كتب أحمد زكريا:
قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان عدد القتلى في سورية وصل 2380 قتيل من المدنيين و700 من العسكريين منذ بداية اندلاع التظاهرات وحتى الآن، لافتا الى ان ثمة مقابلات موثقة حول عمليات تعذيب جماعي تمت على مرأى ومسمع من أسر الضحايا ومن بينهم مسنون أمام أعين النساء والأطفال.
وشدد عبدالرجمن لـ«الوطن» في اتصال هاتفي على ان الرئيس السوري بشار الأسد لديه أوراق يلعب بها في منطقة الخليج ويمكنه اشعال المنطقة، مشيرا الى ان تلك الأوراق جعلت المجتمع الدولي يتعامل بحذر وبشكل غير صريح مع الأسد.
وأكد انه لا مجال للخلافات الداخلية بين فصائل المعارضة السورية، مطالبا جميع الفصائل بالعمل من أجل مصلحة الشعب السوري والتحول للديموقراطية، لافتا الى ان المستقبل مظلم لكنه على يقين من قدرة الشعب السوري في الوصول لأهدافه.
وحول ملابسات الفيديو الذي ظهرت فيه الفتاة السورية زينب الحصني لتنفي ما قيل في وقت سابق حول تعرضها للقتل والتعذيب وقطع يديها ورجليها، أوضح ان ثمة فخاً نصبته المخابرات السورية للجماعات المعارضة كي تروج لتلك القصة لتأتي بعد ذلك السلطات الرسمية السورية وتنفي صحة تعرض الحصني للقتل. وتساءل عبدالرحمن «اذا كانت الحصني حية ترزق، فلمن تلك الجثة مقطعة الأيدي والأرجل التي شاهدناها؟».
وكان المرصد ذكر امس ان ثمانية مدنيين قتلوا بالرصاص الجمعة منهم اربعة، احدهم مسن في حي باب السباع في مدينة حمص.
وقال في بيان «قتل ثلاثة مدنيين برصاص قناصة في دوما قرب دمشق».
واوضح ان «شابا استشهد فجرا في مدينة الزبداني متأثرا بجروح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في كمين لمطلوبين امنيا».
وكان المرصد السوري ذكر ان اطلاق نار كثيفا وانفجارات سمعت الجمعة في مدينة حمص بوسط سورية، احد مراكز الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد.
واضاف ان «اطلاق نار غزيرا وانفجارات تسمع في حي باب الدريب وباب السباع وباب هود في حمص» التي تبعد 160 كلم شمال دمشق.
يأتي ذلك فيما اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان على النظام السوري «الرحيل» اذا لم يتوصل الى تطبيق «الاصلاحات الضرورية» في هذا البلد، محذرا من ان روسيا ستعطل اية محاولات خارجية للاطاحة باية انظمة.
وجاء تصريح مدفيديف بعد ثلاثة ايام من تصويت روسيا والصين بالنقض (الفيتو) على قرار يدين حملة القمع التي تشنها سورية على المتظاهرين.
وقال مدفيديف في تصريحات متلفزة ان «روسيا تريد مثلها مثل الدول الاخرى ان تنهي سورية سفك الدماء، وتطالب القيادة السورية بتطبيق الاصلاحات الضرورية».
وقال «اذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الاصلاحات، عليها ان ترحل.ولكن هذا امر لا يقرره حلف الاطلسي او اي دولة اوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية».
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=143128