الجيش السوري الإلكتروني يهاجم قناة العربية ويعلن حربا مفتوحة

محمد2212

عضو ذهبي
الجيش السوري الإلكتروني يهاجم قناة العربية ويعلن حربا مفتوحة

القرصنة هي جريمة

ولكن ان يصبح الافتخار بالجريمة هو جريمة اكبر منها

السؤال المطروح هنا

هل يجوز ان تتم عملية قرصنة اعلامية لقناة تلفزيونية لا نتفق معها ؟


AlArabiya.png


الجيش السوري الإلكتروني يتبنى ضربة العربية ويعلن حربًا مفتوحة


في حوار خاص مع «إيلاف» يتحدث أحد أعضاء ما يعرف بـ «الجيش السوري الإلكتروني» عن الهجوم على موقع «العربية» مؤكدًا أن «المعركة» ليست مع القناة التي تملكها السعودية وحدها، إنما مع أي شخص يسعى إلى «تشويه الحقائق حول ما يجري في سوريا».

نشرت عبر مدونة هافينغتون بوست يوم الثلاثاء الماضي تفاصيل هجمات 23 نيسان (أبريل) الإلكترونية التي شنّها ما يسمى بـ «الجيش السوري الالكتروني» (SEA) ضد قناة «العربية» الإخبارية التي تمتلكها المملكة العربيّة السعوديّة.

وبما أنّه تعذّر الوصول إلى متحدث باسم الجيش السوري الالكتروني في حينها، أنهيت المقال متساءلاً حول الهوية الحقيقية لهذه المجموعة من القراصنة، طارحاً إمكانية أن يكونوا مجرد “ذراع” لنظام الأسد في سوريا أو ربما مجموعة مستقلة مشابهة في تنظيمها لنشطاء الإنترنت المعروفين بـ anonymous والذين يمكن أن يكونوا أي شخص، في أي مكان.

في غضون ساعات قليلة، جاءت الإجابات على تساؤلي عبر حسابي في «تويتر» وتحديدًا من قبل «مغرد» يحمل اسم المعرف الخاص به رموز الجيش السوري الإلكتروني.

بادرت بالتواصل معه طالباً مقابلة. كانت ردة فعله أنه تبعني FOLLOW ملمحا إلى أنه يريد اللجوء إلى تبادل رسالة خاصة، في ذلك الحين أدركت أنه يقدم نفسه على انه عضو في قسم العمليات الخاصة من الجيش السوري الالكتروني.

إسمه الرمزي هو THE PRO (وسيتم الاشارة إلىه بإسم “المحترف” خلال هذه المقابلة في حين سيوضح في الجزء 2 الذي ينشر غدا أسباب إبقاء اسمه الصريح سرياً) وهو طلب أن نجري المقابلة عبر دردشة Gmail.

وبحكم انني قرأت مذكرات المدون المصري وائل غنيم، كنت أعرف أن دردشة Gmail هي من بين الخيارات المفضلة للاتصال بالنسبة للناشطين الالكترونيين، وخصوصاً أنه عند دمجها مع برنامج تغيير عنوان بروتوكول الانترنت “تور”، يجعل تعقب الشخص الذي تتحدث إليه مستحيل عمليًا.

على الرغم من أن «المحترف» رفض كشف إسمه الا أنه كشف أنه سوري مقيم في سوريا وانه ليس فقط عضوا، ولكن في الواقع أحد قادة هذا الجيش الإفتراضي والذي يضم “آلاف الناشطين” الذين يتقاسمون نفس المواقف السياسية و”الرفض لتشويه الحقائق حول ما يحدث في سوريا”.

وقبل أن أسرد تفاصيل ما تم مناقشته خلال المقابلة التي تنشر في حلقتين، أذكر ما يلي:

كان التحقق المستقل من هوية “المحترف” كقائد للجيش السوري الالكتروني أمراً لا يمكن بلوغه، إلا أن «المحترف» قدم معلومات سرية “من الداخل” بما فيه الكفاية، فضلا عن الصور الحصرية، مثل – ولكن ليس على سبيل الحصر – صورة لوحة التحكم لحساب الأخبار العاجلة لقناة العربية يفترض أنه تم أخذها خلال فترة الاستحواذ على الحساب.

الهجوم على قناة العربية

ولدى سؤاله عمّا إذا كان الجيش السوري الإلكتروني قد هاجم قناة العربية، يؤكد «المحترف» ذلك، لكنه يقول إن المعركة ليست مع القناة التي تملكها السعودية وحدها، إنما مع قناة «الجزيرة» القطرية أيضاً، وكذلك أي شخص يسعى إلى “تشويه الحقائق حول ما يجري في سوريا”.

يضيف “لقد اعطت (القناة) رقم غير واقعي عن الاشخاص الذين قتلوا في سوريا وهم لا يقولون كلمة واحدة عن المظاهرات المؤيدة للأسد”.

استوقفته بالسؤال: هذه القنوات لم تأتي بالأرقام من تلقاء نفسها، فالامم المتحدة تقول إن 9000 شخصا قتلوا، وقناة العربية تقدم ما تقوله تقارير الأمم المتحدة. هل الأمم المتحدة على خطئ أيضا؟

ويوضح «المحترف» أن “القصة هي مراوغة في أحسن الأحوال، ولكن الأهم أنها تتجاهل الإشارة إلى حقائق أساسية كمقتل 3000 عسكري من الجيش العربي السوري … هم لم ينتحروا!”.

ويضيف “هناك آلاف المدنيين الذين قتلوا على يد الجماعات المسلحة والاصوليين”.

وخلال المحادثة، يشاركني بعض كليبات اليوتيوب على أنها دليل على التقارير المتحيزة لقناة العربية وغيرها.

واحد من أشرطة الفيديو المشتركة يوحي أن قناة العربية أخطأت في المسمى الوظيفي لواحد من “شهداء” النظام، واصفةً اياه بأنه “مدير” كلية الكيمياء في جامعة حمص، بينما هو في الواقع كان “نائب مدير”.

وفي فيديو آخر انتقاد لقناة الجزيرة لقولها المفترض أنه في 29 كانون الثاني 2012 تم إحتلال ميدان العباسين في دمشق من قبل المسلحين؛ فيما كليب الفيديو يشير إلى عكس ذلك.

«المحترف» أرسل إلي أيضا كليب فيديو تضمن تقرير موسع من إنتاج تلفزيون دنيا (قناة محلية أطلقت حديثا مملوكة للقطاع الخاص موالية للأسد) يشير إلى أن قناة العربية لجأت الى التزوير عبر فوتوشوب، فضلا عن رفع لقطات من الاحتجاجات الأخيرة في البحرين وتصويرها كما لو أنها وقعت في سوريا.

وردا على سؤال حول ما قاله أحد المعلقين في صحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق اليوم عن إحتمال وجود أنصار النظام السوري داخل قناة العربية ساعد الجيش الالكتروني، يرد “المحترف” “هاها، لا!” نافياً وجود أعوان له تسللت داخل القناة التي يمتلكها سعوديون.

مع ذلك، يوضح «المحترف» بأنه لدى الجيش السوري الالكتروني الآلاف من “أفراد داخل وخارج سوريا”.

من جانبه، رفض مازن حايك – الناطق الرسمي لمجموعة MBC ، الشركة الأم لقناة العربية، التعليق على مضمون إتهامات الجيش السوري الالكتروني بالانحياز.

لكن مصدر معتمد ضمن المجموعة اعتبر أن الادعاءات “محاولة تقليدية” لـ “إلقاء اللوم على وسائل الاعلام”. “لم تتسبب أي وسيلة إعلامية في قتل وجرح وتشويه لعشرات الآلاف في سوريا” يضيف المصدر قائلاً ان مهمة وسائل الإعلام هو مجرد لكشف الأخطاء، ونقل الحقائق.

“في كل الحالات وسائل الإعلام والصحفيين يقعون ضحايا للصراعات وهم ليسوا المحرضين، وبالتالي على جميع الأطراف في النزاعات احترام سلامة مجال الصحافة وحماية الصحافيين بغض النظر عن الجهة التي أنها قد ينتمون إليها”، يختم المصدر في قناة العربية.

يذكر أن قناة العربية، مثل غيرها من القنوات الإخبارية الدولية ممنوعة من تقديم تقارير ميدانية في سوريا. ومنذ تصاعد الأزمة الراهنة نتيجة تعامل النظام من المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في العام الماضي، قتل العديد من الصحافيين الذين حاولوا تغطية الوضع خلال تأدية عملهم.
 
أعلى