غنيم الزعبي
عضو بلاتيني
د.سلمان العودة كم أشفق عليك من دعوة تلك العجوز.
بعد أن خرجت تلك الخادمة الأثيوبية من غرفة أحمد وقد حملت ملابسه في سلة الغسيل .. تفاجأت بهجوم تلك العجوز صاحبة البيت عليها والشرر يتطاير من عينيها..سحبت السلة منها وإنقضت عليها تبحث عن قميص وجدته في آخر السلة..أخذته وضمته الي وجهها وأخذت تبكي بشدة..وإستنشقته بكل ما تبقي فيها من قوة وكأنها تحاول إدخال رائحته كلها الي رئتيها مباشرة..وذهبت الي الي الصالة حيث رمت نفسها علي أحد الكراسي وهي تبكي وتحدث نفسها.. حتي رائحتك يريدون أن يحرموني منها..الذي لم تعرفه الخادمة الجديدة عن
إبن تلك السيدة العجوز والذي كانت صوره تملأ جدران البيت وهو .. شاب يميل للبياض به وسامة واضحة وإبتسامة بريئة.. إختفي فجأة منذ أكثر من 20 سنة وإنقطعت أخباره..لم يبذل والده جهداً كبيرا للبحث عنه لأنه يعرف أين ذهب بل ويعرف من أرسله الي هناك.. إنه ذلك الشيخ الثوري الذي تتسرب أشرطته للشباب ويتداولونها بينهم بسرية.. وكأنها كنز ثمين..حاول إبعاده عنهم لكنه تأخر كثيراً فخطب ذلك الشيخ فعلت فعلها في ذلك الشاب الصغير فقد ترك دراسته الجامعية وهو لم يمضي فيها إلا عدة شهور.. وترك أمه التي جن جنونها وترفض تصديق كلام أبوه أنه ذهب للجهاد ..
سنوات طويلة مرت علي تلك العائلة التي ماتت الحياة فيها وهم لا يعلمون مصير ابنهم الوحيد الذي خطفه منهم ذلك الشيخ وخطبه الثورية.. حتي طرق بابهم ذات يوم أحد الشباب الملتحين الذي عرّف نفسه علي أنه صديق أحمد..ظن نفسه يبشرهم حين أخبرهم بمقتل أحمد.. إنطلقت صرخة مرعبة من تلك الأم أما الأب فتمالك نفسه وطلب من ذلك الشاب الخروج علي الرغم من محاولة ذلك الشاب وعظه..لم يعطه فرصه بل أنه دفعه عند الباب الي الخارج وأقفل الباب خلفه بقوة وعاد لزوجته ليواسيها..
وجد علي الطاولة التي جلس أمامها ذلك الملتحي ملف به أوراق كثيرة تركها علي جنب وانشغل بزوجته..
بعد أيام وجدت الأم ذلك الملف وبدأت بقراءة الأوراق.. كانت عبارة عن رسائل وجهها إبنها الي ذلك الشيخ..ودائما يبدأ الرسالة بشيخي الكبير ومعلمي...يذكر كل تفاصيل (جهادهم) ومعاركهم مع الكفار...ولاحظت بقع دم صغيرة تغطي الملف من الخارج..عرفت لاحقاً أنها دماء ولدها الذي مات وهو يحتضن ذلك الملف..
لم تسمع بالشيخ أو تعرفه إلا بعد أن أصبح مشهورا وأحد نجوم الفضائيات والإنترنت وصعقت حين قرأت في الأخبار أنه أقام ولم يقعدها حين إشتبه بفقدان ولده في الصحراء.. وصدمت أكثر بلغته ولهجته الجديدة حيث يدعوا الناس فيها الي التفائل وحب الحياة..!
أرسل إبنها لموته والآن يدعو الناس لحب الحياة..
علي الرغم من عشرات الحلقات التلفزيونية والألاف من رسائل التويتر لم يذكر شئ عن ذلك الشاب الذي مات محتضناً تعاليمه..وغيره آلاف ذهبوا بعد أن عبأ رؤوسهم بتلك الخطب الثورية ..لم يعتذر لهم ولا لأهاليهم الذين فجعوا بهم ومازالت ذكراهم توجع قلوبهم..
لكن الأهالي لم ينسوه ويقومون في كثير من الأحيان بنفس الشئ الذي تقوم به تلك العجوز.. الدعوة عليه والتوسل لله سبحانه وتعالي أن يريه في نفسه وصحته وعياله بنفس ما تسبب لهم ولصحتهم وعيالهم..
د. سلمان العودة إذا لم تعتذر لهؤلاء الشباب وعوائلهم في حياتك وحياتهم وقد قاربت آخرها.. متي ستعتذر؟؟
د. سلمان العودة .. كم أشفق عليك من دعوة تلك العجوز..
بعد أن خرجت تلك الخادمة الأثيوبية من غرفة أحمد وقد حملت ملابسه في سلة الغسيل .. تفاجأت بهجوم تلك العجوز صاحبة البيت عليها والشرر يتطاير من عينيها..سحبت السلة منها وإنقضت عليها تبحث عن قميص وجدته في آخر السلة..أخذته وضمته الي وجهها وأخذت تبكي بشدة..وإستنشقته بكل ما تبقي فيها من قوة وكأنها تحاول إدخال رائحته كلها الي رئتيها مباشرة..وذهبت الي الي الصالة حيث رمت نفسها علي أحد الكراسي وهي تبكي وتحدث نفسها.. حتي رائحتك يريدون أن يحرموني منها..الذي لم تعرفه الخادمة الجديدة عن
إبن تلك السيدة العجوز والذي كانت صوره تملأ جدران البيت وهو .. شاب يميل للبياض به وسامة واضحة وإبتسامة بريئة.. إختفي فجأة منذ أكثر من 20 سنة وإنقطعت أخباره..لم يبذل والده جهداً كبيرا للبحث عنه لأنه يعرف أين ذهب بل ويعرف من أرسله الي هناك.. إنه ذلك الشيخ الثوري الذي تتسرب أشرطته للشباب ويتداولونها بينهم بسرية.. وكأنها كنز ثمين..حاول إبعاده عنهم لكنه تأخر كثيراً فخطب ذلك الشيخ فعلت فعلها في ذلك الشاب الصغير فقد ترك دراسته الجامعية وهو لم يمضي فيها إلا عدة شهور.. وترك أمه التي جن جنونها وترفض تصديق كلام أبوه أنه ذهب للجهاد ..
سنوات طويلة مرت علي تلك العائلة التي ماتت الحياة فيها وهم لا يعلمون مصير ابنهم الوحيد الذي خطفه منهم ذلك الشيخ وخطبه الثورية.. حتي طرق بابهم ذات يوم أحد الشباب الملتحين الذي عرّف نفسه علي أنه صديق أحمد..ظن نفسه يبشرهم حين أخبرهم بمقتل أحمد.. إنطلقت صرخة مرعبة من تلك الأم أما الأب فتمالك نفسه وطلب من ذلك الشاب الخروج علي الرغم من محاولة ذلك الشاب وعظه..لم يعطه فرصه بل أنه دفعه عند الباب الي الخارج وأقفل الباب خلفه بقوة وعاد لزوجته ليواسيها..
وجد علي الطاولة التي جلس أمامها ذلك الملتحي ملف به أوراق كثيرة تركها علي جنب وانشغل بزوجته..
بعد أيام وجدت الأم ذلك الملف وبدأت بقراءة الأوراق.. كانت عبارة عن رسائل وجهها إبنها الي ذلك الشيخ..ودائما يبدأ الرسالة بشيخي الكبير ومعلمي...يذكر كل تفاصيل (جهادهم) ومعاركهم مع الكفار...ولاحظت بقع دم صغيرة تغطي الملف من الخارج..عرفت لاحقاً أنها دماء ولدها الذي مات وهو يحتضن ذلك الملف..
لم تسمع بالشيخ أو تعرفه إلا بعد أن أصبح مشهورا وأحد نجوم الفضائيات والإنترنت وصعقت حين قرأت في الأخبار أنه أقام ولم يقعدها حين إشتبه بفقدان ولده في الصحراء.. وصدمت أكثر بلغته ولهجته الجديدة حيث يدعوا الناس فيها الي التفائل وحب الحياة..!
أرسل إبنها لموته والآن يدعو الناس لحب الحياة..
علي الرغم من عشرات الحلقات التلفزيونية والألاف من رسائل التويتر لم يذكر شئ عن ذلك الشاب الذي مات محتضناً تعاليمه..وغيره آلاف ذهبوا بعد أن عبأ رؤوسهم بتلك الخطب الثورية ..لم يعتذر لهم ولا لأهاليهم الذين فجعوا بهم ومازالت ذكراهم توجع قلوبهم..
لكن الأهالي لم ينسوه ويقومون في كثير من الأحيان بنفس الشئ الذي تقوم به تلك العجوز.. الدعوة عليه والتوسل لله سبحانه وتعالي أن يريه في نفسه وصحته وعياله بنفس ما تسبب لهم ولصحتهم وعيالهم..
د. سلمان العودة إذا لم تعتذر لهؤلاء الشباب وعوائلهم في حياتك وحياتهم وقد قاربت آخرها.. متي ستعتذر؟؟
د. سلمان العودة .. كم أشفق عليك من دعوة تلك العجوز..