حينما بدأ مؤيدو نبيها خمسة حملتهم...كان أحد مميزات الدوائر
الخمسة..والتي سوّقوا لها...
أنها قادرة على محاربة ظاهرة شراء الأصوات...ومنع المال السياسي....
وبالمتابعة لهذه الأجواء...ومن وجهة نظري...أرى أن ظاهرة شراء الاصوات لن تختفي كليا..لكنها
سوف تُكلّف من يقوم بها...تكلفة أعلى...ومغامرة أخطر....
وقد لا يضمن النجاح رغم خسائره...يعني الرجل يدخل مقامرة مع الإنتخابات...ف إما يكسب ويعوّض
خسائره....وإما يخسر الإنتخابات...ويخسر كل شئ....
ومن يشتهر بشراء الاصوات...رجل لا يملك الآلاف فقط..بل الملايين...وهو يعلم مدى حاجة
البسطاء...وقليلو التعليم...والمسنين...والعجائز...والشباب السرسرية...فهو يضرب على وتر
حساس لديهم....وهو بالطبع يمارس هالأمر بذكاء وحرفنة...وأمواله...ليست برخيصة
لديه...لذلك..هو يحتاج لرقم معين من الناخبين......مع ضمان التصويت...بالإضافة لمعارفه وعلاقاته
وقاعدته....وطريقة الشراء..والضمان...تكون في طريقتين...
1_ جعل بايع الصوت يقسم على القرآن...قسما غليظ....مع مراقبته من قبل المندوبين...
خصوصا لمن لا يعرف القراءة والكتابة....
2_ الطريقة الآخرى...هي التضحية بورقة إنتخاب أولى...بحيث يدخل موالي لشاري الصوت...ويضع
ورقة مختلفة عن ورقة الإنتخاب في الصندوق..ويخرج بورقة الإنتخاب سليمة...لم يُؤشر عليها....
وهذه الورقة يتم إختيار المرشح مسبقا عليها
...وإعطاها للناخب البايع...الذي ما أن يستلم ورقة الإنتخاب
من القاضي...ويذهب لكاونتر الإنتخاب...يُبدل الورقتين...ليضع الورقة المُعدّة مسبقا..ويخرج بالورقة
الجديدة...التي لم تُلمس....وهكذا دواليك....!
* عقليات ذكية...موجهة لشراء الأصوات...+ تغافل حكومي وغير قادر على الرقابة + أموال ضخمة
تُضخ للساحة....كل تلك الأمور...تعتبر مؤشر خطير...على وصول هؤلاء النواب...
والتي للأسف الدوائر الخمسة...قضت على من رأى أنه غير قادر على هذه التكاليف....لكنها لم
تقضِ على من يمتلك القدرة والمال,........!!