والله المستعان
عضو ذهبي
"بسكم مقصة" على اللاعبين البدون !
كتب مطلق نصار
ما يحدث للرياضيين "البدون" غير محددي الجنسية أو غير الكويتيين، كما تمت تسميتهم أخيراً، من قبل الجهات الحكومية في الدولة، جريمة لا تغتفر، وعيب في حق كل الاتحادات الرياضية ، وعلى رأسها بطبيعة الحال الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي يتعامل مع لاعبي هذه الفئة، وتحديداً اللاعبين، الذين يتم اختيارهم للانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية بكل مراحلها، والسماح وفتح الباب لهم لتمثيل الكرة الكويتية في المشاركات الخارجية الرسمية خليجياً وعربياً وقارياً ودولياً، بمثل هذه الطريقة البعيدة عن النواحي الإنسانية، والتي تتسم بالإهانة والعجرفة وغياب المسؤولية.
تعامل لا نجده على مستوى أي دولة في العالم ، فمن يطلب منه تمثيل "الوطن"، وارتداء شعاره وترديد نشيده الوطني، يجب أن يكون مواطناً كامل المواطنة، فليس هناك كويتي ومواطن عندما يمثل البلد في الخارج، وعندما تحط رجله مطار الكويت، الدولة تسحب منه جميع حقوق المواطنة، ويعود لاعباً "بدون" غير محدد الهوية والجنسية والانتماء ، أهناك اكثر من هذا التلاعب بالمشاعر في لاعبين نعطيهم ونمنحهم شرف تمثيل دولة الكويت ؟!
الموقف "البايخ" وغير الإنساني الذي واجهه لاعب من غير محددي الجنسية لم يتعد عمره "18 سنة "، وهو اللاعب عبدالرحمن فهد نايف المشهور "بباني "، صانع ألعاب منتخب الناشئين والحاصل على لقب هداف وأحسن لاعب مع فريقه نادي النصر في دوري هذه المرحلة السنية، حيث تم اختياره لتمثيل منتخب الناشئين، وكان الجهاز الفني يعول عليه كثيراً في هذه البطولة، عندما تم منعه من قبل اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب المقامة حالياً في المغرب، من مشاركة المنتخب في لقائه الأول في البطولة أمام المنتخب السعودي، عندما اكتشفت أن المستند الرسمي للاعب، ممثلاً في جواز السفر، لونه مخالف لألوان جوازات زملائه الآخرين في الفريق، والمثبت به أنه جواز وفق المادة "17"، الذي يصرف عادة للأشخاص غير الكويتين "فئة البدون "، ولم تنفع تدخلات أعضاء الوفد الإداري من تغيير موقف اللجنة المنظمة، باعتبار أن اللاعب يعامل معاملة الكويتي، كما يدعون، فهو من مواليد الكويت "1993 " ، ويحمل تسلسلاً دراسياً صادراً من وزارة التربية الكويتية.
اللاعب في النهاية لا يحمل جنسية البلد الذي يمثله، وعليه لا يحق له اللعب مع المنتخب، وهنا يجب علينا ألا نلوم اللجنة المنظمة ، فهي تتعامل وفق مستندات رسمية ولوائح ونظم ، وليس هناك بند في أي لائحة مسابقات بالعالم–عدانا بسم الله نحن فى الكويت–يعامل اللاعب الرياضي بطريقتين ، كويتي كامل الدسم عندما نحتاج إليه لتمثيل المنتخب، وبدون " طايح حظه " عندما يشارك في المسابقات المحلية!
فضيحة نجمي منتخبنا الوطني الأول فهد العنزي ومحمد راشد الفضلي لم تجف بعد، عندما "قصوا "عليهما "فقارا"، ومنحوا كل واحد منهم بطاقة مدنية مزورة "علشان يسكتون" الاتحاد الآسيوي ، وحتى يسمح لهم بمشاركة المنتخب في بطولة كأس آسيا الأخيرة في دولة قطر، وعندما عادا إلى الكويت وانضما إلى ناديهما لم يتغير وضعهما ، واستمر التعامل معهما على أنهما تحت لائحة اللاعبين البدون ، مما دعا وزارة الداخلية، كما نما إلى أسماعنا بالأمس ، إلى سحب جميع الأوراق الثبوتية للاعب نادي كاظمة والمنتخب الوطني الأول فهد العنزي، وها هو لاعب منتخب الناشئين عبدالرحمن نايف "باني" يتعرض، وهو اللاعب الصغير، إلى موقف الله يعينه عليه.
فكيف لمثل هذا اللاعب أن تكون له نفس في التدريب واللعب، وهو يواجه هذا القرار الذي بالتأكيد سبّب له إحراجاً أمام زملائه.
نعيدها مرة أخرى اتركوا اللاعبين البدون بحالهم، لا تختاروا المواهب منهم لصفوف منتخباتنا الوطنية، واتركوهم لحال سبيلهم، ولاتذلونهم اكثر مما هم عليه ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
اختاروا لاعبي المنتخب من اللاعبين" اللي عندهم جنسية سودة وجواز أزرق خالص " .
إما أن تمنحوهم الجنسية ليصبحوا كويتيين مثل الناس، وإما أن يتم صدور قرار بعدم ضمهم إلى صفوف المنتخبات الوطنية، لعل الله يفرجها عليهم ويفتح أبواب الرزق أمامهم، وتستقطبهم دول الخليج وتستفيد منهم، كما حصل لأكثر من لاعب بدون في أكثر من دولة في مجلس التعاون، بدلاً من التعامل معهم بأسلوب وطريقة لا ترضي الله سبحانه وتعالى ، وكفاية حرام !
http://www.almustagbal.com/node/37377
التعليق :
صدقت يابو بدر وكلام في الصميم ، فالحكومة الكويتيه دأبت منذ الأزل على الاستفادة من خدمات البدون لحما ورميا عظما مثلما حصل مع الآلاف من البدون العسكريين وموظفي شركة القدامى الذين خدموا الكويت وبذلوا لها من حياتهم ووقتهم وفي الأخير تركوهم ، ولم يستفيد من البدون سوى الفنانين والمطربين الذين تم تجنيسهم تحت بند الخدمات الجلية (الحيا) وترك البدون الباقين يعانون ويلات الزمن.
وأعتقد ان حادثة النجمين محمد راشد وفهد العنزي لاتزال عالقة في الأذهان لأنها طازجه ولم يمر عليها سوى شهور قليلة وهاهي حادثة نجم منتخب الشباب عبدالرحمن فهد تتكرر مرة اخرى.
ما يحدث للرياضيين "البدون" غير محددي الجنسية أو غير الكويتيين، كما تمت تسميتهم أخيراً، من قبل الجهات الحكومية في الدولة، جريمة لا تغتفر، وعيب في حق كل الاتحادات الرياضية ، وعلى رأسها بطبيعة الحال الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي يتعامل مع لاعبي هذه الفئة، وتحديداً اللاعبين، الذين يتم اختيارهم للانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية بكل مراحلها، والسماح وفتح الباب لهم لتمثيل الكرة الكويتية في المشاركات الخارجية الرسمية خليجياً وعربياً وقارياً ودولياً، بمثل هذه الطريقة البعيدة عن النواحي الإنسانية، والتي تتسم بالإهانة والعجرفة وغياب المسؤولية.
تعامل لا نجده على مستوى أي دولة في العالم ، فمن يطلب منه تمثيل "الوطن"، وارتداء شعاره وترديد نشيده الوطني، يجب أن يكون مواطناً كامل المواطنة، فليس هناك كويتي ومواطن عندما يمثل البلد في الخارج، وعندما تحط رجله مطار الكويت، الدولة تسحب منه جميع حقوق المواطنة، ويعود لاعباً "بدون" غير محدد الهوية والجنسية والانتماء ، أهناك اكثر من هذا التلاعب بالمشاعر في لاعبين نعطيهم ونمنحهم شرف تمثيل دولة الكويت ؟!
الموقف "البايخ" وغير الإنساني الذي واجهه لاعب من غير محددي الجنسية لم يتعد عمره "18 سنة "، وهو اللاعب عبدالرحمن فهد نايف المشهور "بباني "، صانع ألعاب منتخب الناشئين والحاصل على لقب هداف وأحسن لاعب مع فريقه نادي النصر في دوري هذه المرحلة السنية، حيث تم اختياره لتمثيل منتخب الناشئين، وكان الجهاز الفني يعول عليه كثيراً في هذه البطولة، عندما تم منعه من قبل اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب المقامة حالياً في المغرب، من مشاركة المنتخب في لقائه الأول في البطولة أمام المنتخب السعودي، عندما اكتشفت أن المستند الرسمي للاعب، ممثلاً في جواز السفر، لونه مخالف لألوان جوازات زملائه الآخرين في الفريق، والمثبت به أنه جواز وفق المادة "17"، الذي يصرف عادة للأشخاص غير الكويتين "فئة البدون "، ولم تنفع تدخلات أعضاء الوفد الإداري من تغيير موقف اللجنة المنظمة، باعتبار أن اللاعب يعامل معاملة الكويتي، كما يدعون، فهو من مواليد الكويت "1993 " ، ويحمل تسلسلاً دراسياً صادراً من وزارة التربية الكويتية.
