[font=arial, helvetica, sans-serif]فاجأني قراءة هذا العنوان لمقالة كتبها الاستاذ صالح الشايجي "لو لم أكن كويتياً لوددت أن أكون «بنغلاديشياً»![/font]
[font=arial, helvetica, sans-serif]اليوم في صحيفة الأنباء لأسرع واعرف ماهي حكاية هذا الود ليكون هذا البنغلاديشي الغارق في أزمات الحياة بعيدا عن الرفاه؟! .[/font]
صالح الشايجي
أوه، طويل هذا العنوان! ما أمرّه وأسوأه من عنوان لمقالة لا تتـعدى الاسطر القليلة في صحــيفة «سيّارة»! والصحف الآن - على فكرة - صارت «طيارة» تطير بالانترنت من غير أجنحة لتحط هنا وهناك، بل هناك وهناك والابعد والاقصى والأنأى ايضا!
رحم الله «مصطفى كامل» الزعيم الوطني المصري في اوائل القرن العشرين، والذي اطلق مقولته «لو لم اكن مصريا، لوددت أن اكون مصريا»، فلماذا انا وانتَ وانتِ ايتها الانثى الكويتية، نتمنى ان نكون صناعة «بنغلاديش» لو لم نكن كويتيين؟
سؤال مشروع، أو مشروع سؤال، وربما لا هو مشروع ولا هو سؤال، وليرحمنا الله برحمته!
لأن «البنغلاديشي» - أدام الله تجار الاقامات - كائن متحرك حيوي فاعل، يكنس شوارعنا، يحرس مزارعنا، يطعم مرضانا، يطبخ غداءنا، «ينشر غسيلنا»، يمسح عرق بيوتنا، «يشنف» اسماعنا داعيا ايانا للصلاة، يحمل ملفات جنسياتنا، يتبصر بها وقد يتلفها ان لم ترق له! المهم انه يفعل بنا ولنا كل شيء!
وهذا «البنغلاديشي» حينما دسنا على «عصعصه» ثار وغضب وتظاهر واحرق ورفع صوته، ضد الجور والظلم وما حاق به من جورنا او جور بعضنا عليه!
اما نحن فـ «خلف الله علينا» لا نحرك رابضة ولا نقطع رابطة! جامدون حد التثلج لا نسيح حتى ان انطفأت الكهرباء عن «الفريزر» الذي جمدنا فيه! يعبث بنا العابثون من اعضاء «اللي ما يتسماش»، يمنعون عنا الحفلات ويجعلون لها الضوابط، وينسفون نساءنا الى قرون ما قبل البشرية، ويتدخلون في «اولمبياد بكين» وسينما «هوليوود» وما ينتجه المسرح وما تذيعه الاذاعة وما يعرضه التلفزيون! يفعلون كل ذلك ونحن «كويتيون حتى يقضي الله امرا كان مفعولا»!.
.................................................................................
وإلى متى يعبث بنا العابثون في وأد الحريات ؟ورتابة الحياة
