امرأة من.. الخليج !

البريكي2020

عضو فعال
امرأة من.. الخليج !

أحمد مبارك البريكي
Twitter : @ahmad_alburaiki


في أغلب زياراتي لبيروت أقوم بالمرور على مكتبـة (عياد)، تلك المكتبة الأكروباتية بصاحبها الأكروباتي ذي الحركات البهلوانيـة، متحف للكتب المنقرضـة، باب دخول تلك المكتبة (المتحف) طوله أقل من متر واحد، يجعلك تنحني انحناءة الفراعنـة ملوك الأهرام، تستقبلك الكتب باصطفاف عسكري عن يمينك وشمالك بأعداد لا قبل لك بها، وبين دفتـي مخازن الكتب المتقابلة ممر ضيق جدا، أشبه بقناة بنما التي تفصل قارتين ضخمتين!
عياد ابن صاحب المكتبة القديمة التي ورثهـا (على حد قوله) كابرا عن كابر، صريح، سليط لسان وعصبي، لكنـه (غوغل) كتب، ما إن تسأله عن كتاب معيـن حتى تشتغل (مكائن) تفكيـره!، مكتبته الأثرية تقع في أحد أزقـة شارع الحمراء الشهير وسط عاصمة لبنان، وهي المحل الوحيد الذي لم يغلق أبوابه عندما كانت أتون حرب أهل لبنان مستعرة، هكذا قال.
وجدتهــا هناك..
امرأة خليجيـة كاملة العقل، كانت تبحث عن كتاب من كتبي المفضلة، عندما التقطت أسماعي اسم الكتاب، عاجلتهـا: هل كنت تقصدين (مختارات الطيب)؟
أجابت: بالضبط.
نعم سيدتي ستجدينه في مكتبة أخرى في ذات الشارع، قلت لها.
سألتني بلطف إن كنت أستطيع مساعدتها للوصول إلى وجهتهـا؟
على الرحب والسعـة رددت على لطفها بلطف.
الطريق (الكعابي) من المكتبــة إلى المكتبــة، كان مليئـا بالعقـول وسماوات الأدب، قبل تلك السيدة الخليجية كاملة العقل كنت أظن أن بناتنا في الخليج ممحوقي المعرفة والثقافة، إلى أن محقت تلك الفاضلـة ركام (المكياج) والشنط والأحذية، وعقود اللآلئ التي ملأت نظري من منظـر وجوه بنات خليجـي.
المرأة الخليجيـة لها وجـه آخر غير ألوان الزينـة، إنهــا عقل وفكـر مخنــوق، وآبــار غيــر مستكشفــة تنتظـر التنقيب فقط!

 

أميرة

عضو فعال
سيدتي ــ لماذا الأغلب لديهم نظرة قاصر إتجاه المرأة الخليجية ـ تلك الأنثى والتي إمتزجت بين العاطفة القوية والثقافة المختزنة والتي تحمل في طياته الكثير من المعرفة ـ

سيدي ــ المرأة الخليجية وصلت إلى مصاف العقول ـ
 
أعلى