بسم الله الرحمن الرحيم :
كلمة أوجهها لكل القارئين , ثقوا بالعزيز الحكيم أنَّ من يدعي السلفية في مجلس الأمة , لا يمثلها وليس منها في شيء .
السلف أو الحركة السلفية , أصدروا تصريحاً يقولون فيه في هذا اليوم { موقفنا من الصبيح سياسي وليس شرعي } .
وموقفهم مع القروض وإسقاطها { شرعي وليس سياسي } والحرباء تتلون من هنا وهناك , وتلطخون الاسم السلفي بأبشع التصريحات والمواقف .
لا آخذ راتباً إلا ولي أمري حفظه الله , وليس لي أي ارتباط بأي عضو , وما أنا إلا صاحب وجهة نظر لثلة يتهكمون بالسلفية والسلفية بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف .
الداعي لكتابة هذا المقال هو الحفاظ على الاسم السلفي والبقية الباقية من هذا الاسم .
لن أذكر أسماء بعينها , ولن أحدد أحداً بعينه , بل سأضرب بقولي بدون تعيين لأحدٍ , والكلام يشمل الكثير من الكتَّاب والأعضاء والشخصيات السلفية :
- عندما يقول أحدهم أنَّ الموقف من الفاضلة نورية الصبيح موقف سياسي وليس موقف شرعي , فلماذا كان موقفكم في إسقاط القروض موقفاً شرعياً ولم يكن موقفاً سياسياً .
- عندما تكون المسألة تخص القرآن , وتكون الطالبة لا مفصولة ولا في الطب التفسي , والمسألة طعن في الدين وفي ذات الله , هنا الموقف سياسي أم شرعي !
- هل هناك موقف سياسي وموقف شرعي , ونحن قد قرأنا كثيراً عن السياسة الشرعية , فأين السياسة الشرعية والمعذرة إلى الله !
- لم نسمع بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح في مسائل كثيرة جداً ورأينا هنا , أين هذه القاعدة من إسقاط القروض أيضاً الذي كان كثير من الشعب يئن تحت وطأتهِ .
- لم نسمع بفتاوى تُصدر بهذا الخصوص , وسمعنا بقاعدة جلب المصالح مقدم على جلب المفاسد , فأين الفتاوى واستدعاء بعض المشايخة وإطلاق التفتاوى من بعض الشخصيات المحسوبة على التجمعات الإسلامية , فلماذا هذا التلون العجيب !
باختصار أيها الأكارم , هناك كتَّاب سلفيين وأعضاء وشخصيات يمثلون السلفية بشكل يدعو لبغضها , والسلفية تعلن البراءة , لا أتكلم باسمها , بل أتكمل بمنهجيتها وموضوعيتها , فالسلفية لا تتلون , السلفية حط مستقيم لا اعوجاج فيه , يعتضد كل الاعتضاد على الشريعة والنص الشرعي .
السلفية هي السنية , السلف الصالح المعني من هذه اللفظة هم من ساروا على أثر النبي صلى الله عليه وسلم وفهم ألفاظه وأحاديثه على فهم الصحابة ثم التابعين حذو القذة بالقذة , لم يحيدوا عنهم قدر أنملة , ويسمونهم أيضاً أهل الأثر , وأهل الحديث , وهذا الإطلاق على السنة لكونهم تقيدوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فلم يميلوا لأهواء وأفكار هدَّامة كأفكار اللبراليين وأفكار غيرهم من السياسيين المتلونين بصبغة الإسلام مثل الأخوان وغيرهم .
ومشكلة السلفيين هنا أنَّهم للأسف تأثروا بإسقاطاتها ولم يستطيعوا الثبات حذو القذة بالقذة مع النص الشرعي والمنهج السلفي .
سقطوا في عثرات سياسية تضطرهم أن يميلوا كل الميل , ثم يبحثوا عن أعذار بعد وقوعهم هذا , فللأسف السلفية التي خرجت من الأصل السلفي والعباءة السلفية .
فالسلفية عقيدة ومنهج , العقيدة لا شك أنَّ جميع الشخصيات التي تنتمي في غالبها إن لم جميعها تشترك في العقيدة , وهي عقيدة السلف المدونة في الكتب ولا يحضرنا تفنيدها والتنظير هنا .
أمَّا المنهج , فهو طريقة تعامل السلفي مع السياسة وطريقة الدعوة , فهذه منهجية يجب على السلفي أن يتقيد بها ولا يعدل عنها , وما حصل الآن في الساحة السياسية يبين لنا أنَّ الكثير من الأعضاء للأسف تخلوا عن المنهجية التي يسير عليها السلفي وينبغي أن يسير عليها السلفي , لدرجة المداهنة والتخلي عن بعض الأحكام مثل :
عدم طرح الثقة يعني = تجديد الثقة بإمراة على رأس ولاية { بغض النظر عن كون الطرح فقط لمسألة الاستجواب } .
الساحة السياسية التي انخرط فيها السلفيون , تدل على أنَّ الشيخ محمد ناصر الألباني قال عبارة هي بحد ذاتها درس يتعلم منه كل سلفي , قال شيخنا رحمه الله { من السياسة ترك السياسة } .
لي عودة مع الاخون المصلحين , وعودة ميمونة في مقال منفرد بإذن الله , فانتظرونا .
