العصر الذهبي
عضو مميز
كل عام وفي مثل هذه الايام الأوائل من محرم ، تلوك ألسنة الشيعة ورواديدهم ومشايخهم الخلافات التاريخية بطريقة تحريضية .
فليت الأمر توقف عند البكاء واللطم رغم أنه منكر .
وليس المشكلة في سرد قصة قتل الحسين وسب قاتليه، فنحن نتتبرأ منهم ومن جريمتهم ، ونراهم مجرمين انقرضوا ولا وجود لهم ولا امتداد .
ولكن المشكلة أن يزرع في عقول الغوغاء أن قاتلي الحسين رضي الله عنه لهم امتداد في هذه الأزمان، ويجب أخذ ثأر الحسين منهم .
وآخرتها تشوفون اللي قاعد يصير في بلاد المسلمين تفجيرات واغتيالات وتكفير، وأزمات سياسية وانقلابات، وغيرها بحجة الثأر للحسين من قتلته .
اللي يصير بالعراق واللي يصير بالبحرين واللي يصير بلبنان وسوريا كله بسبب التحريض السنوي المستمر .
لذا يجب على الأمة بأكملها أن تأخذ على يد السفيه حتى يستقيم أو يضطر لحفظ لسانه من التحريض ، وهذا هو أهم خطوة في طريق الوحدة الإسلامية ، وكذلك الوحدة الوطنية بين السنة والشيعة في اي بلد .
أما استمرار العلك والترديد والتكرار لحوادث مضى عليها مئات السنين، فلا يفسر إلا بأنه إيغار للصدور وزرع الحقد والعداوات ، وتصنيع قنابل موقوتة تنتظر الانفجار في الوقت المناسب .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد .