أضاءات على خطاب صاحب السمو أمير البلاد في 19 مارس 2008

كاظمة

عضو بلاتيني
لا شك أن خطاب صاحب السمو ليس خطاباً عادياً من أجل التواصل فقط. بل ان مضامينه لها دلالات تعكس حقائق موجودة على أرض الواقع. لا سيما في مثل الظروف التى تمر بها البلاد و التى تستدعي الصراحة في الطرح من أجل ان تصل الرسالة الى كل الاطراف بكل وضوح.




نص خطاب صاحب السمو أمير البلاد



1205963994.jpg





بسم الله الرحمن الرحيم

"ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" صدق الله العظيم
الحمد لله الذي لا يحمد غيره . والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي لا نبي بعده.



اخواني واخواتي وأبناء وطني ...

أتحدث اليكم اليوم حديث الأب إلى ابنائه. والقائد إلى شعبه. حديث ينبع من قلب محب يمتزج برغبته الصادقة وثقته العالية بضرورة تحقيق تطلعات أبناء هذا الوطن في العيش بأمن وأمان ورخاء وازدهار في رحاب وطن عزيز الجانب. مرفوع الهامة. مصان الاستقلال. يعتز أبناؤه بوحدتهم الوطنية التي هي السياج الحامي لأمنه واستقراره.

ان من حق كل مواطن أن يتمتع بالأمن والأمان. والحرية والاستقرار. وأن يستفيد من خيرات وطنه ومن الواجب عليه أن يحفظ هذا الوطن ويبنيه كما بناه وحفظه الآباء والأجداد.

ومن حق هذا الوطن علينا أن يكون التآزر والتعاون رائدنا وأن نمارس أعمالنا في اطار من الدستور وقوانين الدولة. وأن تقوم السلطات الدستورية بواجباتها ضمن اختصاصاتها وصلاحياتها. تحقق لأبناء الوطن المزيد من التنمية والنهوض بقطاعات الأمن والتعليم والصحة والاسكان والخدمات الأخرى.

لقد كانت توجيهاتنا دوما للأخوة في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وبكل المناسبات التي تجمعنا معهم. تنصب نحو التعاون المثمر. والإرتقاء بالحوار والعمل معا من أجل الوطن وأمنه واستقراره. والتقيد بالدستور والقانون وإحترام أحكامهما وتطبيقها على الجميع. والتمسك بحب الوطن والاخلاص والوفاء له. باعتباره وطنا للجميع وليس لفئة دون أخرى.

وكنا ندعو لمعالجة الأخطاء بالتحاور والالتزام بمكارم الأخلاق التي تخلو من التجريح والترفع عن أسلوب التهديد والتطاول على الآخرين. والإبتعاد عن مظاهر التجاذب والتأزيم. والمساس بالذمم دون دليل لأن مثل هذه الممارسات الخاطئة. تتنافى مع تعاليم شريعتنا الاسلامية السمحاء وقيمنا الاجتماعية ونظامنا القانوني.

ولم يكن لها وجود في يوم من الأيام ضمن سلوكيات حياتنا. فالديمقراطية التي ندعو لها تعني الحكمة في الحوار. دون الاندفاع نحو التعسف باتخاذ القرار. وعدم تجاوز الأصول البرلمانية التي رسمها وحددها الدستور. والحفاظ على مبدأ الفصل بين السلطات.

لقد دعانا الله الى حفظ كرامة الإنسان واحترام الكلمة وحب الوطن. فقال جل وعلا (ولقد كرمنا بني آدم). وكان حريا بنا في خطاباتنا البرلمانية والاعلامية أن تكون لجمع الصف ووحدة الكلمة والحفاظ على وحدتنا الوطنية التي هي السياج الواقي لأمن الوطن ورفعته وعزته وابراز الجانب الايجابي في ممارستنا اليومية وانتهاج أسلوب النقد البناء لأخطائنا واجتهاداتنا.

فللصحافة ووسائل الاعلام الأخرى دورها الايجابي في خلق رأي عام مستنير يسهم في جهود التنمية الشاملة ويعزز الولاء للوطن ويرسخ الوحدة الوطنية وينمي القيم الفاضلة لمجتمعنا دون اللجوء الى الصخب وتأجيج المشاعر بهدف الاثارة والخروج عن الحرية المسؤولة والتعرض بالإساءة إلى المؤسسات والأشخاص. الامر الذي يسلتزم وقفة تأمل وتقييم للإرتقاء بالممارسة الاعلامية لتقوم بدورها الفاعل في بناء الوطن.

اخواني وأخواتي وأبناء وطني...

