلام الذي يقال في الاجتماعات من زملائه، لأن كل ما ينطقون به مخالف لفكره ومنطقه وعقله وجماعته ومصلحته ومصلحة من حوله.
فيبدأ بمحاربتهم -أي زملائه من الوزراء- وانتقادهم وتسريب معلومات عنهم، هذا كلام شعبوي وهذا كلام حكومي، هذا كلام يخدم الشارع، وهذا يخدم الاعلام، وهذا ينافي المصلحة العامة للبلد، وهذا كلام يحرقني سياسيا.
أغثنا يا شيخ من وزراء يحبون الكويت، ولا يوجد أحد لا يحب الكويت كائنا من كان، لكن للأسف كل يحبها بطريقته ولمصلحته فيبدأ خلافه مع الآخرين لتكون الكويت وشعبها الضحية.
أغثنا يا شيخ من وزراء يرشون معارضيهم لكي لا يسألهم أو يستجوبهم أحد أو يرشون معارضي زملائهم لكي لا يغضبوا منهم.
أغثنا يا شيخ من وزراء ملقاهم حلو وفعلهم ردي.
أغثنا يا شيخ من وزراء يسربون القرارات الحكومية قبل توقيعها من داخل الجلسة بمسجات وتليفونات لكي يبدأ حرب هذا المشروع قبل اقراره.
أغثنا يا شيخ من وزراء مرعوبين هايبين من كل من يسألهم أي سؤال، دايما خايفين، دايما شاكين غير واثقين لا من حالهم ولا من أدائهم، كله يبون بطانة تشتغل لهم وتدافع عنهم وتهاجم زملاءهم وتشوه صورة الدولة بالكامل شريطة ان يبقوا محبوبين متلمعين مقبولين.
أغثنا يا شيخ من وزراء كلما احد سألهم قالوا تعليمات من فوق على أتفه القرارات وأصغرها، تعليمات من فوق، متصورين أنهم يحمون أنفسهم ويهيبون الآخرين، تعليمات ياية من فوق، ومن المقصود بكلمة فوق الله اعلم، مجرد كلمة تخرع صار واسطة الزميل أو الصديق او ابن العم، تعليمات من فوق حتى ما يفضح نفسه ومو مهم تلبس التهمة منو.
أغثنا يا شيخ من وزراء يتصورون ان الوزارة التي يعملون بها ملك خالص لهم طوال فترة تقلدهم المنصب فيعينون ويكدسون أقاربهم وجماعتهم ويجمدون باقي شعب الكويت من الفئات الأخرى ليثبت كل منهم لجماعته أنه الولي عليهم والمحب لمصلحتهم فقط وكأن باقي شعب الكويت لا يعنونه لأنهم ليسوا من فئته أو جماعته.
أغثنا يا شيخ من الوزراء الذين يعينون أقل الناس خبرة وأقلهم كفاءة وأقلهم فهامية لان وراه مجموعة مدعومة من التجمع الفلاني أو الفئة الفلانية والنائب الفلاني أو الديوانية الفلانية فيغضب باقي الموظفين الأكفاء النشيطين المخلصين بعملهم فيكفرون بالعمل فتقف مصالح البشر بمجرد ارضاء تلك الجهة.
أغثنا يا شيخ من وزراء يصرفون من مال الدولة على رجال اعلام وكتاب لكي يلمعوا الوزير ويصنعوا منه بطلا من ورق .
أغثنا يا شيخ من وزراء يعشقون السفر على نفقة الدولة بطيارات الدولة، وبموظفي الدولة لحضور اجتماع أو لقاء وتقضى أيام وليال تصرف الدولة على هذا المسؤول ورفقته في الليالي الحمراء.
اغثنا يا شيخ من وزراء يشترون موظفي دولة ويسرقون مستندات دولة لاعطائها لمن يدعون انهم معارضة للدولة، ليضربوا فلان أو علان بحجة حبهم للدولة.
اغثنا يا شيخ من وزراء لا يستجوبون لأنهم ليسوا اعضاء في الحكومة يشيرون ويستشارون ويوجهون وهم بالأصل موجهون بالدينار، وبالكمسيون بالنسبة، بالعمولة، بالشراكة.
اغثنا يا شيخ من الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي هي من المفترض سكرتارية الحكومة ترتب وتنظم القرارات وتمنع تضاربها عند اصدارها لأنها هي الأمانة العامة والتي للأسف لا جدوى من عملها في هذه الأيام لأنها ترى وتسمع تخبط الوزارات وتضاربها ببعضها دون ان تشير إلى مدى قانونية هذا القرار من عدمه لان بوفلان طالب چذي مايصير تقول له لا فتختفي الأوراق وتتضارب القرارات وتضيع مصلحة الدولة والبشر بين كواليس هذه الأمانة التي تحتاج الى نفضة وإعادة هيكلة من جديد بأسلوب إدارتها لتنفض باقي الوزارات بأنواعها وأشكالها بعد الأمانة العامة.