أخوكم / عبدالله المطيري
كلمة أوجهها لكل القارئين , ثقوا بالعزيز الحكيم أنَّ من يدعي السلفية في مجلس الأمة , لا يمثلها وليس منها في شيء .
السلف أو الحركة السلفية , أصدروا تصريحاً يقولون فيه في هذا اليوم { موقفنا من الصبيح سياسي وليس شرعي } .
وموقفهم مع القروض وإسقاطها { شرعي وليس سياسي } والحرباء تتلون من هنا وهناك , وتلطخون الاسم السلفي بأبشع التصريحات والمواقف .
لا آخذ راتباً إلا ولي أمري حفظه الله , وليس لي أي ارتباط بأي عضو , وما أنا إلا صاحب وجهة نظر لثلة يتهكمون بالسلفية والسلفية بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف .
الداعي لكتابة هذا المقال هو الحفاظ على الاسم السلفي والبقية الباقية من هذا الاسم .
لن أذكر أسماء بعينها , ولن أحدد أحداً بعينه , بل سأضرب بقولي بدون تعيين لأحدٍ , والكلام يشمل الكثير من الكتَّاب والأعضاء والشخصيات السلفية :
- عندما يقول أحدهم أنَّ الموقف من الفاضلة نورية الصبيح موقف سياسي وليس موقف شرعي , فلماذا كان موقفكم في إسقاط القروض موقفاً شرعياً ولم يكن موقفاً سياسياً .
- عندما تكون المسألة تخص القرآن , وتكون الطالبة لا مفصولة ولا في الطب التفسي , والمسألة طعن في الدين وفي ذات الله , هنا الموقف سياسي أم شرعي !
- هل هناك موقف سياسي وموقف شرعي , ونحن قد قرأنا كثيراً عن السياسة الشرعية , فأين السياسة الشرعية والمعذرة إلى الله !
- لم نسمع بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح في مسائل كثيرة جداً ورأينا هنا , أين هذه القاعدة من إسقاط القروض أيضاً الذي كان كثير من الشعب يئن تحت وطأتهِ .
- لم نسمع بفتاوى تُصدر بهذا الخصوص , وسمعنا بقاعدة جلب المصالح مقدم على جلب المفاسد , فأين الفتاوى واستدعاء بعض المشايخة وإطلاق التفتاوى من بعض الشخصيات المحسوبة على التجمعات الإسلامية , فلماذا هذا التلون العجيب !
باختصار أيها الأكارم , هناك كتَّاب سلفيين وأعضاء وشخصيات يمثلون السلفية بشكل يدعو لبغضها , والسلفية تعلن البراءة , لا أتكلم باسمها , بل أتكمل بمنهجيتها وموضوعيتها , فالسلفية لا تتلون , السلفية حط مستقيم لا اعوجاج فيه , يعتضد كل الاعتضاد على الشريعة والنص الشرعي .
السلفية هي السنية , السلف الصالح المعني من هذه اللفظة هم من ساروا على أثر النبي صلى الله عليه وسلم وفهم ألفاظه وأحاديثه على فهم الصحابة ثم التابعين حذو القذة بالقذة , لم يحيدوا عنهم قدر أنملة , ويسمونهم أيضاً أهل الأثر , وأهل الحديث , وهذا الإطلاق على السنة لكونهم تقيدوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فلم يميلوا لأهواء وأفكار هدَّامة كأفكار اللبراليين وأفكار غيرهم من السياسيين المتلونين بصبغة الإسلام مثل الأخوان وغيرهم .
ومشكلة السلفيين هنا أنَّهم للأسف تأثروا بإسقاطاتها ولم يستطيعوا الثبات حذو القذة بالقذة مع النص الشرعي والمنهج السلفي .
سقطوا في عثرات سياسية تضطرهم أن يميلوا كل الميل , ثم يبحثوا عن أعذار بعد وقوعهم هذا , فللأسف السلفية التي خرجت من الأصل السلفي والعباءة السلفية .
فالسلفية عقيدة ومنهج , العقيدة لا شك أنَّ جميع الشخصيات التي تنتمي في غالبها إن لم جميعها تشترك في العقيدة , وهي عقيدة السلف المدونة في الكتب ولا يحضرنا تفنيدها والتنظير هنا .
أمَّا المنهج , فهو طريقة تعامل السلفي مع السياسة وطريقة الدعوة , فهذه منهجية يجب على السلفي أن يتقيد بها ولا يعدل عنها , وما حصل الآن في الساحة السياسية يبين لنا أنَّ الكثير من الأعضاء للأسف تخلوا عن المنهجية التي يسير عليها السلفي وينبغي أن يسير عليها السلفي , لدرجة المداهنة والتخلي عن بعض الأحكام مثل :
عدم طرح الثقة يعني = تجديد الثقة بإمراة على رأس ولاية { بغض النظر عن كون الطرح فقط لمسألة الاستجواب } .
الساحة السياسية التي انخرط فيها السلفيون , تدل على أنَّ الشيخ محمد ناصر الألباني قال عبارة هي بحد ذاتها درس يتعلم منه كل سلفي , قال شيخنا رحمه الله { من السياسة ترك السياسة } .
لي عودة مع الاخون المصلحين , وعودة ميمونة في مقال منفرد بإذن الله , فانتظرونا .
أخوكم / عبدالله المطيري