استند الدستور على ماقرره المجلس التأسيسي وفي اول الاسطر التمهيديه له
قال المغفور له باذن الله عبدالله السالم الصباح
{ وسعيا نحو مستقبل افضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ويفيء
على المواطنين مزيدا كذلك من الحرية السياسية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية ويرسي دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفردوحرص على صالح المجموع وشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره }
فالمستقبل مع الاسف مظلم و ما دعوانا الا حسبنا الله و نعم الوكيل
والرفاهية يراد ان تكون فقط لفئة معينة
و المكانة الدولية بدأت تختفي
و الحرية السياسية تخطف بالالتفاف على القوانين
و المساواة شعار فقط و يطبق عندما يكون لهم المصالح
و العدالة الاجتماعية هدموها و اصبحنا نراها فقط في قلوب اهل الكويت
و دعائم الاعتزاز بكرامة الفرد هدرت في اسقاطات بعض المسئولين
و الحرص على صالح الجموع اصبح الحرص على جموعهم الخاصة
نعـــم هذا حالنا في الكويت الان
هنا لا نتطرق للولاء والانتماء لانه امر لا يكتب او يقال بل هو في القلب والافعال
حكومات متعاقبة نتحدى ان نرى اي فعل ايجابي ملموس لها على ارض الواقع
بل كل افعالها افعال سلبية على الواقع الحالي و ينذر بالهدم المستقبلي
سياسة فرق تسد و خلق المشاكل و زرع الفتنة والالتفاف على الدستور والقوانين
هو المخطط التنموي لهذه الحكومات المتعاقبة الاخيرة
توالت الاساءات للسلطة التشريعية و كانها تمثل اشخاص لا دولة دستور وقانون
و تعالت الفضيلة في السلطة التنفيذية و ما هي الا رداء يلبس لتغطية الكثير من الفساد في حق الوطن
حكومات تتقرب من مواطنيها و تبحث عن ما يشغلهم و احتياجاتهم و تلمس همومهم
و حكوماتنا المتعاقبة تعاقب المواطن في التلذذ بخلق المشاكل و الفتن
المواطن لا يريد زيادة و لا كادر بقدر ما يريد الحقوق و معرفة الواجبات و التزام الحدود
المواطن يريد ان يطبق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير
المواطن منذ قيام الدولة لم نرى منه مثل هذه المطالبات و لم نرى منه الاشكالات
المواطن هدمت مدارسه تربويا فلجأ للخاصة
المواطن مرضت مستشفياته فلجأ للخاصة
المواطن لم يأمن دور الامن فلجأ للبحث عن امنه بيده
سؤالنا ماذا تريد هذه الحكومة و الى تريد ان تذهب بالكويت ؟
( سنكون مع الحكومة ان رأينا انها مع الكويت فعلا لا قولا )
واللهم احفظ الكويت من كل مكروه
ودمتم,,