ولن ترضى عنك العراق

ويأبى العراق ، جار السوء الذي ما منه فراق ، إلا أن يمارس وقاحته على الكويت بين حين وآخر ، فهاهو يصر على التدخل في شؤونها الداخلية بكل صلافة و دون حياء ، فيعترض على بناء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان الكويتية ، داخل الحدود الكويتية !
هذه الأزمة السخيفة الحالية التي يفتعلها النظام العراقي المريض تؤكد للمرة الأف أن جار السوء العراق لن يهنأ له بال ولن يستكين تجاه الكويت إلا بتحقيق أطماعه فيها والوصول إلى هدفه الخبيث باحتلالها ولو بعد حين !
إن كل من يعيد قراءة تاريخ الأزمات السياسية الحدودية بين الكويت والعراق ، سيجد أنه و منذ ثلاثينات القرن الماضي وقبل استقلال الكويت ، والعراق يختلق الأزمات معها ، أزمة تلو أزمة مع اختلاف درجات هذه الأزمات فمنها ما هو عبارة عن تصريحات أومقالات هجومية إعلامية ، ومنها الإعتداءات واطلاق النار على المراكز الحدودية ، إلى أن وصلت إلى ذروتها بالإحتلال البغيض عام 1990 م .
فمنذ عام 1930 م وإلى اليوم والكويت تتعرض لشتى أنواع التعديات السافرة وممارسات الإبتزاز الفجة التي يمارسها تجاهها العراق ، فلم يكن يمض أكثر من ثلاث سنوات على مدى الثمانين سنة الماضية ، إلا وتتعرض الكويت إلى حماقة من حماقات جار السوء هذا !
والأمر المحزن في الموضوع ليست حماقات العراق ومطامعه في الكويت ، فهذا الأمر قد أصبح مسلماً به من قبل الشعب الكويتي – على الأقل – لأن الحكومة الكويتية – وكعادتها – تهيم في واد سحيق من التخبط واللارؤية بمعزل عن الشعب ، وإنما الأمر المحزن فعلاً هو تلك السياسة التي لازالت تتبعها الكويت مع جار السوء العراقي رغم تاريخه العدائي الطويل معها ، والمتمثلة في سياسة المهادنة واللين والخوف من إثارة الجانب العراقي والدفع لشراء سكوته ، وهو غير آبه بذلك بل يزيده اصراراً على ممارساته السيئة متخذاً منها وسيلة ضغط لتحقيق مطامعه في الكويت أوالحصول على المزيد من المنح والقروض .
لقد وصل الأمر بسياسة الدفع للإسكات التي تتبعها الكويت مع العراق إلى حد دفع ديات قتلى الإنقلابات العراقية ؟! نعم هذا ما يقوله تاريخ الأزمات بين الكويت والعراق حيث يقول : ” في 21 مارس 1963، بادر وفد رسمي كويتي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح السالم الصباح، إلى زيارة العراق لتقديم التهنئة إلى الحكومة الجديدة ، وسلّم المسؤولين العراقيين شيكاً، بمبلغ 100 ألف دينار، لأُسَر قتلى الانقلاب ” ؟!
على حكومتنا العتيدة أن تعلم أنه لا استقرار في العلاقات مع العراق ولا أمن وأمان من جانبه مهما فعلت له من خدمات ومهما قدمت له من مساعدات ، وأن سياسة المهادنة واللين لا تجدي نفعاً معه ، لأنه يخاف ولا يستحي ، فعليها تغيير هذه السياسة إلى المواجهة والمعاملة بالمثل وبكل ندية وحزم ، على الأقل لو استمر العراق في سياسته الخرقاء معنا نكون في موقف قوة وندية وليس ضعف وخنوع !
لازلت أتذكر منظر تلك العجوز العراقية الطاعنة بالسن وهي تتلقف المساعدات الغذائية الكويتية من يد العسكري الكويتي في جنوب العراق بعد سقوط الطاغية صدام ، ثم تخبر هذا العسكري بأنه لو كان لها قدرة عليه لقتلته !!
وهذا هو حال العراق تجاه الكويت .. فافهموا !

http://www.abdullah-alosaimi.com/
 
العــــراااق: لن تــرفع ايديها عن الكويت .. حتى ترى كلمة رجال.. وضربة من حديد "
لكي تعلم ان كويت ليست طوفة هبشية ...
"
 

صوتك يناديني

عضو بلاتيني
الحل بالوحده الخليجيه الحقيقيه لمواجه الخطر الاكبر الفارسي

بدل ان تواجه الكويت ايران والعراق لنجعلهم بمواجه كتله كبيره وقويه اقتصاديا وسياسياً ودول الخليج تمتلك كل المقومات والعمق الجغرافي حتى السلاح
 

فهد الرشيدي

عضو مخضرم
العراق يبي بس سبه على تهديد وتخويف الكويتين للخروج من الفصل السابع واعفائه من الديون المتراكمه عليه

اليوم ميناء مبارك وباجر مدري شنو
 
أعلى