خالد حمود العنزي
عضو مميز
نداء إلى الشيخ جابر المبارك
عبد الرحمن الحسيني
عبد الرحمن الحسيني
وصلني عبر البريد الإلكتروني هذا النداء للشيخ جابر المبارك من خالد، نجل الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي:
أبارك للشيخ جابر المبارك توليه منصب رئيس مجلس الوزراء، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، وجميعنا ندعو الله أن نرى على أرض الواقع إصلاحات وإنجازات تصب في مصلحة الكويت والمواطن، وجميع من يعيش على أرض الوطن الغالي.
سمو الشيخ جابر المبارك الجميع تولى العديد من المناصب، ولكن أحدد بالذات وزارة الدفاع التي لمسنا فيها تطورات كثيرة، وأبرزها تسليح الجيش الكويتي بأسلحة حديثة ومتنوعة، وهو رجل عسكري من الدرجة الأولى، وهو قريب جدا من العسكريين بشكل عام، لذلك سأتطرق في الحديث عن موضوعي وأنا ابن عسكري شهيد ساهم مع إخوانه العسكريين الذين يحمون الوطن مع زملائهم منذ تأسيس الدولة وحتى هذه اللحظة، والتاريخ يشهد لهم بذلك.
نعلم أن الشيخ جابر المبارك له اهتمام خاص بذوي الأسرى والشهداء، سواء بإرسالهم إلى العمرة أو الحج أو إلى زيارة قبور آبائهم في مصر على نفقته الخاصة، وله مواقف إنسانية كثيرة مع هذه الشريحة، لذا أوجه لك يا سمو الرئيس هذه المناشدة الأبوية لعلنا نجد لها صدى من قبلكم، وهذه ليست بغريبة عليك يا أبو صباح.
نناشدك بتسهيل عودتنا إلى أرض وطننا الكويت الغالي الذي ضحى والدنا بأغلى ما يملك، وعمنا كذلك، فوالدنا الشهيد حمود ناصر بعنون أحد الأسرى الشهداء المعتمدين لدى مكتب الشهيد رسميا، ويحمل رقم 8015 وتم العثور على رفاته عام 2004، وتم نقل جثمانه إلى الكويت، وتم دفنه في مقبرة الشهداء في الصليبخات.
ترك حمود العنزي تسعة أبناء (مضطهـدين) وهــم غانم، غنام، سالم، خالد، سامي، طلال، سليمان، ناصر وهو أصغرهم لم يرَ أباه ولا والده رآه رحمه الله، وأختهم وأرملة الشهيد. وحالياً هم خارج الكويت في الأردن لا يحملون أي إثبات شخصــي مثل الجــواز أو البطــاقة المدنية، وليس لديهم سوى عقد زواج والدهم وشهادات الميلاد الكويتية.
رسالتنا نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهد دفاعـا عن الكـويت نطلـب فـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتنا للكويت، حيـث إننـا موجودون الآن كلاجئيـن فـي الأردن، وهـذه قصتنـا، ففـي يــوم 2-8-1990 شارك والدنا فـي صـد العـدوان العراقـي مـــع زمـلائـه فـي الجيـش الكـويتـي، وتـم أسـره فـي ذلـك الوقـت، وقــد عـثــر عـلى رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشؤون الأسرى بتاريخ 15-2-2004 رقــم الرفـات (8015). وعنـدمـا أسـر والـدنا كنـا صــغارا أكبرنا يبلغ 13 عامـا، دخـلنا الأردن كـلاجئين أثنـاء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان فــي الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسـف لم يفعلـوا شـيئا حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة، فلم نتمكن مـن الـعودة للـكويت، والآن نحن محـرومون مـن التعليــم والأمن والعلاج والعمل، وليس لدينا إثبات سوى (المفوضية السامية) من الأمم المتحدة في الأردن.
عـلماً بأننـا قـابلنا أحـد المسـؤولين فـي الأردن وشـرحنا لـه قـصتنا طـالبين الـعـودة للكويـت، وقـال «يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حــتى يتــم تـرحيلنا للكـويـت». إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـد الـوالـد والـمعـيـل ونـكــران الأهـــل والأحبـة، نعـانـي قسـوة الـيتـم والـحرمـان وفـقـدان الـنـاصر والمـحـب، نـبيـت والدمـعـة عـلـى خــدنا والحرقة في قـلوبنا، فـهل هـذا جــزاء مـن اسـتشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـحـدوه بنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكية الـطاهــرة باحتضان أيتامه ورعايتهم، لا تركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة.
Twitter: eng_alhoussainy
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=5779