أجواء حرب وشيكة !!!!
اتصال الرئيس الامريكي الضعيف اوباما بالمجتمعين قبل ايام مع الوفد الايراني في احدى الدول الاوروبية حول قضية محاولة امتلاك ايران للسلاح الذري وقوله انها الفرصة الاخيرة امام ايران يعني قطعاُ ان امريكا نفذ صبرها من محاولات الحل السلمي وتحرك قوات درع الجزيرة نحو الامارات بدعوى المناورة وزيارة الرئيس الايراني نجادي للجزر المحتلة والتصريحات المتصاعدة من قبل ايران والمسئولين الخليجيين وفرنسا وبعض الدول الغربية ....كل هذا يعني ان الاتجاه هو الدفع باتجاه الحرب واسرائيل العدو الاكبر لايران والعرب تتحين الفرصة للانقضاض فهي المستفيد الاول والاخير بتدمير المفاعل النووي الايراني مثلما فعلت بتدمير المفاعل العراقي في عام 1981 في عملية عسكرية أطلق عليها (اوبرا ) نفّذها سرب الطائرات الاسرائيلي عبر المرور بالاجواء الاردنية وموافقة ملك الاردن المتواطئ تاريخيا واسرائيل تتصرف كما يتصرّف حيوان (الضبع ) الذي ينتظر انتهاء الاسد من ضرب الفريسة واماتتها ثم يأتي دوره لينقض ويجد كل شيئ بيسر وسهولة .
لقد شاء قدرنا في منطقة الخليج ان نشهد حرب كل عشر سنوات ابتداءا من الحرب العراقية الايرانية (1980 ) وغزو الكويت (1990 ) وغزوة العراق ( 2003 ) وضرب ايران الوشيك الان وكل هذا بسبب النفط الذي كان وبالا علينا مثلما كان نعمة ومايهمنا اليوم في الكويت من الحرب الوشيكة ان نؤمّن سلامة الناس وابنائهم وأسرهم واذا كنا قد نجونا من تلك الحروب الثلاثة فقد لا ننجو من الرابعة ان كانت تحمل معها حرب كيماوية وذرية فالاختباء من مثل تلك الاجواء لايحمي الانسان وعلى مجلس الامة الغارق في الخلافات الطائفية والعنصرية والفئوية ان يعطي هذا الامر اقصى الاهمية وكيفية التصرف في حال قيام الحرب وتجاهل هذا الموضوع يعطي مؤشرا واضحا ان مجلس الامة لا يعي الاولويات واسوأ حظا من الحكومة وكما قال المثل العربي " شهاب الدين أ.........ط من أخيه " .