مقالة تحليلية بعنوان The Zawahiri Era، لـ"مايكل شوير"، الضابط السابق في وكالة الاستخب

محب الصحابه

عضو مخضرم
هل يعني موت مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في مايو الماضي نهاية القاعدة وزوال تهديداتها؟ إشكالية كبيرة تسعى مجلة The National Interest الأمريكية في عددها الأخير الصادر في سبتمبر وأكتوبر أن تقترب من تفاصيلها عبر مقالة تحليلية بعنوان The Zawahiri Era، لـ"مايكل شوير"، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، والذي ترأس لفترة غير قليلة وحدة بن لادن، والمحاضر الحالي في برنامج السلام وشؤون الأمن بجامعة جورج تاون الأمريكية.



وخلص شوير في مقالته إلى أن الظرف العالمي الذي تبوأ فيه الظواهري قيادة القاعدة، برغم ما فيه من ضبابية وتشابك، يحمل في طياته فرصة مواتية للنجاح والانتصار لم تشهدها القاعدة منذ تأسيسها، وربما لا يجود الزمان بمثلها على المدى القريب أوالبعيد.



وقد وصف "شوير" في مستهل مقالته بن لادن بأنه
"شخصية فريدة جمعت بين الراديكالية الدينية للقرن السابع والعبقرية الإدارية والقيادية للقرن الحادي والعشرين"؛
تلك العبقرية التي تجلت في بناء

"تنظيم إسلامي فريد يتسم بالتعددية الإثنية والتعددية اللغوية ويتمتع بالمرونة التنظيمية والسماحة الدينية والفعالية العملياتية".
( الحق ما شهدت به الأعداء ! .. هذا الرجل منصف جداً وواقعى نسأل الله له الهداية )



ستبقى القاعدة!




ولكن السؤال هل تُختزل القاعدة في شخص مؤسسها وقائدها فتموت بموته، أم أنها عبر خمسة وعشرون عاما صارت تمتلك من المؤسساتية الإدارية والهيكلية القيادية ما يكفل لها البقاء والتقدم؟




والحقيقة أن "شوير"، على غير المعتاد، لا يبدأ بسرد الحيثيات التحليلية ليصل منها، في نهاية المطاف والمقال، إلى الخلاصة التي تشكل الإجابة على سؤال البحث، بل يبتدرنا بإجابة جازمة يؤكد فيها: "أراهن على بقاء التنظيم .. لقد فعل ذلك بعد انهيار الاقتصاد السوداني عام 1994- 1996، وبعد ما تعرض له من سحق على يد ثالوث أمريكا وقوات الناتو وباكستان عام 2001- 2002، وبعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق، عام 2006."




ويؤكد شوير أن إجابة هذا التساؤل قد سبقت طرحه البحثي بما يربو عن عقد ونصف من الزمان عندما أعلن بن لادن، قبيل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أن الحرب التي أعلنها ضد الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996 سوف تستمر على مدى عقود من الزمان، وأن رايتها سوف تنتقل من جيل إلى جيل، وأنه لن يعيش حتى يرى نهايتها، إنما غاية أمانيه أن يقضي في ساحات المعركة وتحت قرع المدافع في حربه ضد أمريكا.




اختار الزعيم القاعدي، منذ البداية، إستراتيجية الحرب طويلة الأمد، لأنها الحرب التي، يؤكد شوير "يكسبها الإسلاميون دائما، ويخسرها الأمريكيون دائما"، ومن ثم، عمد منذ الأيام الأولى إلى بناء تنظيم متماسك، على تمدده الجغرافي وتعدد شبكاته، يقوم على العمل المؤسسي، ويسمح بتغيير البنية القيادية والهيكلية التنظيمية بحسب تطورات البعدين الزماني والمكاني.




وعملا على هذه الأجندة، بادر بن لادن بالعمل على إعادة مركزة قواته بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر مباشرة، وتم ذلك عبر آليات متعددة يمكن إجمالها فيما يلي:




أولا: إعادة الكثير من العناصر القاعدية إلى بلدانهم مرة ثانية، وذلك لعدم الحاجة الآنية إليهم، على الأقل في المراحل الأولى من القتال ضد التحالف الأمريكي الشمال أطلسي، واحتماء البقية الباقية بجبال أفغانستان وباكستان.




ثانيا: التمدد الأفقي بالتنظيم، وذلك بتأسيس شبكة عالمية تضم حركات وتنظيمات تتبع التنظيم الرئيسي في أماكن متفرقة من العالم، شملت العراق وباكستان واليمن والصومال وبلاد الشام وفلسطين وشمال إفريقيا؛ حتى صارت القاعدة عند موت بن لادن شبكة تتمدد أفقيا عبر سبعة مواقع تقيم فيها مراكز للتخطيط والتدريب وتدشين العمليات، في مقابل مركز واحد قبيل عملية سبتمبر.




ثالثا: تجنيد العديد من العناصر الجهادية لإثراء التنظيم في حربه طويلة الأمد وامتدت عمليات التجنيد بنجاح بطول وعرض الخريطة الإسلامية من نيجيريا إلى نيودلهي إلى شمال القوقاز.




رابعا:
لم تكتف القاعدة بتجنيد متطوعين من العالم الإسلامي فحسب بل امتد النشاط التجنيدي عميقا إلى قلب أوروبا وأمريكا حيث تم استقطاب عناصر من المسلمين الأمريكيين الذين شكلوا كوادر هامة في قيادة التنظيم ولعبوا دورا بارزا في نجاحاته، لا سيما الإعلامية، والترويج لأيديولوجيته وعملياته في قلب العالم الغربي، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا، وغيرها من الدول المتحدثة بالإنجليزية مثل جنوب إفريقيا والهند، من شاكلة سمير خان، رئيس تحرير مجلة "إنسباير" القاعدية، وعزام الأمريكي، المستشار الإعلامي للتنظيم، وأنور العولقي، الخطيب المفوه والتجنيدي النشط عبر مواقع الانترنت.

مقال هام جداً !!
برغم أن به بعض السم وسط العسل
لكن
هذا ما يقوله الأعداء المنصفون أو الواقعيون عن تنظيم وفصيل اسلامى كبير !!

المقالة الكاملة من هنا


http://nationalinterest.org/article/zawahiri-era-5732


 
أعلى