ابقوا على طمام المرحوم ..

لا يخفى على أي شخص في الكويت - و لو كان عابر سبيل - المنحنى الخطير الذي تمر به الكويت و الذي لا تُرى نهايته بسبب الغبار الكثير ؛ فالفساد انتشر كانتشار النار بالهشيم .. و هو - الفساد - موجود في كل الإدارات و المؤسسات على مستوى الدوله كما أنه و بالآونه الأخير قد سولت له نفسه فحاصرنا من كل الجهات عن طريق انتشاره بالهواء و الغذاء و الماء ... إلخ , و لو كان الفساد رجلاً لقتلته ..!!

و إنّ ما يبعث على الأسى و الحزن هو رؤيتنا لذلك الفساد اللعين و عدم قدرتنا إطلاقاً على دحره و هزيمته ؛ فالسلطة التنفيذية هي منبع الفساد و كل خيوط اللعبه مملوكه لها على سبيل الحصر .... و لا حول لنا و لا قوّه ..

لا نملك - نحن المواطنون الغلابا - التغيير عن طريق اصدار قرارات إداريه أو وزاريه .. أو حتى تغيير القوانين الرديئه .. و لا نملك من هذا الجانب إلا إيصال أشخاص لا نعلم مدى صدقهم كما لا نعلم خبث سرائرهم ... و لا نملك بعد إيصالهم إلى قبة المجلس ( الأعرج ) إلا الدعاء .


إن من الوسائل التي أثبتت جدواها في الضغط على النواب , و التغيير المباشر و الإصلاح السريع الإعتصامات و التجمعات ؛ فما الذي يوصل الأصوات و يرهب القلوب و يُرعد أطراف النواب إلا رؤيتهم للحشود الكثيرة التي تنادي نفس المناداة و تطالب بأمور معينه ترى أنها جزء من الحل المنتظر ..

إن المتابع للشأن الداخلي الكويتي و المستطلع لآراء الناس في دواوينهم و مجالسهم يعلم بما لا يدع مجالاً للشك أن الوضع الحالي بقيادة رئيس الوزراء لن ينتج إلا العقد المستقبليه التي ستلعننا الأجيال القادمه إن استعصى عليها فكها ..
كما أن المتابع يعلم يقيناً مدى السخط الشعبي على نهج رئيس الوزراء في القيادة ..

بناء على ذلك // كل من يدّعي أنه لا يريد نهج الشيخ ناصر المحمد قي قيادته للبلاد ؛ عليه أن يُظهر رأسه في أيام الجُمع و يُعبّر عن رأيه و يُثبت وجوده , فالكلام من غير فعل ليس للرجال ..

أما من يريد البقاء على طمام المرحوم فهو من سيلعنه التاريخ ..
 
أعلى