رئيس اتحاد اليد البحريني يدعو لتدخل وزراء الرياضة الخليجيين
مصادر بحرينية تتحدث عن "طبخة جديدة" بمشاركة سعودية - كويتية
المنامة - علي ربيع
شنت الصحف البحرينية الصادرة يوم الاثنين هجوماً عنيفاً على منتخب الكويت لكرة اليد، في الوقت الذي اتهم فيه مصدر رفيع المستوى في الاتحاد البحريني لكرة اليد السعودية وكوريا الجنوبية في المشاركة بما أسماه "المؤامرة" على خلفية خروج منتخب البحرين من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال اللعبة في كرواتيا 2009 والمقامة حالياً في أصفهان. وكان الاتحاد البحريني قد اتهم الكويت بـ"التواطؤ" مع إيران لإخراجه من التصفيات.
واعتبر البحرينيون أن الكويت تعمدت الخسارة أمام إيران (34- 35) يوم الجمعة الماضي في آخر مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً لبنان والصين، حيث كانت البحرين تحتاج إلى خسارة إيران أو تعادلها لتضمن التأهل لنصف النهائي.وكشف مصدر بحريني رفيع كان متواجداً في أصفهان لـ"العربية نت" أن اجتماعاً جرى بين بعض أعضاء الاتحاد الآسيوي وأعضاء من الاتحاد السعودي لتسهيل عبور منتخب هذا الأخير إلى النهائيات.
وقال المصدر إن الكويت فضّلت عدم "فتح جبهة جديدة مع المنتخبات الخليجية بعد ما حدث للبحرين، فاختارت السعودية على حساب إيران لكسب صمتها عما يحدث". وتوقع المصدر الرفيع أن تتوج كوريا الجنوبية باللقب على حساب الكويت فيما وصفه بـ"لعبة تبادل الأدوار".
وقالت صحيفة الوسط إن هناك "طبخة جديدة" تتمثل بـ"تحديد البطل وإخراج إيران". وعلّق مراقب أن السعودية بإمكانها التغلب على إيران بسهولة، ولكنه قال إن السعودية لا تريد أن "تدخل نفسها في حسابات معاكسة مع الاتحاد الآسيوي".
وستخوض كوريا النهائي أمام الكويت وقد ضمن المنتخبان التأهل لنهائيات كرواتيا 2009، فيما تلعب السعودية وإيران في نفس اليوم مباراة تحديد الثالث والرابع حيث سيحجز الفائز بطاقة التأهل الثالثة للنهائيات.
وتجري تصفيات أصفهان تحت إشراف مباشر من الاتحاد الدولي الذي أجبر الاتحاد الآسيوي للرضوخ إلى شروطه في إدارة البطولة بعد اتهامات سابقة بحدوث تجاوزات من قبل اللجان الفنية بالاتحاد الآسيوي.
من جانبه طالب عبدالرحمن بوعلي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد بتدخل وزراء الرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في الخليج العربي لمعالجة "الفساد في الاتحاد الآسيوي".
وقال "بوعلي" في حديث مع "العربية نت" إنه يخاف أن تتأثر البطولات الخليجية بعد هذه الأحداث، مستغرباً مما أسماه "معاداة" الاتحاد الآسيوي للبحرين.
وكان "بوعلي" قد أصدر بياناً يوم السبت طالب فيه باستقالة رئيس الاتحاد الآسيوي الكويتي أحمد الفهد، متهماً في الوقت ذاته الشيخ طلال الفهد (رئيس نادي القادسية) بإجراء اتصال هاتفي مع مسؤولي المنتخب الكويتي لـ"التساهل في المباراة الأخيرة مع إيران".
استقالات بحرينية بالجملة
وقدم عدد من البحريين استقالتهم من الاتحاد الآسيوي احتجاجاً على خروج منتخب بلادهم من التصفيات. وتقدم محمد طالب عضو اللجنة الفنية في الاتحاد القاري والمراقب الفني باستقالته، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الاتحاد البحريني استقالة عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي عبد الجليل أسد. من جانبه قدّم المدرب البحريني نبيل طه استقالته من تدريب منتخب شباب الكويت احتجاجاً على ما جرى في لقاء إيران والكويت.
وكان "طه" الذي يعمل مستشاراً فنية للمنتخبات الكويتية أيضاً، قد قاد منتخب الشباب الكويتي إلى تحقيق بطولة آسيا للشباب عام 2006، وحل في المركز الحادي عشر بين عشرين منتخباً في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في أغسطس 2007 بمقدونيا.
اتهامات كويتية
وأبدت عدة صحف كويتية استيائها من ردود الأفعال البحرينية. واتهمت الصحف اللاعبين البحرينيين بالاعتداء على اللاعبين الكويتيين قبل مغادرتهم عائدين من إيران. وكانت مناوشات بالأيدي قد وقعت بين بعض لاعبي المنتخبين في الفندق الذي تنزل فيه الوفود المشاركة، وانتهى العراك بتدخل رجال الأمن. واعتبر رئيس الاتحاد البحريني أن هذه المناوشات "سابقة خطيرة"، مؤكداً أن اتحاده "لا يرضى بأن تقع هذه الأمور بين اللاعبين".
ومن المنتظر أن يغرم الاتحاد الآسيوي منتخب البحرين بـ 15 ألف دولار حسب اللوائح لانسحابه من مباريات تحديد المراكز، وقد تصدر بحقه عقوبة الإيقاف عن خوض المنافسات الآسيوية القادمة.
