طريق التنمية

طريق التنمية



الكل يسعى إلى تحقيق التنمية، والكل يريد الأمن والأمان والاستقرار، ونجد الاجتهاد لايجاد الحلول، ولتحقيق ذلك، ولعل الكثيرين غفلوا عن الطريق الموصل الى بر الأمان والى الراحة والاطمئنان، فالله سبحانه يجعل الخير والبركة لمن استقام على دينه، فله البشرى والسعادة في الدنيا والآخرة، ومصدر الأمان طاعة الرحمن وتقواه وخشيته في السر والعلن. يقول تعالى «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..» (يونس: 62-64)، فلا أمان إلا بطاعة الرحمن، ولا أمان ولا تنمية إلا لمن عمل بكتاب الله وسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فلن نجد في أي دستور أمر السمع والطاعة لولي الأمر، الذي هو أساس الأمان. فمن غير أي قوانين وعقوبات للمخالف يجعل المسلم يلتزم بالسمع والطاعة، ولا يخالف إلا ما خالف الشرع! فلماذا الهروب عن هذه الحقيقة التي يطلبها الكثير سمعا وطاعة ديانة يتقرب بها الى الله، ويطلب بها الأجر والثواب، لا خوفا من مخالفة أو تزلفا لأحد، طلبا لأمر من أمور الدنيا الزائلة؟ فإن طلب البعض النماء الاقتصادي، فلا نماء مثل الالتزام بشرع الله. فالكل يشهد ان الابتعاد عن الربا والتزام الشرع في المعاملات المالية سبب للنماء والوفرة المالية مع الأمان من الأزمات المالية، وذكر الأمثلة على ذلك يطول. ومن كان صادقا في البحث عن الحق، فما عليه الا البحث اليسير ليجد الادلة والأمثلة، ولن يجد أحداً يوجه الاجيال تجاه ما ينفعهم إلا شرع الله سبحانه، فقد حرم كل ضار ووجه لكل نافع، ودل الى طريق الخير، وحذر من طريق الشر، وأمر بالابتعاد عنه حتى في العلاقات الشخصية وكيفية اختيار الصديق واختيار الجليس الصالح، والابتعاد عن الجليس الضار، فنبي الأمة ما وجد من خير الا دل الأمة عليه، وما وجد من شر إلا حذرها منه. قال عن نفسه - عليه الصلاة والسلام -: «ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم»، متفق عليه. فنبينا - عليه أفضل الصلاة والتسليم - قد أدى أمانة الرسالة ونصح الأمة، وقال: «مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبُّهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وانتم تفلتون من يدي»، رواه مسلم. كل هذا، ونجد من لا يريد ويبتعد عن شرع الله، اذا ما أراد التنمية بصدق، فهذا طريقها، ومن أراد الحلول المؤقتة التي يخسر بها صاحبها الدنيا والآخرة، فهي موجودة، ولكن في النهاية قد لا ينفع الندم، فالمبادرة الى سلوك الصراط المستقيم هو الحل. وطلب اختم به هذه الكلمات، وهو نصيحة لمن يخوض الانتخابات لا تجعل الشرع واحكام الدين وانتقاد أهله وسيلة لكسب أصوات من يؤيد كلامك. فالشرع هو دين الله وهو الباقي - بإذن الله - والعاقبة له، رضي من رضي وسخط من سخط، والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
twitter@09765as
 

بو عزوز مساعد

عضو بلاتيني
يعطيك العافيه الاخ على على المقال الطيب

الذي نرى منه الحس الوطني والرؤيه الوطنيه التي تتطلع اولا

للعوده الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم


وحقيقتا ان التوفيق من الله وهو الهادي الى سبيل الرشاد

التنميه تبدا من منبع العداله والمساواه بين افراد المجتمع

ويكون الناس فيه سواسيه امام القانون المعمل به حاليا



وكما اننا نسأل الله تعالى ان يعيننا على طاعته وتوحيده وان يطيل الله اعمارنا ويحسن اعمالنا اجمعين


شكرا :وردة: عسى الله لايحرمك الاجر من مقالك وفقك الله وسدد على دروب الخير خطاك
 
التمنيـة في الكويت لن تزدهر إلا بـ شغله وحده :

نخترع جهاز أسمه ( مقياس الوطنيـه ) ونجيب المسؤولين كلهم , ونجرب عليهم هالجهاز , وهالجهاز يطلع لك أربع نتائج هي :

1 - نسبة الولاء
2 - نسبة الحسد
3 - نسبة الظلم
4 - نسبة الشجع

اذا كانت نسبة الولاء 100% والحسد صفر % , والظلم صفر % , والشجع صفر %

نختار هالرجل , وراح ينهي مشاريع التنميه بـ أسبوع , ويمكن يخلصها يوم الاربعاء مع نهاية الدوامات :D


شكرا َ لك يا صاحب الموضوع
 
أعلى