عبدالعزيز الهاجري
عضو بلاتيني
اربعة وثمانون مليون وثلاثمائة وخمسة وثمانون الف وسبعمائة وتسة دينار كويتي لا غير
لقد طفح الكيل!
بعد أن طالت براثن الفساد صفقة تأثيث وتجهيز طائرة دولة الكويت الأميرية
صفقة تجهيز الطائرة الأميرية وأنظمة الحماية ترسو على قدري محيي الدين العراقي رغم أنها الأعلى سعراً!
شبهات حول الشركة التي عمرها ثلاث سنوات ولا تتمتع بالخبرة.. لماذا استبعدت شركات دولية أخرى اكثر خبرة وأقل سعراً؟
هل صحيح تم استبعاد مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وجمعية الطيارين الكويتيين والحرس الأميري وجهاز أمن الدولة من لجنة التقييم؟
نعم، وبكل جرأة نقول: لقد طفح الكيل من الفساد والمفسدين ومن حكومات ترعى هؤلاء وتغطي تجاوزاتهم وصفقاتهم ونهبهم للمال العام حتى وصل الأمر الى الطائرات الأميرية التي يجب أن تكون مؤمنة للسلامة الوطنية.
نعم طفح الكيل، وقد امتدت براثن الفساد بحسب التقارير الرسمية الصادرة عن مؤسسات الحكومة، لتطال "مواقع" لا تخطر على بال نظرا لحساسية هذه المواقع كما هو حال تنفيذ وتجهيز وتأثيث الطائرة الاميرية (8ـB747) وما تفرضه وتستوجبه هذه المسألة من توافر قدرات فنية وتقنية ذات خبرة عريقة في مجالاتها وتخصصاتها لضمان كامل السلامة والامان والحماية.
لماذا طفح الكيل؟.. أليس في اختيار شركة AMAC Aerospace وهي حديثة العهد في هذا المجال وعمر تأسيسها لا يتعدى ثلاث سنوات ولم يثبت إنها نفذت اعمالا في هذا المجال، كما جاء في كتاب الديوان الاميري المرسل الى ديوان المحاسبة لموافاته بالدراسة والموافقة على التعاقد مع AMAC Aerospace بصفقة بلغت قيمتها 290 مليونا و985 الفا و201 دولار. وهو سعر اعتبر ثالث اقل الاسعار المقدمة بين الشركات المتنافسة.
وحسب كتاب الديوان الأميري آنف الذكر فإن الخبرة الوحيدة التي ستتمتع بها الشركة المذكورة تتمثل بتأثيثها وتجهيزها لطائرة دولة قطر الاميرية علما بان من الشركات المنافســـــة لهـــــــا هناك شركـــــة جـــــــــــــت افييـــــــــشن Jet Aviation (اميركية سويسرية). التي توصف بأنها اكبر شركة في مجال تاثيث الطائرات العملاقة وقامت بعدة مشاريع مماثلة منها طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي استبعدت من المناقصة كما هناك شركة (اميركية) ذات خبرة عمرها 35 عاما وهي من كبرى الشركات الاميركية في مجال الطيران وبالذات في مجال تأثيث الطائرات العملاقة، وبصدد تأثيث طائرة سلطان بروناي (8 - B747) وهي مشابهة للطائرة الأميرية لدولة الكويت وتقدمت بأقل الاسعار (176 مليونا و750 الف دولار).
وتضمن كتاب الديوان الاميري الى ديوان المحاسبة توصية لجنة المناقصات بقبول عرض السعر المقدم من شركة AMAC Aerospace والتي تقدمت بسعر 290.985 مليون دولار يمكن ان يرتفع مع تكلفة الاعمال الاضافية الى 309.55 ملايين دولار.
أليس واجبا علينا ان نصرخ بأنه {طفح الكيل من الفساد} ونسأل عن المزايا والمؤهلات والخبرات التي تتمتع بها تلك الشركة لتتولى تأثيث وتجهيز الطائرة الاميرية. وكيف توضع تجهيزات الطائرة الأميرية وأنظمة الحماية الأمنية لها بيد قدري محيي الدين العراقي الأصل حامل الجنسية الأوروبية، حيث يتردد أنه أحد أصحاب شركة AMAC Aerospace التي رُشحت لهذه الصفقة، وكان يعمل في الكويت قبل الغزو ثم غادر البلاد الى اوروبا بعد تحرير الكويت وعمل في شركة جت افييشن Jet Aviation التي استبعدت عن المنافسة، وقد فصل من هذه الشركة مع ثلاثة مديرين آخرين بتهمة التزوير، ليقوم بعد ذلك بتأسيس شركة AMAC Aerospace التي رشحها كتاب الديوان الاميري الى ديوان المحاسبة للموافقة عليها.
ثم لماذا تم استبعاد مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وجمعية الطيارين الكويتيين والحرس الأميري وجهاز أمن الدولة من لجنة التقييم لابداء ملاحظاتهم وتقديراتهم حسب ما يمتلكونه من خبرات وقدرات وتجارب في مجال الطيران.؟
ولماذا جرى إعداد شروط المناقصة وطرحها أثناء غياب وزير الديوان الأميري خارج البلاد؟ وما رأيه حول ما يثار عن هذه المسألة؟ وهل يرضى بها؟
لماذا؟.. ولماذا؟.. هل؟.. وهل؟.. وشتى انواع الاسئلة وعلامات الاستفهام تطرح، تنتظر من يرد عليها بأجوبة شافية ووافية تقطع دابر الفساد بعد ان طفح الكيل منه ومن اصحابه وهم معلومون للقاصي والداني.. وليسوا اشباحاً.
المصدر ولرؤية صورة المستند
http://almustagbal.com/node/55517
التعليق:
وهل تلومون الموظفين عند طلب الزيادة؟ مبلغ خيالي جدا وصفقة عليها علامة استفهام؟ ماتم ذكرة من اخبار في جريدة المستقبل عن هذه الشركة يضع عشرين علامة استفهام؟
سقف مدرسة وزارة التربية سقط