العزلة التي يعيشها النواب الموالون للحكومة بعد ان اصطف الشعب بجانب النواب الاحرار, جعلت بعض النواب المنبطحين في حالة من الهوس و الضياع...النائب فيصل الدويسان, في لقاء مع ال بي بي سي صب جام غضبه و حقده على السعودية دون ان تكون له الشجاعة لذكرها بالاسم...فقد اتهم المتجمهرين الذين اقتحموا مجلس الامة بان اغلبيتهم من السعودية..
و استهجن الدويسان ما اعتبره تدخل ايادي خارجية في الشأن الكويتي , في اشارة واضحة الى المملكة العربية السعودية..
و انتقد الدويسان المملكة ضمنيا و اكد ان الديمقراطية في الكويت مصدر قلق دائم لأشقائنا في السعودية...ولم يتوقف الدويسان عند هذا الحد, بل أخذته الحماسة و الجرأة في نعت المملكة بالديكتاتورية و ان إخواننا في المملكة يعيشون حالة من القهر, خاصة ما يرتبط بحقوق النساء...
الدويسان يسعى الى خلط الاوراق بين البلدين الشقيقين لخدمة اجندة خارجية مشبوهة, حيث لم يتردد في القول ان السعوديين تنقصهم البساطة و التلقائية في التعامل و ادارة شؤون المملكة..
ولمزيد من التفاصيل لما جاء في مداخلة الدويسان لمحطة البي بي سي ، فيما يلى النص الكامل للمداخلة :
سألت المذيعة فيصل الدويسان ماذا حصل في الكويت وأسبابه؟
الدويسان :
أولا ياسيدتي اسمحي لي ان اقول بأن في الكويت لاتوجد معارضة حقيقية كما هو متعارف عليه بالمعني الفني في كثير من الديمقراطيات، هذه المعارضة نستطيع ان نقول قد انتهت تقريبا في منتصف التسعينات، نعم المعارضة منذ بدء العمل بالدستور كانت موجودة ولها انجازاتها المشهودة التي كانت تعارض لمزيد من الحريات، لكن الوضع الحالي هو مختلف جدا، لأن المعارضة التي توجد الآن هي معارضة مصلحية، بمعنى أن الرقم المتزايد ضد رئيس الوزراء نتج عن مصالح مختلفة، نتجت لعدم تمكين هؤلاء من تحقيق مصالحهم.
وقال الدويسان هذا امر مرفوض نحن نحتكم الى القانون ونرضى بنتائج القانون، هل اعطى هؤلاء فرصة للقانون لأن ياخذ مجراه، أبدا، كانت هناك فرصة لأن تشكل لجنة من قبل اعضاء مجلس الأمة للاطلاع على حسابات النواب، عناصر المعارضة هربت ايضا من هذه اللجنة، ولم تنجح هذه اللجنة بانسحابها من البرلمان
. هؤلاء لو كانوا صادقين في ادعاءاتهم لأوجدوا لهذه اللجنة مكانا في الواقع، ورضخوا لأن تكشف حساباتهم، ما يرمى به بعض النواب من المولاة من حسابات متضخمة هي تنطبق على الاثنين.
وفي إجابة أخرى قال الدويسان 'ليس لدينا ملك بل أمير هو رأس الدولة، لكن اسمحي لي أن اقول ان حدود استجواب رئيس الوزراء تكمن في حدود السياسة العامة للحكومة، كما فسرتها المحكمة الدستورية التي لها سلطة تفسير النصوص الدستورية بحكم الدستور، إضافة الى ذلك اللائحة الداخلية لقانون مجلس الامة لتنظيم مجلس الامة، يحق لمجلس الامة شطب اي استجواب، يعني حق الاستجواب مقيد، الأقلية البرلمانية التي لا تستند الى اغلبية شعبية انما تريد ايهام الاخرين بانها تحافظ على الدستور، بينما هي لا تنصت للدستور، العمل البرلماني في اي مكان بالعالم يجرى وفقا لتكتيكات، انما تكون تحت مظلة الدستور، وما تم فعله هو تحت مظلة الدستور، الان هل ما يسمى بالمعارضة الكويتية ملتزمة بالدستور، مايحدث هو تماما خروج على الدستور وما رسمه الاباء المؤسسون لهذه الدولة.
وأخيرا قال الدويسان اهل الكويت جميعا يستنكرون ماحدث، وما حدث ان السلطات الكويتية الآن قبضت على مجموعة من الذين اقتحموا البرلمان، تبين أن 60 شخصا منهم من دولة خليجية، ماذا يفعل هؤلاء في شأن كويتي داخلي، هذا يبعث علامات استفهام بأن هناك أياد خارجية قلقة ومؤرقة من الديمقراطية الكويتية، الداخلية الكويتية هي من تصرح بهذه الدولة، ولكنهم من دولة خليجية، هؤلاء شاركوا المقتحمين الكويتيين في اقتحام مجلس الأمة،
ما الذي دعا هؤلاء للتدخل بالشأن الكويتي، الديمقراطية الكويتية مؤرقة للدول المجاورة ولا تريد لهذه الديمقراطية ان تنتقل الى دول مجاورة، ودول أيضا في الخليج تعيش صبح ومساء حالة من القهر والديكتاتورية، ولا تريد للتجربة النسائية، لا تريد للديمقراطية الكويتية ان تنتقل اليها، لا تريد ان ينتقل الفارق في التعامل ما بين أسرة الحكم في الكويت بهذه البساطة والتلقائية اليها، فهم يعيشون حالة من الكبرياء تعودوا عليها، ومواطنوهم دائما يرحبون ويشيرون للتجربة الكويتية.
http://www.kathima.com/v/13492
