والله يا أستاذ بسام ، لا أدري كيف أبدأ في الرد عليك ، ولا من أين ؟! ؛ خشية الوقوع في محظور التفسير الخاطئ ، ومخافة دعوى عدم ردي على مرادك!!.
لذلك دعنا في ضمير المجهول ، والذي لم يدخل مزاجك ؛ فبطبعي لا أحب التشهير
، وحسبي أنه هدي نبوي ، وتصرف أخلاقي ، يبتعد فيه المرء عن الشخصنة ، والتهجم المباشر ؛ فإن شعر شخص أنه المقصود من هذا الضمير المجهول ؛ فليراجع نفسه أولاً ؛ فقد يكون على خطأ ، وتتشابه عليه (...) ، ويتهمني بشيء فيه ، لم يكن لي شرف اكتشافه !! .
أستاذي الكريم ، حاول أن تبتعد عن التفسير السيء ، وخذ المعاني على وجهها الطيب
موضوعك اساسا قائم على التشهير والان فجأه صرت ماتحب التشهير !!
ثم ياعزيزي انت وجهة تهم خطيره وجهة تهم لمجرمين اعتبرتهم يتأمرون على السعوديه
الا تعتبر انه ينبغي فضح هؤلاء المتربصين وكشفهم على حقيقتهم والا بتخليهم مجهولين او مختبئين خلف "ضمير المجهول" الى ان تحين اللحظه الحاسمه
، وابتعد عن محاولة الصاق التهم على نفسك ، فقد يكون السهم موجه لغيرك ؛ فتتبرع بصدرك له !!، وأنا متأكد أنك إذا عزلت بسام عن مقاصد النص ؛ سنشرح صدرك ، وستجد للنص نفس جديد ؛ مغاير عن ما رأيته سابقاً ، ثم أن ما لونته بالأحمر ، لم يكن ما ظننته ، وما قصدته ؛ أن البشر تختلف ميزاتهم وتفكيرهم ، وتتفاوت درجات نباهتهم وفطنتهم ؛ وإلا لخربت الدنيا !! ، وأنا أشير إلى ذلك بصورة غير موجهة لأحد ؛ فهل أخطأت في تشخيصي ؟! ؛ إن كنت كذلك ؛ فالمعذرة ، فأنا لم أتشرف بالسكن في حارتكم !!.
أما تأكيدك أني أحذرهم (السعوديين) من الخروج من الظلام للنور ، وأنك تحاول فعل العكس ، ومع أني لم أحذر أحداً حتى الساعة ؛ إلا أني أرجو أن يكون كلامك صحيحا ، وأن لا يكون ذلك النور المزعوم ؛ نار تلظى ، ويصبح المنذر عنها متهماً ، والحاث إليها نبياً !!.
بعد النصوص الصريحه والقويه وشديد اللهجه في بداية الموضوع تتراجع شيء فشيء وتقول ما اقصد احد ولحد يشك اني اقصده اجل تقصد مين ؟
شيء مؤسف انك غير قادر على ان تكون صريح في كلامك مثلي
هل هو انعدام الثقه بموقفك ؟
أجمل ما في ردك ؛ هو قولك :"ماذا لو طلب اهالي "المظلومين" مشورتك في حل مشكلتهم وافادوك بأنهم استنفذو كل الطرق (راحو لمشايخ ولأمراء وللديوان الملكي ولوزارة الداخليه ولأدارة السجون وللأمير محمد بن نايف ولحقوق الانسان وطرقو كل الابواب بلا استثناء ولم يجدو الحل لمشكلتهم) فمالذي ستشور به عليهم ؟".
لو كنتُ ناصحاً حقاً لهم ، فيجب أن لا أضيع غيرهم أيضاً ، فلن أخاطر بنصح مجموعة ، وأضيع الكل.
لهذا سأقول لهم ، لا تتوقف جهودكم على طرق الأبواب ؛ حتى تفتح ، ولو اعتكفتم في مكاتب المسؤولين ؛ فإما يحاكمونهم ؛ أو السجن معهم ، وكلما زاد عدد المساجين ؛ زاد المطالبين بإطلاقهم ، وضاقت السجون على جلاديهم ، ولكني ، لن أكون معول هدم مجير ، وأسفنجة تشرب النقي والعكر .
أنا أتفق مع طروحات بعض المصلحين ، وأختلف مع بعض منهجيتهم للحل ، ولكني ، لا أشكك في وطنية كثير منهم ، وفي ذات الوقت ، أبداً لن أنصحهم بطرق أبواب الأبالسة ، ولو كانت عيونهم زرقاً ؛ فالذئاب لا تهرول عبثاً ، وإذا انفلت الزمام ، وضاع الأمن ؛ أصبح الكل مساجين ، ومشاريع قضايا بلا حلول ، وندم المسجون قبل أن يرى النور المزعوم .
دمتم بخير.