أغثنا يا شيخ من وزراء أنانيين لا يحبون إلا أنفسهم متصورين أنهم هم الدولة والشعب والأرض طالما انهم في وزاراتهم فهم النظيفون العقلانيون الحبيبون وبمجرد خروجهم يصبحون المعارضين المعلنين لمعارضة السياسة العامة للدولة والحكومة التي كانوا جزءا منها بتأسيسهم صحفا ودعمهم قنوات وتشجيعهم مواقع إلكترونية.
أغثنا يا شيخ من وزراء يهابون المواجهة، يهابون ان يدافعوا عن حكومة وقرارات هم اتخذوها وهم مسؤولون عنها سياسيا خصوصا قرارات تكلف الدولة الملايين، غلطة مطبعية، غلطة موظف، قرار صدر بالغلط لتذهب لجهة مالية وتحصل ملايين الملايين لأن مسطرة الحكومة غير متساوية.
أغثنا يا شيخ من وزير ينسف كل ما سبقه من قرارات ولا يترك لمن بعده مجالا لأن يطبقها، قراراته مزاجية وغير قانونية وغلط بغلط.
أغثنا يا شيخ من وزراء لا يعارضون القرار قبل صدوره، كل ما يقولون آمر طال عمرك سمعا وطاعة لمن هو أعلى منهم أو حتى أحد زملائهم وبعد صدور القرار وقبل ان يجف حبره نجده بالدواوين والمجالس: أنا قلت ان هذا القرار ما يجوز وما أحد سمع كلامي. وهو كذاب منافق يرضي كل مجلس حسب ذوق جلاس المجلس، قمة النفاق.
أغثنا يا شيخ من وزراء من المفترض انهم رجال دولة رجال مسؤولية رجال قرار وهم لا يمونون على بيوتهم، شخصيات في قمة الضعف غير قادرين على إدارة منازلهم.
يدخل الوزارة ويطلع منها ما حد درى انه ناقش أي شيء، ينفذ ما يفرض عليه ممن هو أقوى منه شخصيا حتى لو كان سكرتيره وبعضهم دريول سيارته كلامه ماشي وكلامه صح، وبعد خروجهم من الوزارة نكتشف انهم شركاء في شركة، وذاك الشخص شريكه ورئيسه هو موجهه ماكو لا قناعات ولا منطق ولا شخصية تحكم الوزارة والمسؤولين عنها.
أغثنا يا شيخ من وزراء كل همهم كم يجمع فلوس ويستفيد في أقصر فترة ممكنة لتوليه هذا المنصب.
أغثنا يا شيخ من وزراء ليس لهم مدة محددة كباقي الوزراء قاعد ليمن يموت محد يقدر يشيله من كرسيه وحريص على الاستفادة من هذا الكرسي والله بعضهم حتى الورد اللي يوضع في مكتبه يوديه بيته، دناوة مو عاتق شي، كل شي على حساب الدولة يبيه، ناس مو شبعانين مو شايفة خير، اللي يهمها تكدس الأموال بحجة ضمان مستقبل الأولاد والأحفاد، المستقبل بيد الله والعمر بيد الله، وايصال الورث بيد الله.
اغثنا يا شيخ من وزراء لا رؤية لديهم ولا اسلوب عمل لقيادة وزاراتهم ومسؤولياتهم ما يعرفون إلا يلعبون سياسة يلمعون حالهم ويظلون اطول مدة دون انجاز معاملة واحدة تخدم الوطن والمواطن، وقس على جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها التي تتبع مجلس الوزراء واللي ما تتبعه، نايمة ما حد يبي يشتغل ويصدر قرارات تخدم البلد ومشروع ينفع البشر، كله خايف يستجوبوني خوفا من تضارب اي قرار مع صاحب نفوذ، يدخل الوزارة ويطلع منها ما يوقع ورقة، كله محال للجان كله على ذمة القانونيين وما اكثر اللعب بالكلام القانوني.
اغثنا يا شيخ من اشباه الرجال الذين ينادون بأنهم هم الدولة والدولة من غيرهم فانية ضائعة يصرفون الغالي والنفيس ليبقوا على كراسيهم ليستفيدوا ويفيدوا من حولهم لا همهم كويت ولا مصلحة البلد، اللي يهم المال والجاه والسلطان والكرسي اللي قاعد عليه.
اغثنا يا شيخ من كل هؤلاء اغثنا يا شيخ برجال تنأى بحالها عن تلك الصراعات والمصالح وتلغي الحاجز بين الحاكم والمحكوم وتلغي الواسطة وتعامل البشر على انهم بشر مواطنون لا ان تذلهم.. جيب واسطة والا معاملتك ما تمشي.
اغثنا يا شيخ.
والله ولي التوفيق

صباح المحمد


تعليق​

اول مره اتفق معا الكاتب
فعلاً هذا الحل المناسب
لتفادي جميع المشاكل
 
أعلى