قصيدة عن أوضاع سورية ( للفهيدي )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخواني وأخواتي هذه قصيدة تحكي الأوضاع المؤلمة التي تمر بها الدولة الشقيقة سورية من تسلط النظام البعثي الشيعي الصفوي وتجبرهم لهدم الإسلام والمسلمين


ولعل هذه القصيدة أن تنال إعجاب الجميع



وأقول مستعينا بالله ،،،،




يا عينُ جودي بالبُكا لا تَدْمَعي /// قد حان وقتٌ في هُطولِكِ فاهْمَعِ

جاء الزمانُ بكلِّ ليلٍ كالِحٍ /// وكأنَّ شَمْسَ الصبحِ لمَّا تَطْلُعِ

جاءتْ إليهِمْ بالصَّواعِقِ كِلْمَتي /// مِنْ شاعرٍ مِنْ نَسْلِ حُرٍّ أَلْمَعِ

مِنْ نَسْلِ عازِمَ لو رأيتَ فِعالَهُمْ /// لَخَرَرْتَ تَحبُو في عظامِ الأرْبَعِ

فَسَبَكْتُ قافِيَةً بما قد جاءنا /// مِنْ هَوْلِ ما حَلَّتْ بِأَرْضِ المَفْزَعِ

يا لَيْلُ أَرَّقَني السُّهادُ وَهَدَّني /// والعينُ ساهرةٌ ولمَّا تَهْجَعِ

سورِيَّةٌ تبكي وتشكي ضَيْمَها /// مِنْ كلِّ مقتولٍ وكلِّ مُجَدَّعِ

والشَّامُ مَنْ لِلشَّامِ في طُغْيانِهِمْ /// ودماؤُهُمْ تَنْهالُ في مُسْتَنْقَعِ

جاؤُوا بِجَيْشٍ لا يخافُ إلهَهُ /// مِنْ فوقِهِمْ أوْ دَعْوَةً مِنْ طائِعِ

وَمُدَجَّجٍ بِسلاسِلٍ وَذَخائِرٍ /// وَيَدُكُّ كُلاًّ مِنْ نساءٍ ضُرَّعِ

وَتَحَصَّنُوا بِحَديدِهِمْ كالثَّوْرِ في /// تلك الصَّياصِي عند نَطْحِ الوُجَّعِ

بَعْثِيَّةٌ شيعِيَّةٌ صَفَوِيَّةٌ /// وبِيَوْمِ موعودٍ كأَنْ لم تَسْمَعِ

دَكُّوا الْمَساجِدَ لم يُراعُوا حُرْمَةً /// ولأنهم يبْغونَ قَرْعَ الصَّوْمَعِ

يا أيَّها ذا مَنْ يُراعي حُرْمَةً /// زِدْ في دُعائِهِمُ إذا لم تَسْطِعِ

عن دَفْعِ كُفَّارٍ أبادُوا قوْمَهُمْ /// في أرضِهِمْ بالشَّامِ أرْضِ المَجْمَعِ

هَتَكُوا بيوتاً واسْتَحَلُّوا عِرْضَها /// لم يرحموا مِنْ نائِحٍ مُسْتَرْجِعِ

وَيَمُدُّهُمْ في غَيِّهِمْ زِنْديقُهُمْ /// ذاك السفيهُ مُعَمَّرٌ في مَطْمَعِ

واسْتَبْحَرُوا في ذي الدِّماءِ وسَيْلِها /// وكأنَّهُمْ مثلُ الوحوشِ الجُوَّعِ

وكأنَّهُمْ ركبُوا البِحارَ وغاصَها /// غَوَّاصُهُمْ في جَمْعِ دُرِّ القَوْقَعِ

سادَ اليهودُ مع الروافِضِ عندهم /// والجُبْنُ في قومِ اليهودِ الوَعْوَعِ

مِنْ فِعْلِهِمْ ما في القلوبِ تَأجَّجَتْ /// نيرانُهُ والعينُ لا لم تُقْلِعِ

مِنْ دَمْعِها المسْكوبِ فوق الوَجْنَةِ /// وكأنَّهُ وجهُ الظِّبا في المَدْمَعِ

غارُوا عليهم في نهارِ بُكْرَةً /// عنه الظَلامُ كأنَّهُ لم يُقْطَعِ

يا ربِّ زَلْزِلْ تحتهُمْ بَيْداءَهُمْ /// وانْصُرْ عِبادَكَ قبلَ يومِ القارِعِ



كتبها / مهندس إبراهيم عياد الفهيدي العازمي

يوم الإثنين

8 ـــ 8 ـــ 2011
 
أعلى