البريكي2020
عضو فعال
رجـل يستـحق .. المجــد!
بقلم : أحمد مبارك البريكي
Twitter : @ahmad_alburaiki
«إن جميع تلك القضايا المتراكمة على كاهل الوطن تحتاج إلى دماء شابة أكثر ديناميكية لتحريك المياه الراكدة في إنعاش تنمية البلد».
«المرحلة المقبلة اقتصادية بحتة.. لذلك، نحن بحاجة إلى أشخاص لديهم رؤى اقتصادية لحل مشكلات قائمة حاليا، مثل البنية التحتية والتعليم والصحة والبيئة.. وغيرها من مشكلات تعانيها الكويت».
«على الرغم من امتلاكنا فوائض كبيرة، تعد الأعلى في تاريخ الكويت، فإن هذه الفوائض المالية لم يتم توظيفها بالشكل الصحيح؛ لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية أو لاستثمارها في المشاريع التنموية».
كانت تلك مقتطفات من مجموعة تصريحات للدكتور أنور الشريعان، أستاذ علم الاقتصاد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، والمرشح الحالي عن الدائرة الانتخابية الأولى.
حينما يتحدث رجل اقتصادي بمكانة «أبوشريعان» من منظور علمي بحت وخبرة اقتصادية كبيرة لمرحلة مستقبلية يتطلع لها المواطن بكل أمل، فإن الأمور تبشر بخير، فللكويت رجال لا تنام!
الكويت، التي طال بها الانتظار على رصيف التقدم، وهي تنظر حولها إلى دول تسابق الريح في النهوض والازدهار، تحتاج إلى وجوه وطنية شابة، تعرف طريق الهدف المنشود.
الدكتور أنور وجه مشرق للشباب المتطلع إلى الإصلاح، في كل محفل وطني تجده متقدما الصفوف، صاحب رأي حر، تكرس في طرحه المتزن إبان فترة الحراك السياسي الذي شهدته الكويت خلال الشهور الماضية، وكنت من المتابعين لمقالاته، فوجدت فكرا نيرا، يقدم العلاج الناجع بعيدا عن التشنج وتضخيم الأمور، لا تحركه الفوضى، ولا يعترف بالعصبية، تطلعاته الإصلاحية أكد عليها حينما جعل مشروع «من أين لك هذا؟» أول قضاياه.
طرح فكرة جديدة في غاية الذكاء والموضوعية، وهي مكافحة الفساد المالي.. وبأثر رجعي، شاملا جميع السياسيين والقياديين في البلد من العام 2006 حتى اليوم، من نواب ووزراء ووكلاء وكل من هو مؤتمن على أموال عامة!
الدكتور أنور رجل ينظر إلى التقدم، ويكره التقهقر والرجوع وتاريخه الحافل بصفحات الإنجاز يشهد له، فهو رجل يعشق المجد والمجد يعشقه، ولا نزكي على الله أحدا، لكني أظن فيه السعي إلى الإصلاح ما استطاع.
أبوشريعان.. نتمنى أن نراك ممثلا للشعب؛ لأن الكويت ونحن سئمنا من الممثلين على خشبة مسرحنـا!