من موقع ميزان محمد عبدالقادر الجاسم
http://www.aljasem.org/
أزمة أخلاقية لا سياسية فقط!
قد يظن بعض من في السلطة أن الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها الكويت هي مجرد أزمة مماثلة لأزمات سابقة مرت بها العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، وأن التخلص من هذه الأزمة سوف يتم باتباع الأسلوب التقليدي داخل مجلس الأمة عبر تصويت النواب في الاستجوابات، وبما أن الحكومة تملك الأغلبية داخل المجلس، فإن الأمر لا يستدعي اتخاذ أي إجراء استثنائي كاستقالة الحكومة أو حل البرلمان. لكن ما أود لفت انتباه شيوخنا الكرام إليه هو أن الأزمة الحالية تختلف تماما عن سابقاتها، صحيح أن عنوانها الرئيسي المتداول والظاهر هو أنها "أزمة سياسية" تتصل بالعلاقة بين الحكومة والبرلمان، إلا أن جوهرها هو أنها "أزمة أخلاقية".. فالرشوة عمل خسيس بكل المقاييس، وهو يكشف مقدار انحطاط الراشي والمرتشي، كما يكشف أيضا مقدار العجز والفشل في إدارة الشؤون العامة بنزاهة.
شيوخنا الكرام.. باختصار شديد وبوضوح تام أقول لكم: مع الأسف، ومع كل التقدير والاحترام لأخياركم رجالا ونساء، أنه استقر في ضمير الرأي العام أن "الراشي" هو "منكم وفيكم"، فبعض أعضاء مجلس الأمة ذكروه باسمه ومع ذلك فقد التزم الصمت ولم يدافع عن نفسه رغم مرور نحو أسبوع على اتهامه.. ولا أظن أنكم تقبلون أن يصل حالكم إلى ما وصل إليه اليوم، فسمعتكم أنتم هي التي تتأثر سلبا من فضيحة الرشوة السياسية داخل الكويت وخارجها لا سمعة الراشي لوحده.. لذا يجب عليكم حماية اسم أسرتكم وسمعتها.. اسم "الصباح" يجب أن يبقى بعيدا عن فضيحة "الرشوة السياسية".. لذلك فإن دعم "الراشي" هذه المرة خطأ تاريخي كبير.. بل كبير جدا. إن الحكمة وبعد النظر يفرضان عليكم تجنب الارتباط بالفضيحة بأي شكل من الأشكال وتحت أي حجة أو مبرر. إن دعمكم لناصر المحمد هذه المرة سوف يباعد كثيرا بينكم وبين شعب يحبكم، وكم أتمنى لو أنكم تعيدون قراءة تاريخكم، فما يحدث هذه الأيام يتعارض مع ذلك التاريخ، فأنتم تتمتعون بنزعة عملية "براغماتية" تقيكم الصدمات دائما، ولست هنا بصدد عرض التاريخ لكن تكفيني الإشارة إلى أن مبارك الصباح، على الرغم من جبروته واعتداده بذاته، إلا أنه قدم "تنازلات شخصية" حين كلف ابنه سالم ثم قام هو شخصيا بمهمة استرضاء كبار تجار الكويت في زمانه بعد أن هجروا الكويت احتجاجا على جوره وتعسفه.. أتدرون ما الذي حفظ إمارتكم في الداخل.. إنها نزعتكم العملية وتجاوبكم مع رغبات الشعب لا العناد.
والآن.. يقام يوم غد الأربعاء مهرجان خطابي في ساحة الإرادة للتعبير عن عدم رضا الشعب الكويتي على ما يجري.. لذلك فإن تواجد كل من يهمه حاضر ومستقبل الكويت واجب لا مجال للتحلل منه.. حضورنا هو تعبيرنا عن استنكارنا للفضيحة الأخلاقية وسعينا لمستقبل أفضل لبلادنا.. وإلى الجهة المنظمة للمهرجان الخطابي والمتحدثين أقول: الناس بدأت تشعر بالملل من الخطاب العاطفي المكرر في المهرجانات الخطابية.. ويوم أمس الأثنين انسحب عدد كبير من الجمهور في ندوة العقيلة بعد نحو ربع ساعة من بداية الخطابات، ونحن نحتاج إلى خطاب سياسي قوي وصريح، كما نحتاج إلى الاستماع إلى أشخاص جدد، وكم أتمنى أن أستمع غدا الأربعاء إلى شباب مثل فيصل اليحى وطارق المطيري وحمد العليان وخالد الفضالة وعبدالله الأحمد، فهذا وقتهم فامنحوهم الفرصة.
4/10/2011
http://www.aljasem.org/
أزمة أخلاقية لا سياسية فقط!
