قصيدة: سجينا حتى متى؟

"خليجية"

عضو مميز
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=FUmJfnUIPgw



أعيروا السَّمعَ واسْتِمعوا الأنينا **
لعُمْرٍ ضاعَ يا أهلي سَجينا
لعُمْرٍ ضَـاعَ لايدرِي لمـاذا **
يقلـِّبُ في تسائِلِـهِ الظنونا
يسائلُ نفسه وعليـه قيـدٌ **
شديـدٌ فالجـروحُ به دَمِينا
أأُسْجنُ بالسّياسةِ أمْ قضـاءِ **
فأينَ هُـمُ القضاةُ العادلونَ
وأينَ البيِّناتُ على قضائـي **
وهل شهدتْ عليَّ المسلمونَ
رضينا ، أينَ حكْمكمُ فهيَّا **
بمحكمـةٍ تقولُ الحكمَ فينـا
وتظهـرُهُ يراهُ الناسُ جهـراً **
أليسُ العدلُ أولى أنْ يبِيـنا
أليسَ الله بالإسـلام يقْضـي **
بأنَّ الظلـمَ أقبحُ ما يلينـا
وأنتم تدَّعـُـونَ به قضـاءً **
فياعجبـا؟! بماذا تدَّعونـا؟!
شبابٌ كالزِّهـور بقُعْرِ سجْنٍ **
تجاوزتِ الألوفَ مع المئيـنا
تمرُّ به سنونُ العُمْـرِ تمْضـي **
إلى أن ملَّ من عدِّ السِّنيـنا
يحاولُ أن يفَـرَّ بذكرياتٍ **
فتُدمِـعُ من تذكّرِهـا العيونا
فيرجعُ بالشّجونِ يفيضُ حُزْناً **
علـى أمِّ على بنْتٍ حنـينا
على أخْـتٍ وأبنـاءٍ يتامـى **
ففي سجنٍ يعيـشُ الوالدونا
علـى زوج كأرملــةٍ بدارٍ **
يعذِّبهـا الفـراقُ ونىً وهونا
علـى نفسٍ بلا أمَـلٍ يراها **
فتضـرمُ بينَ جنْبيـْهِ الأتونا
ألا ياسامعينَ نشيدَ شعـري **
سأحكي خيرَ قولِ الواعظينا
ألاَ يا مستهينَ بظلْم شعْبٍ **
أليسَ الله فـوق الظالميـنا
حامد بن عبدالله العلي
 
أعلى