الى أين ؟

constiq8

عضو ذهبي


استند الدستور على ماقرره المجلس التأسيسي وفي اول الاسطر التمهيديه له
قال المغفور له باذن الله عبدالله السالم الصباح

{ وسعيا نحو مستقبل افضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ويفيء
على المواطنين مزيدا كذلك من الحرية السياسية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية ويرسي دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفردوحرص على صالح المجموع وشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره }

فالمستقبل مع الاسف مظلم و ما دعوانا الا حسبنا الله و نعم الوكيل
والرفاهية يراد ان تكون فقط لفئة معينة
و المكانة الدولية بدأت تختفي
و الحرية السياسية تخطف بالالتفاف على القوانين
و المساواة شعار فقط و يطبق عندما يكون لهم المصالح
و العدالة الاجتماعية هدموها و اصبحنا نراها فقط في قلوب اهل الكويت
و دعائم الاعتزاز بكرامة الفرد هدرت في اسقاطات بعض المسئولين
و الحرص على صالح الجموع اصبح الحرص على جموعهم الخاصة

نعـــم هذا حالنا في الكويت الان
هنا لا نتطرق للولاء والانتماء لانه امر لا يكتب او يقال بل هو في القلب والافعال

حكومات متعاقبة نتحدى ان نرى اي فعل ايجابي ملموس لها على ارض الواقع
بل كل افعالها افعال سلبية على الواقع الحالي و ينذر بالهدم المستقبلي

سياسة فرق تسد و خلق المشاكل و زرع الفتنة والالتفاف على الدستور والقوانين
هو المخطط التنموي لهذه الحكومات المتعاقبة الاخيرة

توالت الاساءات للسلطة التشريعية و كانها تمثل اشخاص لا دولة دستور وقانون
و تعالت الفضيلة في السلطة التنفيذية و ما هي الا رداء يلبس لتغطية الكثير من الفساد في حق الوطن

حكومات تتقرب من مواطنيها و تبحث عن ما يشغلهم و احتياجاتهم و تلمس همومهم
و حكوماتنا المتعاقبة تعاقب المواطن في التلذذ بخلق المشاكل و الفتن

المواطن لا يريد زيادة و لا كادر بقدر ما يريد الحقوق و معرفة الواجبات و التزام الحدود
المواطن يريد ان يطبق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير
المواطن منذ قيام الدولة لم نرى منه مثل هذه المطالبات و لم نرى منه الاشكالات
المواطن هدمت مدارسه تربويا فلجأ للخاصة
المواطن مرضت مستشفياته فلجأ للخاصة
المواطن لم يأمن دور الامن فلجأ للبحث عن امنه بيده

سؤالنا ماذا تريد هذه الحكومة و الى تريد ان تذهب بالكويت ؟

( سنكون مع الحكومة ان رأينا انها مع الكويت فعلا لا قولا )

واللهم احفظ الكويت من كل مكروه

ودمتم,,
 
كلمة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد - في العشر الأواخر

قال حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ان الحكمة تقتضي منا ان نراقب ونستوعب ما يدور في عالمنا من متغيرات وتطورات فعلينا ان نستشعر مخاطر الازمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها وآثارها السلبية على اقتصادنا الوطني .

ودعا سموه في كلمة وجهها بمناسبة العشر الاواخر من رمضان الى العمل جميعا يدا واحدة لإصلاح الخلل في وضع بلاده الاقتصادي مشيرا الى انه قد كلف قبل ايام قليلة مجموعة من الكفاءات الوطنية المتخصصة برئاسة سمو الاخ الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لإيجاد افضل الحلول العملية الكفيلة بمعالجة الوضع الاقتصادي وتقوية اركان اقتصادنا الوطني لتحقيق التنمية الشاملة وتلبية طموحات المواطنين في حاضر آمن ومستقبل زاهر لأجيالهم القادمة.

ونوه إلى ان هذا التوجه هو مسؤولية الجميع ، الامر الذي يستوجب التفهم والتعاون الايجابي والعمل الجاد بين الجميع لتحقيق الهدف المنشود من رمضان ، اشار سموه فيها إلى دعوته للحكومة الكويتية للاسراع في انجاز مشروع القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، واحالته لمجلس الامة ، وتأمين كافة متطلبات نجاح هذه الهيئة للقيام بمسؤولياتها وضمان انضباط جميع الاعمال والانشطة الحكومية وفق اطر ومعايير النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص التي تحقق العدالة وتدفع مسيرة العمل الوطني في الاتجاه الصحيح . وفي جانب من كلمته حث سمو الشيخ صباح الأحمد على استثمار الطاقات البشرية والابداعية الواعدة في الشباب الكويتي ، وصقل مواهبهم وتحفيزهم على العطاء والمشاركة في تنمية الوطن ، وذلك من من خلال تقويم وتطوير المؤسسات والمناهج التعليمية ، والرقي بالنظام التعليمي ليتمشى مع متطلبات العصر. وفي هذا الاطار لفت إلى ان بناء مستقبل الوطن لابد وان يواكبه عملية بناء الانسان الكويتي واعداده ، داعيا الطلبة والطالبات تسخير مواهبهم وتكريس طاقاتهم واستغلال اوقاتهم للنهل من العلم والتحصيل والتزود من معارف وعلوم العصر ، وعدم الالتفات الى ما يروج من دعوات تشغلهم وتبعدهم عن طلب العلم والتحصيل.
و اعتبر سموه أن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة المختلفة فى بلاده هو أساس لأي عمل وطني ناجح ، مبينا ان التعاون المنشود بين هذه المؤسسات هو ما يقوم على الحوار وتبادل الاراء والتشاور بروح ديمقراطية بعيدا عن التطاول والتشاحن ، وصولا الى بلوغ الرأي الاصوب والغاية المثلى لمصلحة الوطن في حاضره ومستقبله. وحول ممارسة حرية القول والتعبير في بلاده أوضح امير الكويت ان هذه الممارسة لا تعني استخدامها للمساس بالوحدة الوطنية والثوابت التي تعارفت عليها الكويت ، داعيا القائمين على كافة وسائل الاعلام ان يتقوا الله في وطنهم ، وأن يمارسوا دورهم الاعلامي بوعي ومسؤولية دون تضليل أو تهويل أو اساءة للوطن .
كما دعا سموه وسائل الاعلام الى ترك ما يتعلق بموضوع العلاقات مع الدول الاخرى لجهات الاختصاص للتعامل مع كل ظرف وفق القنوات الدبلوماسية وما تفرضه طبيعة العلاقات والمصالح المشتركة مع كل دولة ، تحقيقا للمصلحة الوطنية وصيانتها .
وتطرق سموه في كلمته الى مأساة المجاعة التي تشهدها دول القرن الافريقي ، ولاسيما الصومال نتيجة الجفاف والقحط معربا سموه عن ألمه إزاء هذه المأساة وقال ان بلاده تفاعلت كعادتها مع هذه المأساة الانسانية ، فكانت في طليعة الدول التي أرسلت المساعدات الى المنكوبين ، متعاونة مع المنظمات الاقليمية والدولية لوضع حد لهذه الكارثة الانسانية والتخفيف من آثارها.
وفيما يتعلق بالاحداث والمتغيرات التي تشهدها المنطقة أعرب سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن أشد الألم ازاء ما تشهده دول شقيقة من أوضاع مؤسفة ومقلقة وما خلفته من دمار وخراب وخسائر في الأرواح والامكانات والطاقات ، سائلا الله بأن تعود السكينة والاستقرار والأمان لهذه الدول ، وأن يحقق لشعوبها آمالها وتطلعاتها.
 
أعلى