الرسالة (2)
عليك السلامُ يا وطني .. أما أنت .. فأنشدُ السلامة منك
بما أني أستاذه في فن اتخذ القرار والعزم به , ومن ثم كسره وتعليقه على الحائط ..
عدتُ ل الرسائل أي إليك .. مع الأسف الشديد
أعلم أن طبيعتي معك ساخرة .. ولا أعلم من أين أتذكر ذلك المعنى الذي يقول .. السخرية ليست إلا نوع من الألم الفاخر المعتق والمخبئ في أعمق السراديب .. أي ما يساوي شيءٌ يسمى قلبي ..
المهم أتذكرُ الكرسي ..
لقد أحرقتهُ يا سيدي .. أما المضحك فهو الهدف ..ف بدل من انتقم منك .. انتقمتُ .. من قطتي الغالية .. ورحلتي إلى معرض الأثاث يومها كانت من أجل عينيها لا غير .. ولم أجد ما يشبهه .. وذلك طبيعيٌ جدًا
فلا اعتقد أن طرازه المشوه .. بذراعه الواحدة واتزانه المائل .. معيار جيد لأي شخص يهتم بعموده الفقري
لكنها مثلي اكتفت بسريري .. وحُلت المشكلة
نهاية السطر
بداية جديدة
الرسالة (2)
اشتقتُ إليك
يُلقب البجع .. بالعاشق الأبدي ..
هذا هو جواب كُل من قد سألني عن سبب هيامي به مؤخرًا .. في الواقع منذ وقعت عيناي على قصة الأميرة البجعة في العاشرة وأنا أحب هذا الكائن .. الساكن وسط الشاعرية .. إلا أن سيطرتي على مشاعري تجاهه قد فُقدت .. والسبب .. لا يُقال
بداية أخرى
الرسالة ( 2)
لا شيء يعود كما كان , إلا رائحة الشتاء .. وصوته " رندة رمضان "
كُل عام وأنت بخير
وكل عام وأنا أضرم النار .. و أُحِطُني بُكل الأرواح والأشياء
من أطفال
ومن صديقات
ومن طعام وطعام وطعام ..
وخلف المحيطين بي
ديوان بلا عنوان ..
فانتظر تعب تلك الأرواح ونوم الأشياء ..
ثم اصحبهم بيدي إلى الفراش والطاولة والرف وبطبع المطبخ .. ثم أعود
أعود إلى ذلك الديوان وكُلي شوق عمره 3 فصول تتتابع بانتظامٍ شديد وبطئٍ أشد .. حتى لا تكاد تفتح الباب له ..
أتحسسُ الغلاف
بارد
ناعم
هادئ .. أُمسِكُه بلطف أقلبه ..
أتأملُ ازدحام الفراغ الأبيض على الورقة البيضاء .. وبلطف أقلبها
ثم .. يهطل المطر من القصيدة الأولى .. أطربُ لجمال النظمُ
وانسيابية انهمار القطرات على حواسي وجوارحي ..
يدُهشُني أبداع القصيدة ..
أخشى على نفسي من جمال القصيدة التي تليها .. وبلطف أنتقلُ ل الصفحه الأخيرة
خالق القصيده :
الأعلى جل جلاله
النهاية الأخيرة
الرسالة ( 2)
المرسل : أنا
المرسل إليه : أنت
الرسالة : أُحبك
الظرف : قلبي
البريد : حِفظ الله
ل\ إسلام حجي
أنت .. لا وجود لك
أنت .. لا أحد من لحمٍ ودم
أنت .. محضُ مخيلةٍ خصبه .. أرضها عقلي
أنت .. لستَ إلا حلم مجسد على لا شيء
أنت .. أنا
أنت .. ستأتي يومًا
أنت .. لي
أنت .. رسالة لن تصل .. وإن وصلت لن تُقرأ
لذا يا أنت .. يا أنت
أحبك يا أنت
يقول الشاعر " روبرتو خواروث : " كُل ضياع هو ذريعة للقاء .. فالرسائل .. تُبتكر على الدوام .. وعلى أحدهم أن يجدها"
كُل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال