لحن حب

راعي فزعة

عضو فعال
جلستْ تلاعب شعرها بأنامل
والعقل مشغول من الأفكار

حينا تقول هو الذي أرضى به
وتظنني حينا من الأخطار

عيني تلاحظها وترغب وصلها
تلك الفتاة بضفة الأنهار

أفدي التي حار الكلام بوصفها
ياليتني في معصمٍ  كسوار

يا بنت مالك والهموم فخلها
ما هذه الدنيا بدار قرار

إن شئتني أعزف على وتر الهوى
لحنا يروق لك من الأوتار

ثم اجعلي أذنيك تحفظ لحنه
فهو الحُلي لها من الأشعار
 
لا الشمس تدرك بالمسير محله 
والليل يجري دون سبق نهار

والرزق مقسوم وكلٌّ أخذٌ
أرزاقه لانقص في الأعمار

أنسيتِ أن الله فَرَّجَ كربة
عن عبده المختار يوم حصار

ذَرَّ التراب على الرؤوس بكفه
قال اخسؤوا يا مجمع الكفار

الله أيده بنصرٍ ظاهرٍ
فسعت إليه قبائل الأنصار 

كم قال عني العارفون أنا الفتى
والجاهلون عموا عن الأبصار

أنا من تميم العز تم بناؤهم
شهد الرسول لنا بكل فخار

قومي إقرئي التاريخ عنا ساعة
كي تعلمي ماذا بذي الأسفار

الضيف فينا مكرمٌ ومنعمٌ
أما الجوار لنا فخير جوار

الناس مثل جداول مقطوعة
أما تميم فإنها كبحار

نار الحروب لنا ونحن وقودها
وكلامنا للنار مثل شرار

إن كانت الأقوام ريحا إننا
نحن العواصف أعظم الإعصار 

وإذا سألت عن الديار فإنني
من أرض شجعان وحسن ديار

وإذا سألت عن الصلاح فإنني
عبد يذل  لواحد قهار

أمشي على منهاج أحمد هينا
من مثل من يمشي بكل وقار

أنت النسيم على الفؤاد لطيفة
فدعي التعلل منك بالأعذار


مشاري الدخيِّل 
 
أعلى