" كش ملك "
عضو بلاتيني
أكتشف النفط في بلادنا منذ ثلاثينات القرن الماضي ، قبل ثمانون سنة تزيد أو تنقص لا يهم ،،كانت أخر الدول الخليجية استقلالا ، قد مضى على استقلالها اربعون سنة ،، عاشت المنطقة طوال تلك السنون صراعات ساخنة وتهديدات لا مبرر لها ، وأزمات لم تكن ضرورية لولا الواقع السيء بوجود الجار السيء ،، ظروف وأزمات سياسية سلبت الطفولة منا وجعلتنا ساسة قبل أن نبلغ الحلم ، وقبل أن يمس المشط لحانا ،، صاح القوميون فقلنا نحن بنو يعرب وبنو عدان نحن ، وصاح الإسلاميون فقلنا رسول الهدى منا ونحن حماة التوحيد وأنصاره ، وصاح اليسار فقلنا نعم احرار ولدنا ونبق لا اسياد علينا ونعم الأدب جادت بها قرائحونا ، وصاح اليمين وقلنا نحن اصحاب اليمين وللمجد نشدوا ،، نتقلب بين أمواج الفكر العاتية حتى خارت قوانا ولم يعد لقرب الساحل من سبيل ،،نتقلب بين تيارات الفكر ونفطنا ينزف من احشاء أرضنا منذ ثمانون سنة ولا رقيب ولا حسيب ،،
ونحن من نحن
نحن أبناء جزيرة العرب نحن أبناء الصحراء الساخطة العابسة ، نحن ابناء القحط والجفاف ، نحن من كنا نقتتل على البعير ، ونتسابق على الغدير ،، نحن من كنا نقتل الطواريش ونعترض الدراويش ،، نحن من كنا نحير الجواري ونأكل الضواري ....
هكذا كنا ولا زلنا كذلك ونحن إلى ما كنا عليه سائرون ،، فلا تغتر بما نحن عليه ،،فالضواري في الحدائق مسجونتا ، يأتيها رزقها من كل مكان وهي رابضة ، حتى يوقف السجان عنها رزقها لتثور وتعود إلى ما كانت عليه وحوش مفترسة لا دين لها ولا عرف ولا يسار لها ولا يمين ،،،،،
ثمانون سنة والنفط ينزف من احشاء ارضنا ولا زلنا نعتمد على ابسط مقومات الحياة على غيرنا
ثمانون سنة والنفط ينزف من احشاء ارضنا ولا زلنا بلا مياة ولا زراعة ولا غذاء ولا صناعة ولا سياحة
ثمانون سنة والنفط ينزف من احشاء ارضنا ولا زال النفط هو ثروتنا الوحيدة التي نعتمد عليها
ثمانون سنة والنفظ ينزف من احشاء ارضنا ولا زلنا نتحدث عن غرب يريد ان يغير هويتنا وطائفة تريد ان تفسد عقديتنا
من أنتم أيها العرب الاقحاح من أنتم يا ابناء السلف الصالحون ،، من أنتم يا ابناء التتابعة والمناذرة
من انتـــــــــــــــــــــــم قبل النفط ؟
ومن أنتـــــــــــــــــــــــم ما بعد النفط ؟
إن الذي حمى الدين والمقدسات قبل نفطكم قادر أن يحميها بدونكم ، أن الذين حموا العربية قبل نفطكم قادرين أن يحموها بعدكم ، إن الذين حموا العلوم والثقافة والصناعة قبلكم نفطكم قادرين على يحموها بعدكم ،،،،
إن العالم غير متوقف علينا بل نحن الذين لا زلنا متوقفين منتظرين متى أفول شمسنا لنعود أدراجنا لنعود إلى ما كنا عليه ،،،،،،
فهل أنتم مستعدون ؟
كش ملك