أمثالنا.. ما تنطلي إلا على أمثالنا ! ....للمبدع محمد الرطيان

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
(1)



" الادب الشعبي " – حسب فهمي المتواضع – هو :

الحكاية الشعبية التي يؤلفها الناس , وهو القصيدة والاغنية التي نرددها في كل مناسبة (ولكل مناسبة اغنيتها المناسبة) وهو الحكمة التي لا يعرف قائلها ، وهو المثل .

الادب الشعبي ، ليس صفة لأدب رائج شعبيا ، بل اقصد الادب الذي ينتجه الشعب ، ويورثه الاجداد للاحفاد ، ومع مرور الزمن وتعاقب الاجيال يتراكم ليتحول الى (موروث شعبي) وجزء من الهوية ، نكاد ان نؤمن به .. ونقدسه !

(2)



من آدابنا الشعبية ، فكرت ان اكتب عن (الامثال) تحديدا . أكتشفت وللاسف الشديد (مش " شديد " قوي !) إن الاغلبية العظمى من امثالنا هي امثال حقيرة تدعو الى الذل والاستكانة والقبول بالامر بالواقع ، وتقتل فينا الطموح ، وأي محاولة للتغيير !



(3)

يقول المثل :

" اذا كان لك عند الكلب حاجة .. قل له : يا سيدي " ..

يا سلام !

لماذا لم يحرضنا " المثل " على ان نقول للكلب : يا كلب ؟!

مبتكر هذا المثل من الممكن ان يكون عضو في جمعية حقوق الحيوان (والكلاب تحديدا !) لكن بالتأكيد ليست له أي علاقة بجمعيات حقوق الانسان .



(4)

يقول المثل :

" اليد اللي ما تقدر تدوسها .. بوسها " !

هذا المثل عدواني جدا .. يدعونا الى ان " ندوس " يد الآخر ، فإن لم نستطع فهناك حل ذليل هو ان ننحني و " نبوس " هذه اليد .

ألا يوجد حل وسط ، وهو ان نصافح هذه اليد ؟

أظن - وليكن هذا الظن أثما ! – إن المفاوض العربي في عملية السلام يؤمن بهذا المثل ويطبقه بحذافيره .

(5)

يقول المثل :

" مد رجلينك .. على قد لحافك " .

هذا المثل يطالبني بقطع قدميّ لانها اطول من اللحاف ، بدلا من ان ينصحني بصناعة لحاف أطول .

(6)



هناك الكثير من هذه الامثال بعضها اكثر حقارة وغباء وبذاءة من الامثال / الامثلة السابقة .

أي سلطة تقف وراء هذه الامثال ؟

من الذي يساعد على ترويج هذه الامثال بين الناس ، ويحاول زرعها في عقولهم ؟

هل لـ " الاثرياء " دخل في إيمان " الفقراء " بها ؟

هل هذا " المُنتج " من الامثال يمثل اخلاق شعوبنا ؟

هل .....

هل........؟

(7)



.. يقول المثل : " الشيوخ .. أبخص * " !!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* أبخص : تعني اعلم واكثر دراية !



.....................................................................

هذا المقال من أحد روائع الاستاذ المبدع محمد الرطيان..
مقال فتح المجال لنآ لإعادة التفكير في بعض الامثال المتداولة بيننا...
فعلاً بعضها تدعو الى الذل والسكوت عن حقك وبعضها يقتل الامل والطموح
داخل نفسك وبعضها يدعو الى عادات سيئه مثل السرقة ((إذا سرقت اسرق جمل))
أتمنى للجميع قراءة ممتعه للمميز محمد الرطيان....
 

خجـل

عضو مخضرم
مثل مافيه امثال سيئه ايضا فيه امثال جميله ..

كعادته الرطيان مبدع

شكرا جمووووووح :وردة:.
 

الجووري

عضو بلاتيني


منو الرطيان !!

الامثله هي اسقاطات على مواقف معينه وزمن معين وليست منهج حياه .

يعطيج العافيه جموح :وردة:​
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
راقَ لي تفكير هذا الرجل ..

(4)

يقول المثل :

" اليد اللي ما تقدر تدوسها .. بوسها " !




فعلاً إما نتنمر أو نتفرأن ؟؟

- نتفرأن : نصبح فئران " حقوق الطبع محفوظة حقي مقي "




ما شاء الله عليه .. انه يستخدم دماغه جيداً , عكسي تماماً ,
بل البتة ,
لقد استغل دماغة بالتفكير وانا استغليته بـ رص قارورات المانيكير !


بالفعل هناك وهنا امثلة تحتاج الى القبض عليها وملاحقتها عبر الانتربول ..



 

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
أشكر لأخوات الكريمات العزيزات الراقيات مرورهن الكريم والفواح:وردة:
خجل:وردة:
عصآميه وما أدراك ما عصآميه:D:وردة:
الكريمة الجورري :وردة:الله يسلمك الرطيان:هو كاتب سعودي اسمه محمد الرطيان
قلمه له قبول واسع وكاسح في المجتمع السعودي بسبب واقعية طرحه
و توافقها مع عقل الانسان........له موقع خاص بإسمه فيه جميع مايكتب..


.
.
الكريمة ربُما :وردة:أنتِ لست أقل منه بالعقل والاستخدام الصحيح لقلمك الراقي...

دمتم بود:وردة:
 

رحلة قلم

عضو فعال
كلّ شيءٍ في الحياه يا استاذ محمد الرطيان له وجهان..

أما بالسالب أو الإيجاب.. إمتناعاً عن الوصف وأداته..

لا نختلف بعقولنا عن ماقلت..

إلا أنه في نظري أن أغلب الأمثال الشعبيه مجرد موروث شعبي

اتى من زمنٍ مختلف وظروفٍ غير متشابهه لوقتنا الحالي

كما وانها اتت من نمط معيشي لا يتقابل مع نمط هذا العصر..

ولكنها في حقيقة الأمر.. بدأت في الإنحسار وفي طريقها إلى الإندثار..

إلا أن الإيجابي منها ذو فعالية عاليه جداً في صناعة الحياه..

...

أتفق مع الكاتب الخلوق الأخ محمد الرطيان

أن هنالك امثله تحتاج الى Deleet والى سلة المهملات..

لأنها مقززه الى حدٍ كبير قولاً و عملاً..

...

الرطيان قليلٌ من قلّة تكتب بصوت الشعب والفكر الحر..

اسلوبه شيّق السهل الممتنع.. ونتمنى له التوفيق ولقلمه السداد..

شكراً اختنا جموح الخيل..
 
أعلى