معادلة وعي الشعوب بحقوقها.. و .. رغبة الحكومة و جبروتها ..!

أبو حمّود

عضو فعال
قبل بداية كتابتي لهذه المقالة ، جلست أفكر قليلا ً .. هل خط وعي الشعوب بحقوقها يسير مع رغبة

سلطة الحكومة و هيبتها في نفس الاتجاه ..؟ أم هو ( وعي الشعوب ) العدو الخفي الذي تسعى دائما ً

إلى وأد تحركاته و نشاطه ..؟


وكمحاولة لحل هذه المعادلة وجدت نفسي أقارن بين حكومات الدول المتقدمة ، و كيف يتم التعامل مع

شعوبها ، و استثمار جميع إنتاجها من طاقات و نحوه ، فلو اتخذت مجال الحقوق السياسية لكونه محور

ما نتحدث عنه ، فهي لا تخفى على مبتدئ ، تنعم هذه الحقوق بحرية سقف عالية ، يمارس فيها

المواطنون كامل حقوقهم في إبداء الرأي ، و حتى ولو كان ذلك على حساب كبرياء الرئيس ، فهذه

ممارسات تندرج تحت إطار شامل و عريق يسمى بالحقوق السياسية ، و هي ذاتها مدعومة من قبل

نفس الحكومات ، و ذلك لوصولهم لقناعة تقوم بنكرانها متعمدة ً حكوماتنا للأسف و هي مدى أهمية

العمل المشترك و الفاعل بينها و بين شعوبها ..


و لكن عند العودة لواقع الدول العربية، فنجد الحكومات مخلوقة و هي منعزلة عن الشعب، فكل شيء

محدود، سقف المطالبات، سقف الحريات، و أبسط الحقوق، و ليس هذا فحسب ؟ ! .. بل تتعمد أغلب

الحكومات بين الفينة و الأخرى إثارة الشعوب و محاولة شغلها عن ما حولها، ليصل الحال المزري أن

لا يفرق المواطن العربي بين أبسط حقوقه الأساسية و بين طموحاته و أحلامه المشروعة و الإنسانية،

فهل نستطيع الآن أن نقول وعي الشعوب يتماشى مع رغبة الحكومة و جبروتها ...؟
 

فهد الرشيدي

عضو مخضرم
الحكومات العربيه سوف تعرف قيمة شعوبها في المحن والطوارئ والحروب
وهم من سوف يلتفون ويحمونها ويحمون الوطن بدمائهم شباب وشياب ونساء
 
أعلى