قضية التأبين ... طرحت بمواضيع عديدة ...
واختلط بها الحابل في النابل ... البعض شارك من منطلق وطني لترميم الصدع وتقريب وجهات النظر والبعض شارك لنصرة طائفة على أخرى بعيدا عن الوطنية ...
أتفق مع الأخوة الذين يقولون ان الموضوع ليس موضوع براءة او اتهام مغنية بقدر ما هي قضية التأبين نفسه الى حد ما ...
لأنني اعتقد انها مسألة "من اقام التأبين" وليست مسألة التأبين نفسه ...
المسألة شخصية ... خصوصا عند النظر الى اطرافها ... عدنان عبدالصمد من جهة ... وعلي الخليفة الحرامي من جهة ثانية ...
أكاد اجزم ... لو ان أحمد لاري أو د. حسن جوهر هم من اقاموا التأبين لكان الموضوع اقل حده ... ولكن كون عدنان عبدالصمد المطلوب رقم 2 بعد الرمز أحمد السعدون عند شلة قناة الوطن ... فقد كان ما كان ...
ولكن تظل هذه النظرية وجهة نظري الشخصية وهي غير ملزمة لأحد ...
لكن بالنسبة لأصل الموضوع ... لا يمنع من ان يكون لكل شخص فضول لمعرفة هل فعلا عماد مغنية هو مختطف الطائرة الجابرية أم لا ... وبعد فضوله الوصول الى قناعة ... وبعد القناعة تدعيمها بأدلة ...
لذا اسمحوا لي ان اتطرق قليلا بهذه الجزئية ...
ملابسات اختطاف الجابرية ... من عام 1988 الى 2008
إذا رجعنا الى المربع رقم واحد ... وتحديدا في شهر ابريل عام 1988 م
1- الموقف الرسمي للحكومة ...
نجد أن الحكومة الكويتية لم تصرح بشخصية خاطف الطائرة ولا حتى الجهة الخاطفة ...
إذا ليس هناك اتهام حكومي رسمي ... و إذا دولة الكويت لم تتهم أحد وبقي الخاطف مجهولا ...
ثم بعد التأبين ...
عادت الحكومة في بيانها الأول لتصف مغنية بأنه "شخص تدور حوله شبهات"
ثم في بيانها الثاني أدانت مغنية بإختطاف الجابرية وجرمت التأبين ... بعد الضغط الإعلامي من جريدة الوطن التي دفعت بكل ثقلها للإطاحة بعدنان عبدالصمد عن طريق التأبين ...
لماذا بعد 20 عاما ؟ لماذا سمحت أصلا بإقامة التأبين مع علمها المسبق بإقامته إذا؟
2- الموقف الإعلامي ...
تضاربت اقوال الصحف ... فتارة تتهم طرف وتارة تبرئ الطرف نفسه ... وانتهت الى تبرئة عماد مغنية وخاصة جريدة الوطن ... ولكنها عادت بعد 20 عاما الى ادانته ... وهي "جريدة الوطن" التي تصدرت عناوينها الرئيسية قبل عدة سنوات بأن الإستخبارات العراقية كانت وراء الكثير من الأحداث الإجرامية في الكويت في فترة الثمانينيات ...
الصحافة في ذلك الوقت وخاصة الكويتية منها ... كانت مسيرة على دعم النظام العراقي البائد ... وبعضها كان يتلقى الدعم المباشر من المقبور صدام ... لذلك فإن شهادتها على تنظيم وحزب يتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران ... هي شهادة مشبوهة أصلا ... إن تم الإدلاء بها ... ولكن حتى ذلك اليقين لم يطرح في ذلك الوقت بالصحافة ...
فمثلا مسألة التزود بالسلاح في مطار مشهد ... هل هي مسألة قابلة للشك ؟ بناء على ما سبق من إن الصحافة الكويتية موجهه لدعم نظام صدام في حربه ضد إيران ... فإن مقولة التزود بالسلاح قد تكون ملفقة أيضا ... لكن لا يهمنا اثباتها من عدمه لانها ليست اصل الموضوع ...
3- الموقف الشعبي ...
ظل الموقف الشعبي تائها ... فلا موقف رسمي ... ولا أدلة ... لذا اصبح الموقف الشعبي تابعا للعاطفة ... كل شريحة تجرم وتتهم الجهة التي تعاكسها في الطرح والمضمون ...
الشهود في الثمانينيات وبعد الإفراج عنهم كانوا "شاهد ما شافشي حاجه" ثم بعد ذلك عادت الذاكرة لهم وبدأوا بسرد تفاصيل أكثر عن رؤيتهم لبعض الوجوه الى ان وصلوا في عام 2008 يؤكدون انهم رؤوا وجوه الخاطفين ... بل ان عماد مغنية عرف عن نفسه لبعضهم ... وطلب كوب شاي بعد ... إضافة الى تصاريح مساعد الكابتن والمضيف وبعض الركاب ...
إذا فالأقوال هنا متضاربة ومتغيرة حسب الضغوط او حسب الأجواء ... فمره انكرت معرفة الخاطفين ومرات اكدت على ذلك ...
تتبقى لنا ان نقيم بعض النقاط التي اثيرت حول آلية الإختطاف والأسباب وملابسات الإفراج عنها ...
بالنسبة لشخصية عماد مغنية فهي مجهولة المظهر والشكل لدى الإستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ... فهم يملكون صورا لثلاث اشخاص يعتقد ان عماد مغنية هو أحدهم ...
ومع ذلك يتم تداول الموضوع حاليا على ان بعض الشهود تعرفوا على عماد مغنية عبر صور زودت لهم من قبل الاستخبارات الكويتية او امن الدولة ...
عملية نوعية كإختطاف الجابرية ... في حاجة للسرية ... خصوصا إن كان المتهم فيها عماد مغنية والذي تعذر على استخبارات متطورة بالأساليب الوصول الى صورته ... من ان يعلن هويته على ركاب الطائرة ...
اقتران اسم الياس صعب المتورط بتفجير الأمير الراحل جابر الأحمد رحمه الله بانه صهر عماد مغنية ... هي معلومة لم يتم تصديقها من مصدر موثوق ... حيث لم نسمع او نقرأ ان احدا من اقارب مغنية قد أكد هذه المعلومة ولا حتى حزب الله ولا أي احد اخر ...
كما ان اسم الياس ... هو اسم لبناني يتداوله ويسمى به المسيحيون ... لذلك هذه النظرية بحاجه الى اثبات ...
خصوصا ان عملية اختطاف طائرة لأسباب قرابة ونسب لم تتم بالسابق ... يعني ما عمرنا شفنا فزعة أهل تؤدي لاختطاف طائرة من اجل المطالبة بإطلاق سراح "نسيبي".
الأطراف التي تدخلت لحل مسألة اختطاف الجابرية ... كانت أطراف على عداوة مع حزب الله ... فهل تم التأليف بين القلوب في تلك الفترة ... وهل يعتبر القذافي وياسر عرفات حلفاء لحزب الله ؟
اعرف انها كانت اطالة بالموضوع لسرد كل هذه الأمور ... ولكن كنت اود ان اصل الى نقطة ...
وهي انه لا يوجد دليل ملموس واحد غير متضارب على ادانة عماد مغنية ...
رأي الغالبية ورأي الأقلية ...
انتقل الى نقطة أخرى
بداية ... اذكر ان الغالبية ثبت في مخيلتها ان عماد مغنية هو خاطف الطائرة رغما عن كل ما سبق ... وهذه القناعة او التخيل ... وصل للعامة عن طريق الصحافة ... والتي اشرنا اليها سابقا ...
والاتهام الوحيد الموجه الآن لمقيمي التأبين او لـ عدنان عبدالصمد بشكل خاص هو عدم احترام مشاعر الشعب الكويتي ... اضافة لبعض المسميات القانونية وهي الانضمام لحزب اجنبي ونشر اخبار كاذبه الخ ...
لنضع الجملة السابقة بالهامش ... لأتطرق لنقطة أخرى ... ثم اعود لها بعد ذلك ...
قبل 2 \ 8 \ 1990 ... كيف كانت مشاعر عامة الشعب بالنسبة للمقبور صدام ... وحربه المقدسة ؟
كانت مؤيدة بلا شك ... ولكن مع ذلك ... كانت هناك اصوات تتعالى ضد ذلك التأييد ...
