طلال عيد العتيبي
عضو فعال
السلام عليكم،
اردت ان اشارككم هذا الموضوع:
في "سيل" انتقال الثورات بين الشعوب العربية، والتي ما أن نجحت الأولى حتى أصبحت عدوى تصيب الشعوب المجاوره، سألت نفسي هل ستنتقل التجربة الكويتية الى دول الخليج؟ وإذا انتقلت هل ستكون في صالح الشعوب أم حكوماتهم؟ سؤال يحتاج طرح أسئله أخرى!
تقييم التجربة الكويتية:
في ليلة الإنتخابات البرلمانية، نقيم الأعراس الديمقراطية ونبتهج فرحاً بزفاف مجلس الامة الى الحكومة، التي ما أن نلبس حتى نرى "الحكومة شايخة" على الزوج "الغلبان" الذي أخطئنا في حقه كشعب كويتي، كيف أخطئنا؟ أخطأنا حينما سلمنا "العصمة" في يد الحكومة التي في كل حين "تطلقة" وتحتفل بزواج "ضحية" اخرى!
إن الدستور الكويتي بمنحه الصلاحيات الشبة مطلقه للحكومة جعل نظامنا أشبة بالملكية، إن سبب امتلاك الحكومة النفوذ المالي واستيلائها على وزارات الدوله وراء احكام حلقة "الحاجة" حول عنق المواطن، أي جعله يأخذ أبسط حقوقه عن طريق نائب "بصام" ، وبالتالي أصبح مجلس الامة في "المخبى"، وهذا ما أسميه بالدكتاتورية "المقنعه" التي تتحكم في خيارات المواطن في الإنتخابات وغيرها عن طريق القوه "النفوذ الخفي" والتي مع الاسف نعيشها في بلدنا الكريم!
وبإختصار: ان التجربة الديمقراطية الكويتية سيئة، فنحن كشعب كويتي نمتلك حرية الكلمة لا حرية تقرير المصير!
إنتقال التجربة الكويتية:
إن سوء الديمقراطية الكويتيه جعل شعوب الخليج تأخذ فكره سلبية عن الحياة البرلمانية، السلطتين في تصادم مستمر والاجواء مشحونه والطائفية مثل "مؤشر بورصه" يتأرجح والتنمية "نايمة"، فلربما يرى عامة أهل الخليج أن الوضع الملكي هو أفضل لهم ليس حباً فيه إنما كرهاً في تجربتنا، أما الوجه الآخر يمكن أن يكون في استحسان الحكومات إستنساخ مثل دستورنا الذي بقصوره ألبس الدكتاتورية وجه الديمقراطية الحسن، والجوهر لايزال مظلم! لذلك فإن إنتقال التجربة البرلمانية بهذه الصوره يعني استمرار النظام الملكي بمضمونه ولكن بحله عصرية!
نصيحة الى شعوب الخليج:
ديمقراطيتنا العرجاء ليست ما يطمح له المواطن الكويتي، فلا يمنعنكم سوءها أن تبحثوا أفضل منها، ولا تستنسخوها فهي أيضاً لن تضيف لكم الا حرية الكلمة لا حرية تقرير المصير!
وشكرا جزيلا
لقد تم نشر هذا المقال سابقاً في جريدة الحقيقة بعنوان اخر:
http://www.alhakea.com/home/index.php?news=4597
أخوكم طلال عيد العتيبي
اردت ان اشارككم هذا الموضوع:
في "سيل" انتقال الثورات بين الشعوب العربية، والتي ما أن نجحت الأولى حتى أصبحت عدوى تصيب الشعوب المجاوره، سألت نفسي هل ستنتقل التجربة الكويتية الى دول الخليج؟ وإذا انتقلت هل ستكون في صالح الشعوب أم حكوماتهم؟ سؤال يحتاج طرح أسئله أخرى!
تقييم التجربة الكويتية:
في ليلة الإنتخابات البرلمانية، نقيم الأعراس الديمقراطية ونبتهج فرحاً بزفاف مجلس الامة الى الحكومة، التي ما أن نلبس حتى نرى "الحكومة شايخة" على الزوج "الغلبان" الذي أخطئنا في حقه كشعب كويتي، كيف أخطئنا؟ أخطأنا حينما سلمنا "العصمة" في يد الحكومة التي في كل حين "تطلقة" وتحتفل بزواج "ضحية" اخرى!
إن الدستور الكويتي بمنحه الصلاحيات الشبة مطلقه للحكومة جعل نظامنا أشبة بالملكية، إن سبب امتلاك الحكومة النفوذ المالي واستيلائها على وزارات الدوله وراء احكام حلقة "الحاجة" حول عنق المواطن، أي جعله يأخذ أبسط حقوقه عن طريق نائب "بصام" ، وبالتالي أصبح مجلس الامة في "المخبى"، وهذا ما أسميه بالدكتاتورية "المقنعه" التي تتحكم في خيارات المواطن في الإنتخابات وغيرها عن طريق القوه "النفوذ الخفي" والتي مع الاسف نعيشها في بلدنا الكريم!
وبإختصار: ان التجربة الديمقراطية الكويتية سيئة، فنحن كشعب كويتي نمتلك حرية الكلمة لا حرية تقرير المصير!
إنتقال التجربة الكويتية:
إن سوء الديمقراطية الكويتيه جعل شعوب الخليج تأخذ فكره سلبية عن الحياة البرلمانية، السلطتين في تصادم مستمر والاجواء مشحونه والطائفية مثل "مؤشر بورصه" يتأرجح والتنمية "نايمة"، فلربما يرى عامة أهل الخليج أن الوضع الملكي هو أفضل لهم ليس حباً فيه إنما كرهاً في تجربتنا، أما الوجه الآخر يمكن أن يكون في استحسان الحكومات إستنساخ مثل دستورنا الذي بقصوره ألبس الدكتاتورية وجه الديمقراطية الحسن، والجوهر لايزال مظلم! لذلك فإن إنتقال التجربة البرلمانية بهذه الصوره يعني استمرار النظام الملكي بمضمونه ولكن بحله عصرية!
نصيحة الى شعوب الخليج:
ديمقراطيتنا العرجاء ليست ما يطمح له المواطن الكويتي، فلا يمنعنكم سوءها أن تبحثوا أفضل منها، ولا تستنسخوها فهي أيضاً لن تضيف لكم الا حرية الكلمة لا حرية تقرير المصير!
وشكرا جزيلا
لقد تم نشر هذا المقال سابقاً في جريدة الحقيقة بعنوان اخر:
http://www.alhakea.com/home/index.php?news=4597
أخوكم طلال عيد العتيبي