..
الحكاية (الثانية عشر ..)
..
(الهروب من المدرسة )...
وحكايتنا مع حارس المدرسة بو عيون فتانة !!
لقطة تذكارية بجانب سور المدرسة وبمناسبة قبل الهروب..ولحظات ماقبل طق الطوفه
لعدم وضوحها ربما لاقدميتها يلاحظ خلف راسى مباشرة من جهة اليمين احد الطلبة وهو فى حالة هروب وطمرة من فوق اسوار المدرسة .!!
النحشة والهروب من المدرسة اثناء الدوام كانت منتشرة بكثرة فى السابق و هناك قلة من الطلبة كسالى ويكرهون الدارسة واغلبيتهم فاشلين دراسيا
يهربون عدة ايام و ربما تستمر اسابيع بدون علم
اولياء امورهم ولعدم متابعتهم دراسيا .
فمبجرد نزولهم من حافلة المدرسة صباحا يتجهون للتسكع فى الطرقات او الجمعية او يذهبوا بعيدا للتسكع والتمشى بالاسواق ويعودوا فترة الظهيرة
لركوب الحافلة والعودة لبيوتهم ..بالاخير
لابد ان يكتشف امرهم وهؤلاء هم ( محترفى الهروب )..
ولكن هناك( هواة )
من يهربون هروب وقتى سريع عبر
(طق الطوفة )
وقت الفرصة ويكمل يطوف حصة ويعود وغالبا السبب يكون للذهاب للمطعم الهندى للافطار (جباتى وشاى بحليب ساخن وقيمة )
او الى سندويشات مطعم الجمعية القريبة
..والاسباب تكمن بعزوف كثير من طلبة الثانوية عن افطار تغذية المدرسة المجانى المتكون من (شوربة عدس )
غالبا تكون باردة
:باكي:و(بيضة مفيوحه مثلجة ),قطعتين (خبز توست )
وحبة فاكهة
.هذا الافطار خاصة لطلبة الثالث والرابع ثانوى لايستهويهم لبرودته خاصة كاجراء تنظيمى
تكون الفرصة الاولى غالبا فى التاسعة صباحا لافطار طلبه الصف الاول والثانى .
وبعدها الفرصة الثانية لطلبة الثالث والرابع عندها
يكون الاكل فى مطعم المدرسة
قد بلغ درجة من البروده لايستساغ اكله الله يزيد النعمة
ولكون الوقت شتاء والجو بارد
.واحيانا تستبدل شوربة العدس بشاى حليب يكون من برودته متكونه طبقة
رقيقة فى اعلى الكوب البلاستيك الابيض
المختوم بشعار وزارة التربيه
..
.لهذه الاسباب كنت احد الطلبة الذين يهربون مرات على حسب الظروف هروب وقتى سريع مع الربع للافطار
خارج اسوار المدرسة ومن ثم العودة سريعا
عبر (طق الطوفه .).لمواصلة الدراسة ..الناس والمارة كان ينظرون نظرة جدا سلبية وسيئة لمن يهرب ويرونه يتسكع قرب مطعم الجمعية فى ملابسه المدرسية
العجائز كن طيبات ويقدمن النصيحة بلطف::إستحسان:
(شحقه ياوليدى او ياعيالى منحاشين من المدرسة ترا ماتنفعكم الا دراستكم )
ونعتذر منها بانه ياخالة مجرد بنتريق ونرجع .
.اما الشياب ..فكانوا شرسين ويتذمرون لمجرد رؤيتهم طلبة ..وفيهم من ينهر بعنف:
(قاصينها ياجليلين الحياء )صج ماتستحون !!.
او من يهز ويلوح بيده فى حركة دائرية ..
ويردد :شباب اخر زمن مصبنه هادين التعلوم ...:باكي:
وظاهرة الهروب من المدرسة كانت مقتصرة فقط على الطلبة الذكور .ولم اشاهد فى حياتى بنات يهربن من المدرسة .
.واستغربت من الفيديو يوتيوب تظهر فيه بنات
ثانوية يهربن عبر (طق الطوفة ).
وربما المرة الوحيدة التى اعتقدنا خطأ اننا رأينا بنات هاربات .
هى دخولنا للجمعيه كعادتنا دائما
لشراء بسكويت (نيس ) الشهير بالسكر وجوز الهند
ولمحنا ثلاثة فتيات بمريول الثانوية يتجولن داخل الجمعيه
لشراء عصائر اعتقدنا انهن نفس حالتنا وسعدنا بذلك
فالمهربين للمهربات ..
وكلنا فى الهواء سوا وهروب
..وبمجرد اقترابنا بالقرب منهن سمعنا صوت عشماوى:
ينادى عليهن :
(يلا يابت انتى وهيه بسرعه انجرى على الباص .)
كانت ابلتهم ويبدو انهن كنا على وشك الذهاب فى رحلة مدرسيه لكون كان باص ينتظرهن فى المواقف وبه بقية الطالبات ونزولهم مع الابلة للشراء
الابلة تلتفت علينا بغضب
(بلاش ياود انت وهو الحركات دى ..ايه مالك عمال بتبص وترامش بعنيك ياروووووح امك ....