ومنها قضية التصويت المشهور في مجلس الأمة لدعم الجانب الصدامي ... والذي قابله التصويت بالرفض من قبل ثلاثة اعضاء هم عدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال و د. ناصر صرخوه ... مع امتناع قلة قليلة من الأعضاء " لست متأكدا من هذه المعلومة وهوية الممتنعين" وكان الرد على رفض هؤلاء النواب للتصويت بـ نعم ... بأن قامت بعض الصحف بالتصريح بالخط العريض ... "اقطعوا الاصابع الثلاث" ...
هنا ... كانت الأقلية تنظر من زاوية مختلفة عن العامة للأحداث ... وبعد الغزو الغاشم ... تبين صحة ووطنية هذه النظرة ... التي تجردت من المصالح الخاصة وتميزت بالرؤية الوطنية ...
"ملاحظة قبل إكمالك عزيزي القارئ ... لا أقصد هنا بالأقلية بأنهم الشيعة فقط ... ولا اقصد بالأكثرية او العامة بأنهم سنة فقط ... فقد كان هناك "قبل الغزو وما زال" من الشيعة من يكره ايران ولا يمانع تأييد صدام بإختلاف التعبير والطرق ... كما هو الوضع الآن بأن هناك بعض الأخوه السنة يرفضون حملة جريدة الوطن وقد يدينون التأبين ولكن مع اختلاف التعبير والطرق ... لذا اقتضى التنويه ... "
إذا ... فإن الأقلية ... تملك ان تجاهر بقناعاتها ... خصوصا ... عندما لا يكون هناك دليل واضح وضوح الشمس على عدم الولاء للوطن ... فما بالك عندما تكون كل الدلائل والتاريخ ينصع بولاءهم للوطن في احنك الظروف ورغم قساوة الحكومة عليهم في بعض الأحيان ...
"أذكّر هنا بأحداث السبعينيات وبداية الثمانينيات ربما ... عندما تعرض التيار الليبرالي ورموزه لحملات اعتقال من قبل امن الدولة ... والتشكيك في وطنيتهم ... ولكن المحن اثبتت وطنيتهم حينها وايضا فيما بعد ... في فترة الغزو وغيرها "
أطرح هنا تساؤل ... هل يحق مصادرة رأي الأقلية بحجة احترام مشاعر الغالبية ؟
خصوصا ... وانه بالسابق ... تبين لنا ان مشاعر الغالبية كانت منساقة خلف اوهام ... ولا اقصد هنا ان يتم التقليل من حجم رأي الغالبية ... ولكن بنفس الوقت ... لا يجب تضخيم الموضوع حينما تملك الأقلية رأيا مغايرا ...
موضوع التأبين ... لم يكن مسألة الذود عن شخص ... او عن طائفة ... او عن حزب ...
التحالف الإسلامي الوطني ... أبن الشيخ احمد ياسين ... وأبن فتحي الشقاقي ... وأبن الرنتيسي ... كما أبن مغنية ... كما انه لاعب رئيسي أن لم يكن المنظم للكثير ولغالبية النشاطات الداعمة لقضية فلسطين ...
لإعتقاده وقناعته ... بأن حركات المقاومة ضد الصهاينة ... حركات تستوجب الدفاع عنها ... ولإيمانه بان قضية فلسطين ... هي قضية المسلمين الأولى ... وكل من يواجه الكيان الصهيوني من غير مصالح شخصية ... هو مجاهد بطل ...
النقطة الأخيرة التي اود التطرق لها ...
هل يعتقد الجميع ... في قرارة نفسه ... بعيدا عن كل ما سبق ... ان الحملة الشرسة التي اقامتها جريدة الفتن ... هي انتقاما لمشاعر الشعب الكويتي فقط ؟ ام انها انتقاما من شخص عدنان عبدالصمد وحقد دفين في قلب علي الخليفة الذي استخدم مشاعر الشعب الكويتي حجة وشماعة ؟
لا أحد يملك صكوك الوطنية ... انما الوطنية تقاس بالمواقف وخاصة في المحن والشدائد وقول الحق مهما كانت الظروف ...
ويظل الخطأ الأكبر ملقى على عاتق الحكومة ... التي تفتقر للحزم في الأمور الحساسة والمصيرية ...
تحياتي
واختلط بها الحابل في النابل ... البعض شارك من منطلق وطني لترميم الصدع وتقريب وجهات النظر والبعض شارك لنصرة طائفة على أخرى بعيدا عن الوطنية ...
أتفق مع الأخوة الذين يقولون ان الموضوع ليس موضوع براءة او اتهام مغنية بقدر ما هي قضية التأبين نفسه الى حد ما ...
لأنني اعتقد انها مسألة "من اقام التأبين" وليست مسألة التأبين نفسه ...
المسألة شخصية ... خصوصا عند النظر الى اطرافها ... عدنان عبدالصمد من جهة ... وعلي الخليفة الحرامي من جهة ثانية ...
أكاد اجزم ... لو ان أحمد لاري أو د. حسن جوهر هم من اقاموا التأبين لكان الموضوع اقل حده ... ولكن كون عدنان عبدالصمد المطلوب رقم 2 بعد الرمز أحمد السعدون عند شلة قناة الوطن ... فقد كان ما كان ...
ولكن تظل هذه النظرية وجهة نظري الشخصية وهي غير ملزمة لأحد ...
لكن بالنسبة لأصل الموضوع ... لا يمنع من ان يكون لكل شخص فضول لمعرفة هل فعلا عماد مغنية هو مختطف الطائرة الجابرية أم لا ... وبعد فضوله الوصول الى قناعة ... وبعد القناعة تدعيمها بأدلة ...
لذا اسمحوا لي ان اتطرق قليلا بهذه الجزئية ...
ملابسات اختطاف الجابرية ... من عام 1988 الى 2008
إذا رجعنا الى المربع رقم واحد ... وتحديدا في شهر ابريل عام 1988 م
1- الموقف الرسمي للحكومة ...
نجد أن الحكومة الكويتية لم تصرح بشخصية خاطف الطائرة ولا حتى الجهة الخاطفة ...
إذا ليس هناك اتهام حكومي رسمي ... و إذا دولة الكويت لم تتهم أحد وبقي الخاطف مجهولا ...
ثم بعد التأبين ...
عادت الحكومة في بيانها الأول لتصف مغنية بأنه "شخص تدور حوله شبهات"
ثم في بيانها الثاني أدانت مغنية بإختطاف الجابرية وجرمت التأبين ... بعد الضغط الإعلامي من جريدة الوطن التي دفعت بكل ثقلها للإطاحة بعدنان عبدالصمد عن طريق التأبين ...
لماذا بعد 20 عاما ؟ لماذا سمحت أصلا بإقامة التأبين مع علمها المسبق بإقامته إذا؟
2- الموقف الإعلامي ...
تضاربت اقوال الصحف ... فتارة تتهم طرف وتارة تبرئ الطرف نفسه ... وانتهت الى تبرئة عماد مغنية وخاصة جريدة الوطن ... ولكنها عادت بعد 20 عاما الى ادانته ... وهي "جريدة الوطن" التي تصدرت عناوينها الرئيسية قبل عدة سنوات بأن الإستخبارات العراقية كانت وراء الكثير من الأحداث الإجرامية في الكويت في فترة الثمانينيات ...
الصحافة في ذلك الوقت وخاصة الكويتية منها ... كانت مسيرة على دعم النظام العراقي البائد ... وبعضها كان يتلقى الدعم المباشر من المقبور صدام ... لذلك فإن شهادتها على تنظيم وحزب يتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران ... هي شهادة مشبوهة أصلا ... إن تم الإدلاء بها ... ولكن حتى ذلك اليقين لم يطرح في ذلك الوقت بالصحافة ...
فمثلا مسألة التزود بالسلاح في مطار مشهد ... هل هي مسألة قابلة للشك ؟ بناء على ما سبق من إن الصحافة الكويتية موجهه لدعم نظام صدام في حربه ضد إيران ... فإن مقولة التزود بالسلاح قد تكون ملفقة أيضا ... لكن لا يهمنا اثباتها من عدمه لانها ليست اصل الموضوع ...
3- الموقف الشعبي ...
ظل الموقف الشعبي تائها ... فلا موقف رسمي ... ولا أدلة ... لذا اصبح الموقف الشعبي تابعا للعاطفة ... كل شريحة تجرم وتتهم الجهة التي تعاكسها في الطرح والمضمون ...
الشهود في الثمانينيات وبعد الإفراج عنهم كانوا "شاهد ما شافشي حاجه" ثم بعد ذلك عادت الذاكرة لهم وبدأوا بسرد تفاصيل أكثر عن رؤيتهم لبعض الوجوه الى ان وصلوا في عام 2008 يؤكدون انهم رؤوا وجوه الخاطفين ... بل ان عماد مغنية عرف عن نفسه لبعضهم ... وطلب كوب شاي بعد ... إضافة الى تصاريح مساعد الكابتن والمضيف وبعض الركاب ...
إذا فالأقوال هنا متضاربة ومتغيرة حسب الضغوط او حسب الأجواء ... فمره انكرت معرفة الخاطفين ومرات اكدت على ذلك ...
تتبقى لنا ان نقيم بعض النقاط التي اثيرت حول آلية الإختطاف والأسباب وملابسات الإفراج عنها ...
بالنسبة لشخصية عماد مغنية فهي مجهولة المظهر والشكل لدى الإستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ... فهم يملكون صورا لثلاث اشخاص يعتقد ان عماد مغنية هو أحدهم ...
ومع ذلك يتم تداول الموضوع حاليا على ان بعض الشهود تعرفوا على عماد مغنية عبر صور زودت لهم من قبل الاستخبارات الكويتية او امن الدولة ...
عملية نوعية كإختطاف الجابرية ... في حاجة للسرية ... خصوصا إن كان المتهم فيها عماد مغنية والذي تعذر على استخبارات متطورة بالأساليب الوصول الى صورته ... من ان يعلن هويته على ركاب الطائرة ...
اقتران اسم الياس صعب المتورط بتفجير الأمير الراحل جابر الأحمد رحمه الله بانه صهر عماد مغنية ... هي معلومة لم يتم تصديقها من مصدر موثوق ... حيث لم نسمع او نقرأ ان احدا من اقارب مغنية قد أكد هذه المعلومة ولا حتى حزب الله ولا أي احد اخر ...
كما ان اسم الياس ... هو اسم لبناني يتداوله ويسمى به المسيحيون ... لذلك هذه النظرية بحاجه الى اثبات ...
خصوصا ان عملية اختطاف طائرة لأسباب قرابة ونسب لم تتم بالسابق ... يعني ما عمرنا شفنا فزعة أهل تؤدي لاختطاف طائرة من اجل المطالبة بإطلاق سراح "نسيبي".
الأطراف التي تدخلت لحل مسألة اختطاف الجابرية ... كانت أطراف على عداوة مع حزب الله ... فهل تم التأليف بين القلوب في تلك الفترة ... وهل يعتبر القذافي وياسر عرفات حلفاء لحزب الله ؟
اعرف انها كانت اطالة بالموضوع لسرد كل هذه الأمور ... ولكن كنت اود ان اصل الى نقطة ...
وهي انه لا يوجد دليل ملموس واحد غير متضارب على ادانة عماد مغنية ...
رأي الغالبية ورأي الأقلية ...
انتقل الى نقطة أخرى
بداية ... اذكر ان الغالبية ثبت في مخيلتها ان عماد مغنية هو خاطف الطائرة رغما عن كل ما سبق ... وهذه القناعة او التخيل ... وصل للعامة عن طريق الصحافة ... والتي اشرنا اليها سابقا ...
والاتهام الوحيد الموجه الآن لمقيمي التأبين او لـ عدنان عبدالصمد بشكل خاص هو عدم احترام مشاعر الشعب الكويتي ... اضافة لبعض المسميات القانونية وهي الانضمام لحزب اجنبي ونشر اخبار كاذبه الخ ...
لنضع الجملة السابقة بالهامش ... لأتطرق لنقطة أخرى ... ثم اعود لها بعد ذلك ...
قبل 2 \ 8 \ 1990 ... كيف كانت مشاعر عامة الشعب بالنسبة للمقبور صدام ... وحربه المقدسة ؟
كانت مؤيدة بلا شك ... ولكن مع ذلك ... كانت هناك اصوات تتعالى ضد ذلك التأييد ...