اللاعب في النهاية لا يحمل جنسية البلد الذي يمثله، وعليه لا يحق له اللعب مع المنتخب، وهنا يجب علينا ألا نلوم اللجنة المنظمة ، فهي تتعامل وفق مستندات رسمية ولوائح ونظم ، وليس هناك بند في أي لائحة مسابقات بالعالم–عدانا بسم الله نحن فى الكويت–يعامل اللاعب الرياضي بطريقتين ، كويتي كامل الدسم عندما نحتاج إليه لتمثيل المنتخب، وبدون " طايح حظه " عندما يشارك في المسابقات المحلية!
فضيحة نجمي منتخبنا الوطني الأول فهد العنزي ومحمد راشد الفضلي لم تجف بعد، عندما "قصوا "عليهما "فقارا"، ومنحوا كل واحد منهم بطاقة مدنية مزورة "علشان يسكتون" الاتحاد الآسيوي ، وحتى يسمح لهم بمشاركة المنتخب في بطولة كأس آسيا الأخيرة في دولة قطر، وعندما عادا إلى الكويت وانضما إلى ناديهما لم يتغير وضعهما ، واستمر التعامل معهما على أنهما تحت لائحة اللاعبين البدون ، مما دعا وزارة الداخلية، كما نما إلى أسماعنا بالأمس ، إلى سحب جميع الأوراق الثبوتية للاعب نادي كاظمة والمنتخب الوطني الأول فهد العنزي، وها هو لاعب منتخب الناشئين عبدالرحمن نايف "باني" يتعرض، وهو اللاعب الصغير، إلى موقف الله يعينه عليه.
فكيف لمثل هذا اللاعب أن تكون له نفس في التدريب واللعب، وهو يواجه هذا القرار الذي بالتأكيد سبّب له إحراجاً أمام زملائه.
نعيدها مرة أخرى اتركوا اللاعبين البدون بحالهم، لا تختاروا المواهب منهم لصفوف منتخباتنا الوطنية، واتركوهم لحال سبيلهم، ولاتذلونهم اكثر مما هم عليه ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
اختاروا لاعبي المنتخب من اللاعبين" اللي عندهم جنسية سودة وجواز أزرق خالص " .
إما أن تمنحوهم الجنسية ليصبحوا كويتيين مثل الناس، وإما أن يتم صدور قرار بعدم ضمهم إلى صفوف المنتخبات الوطنية، لعل الله يفرجها عليهم ويفتح أبواب الرزق أمامهم، وتستقطبهم دول الخليج وتستفيد منهم، كما حصل لأكثر من لاعب بدون في أكثر من دولة في مجلس التعاون، بدلاً من التعامل معهم بأسلوب وطريقة لا ترضي الله سبحانه وتعالى ، وكفاية حرام !
http://www.almustagbal.com/node/37377
التعليق :
صدقت يابو بدر وكلام في الصميم ، فالحكومة الكويتيه دأبت منذ الأزل على الاستفادة من خدمات البدون لحما ورميا عظما مثلما حصل مع الآلاف من البدون العسكريين وموظفي شركة القدامى الذين خدموا الكويت وبذلوا لها من حياتهم ووقتهم وفي الأخير تركوهم ، ولم يستفيد من البدون سوى الفنانين والمطربين الذين تم تجنيسهم تحت بند الخدمات الجلية (الحيا) وترك البدون الباقين يعانون ويلات الزمن.
وأعتقد ان حادثة النجمين محمد راشد وفهد العنزي لاتزال عالقة في الأذهان لأنها طازجه ولم يمر عليها سوى شهور قليلة وهاهي حادثة نجم منتخب الشباب عبدالرحمن فهد تتكرر مرة اخرى.