أعضاء المكتب السياسي يستقيلون بسبب ناصر المحمد
30/3/2011 الآن - خاص 12:38:30 AM
علمت
من مصادر سياسية خاصة ان الأمين العام للتجمع السلفي، وأعضاء المكتب السياسي في التجمع السلفي قاموا بتقديم استقالاتهم احتجاجا على تدخلات أعضاء مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي وهم عبدالوهاب السنين، وطارق العيسى وآخرين، وضربهم لقرارات المكتب السياسي للتجمع السلفي عرض الحائط في العديد من المواقف والأزمات ، وإعطاء الشرعية للنائب علي العمير في كل المواقف التي يتخذها بعيدا عن مواقف التجمع ، في حين أن أعضاء المكتب السياسي بالتجمع هم : فهد الخنة، خالد السلطان، عبداللطيف العميري، عبدالرحمن المطوع، محمد الكندري، أحمد باقر.
وكشفت المصادر أنه تمت الدعوة لجمعية عمومية لإختيار أعضاء جدد للمكتب السياسي وأمين عام جديد.
وقد فسرت مصادر سياسية ان هذه الاستقالة جاءت على أثر خلافات سياسية نتيجة لتضارب المواقف السياسية بين أعضاء المكتب السياسي وعلي العمير من جهة، وبين أعضاء المكتب السياسي وجمعية أحياء التراث من جهة أخرى.
وأضافت المصادر ان هذا التناقض كان واضحا في بيانات جمعية التراث التي يرأسها طارق العيسى الداعمة لرئيس الوزراء في كل الأزمات والمواقف والاستجوابات، وبين بيانات ومواقف التجمع السلفي 'المكتب السياسي'.
وبينت المصادر أن من أهم أسباب الإستقالة والخلافات تفرد النائب علي العمير في مواقفه السياسية بعيدا عن مواقف المكتب السياسي للتجمع السلفي، وكذلك العلاقة الحميمية التي تجمع الوزير السابق شريدة المعوشرجي عضو المكتب السياسي برئيس الحكومة، وقد كشفت هذه العلاقة من خلال مواقف ومعلومات عدة عرفت عن المعوشرجي كان أبرزها مقاله المعنون ب' إنفلات التجمعات ' والتي جاءت على أثر الاستجواب الاخير الموجه لرئيس الحكومة والتي انتقد فيها المعوشرجي بشدة التجمعات السياسية ومن بينها تجمعه السياسي ( السلفي ) .
واضافت المصادر ان من أشد المواقف التي أزعجت الأوساط السلفية المواقف الآخيرة للنائب علي العمير التي أعلنها في مقابلة أجريت معه مؤخرا في جريدة الوطن ، وكان من أبرز هذه المواقف أمرين : الأول انه اعترض على استجواب كتلة العمل الشعبي المزمع تقديمه لرئيس الحكومة قبل تقديمه حيث قال العمير عنه انه سيفشل كما فشلت الاستجوابات السابقة ، وهو موقف مستنكر سياسيا ودستوريا ويفتقد للحنكة السياسية ، كما انه يعبر بشكل فاضح عن انحياز العمير لرئيس الحكومة بشكل يفضح العلاقةالمريبة بينهما ويثير عليها الكثير من علامات الاستفهام ! أما الأمر الآخر وهو الذي استاءت منه الاوساط السلفية أشد الاستياء هو انه أدخل نفسه ( وكذلك ادخل السلف معه بالتبعية ) في صراع اسرة الحكم ، حيث قال بأن الشيخ ناصر المحمد مستهدف من بعض أطراف النظام !! وقالت المصادر أن التجمع السلفي له تاريخ عريق في الوقوف من ابناء الأسرة بمسافة واحدة ولم يعرف عنهم تاريخيا الانحياز مع طرف ضد طرف آخر من أبناء الأسرة !!
وقالت المصادر ان هذه الاستقالة ستفتح الباب واسعا للحديث عن الأوضاع التي يشهدها التجمع السلفي في ظل الأحداث الراهنة .
وأشارت المصادر إلى ان مما ادى إلى تأزيم المواقف بين أعضاء التجمع السلفي وجمعية إحياء التراث المناصرين للرئيس وبين غيرهم من أعضاء التجمع إستمرار المواقف الداعمة لرئيس الحكومة حتى في موضوع البحرين الذي شهد إرتباكا حكوميا في موضوع إرسال القوات العسكرية للمنامة، ثم سحبها، ثم إرسالها مجددا، وموضوع إرسال البعثة الطبية، ومنع دخولها من قبل البحرين، حيث لا زال العمير والمعوشرجي والعيسى مناصرين لرئيس الوزراء في هذا الموقف على الرغم من تعرض مواقف الكويت مع السعودية للإهتزاز رغم الدور التاريخي للمملكة في دعم الكويت خلال الغزو العراقي، وهو الأمر الذي كانت تحرص جمعية احياء التراث على اظهاره دوما في العديد من المناسبات.
وشككت هذه المصادر أصلا في وجود جمعية عمومية للتجمع السلفي حيث لم يُعلن من قبل ولم يتعرف أحد من قبل على وجود أخبار معلنة تشير إلى إنعقاد أي جمعية عمومية للتجمع السلفي.
من ذكرتهم خرجو من التجمع السلفي وقدمو استقالتهم الان العمير هو الممثل الوحيد للتجمع