ومنها قضية التصويت المشهور في مجلس الأمة لدعم الجانب الصدامي ... والذي قابله التصويت بالرفض من قبل ثلاثة اعضاء هم عدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال و د. ناصر صرخوه ... مع امتناع قلة قليلة من الأعضاء " لست متأكدا من هذه المعلومة وهوية الممتنعين" وكان الرد على رفض هؤلاء النواب للتصويت بـ نعم ... بأن قامت بعض الصحف بالتصريح بالخط العريض ... "اقطعوا الاصابع الثلاث" ...
هنا ... كانت الأقلية تنظر من زاوية مختلفة عن العامة للأحداث ... وبعد الغزو الغاشم ... تبين صحة ووطنية هذه النظرة ... التي تجردت من المصالح الخاصة وتميزت بالرؤية الوطنية ...
"ملاحظة قبل إكمالك عزيزي القارئ ... لا أقصد هنا بالأقلية بأنهم الشيعة فقط ... ولا اقصد بالأكثرية او العامة بأنهم سنة فقط ... فقد كان هناك "قبل الغزو وما زال" من الشيعة من يكره ايران ولا يمانع تأييد صدام بإختلاف التعبير والطرق ... كما هو الوضع الآن بأن هناك بعض الأخوه السنة يرفضون حملة جريدة الوطن وقد يدينون التأبين ولكن مع اختلاف التعبير والطرق ... لذا اقتضى التنويه ... "
إذا ... فإن الأقلية ... تملك ان تجاهر بقناعاتها ... خصوصا ... عندما لا يكون هناك دليل واضح وضوح الشمس على عدم الولاء للوطن ... فما بالك عندما تكون كل الدلائل والتاريخ ينصع بولاءهم للوطن في احنك الظروف ورغم قساوة الحكومة عليهم في بعض الأحيان ...
"أذكّر هنا بأحداث السبعينيات وبداية الثمانينيات ربما ... عندما تعرض التيار الليبرالي ورموزه لحملات اعتقال من قبل امن الدولة ... والتشكيك في وطنيتهم ... ولكن المحن اثبتت وطنيتهم حينها وايضا فيما بعد ... في فترة الغزو وغيرها "
أطرح هنا تساؤل ... هل يحق مصادرة رأي الأقلية بحجة احترام مشاعر الغالبية ؟
خصوصا ... وانه بالسابق ... تبين لنا ان مشاعر الغالبية كانت منساقة خلف اوهام ... ولا اقصد هنا ان يتم التقليل من حجم رأي الغالبية ... ولكن بنفس الوقت ... لا يجب تضخيم الموضوع حينما تملك الأقلية رأيا مغايرا ...
موضوع التأبين ... لم يكن مسألة الذود عن شخص ... او عن طائفة ... او عن حزب ...
التحالف الإسلامي الوطني ... أبن الشيخ احمد ياسين ... وأبن فتحي الشقاقي ... وأبن الرنتيسي ... كما أبن مغنية ... كما انه لاعب رئيسي أن لم يكن المنظم للكثير ولغالبية النشاطات الداعمة لقضية فلسطين ...
لإعتقاده وقناعته ... بأن حركات المقاومة ضد الصهاينة ... حركات تستوجب الدفاع عنها ... ولإيمانه بان قضية فلسطين ... هي قضية المسلمين الأولى ... وكل من يواجه الكيان الصهيوني من غير مصالح شخصية ... هو مجاهد بطل ...
النقطة الأخيرة التي اود التطرق لها ...
هل يعتقد الجميع ... في قرارة نفسه ... بعيدا عن كل ما سبق ... ان الحملة الشرسة التي اقامتها جريدة الفتن ... هي انتقاما لمشاعر الشعب الكويتي فقط ؟ ام انها انتقاما من شخص عدنان عبدالصمد وحقد دفين في قلب علي الخليفة الذي استخدم مشاعر الشعب الكويتي حجة وشماعة ؟
لا أحد يملك صكوك الوطنية ... انما الوطنية تقاس بالمواقف وخاصة في المحن والشدائد وقول الحق مهما كانت الظروف ...
ويظل الخطأ الأكبر ملقى على عاتق الحكومة ... التي تفتقر للحزم في الأمور الحساسة والمصيرية ...
تحياتي