القناة ناقشت القضية بالتفصيل وهذا موجز لما ذكر

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

سعودناصر

عضو بلاتيني
الرابط
http://islah.info/

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فقد تحدث الدكتور الفقيه عن اعتقال الشيخ يوسف الأحمد مساء الجمعة في جلسته اليومية في قناة الإصلاح وناقش القضية بالتفصيل وهذا موجز لما ذكر

أولا: إنما اعتقل الشيخ الأحمد لنفس السبب الذي اعتقل لأجله كثير من المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. هذا السبب هو أن لا يتغير الواقع المبني على أن السلطة تعتقل من تشاء بالطريقة التي تشاء. والهدف من ذلك أن تـُحمى آلة الاستبداد المطلق، لأن اللحظة التي يستطيع فيها الشعب الاعتراض على الاعتقال فإنهم سوف يحمون أنفسهم من قمع السلطة ومن ثم يستطيعون التمرد على الاستبداد كله.


ثانيا: الشيخ الأحمد اعتقل هذه المرة بخلاف المرات السابقة لأنه حدد المشكلة الحقيقية وهي أن المسؤول عن الاعتقال هو صاحب القرار السياسي الملك ووزير الداخلية. وكانت السلطات قد تحملت الكلمتين السابقتين للشيخ لأنها في سياق يكاد يبريء الملك ووزير الداخلية فكانت كأنها مفيدة للنظام في إلقاء اللوم على جهة لا تتحمل المسؤولية.


ثالثا: اعتقال الشيخ الأحمد رغم سمعته الكبيرة وشعبيته الهائلة يعني أن النظام حين يحس بخطر على تمتعه بالاستبداد فإنه لا يحتمل حتى شخصا بمثل سمعة وشعبية الشيخ الأحمد. والمخاطرة بتبعات اعتقال شخص بهذه الشعبية والسمعة أقل مخاطرة من تركه بعد ما قال. والسبب هو أن الكلام الذي قال الشيخ سيؤدي إلى فتح باب التمرد على الاستبداد إذا لم يعتقل فلا بد من إبقاء هذا الباب مغلقا ومن ثم ردع كل من يفكر أن يعمل مثله.


رابعا: بما أن الشيخ اعتقل من أجل ردعه وردع غيره عن الاعتراض على الظلم، فكعادة السلطة لن تطلق سراح الشيخ إلا باعتذار عما فعل واعتراف بأنه أخطأ وتعهد بأن لا يعود إليه. وإذا كان الشيخ متمسكا بصحة موقفه فليس من الوارد أن يقدم هذا الاعتذار والتعهد ومن ثم لن يطلق سراحه، اللهم إلا أن يتعرض النظام لضغط شعبي هائل يلزمه بإطلاق سراحه.


خامسا: حين نحتج على اعتقال الشيخ فلا يجوز ولا ينبغي أن نحصر القضية في كونه مظلوم حـُـرم من أهله وأبنائه ومحبيه، بل إنما نحتج بكل وضوح على أنه اعتقل لأجل اعتراضه على الظلم وخصوصا اعتراضه على استمرار حبس من لا يجوز اعتقاله. وبهذا المعنى فإننا لا يمكن أن نكون صادقين في موقفنا إلا إذا كان احتجاجا شاملا على اعتقال كل سجناء الرأي الذين تسميهم السلطة "السجناء الأمنيين" لأن حالتهم بهذا المعنى هي نفس حالة الشيخ فك الله أسر الجميع.


سادسا: قيام السلطة باعتقال الشيخ للسبب الذي ذكرناه رغم سمعته وشعبيته إنما هو دليل على عدم وجود أي هامش للاعتراض عند السلطة على سياسة الاستبداد والظلم والقمع إذا كان هذا الاعتراض دقيقا في تشخيص المشكلة. بمعنى آخر فإن هذا الاعتقال في حقيقته إثبات قطعي بأن الذين يفكرون بطريقة استجداء السلطة في إطلاق سراح المعتقلين إنما يبلطون البحر ويحرثون في الهواء. ولهذا فإن كل الساعين لرفع الظلم وإطلاق سراح سجناء الرأي لن يصدقوا مع أنفسهم إلا إذا توجهوا للشعب مباشرة وللقوى الفاعلة فيه من أجل أن يلزموا السلطة إلزاما بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين.


سابعا: رغم أننا لا نفرح باعتقال أحد ظلما وعدوانا لكن نقول: عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ولعل اعتقال الشيخ قشة تقصم ظهر البعير وتقنع من لم يقتنع بعد أن هذا النظام عدو للحق عدو للحرية عدو للعدل عدو للكرامة، ولا مجال لأن ينعم هذا البلد بالحرية والكرامة والعدل وأن يستظل براية الحق إلا بأن تتحرك القوى المخلصة في عمل شعبي متكامل ينتزع الحق والحرية انتزاعا ويفرض العدل والكرامة فرضا دون أن يستجديه من السلطة الظالمة.
....

التعليق
إن بلادنا بحالة طواريء منذ عشرات السنين
وهذه الطواريء على شكل تعليمات واوامر وتعاميم وبشكل مستمر من قبل وزارة الداخلية

ان ماتقوم به هذه السلطة هو خارج عن تعاليم الإسلام
الذي هو دين الرحمة والعدل والتعاون على البر والتقوى
والحقيقة ان الشيخ يوسف الأحمد فك الله اسره
قام بتحديد مسؤولية من اصدر أوامر الإعتقالات وهذا
يعرفه الكثير ومن هم المسؤولين عن ذلك

لاجديد سوى اعتقال الشيخ الأحمد وضمه للمعتقلين فقط
فالواقع الأليم الذي تعيشه بلادنا من قمع وتكميم افواه وسجن
بعشرات السنوات مستمر ونعلم انه لن يتوقف
لقد صدق خالد الجهني فك الله اسره
عندما قال الشعب يريد السجون فأما الحرية او السجون
فهل سيدخلنا هذا النظام الى السجن الصغير من السجن الكبير
فالى متى سنحتمل هذا ياشعب الحرمين !!!!
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى