كدتُ اصطدم بها وأمزقها على جنبات الطريق.!

رحلة قلم

عضو فعال
في نهاية العام الـ 2008 كنتُ مسافراً الى الرياض قادماً من إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، والتي تبعد حوالي 300 كيلوا متر..
جرتْ العادة أن أسافرَ ليلاً بعد العاشرة مساءاً لأسباب أهمها قلة السيارات في الطريق، والهدوء والراحة في الليل،، وكما قيل أن الليل يقصر الطريق..
ولكن عندما يكون الأهل في صحبتي فإنني أبكّر السفر خوفاً من مفاجئات الطريق، ومع ذلك تحركتُ بعد صلاة المغرب ومعي والدتي وإحدى أخواتي وابنتيْها..
كانت سيارتي آنَ ذاك مرسيدس من الفئة ال S-class موديل 2004 وكانت السيارة آمنه مريحة للغاية وإنسجامها مع الطريق يجعلني
استمتع بالسفر عليها في الطرقات الطويلة سواءاً داخل المملكة أم خارجها الى دول الخليج الشقيقه ويجعلني اسافرُ ليلاً بدلاً عن النهار.

ماحدث لم يكن بالحسبان، لم أكن مسرعاً وكانت سرعتي بتقدير 130 ك/ س.
وكنت اتحدث مع والدتي ومنسجماً في الحديث وعيني على الطريق الذي كان مزدوجاً.
كنت قد خفضت النور الى القصير لوجود سيارات قادمة ولم يكن امامي سيارات
ذاهبة على نفس مساري ولا سيارات قادمه تجاوزتني حتى تعطيني اشاره لما هو أمامي.!
بل إن السيارة القادمة كانت أبعد من ذلك الشي الذي كدتُ اصطدم فيه واصطدم بها لولا عناية الله سبحانه.

ماذا حدث.!

لقد تفاجأت بشيءٍ يسير على قدمين في وسط الطريق والمسار الذي اسير عليه، ولم ألْمحهُ إلا بعدما اقتربت منه لمسافةٍ لا تزيد عن عشر مترات،
مما دعاني لـ " حذف المقود" بكل سرعة وقوة على الجهة المقابله،
وفي هذه اللحظة قد اقتربت سيارة من الجهة المقابلة ولم استطع أن اعود الى مساري الصحيح
الا في الوقت الاخير بعدما اصطدمت مرآة سيارتي بمرآة السيارة الأخرى لضيق الطريق..
والحمدلله اننا تداركنا الموقف ولم يحدث أيّ حادث بعد هذا الاصطدام الخفيف..
وربما كانت السرعة الخفيفة عاملاً رئيسياً في تقليل الخطر الذي كاد أن يقع بنا..

الحمدلله كانت الوالدة واختي قويتان ولم تحدثان أي تخوّف كيْ لا يُسبب ارتباكي وهذا شيءٌ احسبه لهم.
وما كان مني إلا أن اعود الى ذلك الشيء الذي كان يسير..
ادرتُ المقود وكذلك السيارة الأخرى ولكن لم أجد هذا الشيء ونزلت الى جانب الطريق
وانرت بالنور العالي فوجدت شخصاً يركض.!!

تبادر لذهني اشياء كثيره.! هل هو انسان.! هل هو جان.! ماهو ياترى.!
ترجّلت من سيارتي كيْ ألحق به ووالدتي تستجدي بي أن لا أخاطر بنفسي وأنزل له
وان اواصل سفرنا على خير، ومع ذلك لم اسمع كلامها،
وانطلقت مسرعاً تجاه الشخص الذي بدأ يركض بكل قوته،
وأخذتُ أركضُ خلفه مع جهلي بكونه لأنه ظلام ولا ارى الا هيئةَ شخص فقط،
حتى تمكنت من القبض عليه.!

كان بكاءاً وصوتاً به ألم وخوف.!؟

كانت امرأة ضعيفة الجسم والبنية ونحيلةً لدرجة تصوري أنها كالورقة التي يحركها الريح بكل سهوله.!
أخذتها الى سيارتي والى النور، وهناك قد اجتمعت عدة سيارات..
وأرى في الجهة المقابلة عدة سيارات قادمة مع طريق صحراوي تقصدنا.!

وعندما وصلت بها الى النور اذا بها خادمة من الجنسية السيرلانكيه.! لا
تعرف اللغة العربية الا بالاشاره.!
كانت تبكي بحرقه وكنت أنا رغم الخوف الذي اصابني قبل أن اصطدم بها إلا أنني شعرت بحرقةٍ عليها.!
لماذا هربت ومن أين هربت.!؟ فلا يوجد أماكنٌ مأهولةٌ بالسكن الا بعد حوالي 10 كيلوا مترات.!

سألتها مابك.! وكان مجموعة من السعوديين وقفوا يتسائلون مثلي..
كانت تقول ( ماما في موت ).! وكنت اظن انها ارتكبت جريمه بحق أحد إلا أنه لا يوجد على ثوبها ويدها مايقول ذلك.!
كانت تأشر على رقبتها بيدها وتقول ماما في موت، تقصد " طريقة النحر ".!

وفي هذه اللحظة وصلت ثلاث سيارات أو أكثر لا أذكر وكانت تحمل رجال ونساء واطفال، وكانوا من القرية التي هربت منها الخادمة
وقد نفروا للبحث عنها في الصحراء وعندما رأوا أنوار سياراتنا تقصدونا علهم يجدون ضالتهم.!

نزل عدة رجال واتى أحدهم وقال هذه خادمتنا وسألته لماذا تهرب.!؟
فقال أنها تعمل لدى عجوز مصابة بمرض نفسي

وكانت العجوز تريد أن تذبحها بسكين " تنحرها " وهربت هذه المسكينه
والسبب لأنها جديده ولا تعرف للشغل ولا تعرف للعربيه..!
والسبب الآخر أن العجوز مريضةٌ نفسياً..!

(يا إلاهي فاجعة عظيمة أن يتولى المجنون على العاقل)


هنا شيءٌ دار في ذهني..! لو أنني لم أرى المشهد وقاله أحد لقلتُ كذب في كذب.
لأنني لن اصدق أنه يوجد مآسي مثل هذه المأساه..

فما كان من الرجل إلا ليمسك بيدها وهي في يدي ويريد أن يأخذها.!؟
وهنا كادت أن تقوم معركةٌ بيني وبينه وبين من معه..!؟

غابت حكمتي لحظة التوتر الشديد، مما اضطرني إستخدام القوة معهم مع جزمي لهم بأنني لن أسير ولو على لحد الموت. ولن تذهب معهم.!
فهي في يدي الأن وكدت أن اصطدم بها واصطدم بسيارةٍ أخرى بسببها وبسبب المأساة التي جعلتها تهرب من بيت مكفولتها.

وسألته لماذا تعذيبها بهذه الطريقه.!؟ أين الرحمه.!؟
فما كان من أحدهم إلا أن يقول بهذا اللفظ: " انت وش عليك منها ماهي مسلمه علشان ترحمها".!

يالله.. رده هذا صدمني كأن كهرباً ضرب رأسي.. وكتمت غيظي عن طريقة الرد الاستفزازيه..
واتصلت بالشرطه وكانت نقطة أقرب شرطة تبعد حوالي عشرين كيلوا متراً.

الموقف المؤلم/ أنها كانت تمسك بيدي بقوة وتبكي ولا تريد أن تذهب معهم.!

وتدخل المسافرون السعوديين معي مما زاد الموقف صرامة، لأنه فيما يبدو لي أنهم ليسوا بشر.!!
بل وحوشٌ كاسرة لاتعرف معنى الرحمه.!

فالأطفال يتحدثون بقسوة وبكلامٍ حاد وجارح عن هذه المسكينة التي لاتعرف إلا كلمة " ماما "
النساءُ ايضاً كانوا بدرجة الجهل المركب فلم اسمع إلا ( لماذا يمسك بها .!؟
هذي الخادمه لنا موب له.!؟ اخذوها بالغصب ماعليكم منه لايورطنا ).!!

الله وأكبر..!! لهذه الدرجة تموت الإنسانية..! لهذه الدرجة تموت الرحمه وتنعدم في مملكة الإسلام..

لقد تغرّبت هذه الخادمة تبحث عن لقمة عيش لها ولأسرتها واتت الى مكانٍ تجهله
ومجتمع لا تعرفه وبيئة لم تسمع عنها من قبل كله من أجل لقمة العيش..!!

حقيقةً كنت مسافراً هذه اللحظة الى الرياض ومن ثم سوف انطلق الى لندن لأكمل دراستي..
وكنت قد جربت معنى الغربة ومعنى البُعد عن الاهل.
معنى أن تتعذب وأنت بعيد عن أهلك ووطنك من أجل أن تحصل على لقمة عيش أو على علم يعينك على باقي العمر وتحقيق اهدافك.

ربما انا افضلُ حالاً منها بل بالتأكيد لأنني أتمتع بإمتيازاتٍ لا يتمتع بها أغلب العالم.
ومازاد اصراري على استدعاء الشرطة إلا لأنني أعلم حجم المأساة الكبيرة في داخلها.
وأعلم أنها لو عادت إليهم من جديد فلن يكون لها نصيبٌ من الحياة.

فما رأيته كان مأساوياً بشكلٍ لا يُصدق. وحين وصلت الشرطه كنت على اتم الاستعداد للذهاب معهم وفعل أيّ شيء من أجلها.
استلمها الشرطه واستدعوني لمركزهم، وهناك وصلنا انا واصحابها، وقد كتبتُ خطاباً اثناء التحقيق،
جعل ضابط خفر يأمر بالتحفظ عليها، ومراسلة سفارتها أو تحويلها الى شرطة الرياض لحل موضوعها.
الحقيقة لم أعد أعلم مالذي جرى لها، ولكنني أبرئتُ ذمتي بعدما استلمها المخلصين من رجال الأمن الذين سهروا على راحة أمن المواطن والمقيم والوطن.

عدتُ إلى سيارتي، وكانت قدمي قد تشققت وتجرّحت من الأشواك التي وطئتها لحظة لحاقي بها.
والأشد ألماً هو قلبي عندما يعتصر على حالها والتفكير في كثيرٍ مثلها.

ركبتُ سيارتي وقبلت رأس والدتي ويدها، واعتذرتُ لها،
وقلت " يُمه ربما بعثني الله لنجدتها في هذه اللحظه مع علمك أنني لا أحب السفر في هذا الوقت ".!
قالت: ربما هذا هو يا ولدي.. ولكنني خفت عليك، وخفت من وحشة الطريق وظلمته. وعقبات هذا الشيء.

الى هنا هذا ماحدث ومازال في الذاكره، فالألم أشدّ مما يمكن أن نتصوره، وغياب الرحمة في قلوب البشر أعتبره شيئاً قاسياً بالنسبة لي..
وأتسائل،، هل يوجد غيرها يعاني مثل هذه المعاناة.!؟ ربما أكثر بكثير..
فأينَ نحن من قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل ).

في الأونة الأخيرة بتنا نسمع بقضايا قتل وتعنيف على يد خادمات.!!

ولكن السؤال المطروح،، مالذي يجعلهن يبادرن ويُقدمن على هذا العمل..!؟
لا أشك بأنهن أتيْن وتغربن بحثاً عن الشر..
بل من أجل لقمة العيش الكريمة لهن ولأسرهنّ الفقيره في البلدان الفقيره المتهالكه

ولكن التعامل والقسوة تجبرهن على أن يشترين راحة الموت على حياتهن..
ربما يقودهن الى الإنتقام القاسي..
وربما اشياء أخرى..
انتهى.
 

بَسْمَة ..

عضو مميز
الله على المشهد الفظيع جداً ..
خيراً فعلت والله يا أخي رحلة قلم ..




* وأتسائل،، هل يوجد غيرها يعاني مثل هذه المعاناة.!؟ ربما أكثر بكثير..



الحياه مليئة بهذهِ الفئة من المُستضعفين ..



لا أعلمُ لما طرأت علي صديقتي من بنغلاديش [ فاطمة ] ..
حيثُ .. أراها في كُل صباح .. دآخل دورة المياه [ أجلكم الله ] في الكُليّة
تبكي بحرقة .. بحرققققة تُذيب أصلدَ الأشياء وأصلفهـآآ ..!!!
وحينَ أسألها عن السبب !
تمسح دموعها بطفولة !!
وتضحك .. مُرددة [ مافي شيء ماما ] ..!!
ولعل سكوتها عن الشكوى .. هو ما زاد من حرقتي عليهااا ..
وإلى يومكم .. أجهل سبب تلك النظرة الحزينة التي تنبعثُ من عينيها !!
أنا متأكده أنّ خلفها مأساه مُعينة .. لكنّ الله وحده يعلمُ كُنهها ..

,




ولكن السؤال المطروح،، مالذي يجعلهن يبادرن ويُقدمن على هذا العمل..!؟
لا أشك بأنهن أتيْن وتغربن بحثاً عن الشر..
بل من أجل لقمة العيش الكريمة لهن ولأسرهنّ الفقيره في البلدان الفقيره المتهالكه





صحيح .. فئة كثيرة أتت من أجل العمل .. لتوفير مستلزمات الحياه
لأسرهنّ ..
لكن ثمة فئة .. لا تأتي من أجل العمل وحدهُ يا أخي ..
بل تأتي وبين جُنبيها تقبعُ رغبات كثييرة ..
المال / الشر / الجنس / الهرب من نمط حياةٍ قاس ٍ يعشنهُ في بلدانهنّ [ إلخ الأسباب ] ..!


:

قبلَ قليلُ قرأتُ في الجريدة .. حادثة قتل أثيوبيّة لفتاه شابه ..
في يوم زفافها !
تصور أخي الكريم ان الفتاه في يوم قرانهـا .. صارت قتيله !
والأسباب .. واهية طبعاً .. وتافهه ..
بل لا يوجد سبب من الأساس !
لذا لا ننكر ان ثمة شعوب تتعمد إرسال .. فئات مريضة نفسياً
وسفاحه ومُجرمة .. لإعادة تأهيلها [ عندنا وكأننا مراكز مختصة بذلك ]
.. أو لتخليص بلادهم من شرور هذهِ الفئات [ على حسابنا ] ..
أو أو أو إلخ ...!!!
ونحن من يدفع الثمن .. لأاننا وببساطة [ ناس كسولة ... غير مُنتجة ]
اعتدنا وجود من يخدّم علينا ..


:


قد اكونُ أطلتُ كثيراً في حديثي
لذا عُذراً يا أخي رحلة قلم .. :وردة:






 

أبوطلال

"رئيس المشرفين"
طاقم الإدارة
طاقم الإشراف
..شكرا اخى الفاضل رحلة قلم..:وردة:

على حسن تصرفك تجاه هذه الانسانه الضعيفة والتعامل معها بأنسانيه وتسليمها لرجال الامن ..والحمدلله على السلامة ..

(يا إلاهي فاجعة عظيمة أن يتولى المجنون على العاقل)

صدقت بتولى المجنون على العاقل فهى كارثة وفاجعه .

عموما يجب ان ننظر بأنسانيه لهؤلاء ونتعامل معهم من هذا المنطلق
كبشر بغض النظر عن ديانتهم ..
ليس الخدم والمستخدمين فقط .انما جميع الوافدين للاسترزاق والعمل الشريف .

فهؤلاء اولا : فى بعد وغربة عن اهاليهم واحبائهم .
اغلبهم يعانون من شظف العيش وانخفاض الدخل المادى .
يكفى بعدهم وغربتهم وألامهم ومشاكلهم
..حتى نأتى نحن ونزيد الطين بلة.. بتعاملنا الفظ والغير انسانى معهم .

هذه الحكاية حصلت امامى بالتعامل الغير انسانى مع العمالة الوافده
عمال مطعم ربما يقضون اكثر من 12 ساعة وقوفا ومرهقون ومتعبون من عملهم وسط طقس قاسى بالاضافه الى مشاكلهم وغربتهم وقلة رواتبهم .
شاب يقف بسيارته الفارهة والمكيفه ويطلب طلبه بعد ربع ساعه ..يترجل من سيارته
وهو يكيل السب والشتم والفاظ غير لائقه للعمال .
السبب تأخر طلبه (ليش قلتوا 10 دقائق والحين صار لى عشر ساعات ناطر !!:eek:
لم يكن لديه سعة بال لمجرد التاخر 5 دقائق .
امر طيب من العمال انهم التزموا الصمت وتهدئته بان طلبه سيكون جاهز ولم يردوا عليه ويبادلوه رغم ظروفهم .
رغم ان الاخ يبدو انه توه قايم من النوم ومرتاح .بينما العماله يزاولون عملهم ربما من اكثر من 12 ساعه .وسط ظروف قاسيه .
مثل هالحكايه تحصل كثيرا وغيرها فى مجلات متعدده سواء للمستخدمين او غيرهم
لم استغرب جريمه القتل التى حدثت فى الكويت قبل سنوات من احد عماله مطعم والذى استل سكينا من المطبخ ليوجه طعناته لزبون دخل فى شجار معه .
كذلك لا استغرب بعض جرائم القتل التى تقوم بها الخدم ..
فهم بشر ولهم كرامتهم ويفقدون اعصابهم ولهم طاقه محدده بالتحمل .


تحياتى :وردة:



.
 

أم فواز

فـزّاعة

طوبى لمن وضع الله في قلبه الرحمة !

حكايتك اخي رحلة قلم يندّى لها الجبين وترهق القلب لما فيها من أكثر من مأساة ..

وأنا أوافقك الرأي بأننا يجب أن نعامل الناس برحمة وخاصة الفقراء المتغربين من بلادهم ..

بغض النظر عن ديانتهم ، جنسيتهم ..

ادعو الله أن تكون هذه المرأة قد أخذت حقها ولم يمسسها سوء ..

لو كل شخص وضع نفسه مكان اي شخص ضعيف او فقير .. فقط للحظات .. ستتغير امورا كثيرة ..

شكرا لك وبارك الله فيك على حسن تصرفك​
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
سبحان الله ..
بعض البشر يظن انه يستملك الخادم بمجرد ما ان يُسجّل باسمه ..





انتابتني قشعريرة حينما قرأت هذا المقطع :

فالأطفال يتحدثون بقسوة وبكلامٍ حاد وجارح عن هذه المسكينة التي لاتعرف إلا كلمة " ماما "
النساءُ ايضاً كانوا بدرجة الجهل المركب فلم اسمع إلا ( لماذا يمسك بها .!؟
هذي الخادمه لنا موب له.!؟ اخذوها بالغصب ماعليكم منه لايورطنا ).!!


سبحان الله !!
وهل هي مُسجّلة باسمائكم حينما دخلتم الدنيا !

انها الظروف التي تذل العزيز وتعز الذليل ..


انها " انسانة "






الملاحظ على هذا الموقف انه حتى الصغار تشرّبوا القسوة من الكبار !
وكأنها " قردة " يُساومون عليها !


اتعلم اخي الطيب رحلة قلم ؟

نحن العرب نستصغر من يصغرنا بالنعمة ..
ونظن أن كل من لا يتحدث العربية من هؤلاء القوم " آلة " نحنُ نحركها بالريموت كنترول ..
نحن السيد النبيل وهم حفنة عبيد !


الخدم مساكين ليتنا نتخيل حالنا كحالهم .. غرباء بين أغراب
بعيدين عن اهلنا وابنائنا
بعمرنا لم نغادر حدود قريتنا وفجأة نجد أنفسنا بين قوم لا نتفاهم معهم الا بلغة الاشارة !


كل هذا من أجل ماذا ؟؟

من أجل حفنة دراهم نُعيل بها اطفال هناك ..
أو عجوز ينتظر الدواء ..


هل تتخيلون لو ان امنا او ابينا في وطننا بلا مأوى او طعام وينتظر ما نرسله له ليعيش به !

انهم كذلك واشد ..
وابشع ..


أتمنى ان نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الخدم ..
فهم أولى الناس بعد اهلينا باحترامهم ..

انهم يقومون بأعباء نحن نوكلها لهم لنرتاح
ومن يُريحنا وجب علينا البحث عن راحته أيضاً ..



فلا نعلم قد يأتي يوم ونضطر لوضع اعلان يخصنا في الصحف نطلب عمل كخدم !







حكاية رائعة تثير الشجن ..
فشكراً على كتابتها ها هنا ..


 

نسج الورود

عضو مخضرم


ما أروع موقفك أخي الفاضل رحلة قلم

وهو لا ينم إلا عن قلب حيِّ وضمير إنساني يقظ فجزاك الله خيرا

حقاً موقف مؤثر كان الله في عون هذه المسكينة

للأسف أصبحت ظاهرة , المعاملة اللإنسانية مع الوافدين من خدم وسائقين وغيرهم

فتجد تعامل الصغار الفظ والقاسي ماهو إلا مرآة لــ تعامل الكبار

سبحان الله البعض يراهم خارج نطاق الإنسانية

لدينا نظرة إزدرائية لهذه الجنسيات لذا تجد ظاهرة الظلم الواقع عليهم واستغلال

حاجتهم للمال بإذلالهن وامتهان كرامتهن...

الأغلب أنّ التعامل الإنساني معهم لا يجلب المشكلات وهو القاعدة والعكس هو الشاذ

يا أخي الملفت أنّ هذه الأسرة تجبرها على العمل رغم رفضها وكأنها سلعة لا بشر ولا

يهمهم مصيرها والله المستعان

شكرا لك ولموقفك النبيل


 

الجمآن

عضو بلاتيني
سبحآن الله ثقافة بآلية ...~


مستخدمة عند البعض ٍعبودية




قصة مؤلمة ومفرحة في وقت واحد اخي المهذب رحلة قلم ...

مؤلمة لان هنآك بشر تحمل فكرا اسوأ من فكر الجآهلية ...ومفرح لان الله قدّر لك ان تكون سببا لخلاصهآ من شقائها وعذابهآ ...من اسرة لا ترحم لا بكبيرها ولا بصغيرها ...


كثيرون من هذه الفئة ياتون لطلب الرزق والعمل الشريف ولكن لا ننسى ايضا يوجد منهم المريضات نفسيا والمجرمآت وعديمآت الاخلاق ....~

فالحذر منهم اجميعين مطلوب والخوف من الله في التعامل معهم ايضا مطلوب ,,,,




تحياتي لك اخي الفآضل....ْ
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
بارك الله بك اخى رحلة قلم
وجزاك كل الخير على وقفتك الإنسانية الخيًرة

ما فعلته صواب لاجدال فيه
خصوصا وأن من تخدمهم هذه المسكينة لم يبدوا اى تعاطف
او ضمان لحفظ حياتها وصون كرامتها
لقد استقدمناهم ليخدموننا ويساعدوننا على مشقة الحياة
وليس لإذلالهم والتقليل من اهمية حياتهم

هم بحاجة للمال ونحن بحاجة لخدماتهم
اى ان المنفعة متبادلة فلا يقلون عنا ولا نقل عنهم فى الإنسانية

لك كل الشكر على شهامتك الأصيلة
وعلى طرح هذا الموضوع الإنسانى:إستحسان::وردة:
 

رحلة قلم

عضو فعال
الأخوة والاخوات النبلاء..

أشكركم للتعليق..


سوف أعود للرد على حده..

اعتذر عن الإنقطاع..


تحيتي لكم..
 

رحلة قلم

عضو فعال
الله على المشهد الفظيع جداً ..

خيراً فعلت والله يا أخي رحلة قلم ..​




* وأتسائل،، هل يوجد غيرها يعاني مثل هذه المعاناة.!؟ ربما أكثر بكثير..



الحياه مليئة بهذهِ الفئة من المُستضعفين ..​



لا أعلمُ لما طرأت علي صديقتي من بنغلاديش [ فاطمة ] ..
حيثُ .. أراها في كُل صباح .. دآخل دورة المياه [ أجلكم الله ] في الكُليّة
تبكي بحرقة .. بحرققققة تُذيب أصلدَ الأشياء وأصلفهـآآ ..!!!
وحينَ أسألها عن السبب !
تمسح دموعها بطفولة !!
وتضحك .. مُرددة [ مافي شيء ماما ] ..!!
ولعل سكوتها عن الشكوى .. هو ما زاد من حرقتي عليهااا ..
وإلى يومكم .. أجهل سبب تلك النظرة الحزينة التي تنبعثُ من عينيها !!
أنا متأكده أنّ خلفها مأساه مُعينة .. لكنّ الله وحده يعلمُ كُنهها ..​

,​






ولكن السؤال المطروح،، مالذي يجعلهن يبادرن ويُقدمن على هذا العمل..!؟
لا أشك بأنهن أتيْن وتغربن بحثاً عن الشر..
بل من أجل لقمة العيش الكريمة لهن ولأسرهنّ الفقيره في البلدان الفقيره المتهالكه





صحيح .. فئة كثيرة أتت من أجل العمل .. لتوفير مستلزمات الحياه
لأسرهنّ ..
لكن ثمة فئة .. لا تأتي من أجل العمل وحدهُ يا أخي ..
بل تأتي وبين جُنبيها تقبعُ رغبات كثييرة ..
المال / الشر / الجنس / الهرب من نمط حياةٍ قاس ٍ يعشنهُ في بلدانهنّ [ إلخ الأسباب ] ..!


:

قبلَ قليلُ قرأتُ في الجريدة .. حادثة قتل أثيوبيّة لفتاه شابه ..
في يوم زفافها !
تصور أخي الكريم ان الفتاه في يوم قرانهـا .. صارت قتيله !
والأسباب .. واهية طبعاً .. وتافهه ..
بل لا يوجد سبب من الأساس !
لذا لا ننكر ان ثمة شعوب تتعمد إرسال .. فئات مريضة نفسياً
وسفاحه ومُجرمة .. لإعادة تأهيلها [ عندنا وكأننا مراكز مختصة بذلك ]
.. أو لتخليص بلادهم من شرور هذهِ الفئات [ على حسابنا ] ..
أو أو أو إلخ ...!!!
ونحن من يدفع الثمن .. لأاننا وببساطة [ ناس كسولة ... غير مُنتجة ]
اعتدنا وجود من يخدّم علينا ..


:


قد اكونُ أطلتُ كثيراً في حديثي
لذا عُذراً يا أخي رحلة قلم .. :وردة:


لا يا استاذتنا الكريمه.. لم تطيلي وإنما حديثك رائع وذو شجون..

قصتك هذه تعصر القلب يا اختي الفاضله..

الحياة مليئه بالمساوء..


الجبروت الإنساني لا يرحم الضعيف..

الجهل آفة التدمير والتكسير..


لا زلت اتفق بأن الشر موجودٌ في كل نفس..

ولا نبرئ كل ذو شر..


ومع ذلك أؤكد أن الشر لا يحدث إلا بحادث وسبب..

الإنتقام بركان لا يحدثه إلا عوامل تأجج على ذلك..


لذلك..

الإختيار دائماً يجب أن يكون موفقاً..

خصوصا في الجنسيات الافريقيه..

مع اني لا احبذها ابداً ولكن للضرورة أحكام..


....

حقيقة أنني اجد هذه القضية مهمه للغاية..

ومهم الحديث عنها..

والأهم هو توعية الناس بها..


وأذكر لكِ قصة عل غرار ماقلتي اعلاه استاذتي بدايه..


وهي لخادمة من الجنسية الاندونيسيه..

كانت والدتي عافاها الله قد اجرت عملية ذات سنة في الرياض..

وقد منعها الطبيب من العمل...

اضطررنا للبحث عن خادمه..

وجدناها عن طريق خادمة أخرى..

ولكن ماذا وجدنا..!!؟؟


خادمة هاربه..!!

لم استستغ الموضوع منذ لحظته ولكن اجبرت نفسي على القبول..

حقيقة ليس كل مانتصورهُ حقيقه..

فقد تصورت انها صاحبة مشاكل وأن هروبها لسبب..

لما وصلت لنا وجدتها كبيرة بالعمر.. قد اتمت الاربعين

ولكن حالتها يُرثى لها..!!؟

وصلت لنا مساءاً..

طبع الوالده كان رحيما جداً مع خادماتها فهي لا تشق عليهن بالعمل

بل تحدد اوقات وتعطي لهن مساحة ولا تثقل عليهن..

وهذا ما احبه في والدتي اطال الله بعمرها..


الذي حدث أنها ارادت أن تنام..!؟

وقد اعددنا لها غرفة خاصه بكامل تجهيزها حتى مع دورة المياه اجلكم الله..

غرفه بسرير ودولاب وجلسه صغيره ومفروشه ومغسلة لليدين خاصه بها..

تسائلت هي اين انام

قالت الوالده هنا..

قالت هذا لي..!؟ وكانت مستغربه

قالت الوالده نعم.. تفضلي نامي ولا تصحي الا بعد ان تاخذي راحتك بالكامل..

غداً لن تعملي .. غدا تعريف على بعض الاشياء وجلسه خاصه معك..


ناظرت لها وهي منذهله...

ودخلت ونامت وكانت الساعة قرابة التاسعه مساءاً..

لأنها عندما اتت كانت مرهقه ويبدو عليها علامات التعب وكأنها لم تنم منذ مده..

لم تصحى الا في اليوم الثاني الساعة قرابة الاثناعشر ظُهراً..

اخبرتها الوالده بأن تفتح الثلاجه وتجهز لها إفطاراً ثم تأتي

هي لازالت مستغربه..!!؟؟

انصرفت انا وعدت بالمساء وجلست مع والدتي

اخبريني مالذي حدث..!؟

قالت لاحول ولا قوة الا بالله

في داخلي كنت اظن ان الخادمه قد عملت مصيبه..

ولكن هنا من هذه الحادثة تبدلت قناعاتي مئة بالمئه..

قالت امي انها كانت تعمل عند عجوز مجنونه هذا اقل ما اسميه..

لماذا يا امي..!؟ مالذي حدث..

قالت تقول انها تنام على " خياش " الرز والسكر..

لا تعرف النوم اكثر من ساعتين

تعمل حتى الثانيه مساءاً قبل الفجر

والعجوز تنام اول الليل

وهي تجلس تعمل وتشتغل للاولاد والبنات

فعندما ينامون وتذهب هي لتنام تأتي العجوز لتوقظها من نومها وتعبها

ليس لديها شغل

ولكن توقظها ولا تريد ان تنام

وتأمرها بتنظيف البيت وكنسه حتى وإن كان نظيفاً...

حتى في اوقات الشتاء.. لم يرحموها..

كانت تضربها بالسياط وكل مالم يطرأ..

لقد رأت امي اثار التعذيب على ظهرها..


والفاجعه أنها لم تأخذ راتبها منذ ست سنوات..!!؟؟؟


ست سنوات وهذه الخادمة حبيسةٌ لهذه العجوز المجنونه وابناءها المجانين في الشرقيه..

واتت هاربة للرياض بعد تنسيق مع احدى الخادمات...


حقيقة تعاطفت معها بشكل كبير..

قلت للوالده هيا للسوق نشتري لها ملابس وكل ما تحتاجه..

كان عليها واضحاً انها مؤدبه ومحترمه..

وكنت اطمع ان تقدم مقابل هذه العناية الرعاية للوالده والبيت..

لم يخب ظني..

فقد عملت مالم اتوقعه ..

الان مر لها اكثر من اربع سنين..