قد يظن بعض من في السلطة أن الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها الكويت هي مجرد أزمة مماثلة لأزمات سابقة مرت بها العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، وأن التخلص من هذه الأزمة سوف يتم باتباع الأسلوب التقليدي داخل مجلس الأمة عبر تصويت النواب في الاستجوابات، وبما أن الحكومة تملك الأغلبية داخل المجلس، فإن الأمر لا يستدعي اتخاذ أي إجراء استثنائي كاستقالة الحكومة أو حل البرلمان. لكن ما أود لفت انتباه شيوخنا الكرام إليه هو أن الأزمة الحالية تختلف تماما عن سابقاتها، صحيح أن عنوانها الرئيسي المتداول والظاهر هو أنها "أزمة سياسية" تتصل بالعلاقة بين الحكومة والبرلمان، إلا أن جوهرها هو أنها "أزمة أخلاقية".. فالرشوة عمل خسيس بكل المقاييس، وهو يكشف مقدار انحطاط الراشي والمرتشي، كما يكشف أيضا مقدار العجز والفشل في إدارة الشؤون العامة بنزاهة.
شيوخنا الكرام.. باختصار شديد وبوضوح تام أقول لكم: مع الأسف، ومع كل التقدير والاحترام لأخياركم رجالا ونساء، أنه استقر في ضمير الرأي العام أن "الراشي" هو "منكم وفيكم"، فبعض أعضاء مجلس الأمة ذكروه باسمه ومع ذلك فقد التزم الصمت ولم يدافع عن نفسه رغم مرور نحو أسبوع على اتهامه.. ولا أظن أنكم تقبلون أن يصل حالكم إلى ما وصل إليه اليوم، فسمعتكم أنتم هي التي تتأثر سلبا من فضيحة الرشوة السياسية داخل الكويت وخارجها لا سمعة الراشي لوحده.. لذا يجب عليكم حماية اسم أسرتكم وسمعتها.. اسم "الصباح" يجب أن يبقى بعيدا عن فضيحة "الرشوة السياسية".. لذلك فإن دعم "الراشي" هذه المرة خطأ تاريخي كبير.. بل كبير جدا. إن الحكمة وبعد النظر يفرضان عليكم تجنب الارتباط بالفضيحة بأي شكل من الأشكال وتحت أي حجة أو مبرر. إن دعمكم لناصر المحمد هذه المرة سوف يباعد كثيرا بينكم وبين شعب يحبكم، وكم أتمنى لو أنكم تعيدون قراءة تاريخكم، فما يحدث هذه الأيام يتعارض مع ذلك التاريخ، فأنتم تتمتعون بنزعة عملية "براغماتية" تقيكم الصدمات دائما، ولست هنا بصدد عرض التاريخ لكن تكفيني الإشارة إلى أن مبارك الصباح، على الرغم من جبروته واعتداده بذاته، إلا أنه قدم "تنازلات شخصية" حين كلف ابنه سالم ثم قام هو شخصيا بمهمة استرضاء كبار تجار الكويت في زمانه بعد أن هجروا الكويت احتجاجا على جوره وتعسفه.. أتدرون ما الذي حفظ إمارتكم في الداخل.. إنها نزعتكم العملية وتجاوبكم مع رغبات الشعب لا العناد.
والآن.. يقام يوم غد الأربعاء مهرجان خطابي في ساحة الإرادة للتعبير عن عدم رضا الشعب الكويتي على ما يجري.. لذلك فإن تواجد كل من يهمه حاضر ومستقبل الكويت واجب لا مجال للتحلل منه.. حضورنا هو تعبيرنا عن استنكارنا للفضيحة الأخلاقية وسعينا لمستقبل أفضل لبلادنا.. وإلى الجهة المنظمة للمهرجان الخطابي والمتحدثين أقول: الناس بدأت تشعر بالملل من الخطاب العاطفي المكرر في المهرجانات الخطابية.. ويوم أمس الأثنين انسحب عدد كبير من الجمهور في ندوة العقيلة بعد نحو ربع ساعة من بداية الخطابات، ونحن نحتاج إلى خطاب سياسي قوي وصريح، كما نحتاج إلى الاستماع إلى أشخاص جدد، وكم أتمنى أن أستمع غدا الأربعاء إلى شباب مثل فيصل اليحى وطارق المطيري وحمد العليان وخالد الفضالة وعبدالله الأحمد، فهذا وقتهم فامنحوهم الفرصة.
4/10/2011
التعليق : دائما مميز يا الجاسم اقسم بالله انك فحل ابن فحل وكثر الله من امثالك يا كبير
لكن السؤال من الشخص اللي ذكرو اسمة اغلب الاعضاء منو يا اخوان علمونا
لكن السؤال من الشخص اللي ذكرو اسمة اغلب الاعضاء منو يا اخوان علمونا