مصادر بحرينية تتحدث عن "طبخة جديدة" بمشاركة سعودية - كويتية
المنامة - علي ربيع
شنت الصحف البحرينية الصادرة يوم الاثنين هجوماً عنيفاً على منتخب الكويت لكرة اليد، في الوقت الذي اتهم فيه مصدر رفيع المستوى في الاتحاد البحريني لكرة اليد السعودية وكوريا الجنوبية في المشاركة بما أسماه "المؤامرة" على خلفية خروج منتخب البحرين من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال اللعبة في كرواتيا 2009 والمقامة حالياً في أصفهان. وكان الاتحاد البحريني قد اتهم الكويت بـ"التواطؤ" مع إيران لإخراجه من التصفيات.
واعتبر البحرينيون أن الكويت تعمدت الخسارة أمام إيران (34- 35) يوم الجمعة الماضي في آخر مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً لبنان والصين، حيث كانت البحرين تحتاج إلى خسارة إيران أو تعادلها لتضمن التأهل لنصف النهائي.وكشف مصدر بحريني رفيع كان متواجداً في أصفهان لـ"العربية نت" أن اجتماعاً جرى بين بعض أعضاء الاتحاد الآسيوي وأعضاء من الاتحاد السعودي لتسهيل عبور منتخب هذا الأخير إلى النهائيات.
وقال المصدر إن الكويت فضّلت عدم "فتح جبهة جديدة مع المنتخبات الخليجية بعد ما حدث للبحرين، فاختارت السعودية على حساب إيران لكسب صمتها عما يحدث". وتوقع المصدر الرفيع أن تتوج كوريا الجنوبية باللقب على حساب الكويت فيما وصفه بـ"لعبة تبادل الأدوار".
وقالت صحيفة الوسط إن هناك "طبخة جديدة" تتمثل بـ"تحديد البطل وإخراج إيران". وعلّق مراقب أن السعودية بإمكانها التغلب على إيران بسهولة، ولكنه قال إن السعودية لا تريد أن "تدخل نفسها في حسابات معاكسة مع الاتحاد الآسيوي".
وستخوض كوريا النهائي أمام الكويت وقد ضمن المنتخبان التأهل لنهائيات كرواتيا 2009، فيما تلعب السعودية وإيران في نفس اليوم مباراة تحديد الثالث والرابع حيث سيحجز الفائز بطاقة التأهل الثالثة للنهائيات.
وتجري تصفيات أصفهان تحت إشراف مباشر من الاتحاد الدولي الذي أجبر الاتحاد الآسيوي للرضوخ إلى شروطه في إدارة البطولة بعد اتهامات سابقة بحدوث تجاوزات من قبل اللجان الفنية بالاتحاد الآسيوي.
من جانبه طالب عبدالرحمن بوعلي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد بتدخل وزراء الرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في الخليج العربي لمعالجة "الفساد في الاتحاد الآسيوي".
وقال "بوعلي" في حديث مع "العربية نت" إنه يخاف أن تتأثر البطولات الخليجية بعد هذه الأحداث، مستغرباً مما أسماه "معاداة" الاتحاد الآسيوي للبحرين.
وكان "بوعلي" قد أصدر بياناً يوم السبت طالب فيه باستقالة رئيس الاتحاد الآسيوي الكويتي أحمد الفهد، متهماً في الوقت ذاته الشيخ طلال الفهد (رئيس نادي القادسية) بإجراء اتصال هاتفي مع مسؤولي المنتخب الكويتي لـ"التساهل في المباراة الأخيرة مع إيران".
استقالات بحرينية بالجملة
وقدم عدد من البحريين استقالتهم من الاتحاد الآسيوي احتجاجاً على خروج منتخب بلادهم من التصفيات. وتقدم محمد طالب عضو اللجنة الفنية في الاتحاد القاري والمراقب الفني باستقالته، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الاتحاد البحريني استقالة عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي عبد الجليل أسد. من جانبه قدّم المدرب البحريني نبيل طه استقالته من تدريب منتخب شباب الكويت احتجاجاً على ما جرى في لقاء إيران والكويت.
وكان "طه" الذي يعمل مستشاراً فنية للمنتخبات الكويتية أيضاً، قد قاد منتخب الشباب الكويتي إلى تحقيق بطولة آسيا للشباب عام 2006، وحل في المركز الحادي عشر بين عشرين منتخباً في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في أغسطس 2007 بمقدونيا.
اتهامات كويتية
وأبدت عدة صحف كويتية استيائها من ردود الأفعال البحرينية. واتهمت الصحف اللاعبين البحرينيين بالاعتداء على اللاعبين الكويتيين قبل مغادرتهم عائدين من إيران. وكانت مناوشات بالأيدي قد وقعت بين بعض لاعبي المنتخبين في الفندق الذي تنزل فيه الوفود المشاركة، وانتهى العراك بتدخل رجال الأمن. واعتبر رئيس الاتحاد البحريني أن هذه المناوشات "سابقة خطيرة"، مؤكداً أن اتحاده "لا يرضى بأن تقع هذه الأمور بين اللاعبين".
ومن المنتظر أن يغرم الاتحاد الآسيوي منتخب البحرين بـ 15 ألف دولار حسب اللوائح لانسحابه من مباريات تحديد المراكز، وقد تصدر بحقه عقوبة الإيقاف عن خوض المنافسات الآسيوية القادمة.