إن الظروف والأوضاع المحلية والتطورات الاقليمية والدولية المحيطة بنا تفرض علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة نسترجع من خلالها ما عملنا وما يجب أن نعمله من أجل أمن وسلامة وطننا. فنحن لسنا بعيدين عن هذه المتغيرات وحري بكل مواطن غيور على وطنه أن تكون تلك الأوضاع دافعا للعمل الوطني الجاد ونبذ الخلافات وأن تتوحد صفوفنا حتى نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

فنحن في هذا الوطن أخوة متحابين لا مكان فيه للتعصب لطائفة أو قبيلة أو لفئة ما على حساب الوطن. الولاء بيننا لله ثم الى الوطن الذي نعيش على أرضه نحميه بوحدتنا الوطنية ونبني أسواره بتعاضد أبنائه ولا تزر وازرة وزر أخرى.

فما يجري في العديد من دول المنطقة هو عبرة وعظة تدفعنا إلى نبذ خلافاتنا والانصراف إلى تنمية وطننا مستفيدين مما أفاء الله به علينا من نعم كثيرة وما نتمتع به من حرية في القول والفعل وديمقراطية في أسلوب الحياة نحسد عليها.

اخواني وأخواتي وأبناء وطني...

إننا نؤمن إيماناً راسخاً بقيمة الديمقراطية فهي نعمة من النعم التي وهبها الله منذ نشأت الكويت وعلينا أن ندرك بأن أي شكل من أشكال المشاركة الشعبية التي نختارها لأنفسنا. يجب أن تقاس بما تحققه من عطاء للوطن وما ترسمه لنا من صور المستقبل الذي نريد.

وكنا نأمل وفق هذا المفهوم من الأخوة في السلطتين التشريعية والتنفيذية انجاز وتحقيق الكثير من تطلعات شعبنا خلال الفترة الماضية.

وقد صبرت على ذلك طويلا لعل وعسى أن تهدأ النفوس ويتغلب العقل على العواطف وترقى مصلحة الوطن فوق كل المصالح إلّا أن شيئا من هذا لم يتحقق.

وازاء ذلك ومن منطلق المسئولية المنوطة بنا وحماية لوطننا ومواطنينا من تصرفات غير مسئولة تجاوزت حدودها وبلغت مداها ولم تأخذ في الحسبان تجارب الماضي ولم تعد العدة لأحداث المستقبل وحفاظاً على وحدة الوطن وتماسك بنيانه.

وبناء على المادة 107 من الدستور فقد قررت حل مجلس الأمة ودعوة الشعب الكويتي الكريم إلى إختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته.

"ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(انتهى)

المصدر - واحة الكويت







لعل أكثر ما لفت نظري في خطاب سموه هو تسليطه الضوء على الدور الاعلامي السلبي الذي تمت ممارسته بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الكويت.

فالاعلام كان أهم سبب من أسباب وصول حال الكويت الى ما وصلت له اليوم. اعلام تمثل بأبواق لم تهمها مصلحة الكويت و استقرار الدولة بقدر ما همها تصفية حسابات مع خصوم سياسيين و تنفيذ أجندة من أجل الوصول الى مآرب مشبوهة.

و لهذا السبب نرى أن خطاب سموه لم يخلو للاشارة في اتجاه دور وسائل الاعلام.





 

ابن الصوابر

عضو فعال
أخى الكريم ألا تعتقد أن المنتدي هو واحد من الوسائل الإعلامية الذى لم يعد تهمه مصلحة الكويت واستقرارها ، وأن المنتدي ساهم وبحسن نية فى اشاعة الفوضي وشق اللحمة الوطنية التى نتغني بها ؟
الآتي أعظم أخى كاظمة فهناك مؤشرات لزيادة الرقابة على المنتديات والبلوغات والمجلات الألكترونية كونها حادت عن أهدافها كما كتب ملاكها ومشرفيها فى بداية التسجيل .
 

المرقاب

عضو فعال
1205963994.jpg








وقد صبرت على ذلك طويلا لعل وعسى أن تهدأ النفوس ويتغلب العقل على العواطف وترقى مصلحة الوطن فوق كل المصالح إلّا أن شيئا من هذا لم يتحقق.


عسى الله يعين قلبك يا صاحب السمو والله واشهد انهم تمادوا و خلو البرلمان سوق واجف شكرا لك يا صاحب السمو على هذا الكرم فلقد افرحت قلب الشعب الكويتي وازلت عن قلب كل كويتي هذه الغمه فلقد تمادوا كثيرا يا صاحب السمو فا كل الشكر والتقدير لك يا ابونا العود والله يعطيك الصحه والعافية واشهد انها اجمل هدية منك يا صاحب السمو فلقد تعب الشعب نفسيا منهم .
 

العثماني

عضو بلاتيني
انا شخصيا لفت نظري كل الخطاب


واعجبني هذا الجزء كثيرا


وكنا ندعو لمعالجة الأخطاء بالتحاور والالتزام بمكارم الأخلاق التي تخلو من التجريح والترفع عن أسلوب التهديد والتطاول على الآخرين. والإبتعاد عن مظاهر التجاذب والتأزيم. والمساس بالذمم دون دليل لأن مثل هذه الممارسات الخاطئة. تتنافى مع تعاليم شريعتنا الاسلامية السمحاء وقيمنا الاجتماعية ونظامنا القانوني.
 
أعلى