لا تملك جواز سفر ولا تملك اقامه فجميعها عند العجوز الشمطاء التي هربت من عندها

هي لاتريد السفر ابداً الا بعدما نقول لها لانريدك هكذا قالت..

اللهم ارادت ان نصرف راتبها اولاً بأول كي ترسل لابناءها..


لم ندخر عليها بشيء..

غير راتبها فهي معززه ومكرمه وكل مناسبة عيد او زواج تلبس لبساً جميلاً..

وكل ماتطلبه يلبى لها..

لانها وبكل بساطه.. تخدمنا خدمة ليس لها مثيل.. ونحن في اللحظة ذاتها لم نثقل

بل الجميع يعاونها .. ويساعدها في كل شي..

تنام بإنتظام وتصحى من نفسها..

تمارس حياتها وكأنها في بلدها وهذا ماقالته هي..


....

الشاهد يا استاذه وان كنت اطلت في الكتابه..

أنما تكرمُ الناس اكرموك وإن تُهنهم فلا تأمن ساعة الشر والإنتقام..

فكل نفس مجبولةٌ على الشر كما جبلت على الخير..


نسأل الله صلاح الحال والاحوال...

وأشكرك جداً وجداَ.. :)
 

رحلة قلم

عضو فعال
..شكرا اخى الفاضل رحلة قلم..:وردة:

على حسن تصرفك تجاه هذه الانسانه الضعيفة والتعامل معها بأنسانيه وتسليمها لرجال الامن ..والحمدلله على السلامة ..

(يا إلاهي فاجعة عظيمة أن يتولى المجنون على العاقل)

صدقت بتولى المجنون على العاقل فهى كارثة وفاجعه .

عموما يجب ان ننظر بأنسانيه لهؤلاء ونتعامل معهم من هذا المنطلق
كبشر بغض النظر عن ديانتهم ..
ليس الخدم والمستخدمين فقط .انما جميع الوافدين للاسترزاق والعمل الشريف .

فهؤلاء اولا : فى بعد وغربة عن اهاليهم واحبائهم .
اغلبهم يعانون من شظف العيش وانخفاض الدخل المادى .
يكفى بعدهم وغربتهم وألامهم ومشاكلهم
..حتى نأتى نحن ونزيد الطين بلة.. بتعاملنا الفظ والغير انسانى معهم .

هذه الحكاية حصلت امامى بالتعامل الغير انسانى مع العمالة الوافده
عمال مطعم ربما يقضون اكثر من 12 ساعة وقوفا ومرهقون ومتعبون من عملهم وسط طقس قاسى بالاضافه الى مشاكلهم وغربتهم وقلة رواتبهم .
شاب يقف بسيارته الفارهة والمكيفه ويطلب طلبه بعد ربع ساعه ..يترجل من سيارته
وهو يكيل السب والشتم والفاظ غير لائقه للعمال .
السبب تأخر طلبه (ليش قلتوا 10 دقائق والحين صار لى عشر ساعات ناطر !!:eek:
لم يكن لديه سعة بال لمجرد التاخر 5 دقائق .
امر طيب من العمال انهم التزموا الصمت وتهدئته بان طلبه سيكون جاهز ولم يردوا عليه ويبادلوه رغم ظروفهم .
رغم ان الاخ يبدو انه توه قايم من النوم ومرتاح .بينما العماله يزاولون عملهم ربما من اكثر من 12 ساعه .وسط ظروف قاسيه .
مثل هالحكايه تحصل كثيرا وغيرها فى مجلات متعدده سواء للمستخدمين او غيرهم
لم استغرب جريمه القتل التى حدثت فى الكويت قبل سنوات من احد عماله مطعم والذى استل سكينا من المطبخ ليوجه طعناته لزبون دخل فى شجار معه .
كذلك لا استغرب بعض جرائم القتل التى تقوم بها الخدم ..
فهم بشر ولهم كرامتهم ويفقدون اعصابهم ولهم طاقه محدده بالتحمل .


تحياتى :وردة:



.


الكبت يولد الإنفجار يا اخي الفاضل مرقابي..

صدقني أن قصتك هذه كثيرة ما تحدث ورأيت انا مثلما رأيت ياصاح..

نحن للاسف مجتمعات جلفة وغليطة لاتعرف الرحمة بالغريب الا مارحم الله منا..

لا نعمم ولكن هنالك نوعياتٌ تطفو على السطح..

لقد جعلوا منا في عيون العالم وحوشاً كاسره..

وهذا ماقاله لي احد الاجانب ذات مره في لندن..!!؟

قال انتم تهينوننا في بلدكم ولكن انا الأن احمل الجنسية البريطانيه ولا احد يستطيع اهانتي.!

لقد قال صدقاً..

جاوبته بكل هدوء أن الجهل ليس مقياس على البلد..

فليس الحكم على الغالبيه وانما هنالك نوعيات بدأت تندثر..

قال لي بعظمة لسانه السعودي لا يتغير ابد..

لم املك الا ابتسامه فقط لا ارد عليه

لأنه يتكلم من غل في داخله..


....


الأخ مرقابي .. ماذكرته انت في السطور الأولى..

رائع.. وجميل.. بل ونبيلٌ للغايه..

ولكن كم عقلاً تجده يتحدث بمثل ماتقول..

قليل ربما..

نحن للاسف لا نقيس على اوضاعهم وانما على اوضاعنا..

ولم نعلم أنهم يعانون من مرارة العيش والذل والتشرد في بلدانهم

وما اتوا هنا وصبروا واصطبروا على المآسي الثقال الا هروباً من الديار
وأملاً في الحصول على لقمة العيش الشريفه..



صدقني ياصديقي الكريم.. أن الحديث ذو شجون..

نحن كما ذكرت انت اعلاه..

بحاجة إلى كوباً من الإنسانيه..

حينها سوف يعيش الناس حولنا بسلام كما نحب ان نعيش..


أشكرك جداً جداَ.. :)
 

رحلة قلم

عضو فعال
طوبى لمن وضع الله في قلبه الرحمة !

حكايتك اخي رحلة قلم يندّى لها الجبين وترهق القلب لما فيها من أكثر من مأساة ..

وأنا أوافقك الرأي بأننا يجب أن نعامل الناس برحمة وخاصة الفقراء المتغربين من بلادهم ..

بغض النظر عن ديانتهم ، جنسيتهم ..

ادعو الله أن تكون هذه المرأة قد أخذت حقها ولم يمسسها سوء ..

لو كل شخص وضع نفسه مكان اي شخص ضعيف او فقير .. فقط للحظات .. ستتغير امورا كثيرة ..


شكرا لك وبارك الله فيك على حسن تصرفك


أنتي امرأةٌ نبيلة يا اختنا فزاعه.. بارك الله فيك..

لا يتحدث بمثل ماتتحدثين إلا ثلّةٌ من النبلاء والعقلاء وهم قليل..


صدقيني.. لدي قناعة تامه أنه لا يعرف مرّ الفقر والضعف إلا من يذوقه ويجربه..

ولكننا مجتمعات فارهه.. رغم الغلاء والتضخم الذي نواجهه إلا ننا فارهين للغايه..


فـ احياناً أقول.. ما أجمل أن تجرّب " الفقر " بعينك وتمارسه وتنسى أنك ذاك الشخص

الذي يستطيع أن يحضر كل مايريد.. أو بعض مايريد..

لأنه هنالك اناسٌ لايستطيعون أن يحصلوا على " حُلم " فكيف بالواقع..

لأنهم وللاسف قد تيبّسوا من كل شيء..

وانساهم الفقر والعوز لذة الحياه والتفكير فيها..

..

ومن هذا الجانب يا فاضله.. أقول..

أن ما سيحدث هو نتاجٌ إنساني نبيل..

سـ يرق القلب..

سـ يتواضع الكبرياء..

سـ ينهدم الجبروت..

لأننا جربنا مرارة العيش وعرفنا مايعاني اصحابها..


أختي الكريمه.. رائع ما ابديتي.. وحزين حينما نقرأه ونعيشه ونحس فيه..

ومع ذلك.. أشكرك جداً جداَ... :)
 

رحلة قلم

عضو فعال
سبحان الله ..

بعض البشر يظن انه يستملك الخادم بمجرد ما ان يُسجّل باسمه ..​





انتابتني قشعريرة حينما قرأت هذا المقطع :​

فالأطفال يتحدثون بقسوة وبكلامٍ حاد وجارح عن هذه المسكينة التي لاتعرف إلا كلمة " ماما "
النساءُ ايضاً كانوا بدرجة الجهل المركب فلم اسمع إلا ( لماذا يمسك بها .!؟
هذي الخادمه لنا موب له.!؟ اخذوها بالغصب ماعليكم منه لايورطنا ).!!


سبحان الله !!
وهل هي مُسجّلة باسمائكم حينما دخلتم الدنيا !​

انها الظروف التي تذل العزيز وتعز الذليل ..​


انها " انسانة "​






الملاحظ على هذا الموقف انه حتى الصغار تشرّبوا القسوة من الكبار !
وكأنها " قردة " يُساومون عليها !​


اتعلم اخي الطيب رحلة قلم ؟​

نحن العرب نستصغر من يصغرنا بالنعمة ..
ونظن أن كل من لا يتحدث العربية من هؤلاء القوم " آلة " نحنُ نحركها بالريموت كنترول ..
نحن السيد النبيل وهم حفنة عبيد !​


الخدم مساكين ليتنا نتخيل حالنا كحالهم .. غرباء بين أغراب
بعيدين عن اهلنا وابنائنا
بعمرنا لم نغادر حدود قريتنا وفجأة نجد أنفسنا بين قوم لا نتفاهم معهم الا بلغة الاشارة !​


كل هذا من أجل ماذا ؟؟​

من أجل حفنة دراهم نُعيل بها اطفال هناك ..
أو عجوز ينتظر الدواء ..​


هل تتخيلون لو ان امنا او ابينا في وطننا بلا مأوى او طعام وينتظر ما نرسله له ليعيش به !​

انهم كذلك واشد ..
وابشع ..​


أتمنى ان نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الخدم ..
فهم أولى الناس بعد اهلينا باحترامهم ..​

انهم يقومون بأعباء نحن نوكلها لهم لنرتاح
ومن يُريحنا وجب علينا البحث عن راحته أيضاً ..​



فلا نعلم قد يأتي يوم ونضطر لوضع اعلان يخصنا في الصحف نطلب عمل كخدم !​







حكاية رائعة تثير الشجن ..
فشكراً على كتابتها ها هنا ..​


الفاضله الأخت ربما .. هنا وقفه مع قولك..

" نحن العرب نستصغر من يصغرنا بالنعمة .. "

لقد وصفتي الداء الذي تعسّر له الدواء..

هذا الواقع للاسف.. وواقعٌ مرير..

نظرتنا تجاه الأجنبي نظره اقصائيه فيها عبوديه وإحتقار وإذلال..


كأنه سبيٌ وعبد مملوك..


لا.. ليس هكذا.. بل هو شجاع انتجه العوز والفقر واتى يبحث عن كرامته ولقمة عيشٍ

يسد بها جوع صغاره..

ولم يمت على بابه ولم يسرق ويشحذ..


متى نستحضر هذا الشيء..!؟؟ متى..


عقولنا مغيّبه.. وما يُغيّبها هو جهلنا وطغوتنا التي نعيشها..


..


أختي الكريمه.. الشارع العربي والخليجي بالأخص مليئ بالمآسي التي تجرح القلب..

هنالك خطايا كثيره على جنبات الطرق وتحت اسقف الظلم والظلام..

ولكن سيأتي اليوم

الذي لا يُغاردُ فيه صغيرةً ولا كبيرةً إلا احصاها..

وحينها

سيعلموا الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون..

ولن ينفع نفسٌ الندم ..


...

أختي الفاضله القشعريره التي اصابتك من القراءة

اصابتني وانا اتابع المشهد..

وَيْ أحسست كأنني مكانها لحظتها..

ولكن حفظت عن نفسي عن صدام الجهل والجهلاء

رغبةٌ في تخليصها من ايدي الوحوش والسفهاء..


رحمنا الله جميعاً وغفر لنا وتجاوز عنا..


اضافتك رائعة ولها معنى كبير قلّ مانراه في قلوب أولي الألباب والضمائر الحيه..

فـ شكراً لكِ جداً جداَ.. :)


 

رحلة قلم

عضو فعال
ما أروع موقفك أخي الفاضل رحلة قلم

وهو لا ينم إلا عن قلب حيِّ وضمير إنساني يقظ فجزاك الله خيرا

حقاً موقف مؤثر كان الله في عون هذه المسكينة

للأسف أصبحت ظاهرة , المعاملة اللإنسانية مع الوافدين من خدم وسائقين وغيرهم

فتجد تعامل الصغار الفظ والقاسي ماهو إلا مرآة لــ تعامل الكبار

سبحان الله البعض يراهم خارج نطاق الإنسانية

لدينا نظرة إزدرائية لهذه الجنسيات لذا تجد ظاهرة الظلم الواقع عليهم واستغلال

حاجتهم للمال بإذلالهن وامتهان كرامتهن...

الأغلب أنّ التعامل الإنساني معهم لا يجلب المشكلات وهو القاعدة والعكس هو الشاذ

يا أخي الملفت أنّ هذه الأسرة تجبرها على العمل رغم رفضها وكأنها سلعة لا بشر ولا

يهمهم مصيرها والله المستعان

شكرا لك ولموقفك النبيل


الفاضله الأخت نسج.. رائع هو قولك

" الأغلب أنّ التعامل الإنساني معهم لا يجلب المشكلات وهو القاعدة والعكس هو الشاذ "

اتفق معك في هذا.. ولا يتفق معك فيه إلا كل ذو عقلٍ وفهم وبصيره..


اتفقك معك في جلّ ما قلتيه اعلاه..


وفعلاً نحن نرى أنهم خارج نطاق الإنسانيه

بل لا أكذب عليك إن لم يكن يراهم الكثير من جهلاء قومنا في نطاق الحيوانيه

فتجدينهم يعاملونهم مثلما يعاملون الحيوان اجلّكم الله..


...


يا اختي الكريمه.. كما قال المثل..

لا تشكي لي وأبكي لك..

الواقع مرير جداً.. ونسأل الله أن لا يؤاخذنا بذنوبنا..


اضافتك كانت رائعه ومفيده..

وأشكرك جداً وجداَ...
 

رحلة قلم

عضو فعال
سبحآن الله ثقافة بآلية ...~


مستخدمة عند البعض ٍعبودية




قصة مؤلمة ومفرحة في وقت واحد اخي المهذب رحلة قلم ...

مؤلمة لان هنآك بشر تحمل فكرا اسوأ من فكر الجآهلية ...ومفرح لان الله قدّر لك ان تكون سببا لخلاصهآ من شقائها وعذابهآ ...من اسرة لا ترحم لا بكبيرها ولا بصغيرها ...


كثيرون من هذه الفئة ياتون لطلب الرزق والعمل الشريف ولكن لا ننسى ايضا يوجد منهم المريضات نفسيا والمجرمآت وعديمآت الاخلاق ....~

فالحذر منهم اجميعين مطلوب والخوف من الله في التعامل معهم ايضا مطلوب ,,,,




تحياتي لك اخي الفآضل....ْ



مرحباً اختي الكريمه الجمآن..

وشكر الله لكِ سعيك ومشاركتك..

أنا اتفق معك في كون لكل قاعدة شواذ..

وليس كل ما يأتي لنا على طبيعةٍ سليمه..

ولكن هنالك قاعدة أؤمن بها يا اختي الفاضله..

وهي من قصة سيدنا يوسف عليه السلام

حينما راودته امرأة العزيز ماذا قال:

" قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "


هنا استشف قاعدة جميلة وسليمه للغايه..

أن الخير يُقابلُ بالخير.. والشر يُقابل بالشر..

فكان جزاء العزيز من يوسف أن حفظ له عرضه ولم يخنه بالغيب..

لانه حمل فضل وجميل العزيز عليه عندنا اشتراه وقام بتربيته واحسن عليه..

...

يا سيدتي الكريمه.. الخير بذرته تعيش وتقتل كل بذرةٍ فاسدة في داخل النفس..

ونحن نجي مانبذره في من نعاشر ونعايش..

وهذا لا يختلف عليه اثنان..

أما الشذوذ عن القاعدة فهو لا يحمل المُجمل..

ولا يقتضي النكران..


تقديري لـ قولك اعلاه والحمدلله على كل حال..

أشكرك جداً وجداَ.. :)
 

رحلة قلم

عضو فعال
بارك الله بك اخى رحلة قلم

وجزاك كل الخير على وقفتك الإنسانية الخيًرة
ما فعلته صواب لاجدال فيه
خصوصا وأن من تخدمهم هذه المسكينة لم يبدوا اى تعاطف
او ضمان لحفظ حياتها وصون كرامتها
لقد استقدمناهم ليخدموننا ويساعدوننا على مشقة الحياة
وليس لإذلالهم والتقليل من اهمية حياتهم
هم بحاجة للمال ونحن بحاجة لخدماتهم
اى ان المنفعة متبادلة فلا يقلون عنا ولا نقل عنهم فى الإنسانية

لك كل الشكر على شهامتك الأصيلة
وعلى طرح هذا الموضوع الإنسانى:إستحسان::وردة:


كلامٌ عاقل من أخٍ كبير وعاقل..

نعم كما قلت أخي ياسين..

" لقد استقدمناهم ليخدموننا ويساعدوننا على مشقة الحياة
وليس لإذلالهم والتقليل من اهمية حياتهم
هم بحاجة للمال ونحن بحاجة لخدماتهم
اى ان المنفعة متبادلة فلا يقلون عنا ولا نقل عنهم فى الإنسانية "


نظرتك هذه نظرة سليمة جداً.. ولا يحملها الا كل ذو عقل ولُب..

عزائي بأن اهل الخير كُثر ولله الحمد والمنّه..

تقديري لمشاركتك الواعيه والراقيه..

وشكراً لك جداً جداَ.. :)
 

سوزان 1

عضو بلاتيني
قصة محزنة جدا بعض البشر يحب استعباد المستضعفين وتعذيبهم فهم لايخافون الله
فمن لايرحم الناس لايرحم من الخالق
 

رحلة قلم

عضو فعال
قصة محزنة جدا بعض البشر يحب استعباد المستضعفين وتعذيبهم فهم لايخافون الله
فمن لايرحم الناس لايرحم من الخالق


بارك الله فيك يا اختنا الفاضله أم مؤمن..

اختصرتي زبدة كلّ شيء في سطر ..

نعم..

من لا يرحم الناس لا يُرحم من الخالق..

نسأل الله أن يرحمنا وأن يُنزل الرحمة في قلوبنا..

وأن يجعلنا أبواب أمنٍ ورحمة،، ولا يجعلنا أبواب خوفٍ وعذاب..


فيأخذنا بوزرنا..



أشكرك جداً جداَ.. :)
 
أعلى