.هذا كطلبة ثانوية فى اعمار 16 و17 سنة
قد اصبحنا لانخشى المدرسين كثيرا كطلبة المتوسطة الذين يهابون ويخافون من المدرسين .
.لكوننا اصبحنا فى اعمار متقاربة مع المدرسين كان فيهم من هم فى العشرينات واواخرها وباجساد تقاربهم فى الطول
وربما اطول منهم
..تبقى فقط الخوف من الناظر او الوكيل الذى غالبا مايكون كويتى ولكن هناك الشخصية الاهم::
والتى تثير الرعب فى المدرسة والتى تبقى
محافظة على هيبتها
انه (الفك المفترس ):إستحسان: كما كنا نسميه
(حارس المدرسة )
حراس المدارس سابقا جميعهم من الكويتيين ويكون الحارس
هو صمام الامان فى المدرسة والاكثر هيبة
فهو لايتردد بضرب الطلبة المشاكسين
وتلسبهم وتمحطهم بالعقال او بخيزرانته التى لاتفارقه لمن يتاخر بالحضور صباحا
فعند بوابة المدرسة يضع كرسيه ولابد ان
تاخذ لك تهويشة او تلسب على السريع وانت داش
بالخيزرانه يبقى الحارس محافظا على هيبته
من جميع طلبة المراحل الدراسيه لغاية اخر سنة
طلبة الرابع ثانوى
يبدأ الحارس يخف من حدته معهم ويحترمهم لقوله: دائما :
انتم الحين كبار ورياجيل الطق والتعلوم للصغار مو لكم انتوا فاهمين
(هو فى الحقيقة يبداء يهاب ويحافظ على هيبته امام الصغار لكى ربما يتحداه طالب او يشاكسه من المراهقين ويضعف من قوته امامهم ).
حارسنا كان (جريم عين )..اعور فى احدى عينيه او كما يتهكم عليه بعض الطلبة ويسمونه (اعوران )...
واخرسنة دراسيه عندما وصلنا للصف الرابع الثانوى .
. عادى طيحنا الميانة وياه و صار واحد من الربع
.بل ويغطى علينا
اثناء عودتنا من المطعم ومثقلين جباتى مالنا خلق نطمر الطوفه
للدخول .فكان يتغاضى عنا ويدخلنا بسرعة وهو يردد
(بسرعه بسرعه ياعيال دشوا قبل لايشوفكم الناظر ..!!!
وليس هو هذا السبب الرئيسى للتواطئو
معنا فهناك سبب وحادثة وموقف طريف تبلينا به عليه
.تسبب بضعف هيبة الحارس واصبح هادئ معنا ويبى الستر من السنتنا .
.فى احد الايام عندما كنا نتجول ونتسكع كصبية مراهقين مساء بسوق الكويت مع الربع
طحنا على الحارس بالقرب من سوق واجف وتحديدا فى سوق الحريم وهو يقف امام
احد بسطات الحريم وطايح ضحك وكركرة وسوالف
مع بائعة عجوز متغطية ببوشيه ..
(اغلبية بائعات سوق الحريم فى المباركية
انذاك كن من الكويتيات )
وكما يبدو وكما اعتقدنا ان الرجل قلبه خضر وطايح غرام
مع هالعجيز فاتنة سوق الحريم سابقا فى ايام شبابها
وملكة جماله السابقة لعام 1940
..وعندما لمحه احد اصدقائى صرخ كاهو حارس مدرستنا .
.واقتربنا منه فما ان لمحنا تغير لون وجه و حمل الكيس من امام البسطة وابتعد قليلا واقترب منها ونحن نتبوسم
(شعندكم هنيه تدوجون وراكم مدرسة ..؟؟
رددنا له انت شعندك ؟؟
فاشار لكيسه انا كنت اشترى قحافى وفنايل .
.فأرخيت جفنى واغمضت احدى عينيى :
علينا يابوفهد علينا قحافى طايح له رومانسيه
ياعمر الشريف مع فاتن حمامة سوق الحريم
.اثريك منت هين يابو عيون فتانه الصبح طايح فينا
تلسب بالعصا وفى الليل طايح له غرام .
.المسكين ومن شدة طيبته اعترض بداية بشدة ونفى ذلك وانها احدى قريباته .واعتقد انه صادق فى حديثه ومن
ثم هدئ واخذ يضحك معنا وهو يشير لى و يردد
:
(الله ياخذك ياخبلان يالطنطل مو صحيح
جعل امك ماتجيب غيرك .)..
..يجرحها ويداويها برموشه النعسانه ..يابو عيوون فاتنه .
.يكتم غرامه عنا وروحه عليها شفقانه.. ويابو عيون فاااااااااتنه .)
.مختتما الغناية بالالتفاف على جنب امامه مع هزة جتوف ..
ومن يومها ومن مشاكستنا له صار الحارس فى المخبئ
وصديق لنا ومتعاون ومتواطئ
معنا فى هروبنا الوقتى ..:وردة:
تحياتى ..:وردة: