قد كانت لحكومتنا ( الرشيدة )
ما قبل الغزو الآثم لبلادنا الكويتية نهجا فريدا ( وعمليا )
لاسيما مع وجود أكبر جالية على أرضها ونقصد ( الجنسية الفلسطينية )
حيث كان تعدادها ما يناهز ( نصف مليون ! ) فلسطيني و فلسطينية
والنهج الفريد و ( العملي ) هذا
قائم على أن أي مظاهرة كانت تظهر بالشارع الكويتي
حتى لو مابين اثنين لا ثالث لهما
تقوم باعتقالهم دونما تردد أو تأخير
وما بعد اعتقالهم
تجهز لهم طائرة خاصة
أو تذاكر سفر على حساب الخزينة الكويتية
وذلك لكي يترجموا كلامهم الشفوي الذي يتعبون فيه حناجرهم
إلى أفعال ( واقعية ملموسة )
وذلك بعد أن تخيرهم للجهة القتالية التي يبتغون المحاربة فيها
فأن أرادوا الجبهة المصرية كان لهم ذلك
وأن أرادوا الجبهة السورية كذلك لهم ما يريدون
وأن أرادوا الجبهة اللبنانية أيضا كان لهم ما يريدون
وان أرادوا الجبهة الأردنية كان لهم ذلك الأمر
أربع جبهات قتالية
فقط اختر ما شئت
وترجم أقوالك إلى أفعال
و لكن الغريب والمستغرب له !
أن ذلك النهج الكويتي العملي
بدلا أن يلاقي الإقبال عليه
لاسيما من إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين حينها
وخصوصا ( الثائرين منهم والثائرات )
فانه قابلها العكس ( أي الضد ) منهم تماما
فلقد تلاشت مظاهراتهم تلك شيئا فشيئا
حتى توارت عن الأنظار ( أي اختفت ) تماما
وكأنها لم تكن !
ولم تظهر وتقم لهم مظاهرة بعدها
ألا مع الأيام الأولى للغزو الصدامي للأرض الكويتية
تلك الأرض التي احتضنتهم طوال تلك السنين !
وكان عنوان مظاهراتهم تلك :
( عاش أبو عدي ) ! !
ما أردت الوصول له
أيها الأحبة الأعزاء
باليت حكومتنا الحالية تعيد العمل بذلك النهج الكويتي ( العملي ) :إستحسان:
بوقتنا الراهن والحالي
مع توسيع نطاق المشاركة هنا
لتشمل من داس عامدا متعمدا في بطن مصالح الكويت العليا وأمنها واستقرارها
بالهروب إلى ذلك الأمام
وتحديدا نحو ( الربيع ) العربي :إستنكار:
فدعهم يرحلون يا حكومة
فالكويت تستحق ( الهدوء )
تحياتي :وردة: