هذه حقيقة الديمقراطيه ، ماذا جنينا منها؟

للحور محبين

عضو بلاتيني
رابعاً؛ دليل القياس أو دليل العقل:

ويكون من وجهين:

الوجه الأول: إجماع العلماء على كفر من حكم بحكم الإنجيل أو التوراة مما لم يأت القرآن أو السنة به كما نقل ذلك ابن القيم وابن حزم وغيرهما رحمهما الله(1)، ومعلوم أن هذه التوراة أو الإنجيل كتب سماوية أي أن مصادرها من عند الله سبحانه وتعالى وإن كانت قد حرفت، ولكن القوانين الوضعية التي أحلت الحرام وحرمت الحلال فهي من صنع طواغيت البشر الذين لم يعجبهم تشريع الله ورسوله، فالحكم بها شر من الحكم بالإنجيل والتوراة مع أن كلاهما كفر وضلال.

الوجه الثاني: أن العلماء قد ذكروا(2) أن الذين يحكمون بعادات الآباء والأجداد من رؤساء القبائل أنهم من الطواغيت وأن من أطاعهم في حكمهم فقد حَكَّم الطاغوت ولم يكفر به.

وفي ذلك يقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله(3): (... أما الأول وهو كفر الاعتقاد، فهو أنواع... السادس: ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل، من البوادي ونحوهم، من حكايات آبائهم وأجدادهم، وعاداتهم التي يسمونها "سلومهم" يتوارثون ذلك منهم، ويحكمون به، ويحصلون على التحاكم إليه عند النزاع، بقاءً على أحكام الجاهلية، وإعراضاً ورغبةً عن حكم الله ورسوله، فلا حول ولا قوة إلا بالله)(4).

خامساً؛ ذكر أقوال العلماء في ذلك لِيُعْلَم صدق الإجماع:

وجعلت أقوالهم على قسمين:

القسم الأول: العلماء المتقدمين: وأعني بهم الذين لم يعاصروا هذه القوانين ولا وجد في عصرهم مثلها، ولكن كلامهم صريح فيما يشبهها.

القسم الثاني: العلماء المتأخرين: وهم علماء عاصروا هذه القوانين وأفتوا في حكمها.

القسم الأول: أقوال المتقدمين:

الإمام إسحاق بن راهويه: وقد نقلنا قوله في الإجماع فراجعه، فهو صريح في ذلك.

الإمام الشافعي: قال: (أمّا الذي يجتهد ويشرّع على قواعد خارجة عن قواعد الإسلام، فإنّه لا يكون مجتهداً ولا يكون مسلماً، إذا قصد إلى وضع ما يراه من الأحكام وافقت الإسلام أم خالفته)(1).

الإمام ابن حزم:

1) نقلنا له قولاً في الإجماع.

2) وقال: (لأن إحداث الأحكام لا يخلو من أحد أربعة أوجه: إما إسقاط فرض لازم، كإسقاط بعض الصلاة أو بعض الصيام أو بعض الزكاة أو بعض الحج أو بعض حد الزنا أو حد القذف، أو إسقاط جميع ذلك، وإما زيادة في شيء منها، أو إحداث فرض جديد، وإما إحلال محرم كتحليل لحم الخنزير والخمر والميتة، وإما تحريم محلل كتحريم لحم الكبش وما أشبه ذلك، وأي هذه الوجوه كان، فالقائل به كافر مشرك، لاحق باليهود والنصارى، والفرض على كل مسلم قتل من أجاز شيئا من هذا دون استتابة، ولا قبول توبة إن تاب، واستصفاء ماله لبيت مال المسلمين، لأنه مبدل لدينه، وقد قال عليه السلام "من بدل دينه فاقتلوه"(2) ومن الله تعالى نعوذ من غضبة لباطل أدت إلى مثل هذه المهالك)(3). وكلام ابن حزم هذا ينطبق على القوانين الوضعية فالقوانين قد أتت بما قاله من إسقاط حد الزنا وحد القذف وسائر الحدود، وأتت بإباحة الربا والخمر والزنا والميسر، وأتت بتحريم الجهاد في سبيل الله وغير ذلك مما هو معلوم.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

1) ذكرنا له ثلاثة أقوال في الإجماع فتنبه.

2) قال: (الشرع المنزّل من عند الله تعالى وهو الكتاب والسنة الذي بعث الله به رسوله، فإن هذا الشرع ليس لأحدٍ من الخلق الخروج عنه، ولا يخرج عنه إلا كافر)(1)، ووجه الدلالة: أن الخروج عن الشرع يكون بعدم الالتزام بأحكامه فكيف بمن شَرَع ما يضاد أحكامه وألزم الناس بالحكم بها؟!

3) وقال: (فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته، فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن حتى يرضي بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع ما يشجر بينهم من أمور الدين والدنيا، وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه. ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة)(2).

4) وقال: (بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله سبحانه وتعالى، كسوالف البادية وكأوامر المطاعين فيهم، ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة، وهذا هو الكفر..)(3).

5) وقال: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتداً كافراً، يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة)(4).

6) وقال رحمه الله: (فمن لم يلتزم تحكيم الله ورسوله فيما شجر بينهم فقد أقسم الله بنفسه أنه لا يؤمن)(5).

7) وقال: (ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر)(6).

8) وقال: (فالأمور المشتركة بين الأمة لا يحكم فيها إلا الكتاب والسنة، ليس لأحد أن يلزم الناس بقول عالم ولا أمير ولا شيخ ولا ملك، ومن اعتقد أنه يحكم بين الناس بشيء من ذلك ولا يحكم بينهم بالكتاب والسنة فهو كافر)(7).

العلامة ابن القيم رحمه الله:

1) راجع قوله في الإجماع.

2) وقال: (ثم أقسم سبحانه بنفسه على نفي الإيمان عن العباد حتى يحكموا رسوله في كل ما شجر بينهم من الدقيق والجليل ولم يكتف في إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده حتى ينتفي عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليماً وينقادوا انقياداً)(1).

3) وقال: (.. وأما الحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعاً ولا يمكن أن ينفي عنه اسم الكفر بعد أن أطلقه الله ورسوله عليه فالحاكم بغير ما أنزل الله كافر وتارك الصلاة كافر بنص رسول الله ولكن هو كفر عمل لا كفر اعتقاد ومن الممتنع أن يسمي الله سبحانه الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً ويسمى رسول الله تارك الصلاة كافراً ولا يطلق عليهما اسم كافر...)(2). وقد ذكرت لك أن بعض الأعمال تخرج من الملة وهي كفر أكبر، وكذلك فإن ابن القيم قد رجح في كتابه الصلاة وحكم تاركها القول بكفر تارك الصلاة كفراً أكبر.

الإمام ابن كثير رحمه الله:

1) انظر قوله فيما ذكرناه في الإجماع.

2) وقال: (ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير, الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله, كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم, وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيزخان الذي وضع لهم الياسق, وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى: من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها, وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه, فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله)(3).

وقال المحقق أحمد شاكر رحمه الله معلقا على كلام ابن كثير السابق ذكره (أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير - في القرن الثامن - لذاك القانون الوضعي، الذي وضعه عدو الإسلام جنكيز خان! ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر، في القرن الرابع عشر إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفا، أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام، أتى عليها الزمن سريعا، فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت، ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالا وأشد ظلما وظلاما منهم، لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذلك الياسق، الذي اصطنعه رجل كافر ظاهر الكفر. هذه القوانين التي يصنعها أناس ينتسبون للإسلام، ثم يتعلمها أبناء المسلمين، ويفخرون بذلك آباء وأبناء، ثم يجعلون مرد أمرهم إلى معتنقي هذا الياسق العصري...)(1). وسيأتي بقية كلامه قريباً إن شاء الله.

الإمام الشوكاني: قال: (فلنبيّن لك حال القسم الثاني: وهو حكم أهل البلاد الخارجة عن أوامر الدولة ونواهيها - إلى قوله - منها أنهم يحكمون ويتحاكمون إلى من يعرف الأحكام الطاغوتية منهم في جميع الأمور التي تنوبهم وتعرض لهم من غير إنكار ولا حياء من الله ولا من عباده ولا يخافون من أحد بل قد يحكمون بذلك بين من يقدرون على الوصول إليهم من الرعايا ومن كان قريبا منهم. وهذا الأمر معلوم لكل أحد من الناس لا يقدر أحد على إنكاره ودفعه وهو أشهر من نار على علم. ولاشك ولا ريب أن هذا كفر بالله سبحانه وتعالى وبشريعته التي أمر بها على لسان رسوله واختارها لعباده في كتابه وعلى لسان رسوله. بل كفروا بجميع الشرائع من عند آدم عليه السلام إلى الآن، وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ما هم فيه من الطواغيت الشيطانية - إلى قوله - ومعلوم من قواعد الشريعة المطهرة ونصوصها أن من جرد نفسه لقتال هؤلاء واستعان بالله وأخلص له النية فهو منصور وله العاقبة فقد وعد الله بهذا في كتابه العزيز (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ)(2) (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)(3) (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(4) - إلى أن قال - فإن تَرَكَ من هو قادر على جهادهم فهو متعرض لنزول العقوبة مستحق لما أصابه، فقد سلط الله على أهل الإسلام طوائف عقوبة لهم حيث لم ينتهوا عن المنكرات ولم يحرصوا على العمل بالشريعة المطهرة، كما وقع من تسليط الخوارج في أول الإسلام، ثم تسليط القرامطة والباطنية بعدهم، ثم تسليط الترك حتى كادوا يطمسون الإسلام، وكما يقع كثيرا من تسليط الفرنج ونحوهم فاعتبروا يا أولي الأبصار إن في هذا لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)(5).

الشيخ سليمان بن عبد الله: (من دعا إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد دعا إلى تحكيم الطاغوت ثم قال وقوله تعالى: (وقد أمروا أن يكفروا به) هو دليل على أن التحاكم إلى الطاغوت مناف للإيمان ومضاد له، فلا يصح إيمان إلا بالكفر به، وترك التحاكم إليه، فمن لم يكفر بالطاغوت لم يؤمن بالله)(6).

العلامة عبد الرحمن بن حسن: قال: (فمن خالف ما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله أو طلب ذلك إتباعا لما يهواه ويريده، فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه، وإن زعم أنه مؤمن)(1).

الإمام حمد بن عتيق النجدي رحمه الله:

1) قال: (الأمر الرابع عشر - من نواقض الإسلام - : التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، - وذكر الشيخ حَمَد فتوى ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: (أفحكم الجاهلية يبغون) - ، ثم قال: ومثل هؤلاء ما وقع فيه عامة البوادي ومن شابههم من تحكيم عادات آبائهم وما وضعه أوائلهم من الموضوعات الملعونة التي يُسَمُّونها شرع الرِّفاقة، يقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله، ومن فعل ذلك فإنه كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله)(2). والقوانين أولى بذلك.

2) وقال في رسالة له إلى أحد إخوانه عن أهل بلدة انتشرت فيها الكفريات: (... ووضعوا قوانين ينفذونها في الرعية، مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقد علمت أن هذه كافية وحدها، في إخراج من أتى بها من الإسلام)(3).

العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله -: حيث سئل عما يحكم به أهل السوالف من البوادي وغيرهم من عادات الآباء والأجداد، هل يُطلق عليهم بذلك الكفر بعد التعريف...الخ؟

فأجاب: (من تحاكم إلى غير كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعد التعريف فهو كافر، قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، وقال تعالى: (أفغير دين الله يبغون) الآية، وقال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت، وقد أِمروا أن يكفروا به) الآية، وقال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) الآية، والآيات في هذا المعنى كثيرة)(4).

العلامة سليمان بن سحمان: قال في رسالة له في الطاغوت (وحاصله: أن الطاغوت ثلاثة أنواع، طاغوت حكم، وطاغوت عبادة، وطاغوت طاعة ومتابعة، والمقصود في هذه الورقة هو طاغوت الحكم، فإن كثيرا من الطوائف المنتسبين إلى الإسلام، قد صاروا يتحاكمون إلى عادات آبائهم، ويسمون ذلك الحق بشرع الرفاقة، كقولهم شرع عجمان، وشرع قحطان، وغير ذلك، وهذا هو الطاغوت بعينه، الذي أمر الله باجتنابه. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاجه، وابن كثير في تفسيره: أن من فعل ذلك فهو كافر بالله، زاد ابن كثير يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله" إلى أن قال: "وما ذكرناه من عادات البوادي، التي تسمى "شرع الرفاقة" هو من هذا الجنس، من فعله فهو كافر، يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير)(1). ووجه الدلالة واضح جداً فهذه الشرائع التي يتحاكم بها البوادي من شرع أجدادهم هي كالقوانين الوضعية تماماً.

القسم الثاني: العلماء المتأخرين:

الشيخ المحدث المحقق أحمد شاكر رحمه الله:

1) قال رحمه الله: (... أما الآن، وأكثر البلاد التي تنتسب إلى الإسلام، وتسمي نفسها بلاداً إسلامية ثم تحكم بتشريع آخر غير دين الإسلام تشريع مقتبس عن القوانين الوثنية والنصرانية والأمم الملحدة هؤلاء لا يحتاجون إلى الحيل للظهور بمظهر العمل الصحيح! بل هم يكتبون العقود ظاهرة صريحة بالربا وبالعقود الباطلة في دين الإسلام، لأنهم اتخذوا ديناً غيره بخضوعهم ورضاهم بتشريع غير شريعته...)(2).

2) وقال رحمه الله : (فانظروا أيها المسلمون - إن كنتم مسلمين - إلى بلاد الإسلام في كافة أقطار الأرض إلا قليلاً وقد ضربت عليها القوانين الكافرة الملعونة، المقتبسة من قوانين أوروبة الوثنية الملحدة، التي استباحت الربا استباحة صريحة بألفاظها وروحها...)(3).

3) وقال رحمه الله: (أما الخارجون عن شريعة الله وحدوده، الذين يطالبون بمساواة المرأة بالرجل في الميراث - من الجمعيات النسائية الفاجرة المتهتكة ومن الرجال أو أشباه الرجال الذين يروجون لهذه الدعوة ويتملقون النسوة فيما يصدرون ويرددون - فإنما هم خارجون من الإسلام خروج المرتدين لاتصال ذلك بأصل العقيدة وإنكار التشريع الإسلامي، فيجب على كل مسلم أن يقاومهم ما استطاع وأن يدفع شرهم عن دينه وعن أمته)(4).

4) وقال: (فانظروا ماذا جنت علينا القوانين الوثنية! تزوج رجل امرأة شابة، وكان له ابن شاب لا يخاف الله ولا يرقب في خلق ولا عرض إلاً ولا ذمة. فزنا بامرأة أبيه، ثم شعر المجرمان بأن الرجل كاد يكشف ما ركبا من فجور فتآمرا وقتلاه، وثبتت هذه الوقائع. وقد استحق هذان الفاجران القتل بجريمة الفجور بين المحارم، واستحقا القتل مرة أخرى بقتل الأب والزوج - فالميت أبو الابن وزوج المرأة - عمداً. ولكن هذه القوانين أفسدت على الناس عقولهم وفطرتهم الإسلامية، بل فطرتهم الآدمية. فحكمت على هذين الفاسقين القاتلين بالتعزير ببضع سنين من الأشغال الشاقة دون النظر إلى الجريمة الخلقية البشعة ودون نظر إلى القتل العمد، وخاصة قتل الأب. وكان التعليل لنقل الحد من القتل إلى التعزير أعجب! بتصوير الرجل القتيل المظلوم - المعتدى على دمه وعرضه - بصورة المخطئ المتسبب في هاتين الجريمتين! بزعم أنه رجل كبير السن تزوج امرأة فتية! بما وضعه المبشرون وأتباعهم في نفوس المنتسبين للإسلام من إنكار زواج الكبير بالصغيرة، قصداً إلى المساس بالمقام الأعلى. ولا أحب أن أقول أكثر من هذا، ولكني أقول: إنه لا يشك مسلم - عالماً كان أو عامياً - أن هذا لا يصدر عن مسلم، وأن المسلم الذي يقوله أو يرضى به يخرج من الإسلام إلى حمأة الكفر والردة والعياذ بالله)(1).

5) وقال: (إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا عذر لأحد ممن ينتسبون للإسلام - كائنا من كان - في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤ لنفسه، وكل امرئ حسيب نفسه)(2).

ولو أردنا أن نذكر أقواله كلها رحمه الله لطال بنا المقام. ولكن يكفينا في ذلك ما ذكرناه مع الإحالة على مختصره لتفسير ابن كثير المسمى بعمدة التفسير لمن أرد الاستزادة. فلينظر (1/132 - 152 - 168 - 215 - 413 - 423 - 432 - 458 - 534 - 678 - 695) وغيرها.

منقول للفائدة
 

ايزيس

عضو ذهبي
روى ان الشيخ الفلاني نقل عن الشيخ الفلنتاني ان الشيخ العلاني كان رأيه في هذه المسأله ..الخ الخ ..!!
وانتوا وين عقولكم ..؟!
ماشين نسخ ولصق .. وكأن ربي محرم عليكم التفكير ..؟!
تحاربون الديموقراطيه ..لانكم بكل بساطه تجهلونها وتجهلون ..قيمه انفسكم كبشر..
الديموقراطيه هي اللي بتكفل لنا حريه رأينا ومعتقدنا وحقوقنا ..باختصار ..انسانيتنا
بلد مافيه ديموقراطيه ..هي بلد مسخ ..!! ناقصه في تطورها وتقدمها وانسانيه شعبها ..!!
 

للحور محبين

عضو بلاتيني
روى ان الشيخ الفلاني نقل عن الشيخ الفلنتاني ان الشيخ العلاني كان رأيه في هذه المسأله ..الخ الخ ..!!
وانتوا وين عقولكم ..؟!
ماشين نسخ ولصق .. وكأن ربي محرم عليكم التفكير ..؟!
تحاربون الديموقراطيه ..لانكم بكل بساطه تجهلونها وتجهلون ..قيمه انفسكم كبشر..
الديموقراطيه هي اللي بتكفل لنا حريه رأينا ومعتقدنا وحقوقنا ..باختصار ..انسانيتنا
بلد مافيه ديموقراطيه ..هي بلد مسخ ..!! ناقصه في تطورها وتقدمها وانسانيه شعبها ..!!


هذا الكلام للمؤمنين فقط

ودين الله غالب واخذنا من رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن الله وعد والخلافة اتيه رفم انف كل من عادى دين الله ..
 

ايزيس

عضو ذهبي
هذا الكلام للمؤمنين فقط


ودين الله غالب واخذنا من رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن الله وعد والخلافة اتيه رفم انف كل من عادى دين الله ..
وهالرد اللي كاتبه من من عقلك لكيبوردك ..ولا استشرت واحد من المشايخ قبل تكتبه ..؟! :p
 

إنفصام

عضو بلاتيني
لو كان يحكم بشرع الله ولا يعدل فيقتص من الضعيف ولا يقتص من القوي فهذا ظالم ولكنه افضل من الحكم بالديموقراطيه التي لا تحكم بالشرع وتجور عن العدل في كل قوانينها المخالفة للشرع ، فهي بالاساس تعطل الشرع ولا تحكم به بتاتا

ولكن الحاكم بشرع الله الغير عادل يحكم بشرع الله ولكن يجور في بعض القضايا فهنا عليك بالدعاء و الشكوى لله اولا ثم الشكو ى للقاضي ، والله عل كل شئ قدير
اما انك تأتي بشرع من عندك واحكام مخالفة في الغالب لشرع الله بحجة لو حكمنا ظالم !

ثم لماذا تشكك في الحاكم بشرع الله ولا تشكك بالحاكم بالديموقراطيه !!
على اساس ان الحاكم بالديموقراطيه عاادل !!
حجج واهيه رضيتم بالديموقراطيه بحجة انها تضمن لحقوقكم وما رضيتم بشرع الله خشية ضياع حقوقكم
ما لكم كيف تحكمون !! وهل يشك عاقل بعدل الله وحكمته !!
وفي المقابل يثق بعدل الديموقراطيه وحكمتها المستجلبه من الغرب والمشرعه من قبل عقول ناقصه والمصيبه انها فوق ذلك كااافره بالواحد الاحد !!

يا ناس والله اني لكم ناصح غدا سيضع التراب عل وجهك وتكون لوحدك في قبرك فقل حينها
امنت بكتاب الله وسنة رسوله وكفرت بما سواهما
وهل يتبع الايمان الا التطبيق والاتباع دون تشكيك او ريب
ولكن كما ان في افضل العصور منافقون فكذلك في زماننا هذا
وانا لا ارمي الا من لا يرضى بشرع الله ويصر على الانتقاص والالتفاف للمساوئ المفترضه من الشيطان اذ حكم الشرع
فأسأل الله ان يهديني واياكم الى سواء السبيل وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .


اشتكي للقاضي من جور الحاكم الذي وضع... القاضي ؟!!
ويقتص مني انا الضعيف ويطبق حكم الله علي ويتجاوز متعمدا القوي !
تريد منا ان نقبل بهذا الحاكم فقط لأنه يغلق الاسواق وقت الصلاة
وان قمت بتذكيره بقول الله قال لي اخرس ولاتجادل ولي امرك


ثم ان تجارب من سبقنا في تطبيق شرع الله
تجارب سيئه جدا
السعوديه ايران افغانستان
حرصو وحصرو تنفيذ حكم الله علي الضعفاء المساكين وعلي المرأه فقط


الديمقراطيه نصوص موضوعه ومكتوبه
وهي تحدد الحقوق والواجبات علي المواطنين
وقابله للتغير وفقا لما يعود بالنفع علي الناس
علي الاقل هناك مساحه كبيره في رد حقي ضد اي شخص مهما علت قامته

وكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام احق ان تتبع وشامله وكافيه وواضحه وعادله
واتفق معك في ان تطبيقها هو الحق المبين

ولكن مشكلتنا ليست في شرع الله
مشكلتنا في من سيطبق شرع الله


وسبق ان قلت لك
اين العادل الحازم في تطبيق شرع الله علي الناس بالسواسيه
ونحن نبايعه



 
روى ان الشيخ الفلاني نقل عن الشيخ الفلنتاني ان الشيخ العلاني كان رأيه في هذه المسأله ..الخ الخ ..!!
وانتوا وين عقولكم ..؟!
ماشين نسخ ولصق .. وكأن ربي محرم عليكم التفكير ..؟!
تحاربون الديموقراطيه ..لانكم بكل بساطه تجهلونها وتجهلون ..قيمه انفسكم كبشر..
الديموقراطيه هي اللي بتكفل لنا حريه رأينا ومعتقدنا وحقوقنا ..باختصار ..انسانيتنا
بلد مافيه ديموقراطيه ..هي بلد مسخ ..!! ناقصه في تطورها وتقدمها وانسانيه شعبها ..!!




الديموقراطية هي اللي بتكفل لنا حرية رأينا ومعتقدنا وحقوقنا !

وقبل شوي طابه طب معتقدهم وحقوقهم من حقهم انهم يتداولون كلام المشايخ وهذا معتقدهم :D

انا اقول احمدي ربك وحبي ايدك مقلوبه وخشيها ان الديموقراطية عندنا ما طُبقت

ولا كان شبكتي بالنت بمحرم





 

ايزيس

عضو ذهبي
الديموقراطية هي اللي بتكفل لنا حرية رأينا ومعتقدنا وحقوقنا !​

وقبل شوي طابه طب معتقدهم وحقوقهم من حقهم انهم يتداولون كلام المشايخ وهذا معتقدهم :D

انا اقول احمدي ربك وحبي ايدك مقلوبه وخشيها ان الديموقراطية عندنا ما طُبقت​

ولا كان شبكتي بالنت بمحرم​

المصيبه مو بتداول كلام الغير (مشايخ او غير مشايخ)
المصيبه التعبيه الكامله والتسليم بأن كل اللي قالوه صح .. ولازم يتطبق بزمن غير زمنهم..!!
وين عقولهم ..؟!
ليش كل صغيره وكبيره في حياتهم مالهم رأيي فيها ..؟!
وفوق هذا يلزمون الغير باعتناق فكر (مشايخهم) ولا كفروهم ..!!!:confused:
وانا اقولك احمد ربك وحب يدك مقلوبه وخشها لان لو طبقت الشريعه(حسب مايفهمونها) عندنا
كان ماشبكت النت ..لانهم بيحرمونه ويمنعونه ..!!
 

قضايا الأمة

عضو فعال
روى ان الشيخ الفلاني نقل عن الشيخ الفلنتاني ان الشيخ العلاني كان رأيه في هذه المسأله ..الخ الخ ..!!
وانتوا وين عقولكم ..؟!
ماشين نسخ ولصق .. وكأن ربي محرم عليكم التفكير ..؟!
تحاربون الديموقراطيه ..لانكم بكل بساطه تجهلونها وتجهلون ..قيمه انفسكم كبشر..
الديموقراطيه هي اللي بتكفل لنا حريه رأينا ومعتقدنا وحقوقنا ..باختصار ..انسانيتنا
بلد مافيه ديموقراطيه ..هي بلد مسخ ..!! ناقصه في تطورها وتقدمها وانسانيه شعبها ..!![/
QUOTE]

الله يهديك ، تحسبين انك قد احسنت قولا ، وما ظننت انك قد وقعت بالفخ ، ما تقولينه رواه شيخ عن شيخ هذا علم يسمى الاسناد وهذا ميزة اختصنا الله بها وهي بعد الله سبب في حفظ العلم ولا يعقل ان كل البشر ليسوا بثقة او فاسدون والا لما حفظ الدين ووصلنا العلم والله سبحانه يقول (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فهيأ سبحانه الاسباب لحفظ هذا العلم ،


ثم ان النقل ( اي الكتاب والسنة مقدم على العقل ) وهؤلاء المشايخ ما خرجوا عن النصوص الواردة في الكتاب والسنة بل انهم يبلغون هذا العلم الذي امدنا الله به بالكتاب والسنة للناس حجة لهم وعليهم ! فلا تقولي اين عقولكم ؟ فالعقل الراجح يتبع اوامر الله سبحانه الوارده في كتابه وسنة رسوله تحقيقا للعبودية الحقه واقتداء بالرسل والانبياء ،


وبما ان الديموقراطيه بمفهومها المعروف والواضح والبين الذي لا لبس فيه ولو حاولتم، فيه مخالفات جسيمة لأوامر الله سبحانه وأظهرها هي قولهم حكم الشعب للشعب ، فكيف لبشر ان يسير ويسوس الناس بقوانين يضعها من عقله القاصر الذي لا يدرك ما يدور بالغرفة التي بجانبه فضلا عن الكون واسراره وعن نفوس العباد وما يصلح لها ؟؟!

هذا الى جانب غيرها من المخالفات ، فلأننا نعرف قيمتنا كعبيد لله وليس عبيد للبشر لذلك سنحارب الديموقراطيه ولن نرضى الا بأن يحكم في انفسنا واموالنا واعراضنا وعلاقاتنا وابضاعنا الا بشرع الله ،
الديموقراطية التي تكفل حرية الردة والشرك لربنا وشتم نبينا عليه الصلاة والسلام والطعن بالصحابة الكرام والحث على اختلاط النساء بالرجال و عدم العقوبة على زنا الطرفين المتراضيين و افساد عقائد الشباب واخلاقهم بالقنوات والمجلات والجرائد واعلاء وتكريم الممثلين والممثلات باسم الفن والادب وهم بعيدون كل البعد عن الادب بما ينتجونه و التساهل مع من بدل جنسه وتشبه بالطرف الاخر والسماح بالكنائس في الجزيرة العربيه ومساجد الضرار و
وتشرع برلماناتها من دون الله وقد جعلوا من انفسهم اربابا يحلون ما حرم من ربا وغيره ويحرمون ما حلل من جهاد الطلب وغيره في دساتيرهم التي حصروا التشريع فيها لغير الله ،



وأما الفخ الذي اوقعت نفسك به هو التطور الذي تتحدثين عنه ، فأين هذا التطور واقصد المادي ( لانه لا تطور اخلاقي لدى امريكا وغيرها) فأين هذا التطور في الكويت الذي يواكب تقدم وتطور امريكا ؟؟؟؟؟!!!!!!! ونحن من سنين نمارس الديموقراطيه التي تدعين جلبها للتطور ؟؟؟؟

فلا نحن تقدمنا ماديا و لا ظهرت عندنا مصانع تغنينا عن النفط او الحاجة للاستيراد لبعض البضائع ولا نحن اخترعنا اجهزة او نووي نتقدم به على الغرب او على الاقل بمواصفات دوليه ؟ كل ما نفعله في هذه الديموقراطيه العفنه هو المزيد من التبرج والاختلاط و الردة بحجة مواكبة الغرب وتطورهم ، والله ( مسخرة ) ما عرفتم تاخذون الا الشين وفلحتم فيه لكن العلم والاختراعات والتصنيع صفر ع الشمال وكل يوم والثاني اليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للتخضير واليوم العالمي لـ ولـ ولـ ولـ
ولا عرفتم ان هناك كتاب عظيم قال عنه العزيز الجبار ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) وان واجبنا تجاه هذا الدين هو تطبيقه والاذعان والاستسلام له دون تشكيك او ريب ثقة بعدل الله وان الله ليس بظلام للعبيد ، فإالى متى ستلهثون وراء الغرب ي فاقدي الثقة بربكم ومن ثم بأنفسكم ووالله هذا حال ألسنة بعضكم ، فأعلم انه لن ترفع لك مكانة اذا اتبعت الكفرة بل ستكون ذليلا عندهم ويكفي من ذلك انك مقلد !













اشتكي للقاضي من جور الحاكم الذي وضع... القاضي ؟!!
ويقتص مني انا الضعيف ويطبق حكم الله علي ويتجاوز متعمدا القوي !
تريد منا ان نقبل بهذا الحاكم فقط لأنه يغلق الاسواق وقت الصلاة
وان قمت بتذكيره بقول الله قال لي اخرس ولاتجادل ولي امرك

ثم ان تجارب من سبقنا في تطبيق شرع الله
تجارب سيئه جدا
السعوديه ايران افغانستان
حرصو وحصرو تنفيذ حكم الله علي الضعفاء المساكين وعلي المرأه فقط


الديمقراطيه نصوص موضوعه ومكتوبه
وهي تحدد الحقوق والواجبات علي المواطنين
وقابله للتغير وفقا لما يعود بالنفع علي الناس
علي الاقل هناك مساحه كبيره في رد حقي ضد اي شخص مهما علت قامته

وكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام احق ان تتبع وشامله وكافيه وواضحه وعادله
واتفق معك في ان تطبيقها هو الحق المبين

ولكن مشكلتنا ليست في شرع الله
مشكلتنا في من سيطبق شرع الله


وسبق ان قلت لك
اين العادل الحازم في تطبيق شرع الله علي الناس بالسواسيه
ونحن نبايعه



[/CENTER]

طيب بما انك مؤمن بأن شرع الله هو الاكمل والافضل ومؤمن بأن امره واجب فلماذا ترفض امر الله بجة ما قد سيكون ؟؟ أليس المؤمن طائع لله وملبي لأوامره دون تردد او شك ؟؟ أليس المؤمن واثق بعدل الله ؟ ألا تؤمن بأن الله شديد العقاب ؟ فلماذا لا تبتعد او تنكر ما يخالف شرعه وتأمر باتباع دينه اتباع كامل شامل وليس اتباع لبعض الكتاب ورد لبعضه ؟

لماذا لا تقول لا نريد ان نحكم بالديموقراطيه لانها تخالف الشرع ؟ بدلا من ان تقول نؤمن بعدل الله وحكمته و بوجوب شرعه ولكن اين الحاكم العادل ؟

بمعنى انك ترضى بالمعصيه ولا ترضى بالمعروف بحجة مستقبليه !

اذا كنت تفرض ان من سيحكم بشرع الله قد يكون ظالما
فأتني ببينة تدل على ان من يحكم بالديموقراطيه عادل ويستحيل ان يكون ظالما ؟ فلهذا رضيت بالديموقراطيه !!! عجبا لكم
قد سبقك من العلماء من تعرض للظلم من حاكم يحكم بشرع الله ولم يخرج عليه ولم ينزع يدا من طاعه ولكنه صبر فظفر ، فهؤلاء علماؤنا ورثة الانبياء ! كأحمد بن حنبل وابن تيمية.
والمسلم يقدم المصلحه العامه على المصلحه الخاصه فإذا كان الحاكم يحكم بالشرع بين الناس وظلمك انت فلماذا ترد الشرع كله ومصلحة الامة لاجل مصلحتك !!!
وأيضا فالديموقراطيه قد يعدل عنها قاضيها والحاكم بها ؟!!! حجة واهيه جدا جدا .










المصيبه مو بتداول كلام الغير (مشايخ او غير مشايخ)
المصيبه التعبيه الكامله والتسليم بأن كل اللي قالوه صح .. ولازم يتطبق بزمن غير زمنهم..!!
وين عقولهم ..؟!
ليش كل صغيره وكبيره في حياتهم مالهم رأيي فيها ..؟!
وفوق هذا يلزمون الغير باعتناق فكر (مشايخهم) ولا كفروهم ..!!!:confused:
وانا اقولك احمد ربك وحب يدك مقلوبه وخشها لان لو طبقت الشريعه(حسب مايفهمونها) عندنا
كان ماشبكت النت ..لانهم بيحرمونه ويمنعونه ..!!


نعم نسلم بكل ما جاء بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح فقط

ام انك تريديننا ان نسلم عقولنا لليبراليه والعلمانيه او مفكري الغرب او الشرق ام لك ؟
هل الليبراليه او العلمانيه او واضعي الديموقراطية او مفكري الغرب قد خلقوا هؤلاء البشر حتى يسلموا لهم ؟
( الله الذي خلكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شئ سبحانه وتعالى عما يشركون )
( قل ان صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك امرت وانا اول المسلمين )
( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون)

واجب على كل مسلم الالتزام بشرع الله وايات الله في القرأن دالة على ذلك ، فليس بفكر يا هذه ، فالله سبحانه ذكر في الردة ايات تتلى الى قيام الساعه فليس هم من يكفرون ولكن الناس اتبعوا الشهوات والاهواء فضلوا عن كتاب ربهم ،

(ومن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) {سورة البقرة الآية 217}.

﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا ‏وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ‎ ‎وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ﴾ (التوبة/74)

﴿‏‎ ‎لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ ﴾ (فصلت/37)

فمن يطلب العلم الشرعي يعلم ان الارتداد عن الدين له شروط واحكام واضحه مستنبطه من الكتاب والسنة ،


فيا ليتكم تتدبرون القرأن وتطلبون العلم الشرعي وتسألون الله الهداية بدل التشكيك والاتيان بالحجج الواهية .
 

قضايا الأمة

عضو فعال
ونسيت ان اقول ان بلد النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين لم تكن فيها الديموقراطيه فهل هي بلد مسخ يا ترى ؟
 

للحور محبين

عضو بلاتيني
250697_129778347160332_856115477_n.jpg






فلما ولج بعض الإسلاميين حلبة الديمقراطية وخاضوا غمارها ودخلوا لعبتها ووجدوا هذا الأصل الأصيل مرتكزا من مرتكزاتها بمفهوم واضح ومحدد وأنه ليس محلا للنقاش فضلا عن الإلغاء ، لم يجدوا بدا من البحث والتنقيب عن ما يسايرون به مفهومها من شريعة الإسلام ، ولكن أنى لهم هذا وصريح الآيات المذكورة آنفا يناقض هذا المفهوم ويضاده من كل الوجوه جملة وتفصيلا وهنا وقع الحرج بين اختيار النهج الديمقراطي كما هو بمفهومه ومن ثم طرح كل ما تدل عليه تلك الآيات ، أو قبول هذه الآيات بدلالاتها الواضحة الجلية ومن ثم التبرؤ من المسلك الديمقراطي وكشف حقيقته وبيان مصادمته لدين الله تعالى وأنه لا وجه لالتقائهما بأي حال من الأحوال .



وللأسف – ونقولها بمرارة- إن كثيرا منهم راح يلوك العبارات الممجوجة غير مكترث بشيء من تلك الأدلة مسويا بين النصارى والمسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ، وصار النصارى – حسب عباراتهم – إخوانا لهم في الوطنية ، بل وجعل حق الترشح للرئاسة مشروعا لكل من هب ودب – ما دام محترما للمشروع الديمقراطي- بدءا من المسلم التقي وانتهاء بالشيوعي الملحد ، وعاد الأمر والقول الفصل في ذلك إلى الشعب ونسي قوله تعالى {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وخالف الإجماع المنعقد على عدم ولاية الكافر على المسلم في أي شيء .



أما عن الشروط العمرية المعروفة والمجمع عليها على الجملة والمتعلقة بأهل الذمة ، فلم يكن ثمة أهون من تحويرها بل ردها وجعلها اجتهادا خاصا في زمن خاص لظروف خاصة

وكأنهم لم يقرءوا {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} ، فانحسرت بل اندثرت بذلك أوثق عرى الإيمان ، وألغيت عقيدة الولاء والبراء ، فظهر فساد كبير وشر مستطير مصداقا لقول الله تعالى :{والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} .



فهل يعي الديمقراطيون مدى الكارثة والطامة والداهية التي يجرونها إلى أمتهم بذلك ، وكيف تصير الديمقراطية التي تدعو لتلك التسوية المطلقة من دين الله تعالى ، ألا يكفي لنبذها أن تصبح القضايا المسلمة والقطعية في شريعتنا موضع نقاش وأخذ ورد.


نعم.. جاءت الديمقراطية لتقول لنا إن الشعب في النظام الديمقراطي هو الحكم والمرجع ، وله كلمة الفصل والبت في كل القضايا ، فحقيقته في هذا النظام تقول : {لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، له الحكم وإليه يرجعون} إرادته مقدسة ، واختياره ملزم ، وآراؤه مقدمة محترمة ، وحُكمُه حكمة وعدل ، من رفعه رفع ومن وضعه وضع ، فما أحله الشعب هو الحلال ، وما حرمه هو الحرام ، وما رضيه قانونا ونظاما وشريعة فهو المعتبر ، وما عداه فلا حرمة له ولا قيمة ولا وزن ، وإن كان دينا قويما وشرعا حكيما من عند رب العالمين .



وهذا الشعار أعني حكم الشعب للشعب هو لب النظام الديمقراطي وجوهره ومحوره وقطب رحاه الذي تدور عليه كل قضاياه ومسائله فلا وجود له إلا بذلك ، فهذا هو دين الديمقراطية الذي تدعو إليه جهارا نهارا ويقرره منظروها ومفكروها ودعاتها على رؤوس الأشهاد ، وهو ما نشاهده ونلمسه في الواقع الذي نراه ونعاينه.




الشيخ أبويحي الليبي حفظه الله و رعاه


 

سهيل الجنوب

عضو بلاتيني
في الغرب ديمو إجرامية ..و فالشرق ديمو ..خراطية ..!

و النتيجة :
سواد العقول و القلوب و الاعمال ...

a8513c86c6.bmp





شكرا :وردة:
 

للحور محبين

عضو بلاتيني
أعلن براءتي ممن جعل السيادة للدستور والقانون
أعلن براءتي ممن جعل المواطنة أساس وميع عقيدة الولاء والبراء
أعلن براءتي ممن خان الله ورسوله وخان شرعه ودينه
أعلن براءتي ممن خان الشهداء وخذلهم ثم تاجر بدمائهم
أعلن براءتي ممن سيقسم على احترام دستور وقانون الكفر
أعلن براءتي ممن سيقسم أمام أصنام وطواغيت المحكمة الدستورية السفلى

إخوان المغرب:
(( نحن لن نطبق شرع الله ، نحن سنطبق برنامج حزب العدالة والتنمية ))

إخوان تونس:
(( نحن في برنامجنا ليس هناك تعدد زوجات ، ولن نفرض الخمار ، وإلزام الأجنبي بإعتناق الإسلام للزواج من المرأة التونسية هذا يخص المرأة !!! ، وضد معاقبة الشواذ جنسياً ، وبيوت الدعارة هذاشأن يخص المجتمع !! ))

إخوان مصر:
(( الشريعة الإسلامية موجودة في الدستور المصري already مش إحنا اللي هنطبقها ، وقطع يد السارق والكلام ده مش أحكام شريعة دي أحكام فقه !!! ، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وليست المصدر الوحيد ))

-------------------------------------
"بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً
فطوبى للغرباء"
 

للحور محبين

عضو بلاتيني
من دواهي العصر ومحن الدين الكبرى وأوابده العظمى تسلل بعض تلك النظم التي ولدت غربية كافرة ونشأت غربية سافرة وترعرعت غربية فاجرة ما يسمى بـ "الديمقراطية" التي دبت في أمة الإسلام على حين غفلة من أهله وضعف من شعوبه وردة من حكوماته وجهل من أبنائه وتقصير من كثير من علمائه إلا من رحم الله , فرفعت أعلامها في بلدانهم وبثت سمومها في أوصالهم ونشرت عقائدها بينهم وألقت بظلالها وضلالها على أوطانهم فتلقفها من تلقفها منهم بين مخدوع أبله وخادع مفسد , فأحلوا قومهم دار البوار وساقوا أمتهم إلى كربات الاحتضار ,
فراج الكفر الأكبر المستبين باسم الشورى !
وشاعت الفاحشة الفاضحة تحت شعار الحرية !
ونبغت الزندقة وأطل الإلحاد باسم حرية الاعتقاد !
وتجرأ الجهلة السفلة طاعنين في الدين باسم حرية الفكر ! وتفرقت الأمة شيعاً وأحزاباً باسم التعددية وتنوع الآراء ! ومع ذلك فما زلنا نسمع الدعوات لهذا الدين الجديد تهتز به المنابر وتشحذ للتحريض عليه الأقلام والمحابر وتسخر لحث الناس على خوضه وسائل الإعلام مقروؤها ومسموعها ومرئيها , وتحشد لنشره وفرضه وتحكيمه الجيوش بأعدادها وأعتادها , وإنها لعمر الله فتنة العصر وداهية الزمان التي لفحت بجحيمها وجه الإسلام المشرق ولطخت طلعته البهية النقية ودنست صفاءه ونقاءه , ولولا أولو بقية من أهل العلم والإيمان ينهون عن الفساد في الأرض لأتت على الدين من جذوره واقتلعته وبأيدي من ينتسبون إليه ! وهدمت صرحه وبمعاول تدعي السعي لتشييده ! ولكن يأبى الله إلا أن يحفظ دينه ويصون شريعته ويقيم من عباده من يذب عنه بلسانه وسنانه وبنانه مصداقاً لما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس " . متفق عليه .
فكل مسلم عليه أن يعقد قلبه على قوله تعالى : {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } , فإليه يدعو وبه يعتز ومن أجله يضحي ولنشره يتحمل كل عناء , وليحذر من أدنى التفاتة إلى ما سواه , وتحت أية حجة كانت , فليس وراء الحق إلا الضلال ولا يفتننه زخارف أقوال دعاة الباطل , ولا كثرة المتهالكين فيه والمنكبين عليه , ولا قيام الدول والمؤسسات والمنظمات بالترويج له , فالباطل باطل اتبعه من اتبعه ودعا إليه من دعا , والحق حق آمن به من آمن وتخلى عنه من تخلى , فقد قال الله تعالى : { فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } , وقال سبحانه : { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } , ومَن أدرك هذه الحقيقة وتجرد لفهمها وسلم من مزالق الأهواء سهل عليه وضع كل وافد ووارد من أفكار وسياسات و نظم في موضعها الصحيح , وحكم عليها بما تستحقه في دين الله تعالى من غير تردد ولا تحير ومن غير مجاملات ولا مسايرات , ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .



 

للحور محبين

عضو بلاتيني



  • معنى الديمقراطية وحكم الإسلام فيها
  • الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
  • من محاضرة: الأسئلة

السؤال: ما معنى الديمقراطية ، وما حكم الإسلام فيها؟ الجواب: الديمقراطية هي أصلاً كلمة

قديمة يونانية، معناها حكم الشعب للشعب، أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، وقد طبقت عملياً في بلاد اليونان وفي حكومة أثينا القديمة كما يسمونها، كانت أثينا مدينة واحدة، وهي قرية

باصطلاحنا المعاصر.وكان الناس فيها متعارفين جميعاً تقريباً، فاختاروا ليحكموا أنفسهم مرشحين أو نواباً، والمرشحون هؤلاء اختاروا من جملتهم أيضاً مجلساً خاصاً، ثم المجلس اختار مجلساً،

ثم من المجلس الأصغر اختيرت الزعامة أو القيادة، فأصبح الناس يحكمون أنفسهم بأنفسهم، لا شرع لهم ولا قانون، ولا شك عندنا أنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير قطعاً، لكن هم تركوا شرع الله

وأعرضوا عنه أو كانوا في فترة من الرسل -الله تعالى أعلم-.المقصود أنهم كانوا إذا أرادوا تشريع أمر اجتمع هؤلاء الناخبون فيبلغون من انتخبوه, ماذا يريدون أن يُحْكَموا به، ثم في مجلس النواب

تتبادل الآراء، ثم رأي الأكثرية يعمل به، هذه شرعة أو شريعة جاهلية قديمة كانت عند اليونان .فلما عانت أوروبا ما عانت من الاستبداد، والطغيان والظلم في عصور الإقطاع, والقرون التي هي

قرون مظلمة حقاً، والقرون الوسطى مظلمة بالنسبة لهم، وهي قرون العز والنور بالنسبة لنا، لما عانت أوروبا من ذلك ما عانت، بدأت عندها الأفكار، أول ما بدأت ما يسمى بـالليبرالية التي

تعني العتق أو التحرر أو العتاق أو الحرية، ثم تطورت ولا داعي للتفصيل في دعاتها، فكرة الليبرالية التي كانت تطالب الملوك والأباطرة, والإقطاعيين بالتنازل عن شيء من حقوقهم أو مما

يظنونه حقوقهم للشعب، تطورت الفكرة حتى أصبحت مشاركة كاملة في الحكم، أو مشاركة كلية، أو حكماً للشعب بالكلية.مثلاً إذا أخذنا بريطانيا معياراً لذلك، وهي كما تعلمون أول بلد

نشأت فيها الديمقراطية أو عندما قامت الثورة الإنجليزية, كانت أول مطالبة لها في عام 1215م بياناً يسمونه البيان العظيم الذي كان أول مرة يطالب فيه الامبراطور بالتنازل عن شيء من الحقوق.تطور بعد ذلك إلى الثورة التي قادها كرميل ، ثم بعد ذلك تحول الأمر من الاستبداد

المطلق الذي كان يملكه ملك بريطانيا إلى ما ترونه الآن من أن الملكة ما هي إلا رمز، وأن الحكم كله للسلطة التنفيذية، والتشريع كله بيد مجلس النواب, عموماً, أو بينه من جهة وبين الأحزاب

التي تكون عن طريق الانتخاب إلى آخره من جهة أخرى، ثم يكون الوزراء, إما من المحافظين أو من العمال إلى غير ذلك، فأصبحت الملكة أو الملك -إذا كان هناك ملك- رمزاً فقط بعد أن كان في

يده كل شيء،هذه لمحة تاريخية سريعة. بالنسبة لنا نحن في دين الإسلام: الديمقراطية كفر، الديمقراطية شرك، لماذا؟ لأنه
sQoos.gif
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
eQoos.gif
[المائدة:44]
sQoos.gif
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
eQoos.gif
[النساء:65] ويقول عز وجل:
sQoos.gif
ثُمَّ


جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
eQoos.gif
[الجاثية:18] هؤلاء لا يعلمون، فالتحكيم الديمقراطي هو اتباع لأهواء الذين لا يعلمون، أما نحن فإنما أمرنا
sQoos.gif
وَأَنِ احْكُمْ


بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
eQoos.gif
[المائدة:49] فديننا والحمد لله هو تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما هذه الديمقراطية فهي كفر وشرك كما بينا والمجال لا يتسع


للتفصيل. وأما ما يتعلق بالشورى -كما يلبس البعض- والقول أن الشورى هي الديمقراطية فهي في الأمور الشوروية التي لا نص فيها، وفي تنفيذ الشرع، فإذا نزلت بنا نازلة، كيف نقيم حكم

الله في هذه النازلة؟ أي نص ينطبق على هذه النازلة؟ هنا يكون أهل الشورى، إما بالنص إذا كان نصاً آيةً أو حديثاً، وإما بالاستنباط،
sQoos.gif
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ


إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
eQoos.gif
[النساء:83] فنستنبط ونجتمع ونأخذ الرأي من أهله، إذا كانت مشكلةً أو نازلةً حربية مثلاً، يجمع العسكريون مع العلماء


مع من يكون فيهم الثقة، ويقال لهم ما رأيكم في هذا؟ كيف نواجههم؟ كيف نقاومهم؟أما الآيات والأحاديث نحن ما اجتمعنا إلا لنعمل بها ولنقيمها، ولا نقاش في ذلك، لكن الديمقراطية

يجتمعون يقولون: نحرم الخمر أو لا نحرم, بل وصل الأمر والعياذ بالله إلى أن بعض مجالسهم الديمقراطية أباحت اللواط زواجاً أي أن يعقد للرجل على الرجل والعياذ بالله، هذه الديمقراطية نسأل الله العفو والعافية.


 

Dinar

عضو جديد
تعليقات الي ينتقدوون الديموقراطيه مثيييره للأشمزاز من كثر الكوبي بيست الي فيها وهذا دليل انهم مسلمين عقولهم لمشايخهم ومايبون يتعبون حالهم بشي متعب لهم يسمى

التفكيييييييييير

للأخوه الي يحرمون الديموقراطيه اقول لهم ان الديموقراطيه وسيله لأدارة دوله وهي افضل وصيله لانها تضمن حريه الأختيار والعدل والمسواة وحقوق الأنسان ولا تعترض مع الدين الأسلامي لان ديننا لم يحدد طريقه معينه لأداره الدول وتداول السلطه

سؤال للي يحرمون الديموقراطيه هل عندكم بدييل ؟ هل عندكم مشرووع لأداره الدول غير الديمقراطيه ؟

ومن يقول ان الديمقراطيه تتفح المجال للنواب الشعب لسن قوانين تخالف الشريع فيا أخي هذا هو فهم الشعب للدين و لا يحق لك ان تفرض فهمك للدين على الناس



 

العامري

عضو ذهبي
انا ضد الديمقراطيه

لانه نظام فاسد ويسعى لتفريق الشعب وتفريقه وتجزيئه .....مما يؤدي الي اضعاف الدوله بشكل عام

والدليل على كلامي ان الغرب يسعى الي تطبيق الديمقراطيه في البلاد الاسلاميه

والديمقراطيه العراقيه نموذج الديمقراطيه الذي يريد ان يطبقها الغرب في العالم الاسلامي

وسوف نرى ما سوف يحدث في مصر وليبيا وتونس في القريب العاجل

هناك الكثير من الناس مؤمن ان الديمقراطيه هي الحل لجميع مشاكلنا ويستدلون على ذلك بديمقراطية الدول الغربيه ومدى تطورها وقوتها

فيعتقدون ان الديمقراطيه هي السبب الارئيسي لتطور الدول الغربيه وقوتها

للاسف الاغلبيه العظمى من الناس يبني فكرته من خلال المنظور الظاهري فقط من دون التعمق في البحث في مضمون الفكره نفسها ومدى قابليتها للتطبيق في مجتمعتنا



واخيرا

العرب عزهم الله بالاسلام بعد ان كانو اذله وفرق
ولن تكون لهم عزه الا بلاسلام الصحيح

والله المستعان
 

قضايا الأمة

عضو فعال
تعليقات الي ينتقدوون الديموقراطيه مثيييره للأشمزاز من كثر الكوبي بيست الي فيها وهذا دليل انهم مسلمين عقولهم لمشايخهم ومايبون يتعبون حالهم بشي متعب لهم يسمى

التفكيييييييييير

للأخوه الي يحرمون الديموقراطيه اقول لهم ان الديموقراطيه وسيله لأدارة دوله وهي افضل وصيله لانها تضمن حريه الأختيار والعدل والمسواة وحقوق الأنسان ولا تعترض مع الدين الأسلامي لان ديننا لم يحدد طريقه معينه لأداره الدول وتداول السلطه

سؤال للي يحرمون الديموقراطيه هل عندكم بدييل ؟ هل عندكم مشرووع لأداره الدول غير الديمقراطيه ؟

ومن يقول ان الديمقراطيه تتفح المجال للنواب الشعب لسن قوانين تخالف الشريع فيا أخي هذا هو فهم الشعب للدين و لا يحق لك ان تفرض فهمك للدين على الناس


الديموقراطيه التي تقول انها وسيلة لسياسة الدوله تصددم مع الشريعه في اهم مبادئها وهي حكم الشعب للشعب

والله سبحانه يقول {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}
ويقول عزوجل {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ...}

ويقول الواحد الاحد سبحانه وتعالى {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ...}
{ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَالْحُكْمُ للَّهِ الْعَلِىِّ الْكَبِيرِ}
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
{لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}
{وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}



والان اسألك يا من تقول ان الديموقراطيه وسيلة لادارة دوله ، فكيف ادار النبي عليه الصلاة والسلام دولة الاسلام ومن بعده الخلفاء الراشدين ؟
ولا تقول لي هذاك افضل القرون ؟ نعم افضل القرون لانهم تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولان الرسول كان بين ظهرانيهم ولمن الرسول عليه الصلاة والسلام اوصانا بالتمسك بالكتاب والسنة وقال اننا لن نضل ابدا ما دمنا متمسكين به

هل اصدقك يا هذا ام اصدق الصادق المصدوق عليه افضل الصلاة والسلام !!!!!!!!
بأبي هو وامي اوصانا بما فيه خير لنا في دنيانا وديننا ووالله وتالله لن نحيد عن طريقه ابدا بإذن الله مهما لبستم و شككتم ونبزتم الشريعة بالخفاء ، مهما فعلتم فأعلموا ان الحق سيغلب ولا غالب الا لمن نصر الله ورسوله .
 

قضايا الأمة

عضو فعال
وهذا من كتاب اضواء البيان في ايضاح القرأن بالقرأن للشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله توفي سنة 1393هـ





عند تفسيره لقوله تعالى ( ولا يشرك في حكمه احدا ) من سورة الكهف

قال :


قوله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} . قرأ هذا الحرف عامة السبعة ما عدا ابن عامر ولا يشرك بالياء المثناة التحتية، وضم الكاف على الخبر، ولا نافية ـ والمعنى: ولا يشرك الله جل وعلا أحداً في حكمه، بل الحكم له وحده جل وعلا لا حكم لغيره ألبتة، فالحلال ما أحله تعالى، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه. والقضاء ما قضاه. وقرأه ابن عامر من السبعة. ولا تشرك بضم التاء المثناة الفوقية وسكون الكاف بصيغة النهي، أي لا تشرك يا نبي الله. أو لا تشرك أيها المخاطب أحداً في حكم الله جل وعلا، بل أخلص الحكم لله من شوائب شرك غيره في الحكم. وحكمه جل وعلا المذكور في قوله: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} [18/16] شامل لكل ما يقضيه جل وعلا. ويدخل في ذلك التشريع دخولاً أولياً.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من كون الحكم لله وحده لا شريك له فيه على كلتا القراءتين جاء مبيناً في آيات أخر. كقوله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [12/40] وقوله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ...} الآية [12/67]، وقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ...} الآية [42/10]، وقوله تعالى: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَالْحُكْمُ للَّهِ الْعَلِىِّ الْكَبِيرِ} [40/12]، وقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [28/88]، وقوله تعالى: {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [28/70]، وقوله: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [5/50]. وقوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} [6/114]، إلى غير ذلك من الآيات.


ويفهم من هذه الآيات كقوله: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} [18/26]، أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله. وهذا المفهوم جاء مبيناً في آيات أخر. كقوله: فيمن اتبع تشريع الشيطان في إباحة الميتة بدعوى أنها ذبيحة الله:{وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [6/121] فصرح بأنهم مشركون بطاعتهم. وهذا الإشراك في الطاعة، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى ـ هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [36/61،60]، وقوله تعالى عن نبيه إبراهيم: {يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً} [19/44]، وقوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً} [4/117] أي ما يعبدون إلا شيطاناً، أي وذلك باتباع تشريعه. ولذا سمى الله تعالى الذين يطاعون فيما زينوا من المعاصي شركاء في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ...} الآية[6/137]. وقد بين النَّبي صلى الله عليه وسلم هذا لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما سأله عن قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ...} الآية[9/31]، فبين له أنهم أحلوا لهم ما حرم الله، وحرموا عليهم ما أحل الله فاتبعوهم في ذلك، وأن ذلك هو اتخاذهم إياهم أرباباً.
ومن أصرح الأدلة في هذا: أن الله جل وعلا في سورة النساء بين أن من يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما شرعه الله يتعجب من زعمهم أنهم مؤمنون، وما ذلك إلا لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب. وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} [4/60].
وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم.


تنبيه
اعلم أنه يجب التفصيل بين النظام الوضعي الذي يقتضى تحكيمه الكفر بخالق السموات والأرض، وبين النظام الذي لا يقتضى ذلك.
وإيضاح ذلك أن النظام قسمان: إداري، وشرعي.أما الإداري الذي يراد به ضبط الأمور وإتقانها على وجه غير مخالف للشرع، فهذا لا مانع منه، ولا مخالف فيه من الصحابة، فمن
بعدهم. وقد عمل عمر رضي الله عنه من ذلك أشياء كثيرة ما كانت في زمن النَّبي صلى الله عليه وسلم. ككتبه أسماء الجند في ديوان لأجل الضبط، ومعرفة من غاب ومن حضر كما قدمنا إيضاح المقصود منه في سورة بني إسرائيل في الكلام على العاقلة التي تحمل دية الخطأ، مع أن النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولم يعلم بتخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك إلا بعد أن وصل تبوك صلى الله عليه وسلم. وكاشترائه ـ أعني عمر رضي الله عنه ـ دار صفوان بن أمية وجعله إياها سجناً في مكة المكرمة، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتخذ سجناً هو ولا أبو بكر. فمثل هذا من الأمور الإدارية التي تفعل لإتقان الأمور مما لا يخالف الشرع ـ لا بأس به. كتنظيم شؤون الموظفين، وتنظيم إدارة الأعمال على وجه لا يخالف الشرع. فهذا النوع من الأنظمة الوضعية لا بأس به، ولا يخرج عن قواعد الشرع من مراعاة المصالح العامة.


وأما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالقي السموات والأرض فتحكيمه كفر بخالق السموات والأرض. كدعوى أن تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس بإنصاف، وأنهما يلزم استواؤهما في الميراث. وكدعوى أن تعدد الزوجات ظلم، وأن الطلاق ظلم للمرأة، وأن الرجم والقطع ونحوهما أعمال وحشية لا يسوغ فعلها بالإنسان، ونحو ذلك.

فتحكيم هذا النوع من النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم: وأديانهم ـ كفر بخالق السموات والأرض، وتمرد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها وهو أعلم بمصالحها سبحانه وتعالى عن أن يكون معه مشرع آخر علواً كبيراً {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [42/21]، {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [16/116]، وقد قدمنا جملة وافية من هذا النوع في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى :{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ...}



عسى الله ان ينفع به المسلمين وان يهدينا لسواء السبيل انه ولي ذلك والقادر عليه .
 

قضايا الأمة

عضو فعال
فضيلة شيخنا الشيخ حمود بن عبدالله بن عقلاء الشعيبي حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فقد كثر في هذا العصر اعتماد الحكام في العالم الإسلامي والعربي وغيرهم على تحكيم القوانين الوضعية بدلا من تحكيم شرع الله فما هو الحكم على هؤلاء الحكام ؟

نرجوا أن يكون الجواب مدعما بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء .

الجواب ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد .......

فإن الله سبحانه وتعالى عندما بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الدين القويم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور ، وكان الناس إذ ذاك يهيمون في ظلمات الجهل والضلال ، غارقين في بحر الخرافات والتقاليد البالية ، التي ورثوها عن آبائهم وأسلافهم في جميع أمورهم ، في المعتقدات والعبادات والتقاضي والمحاكمات ، فكانت معتقداتهم وعباداتهم قائمة على الشرك بالله سبحانه وتعالى ، فيجعلون له شركاء وأندادا من شجر وحجر وملائكة وجن وبشر وغير ذلك ، يتقربون إليهم بشتى أنواع القرب التي لا يجوز صرفها لغير الله ، كالذبح والنذر وغير ذلك .

أما التقاضي والمحاكمات فهي لا تقل ضلالا وفسادا عن طريقتهم في العبادة ، إذ كانوا ينصبون الطواغيت والكهان وعرافين ، يتولون القضاء بين الناس في جميع ما ينشأ بينهم من خلاف وخصومة في الأموال والدماء والفروج وغير ذلك ، يقيمون في كل حي واحدا من هؤلاء الطواغيت ، وإذا صدر الحكم فهو نافذ لا يقبل النقض ولا التعقيب ، على الرغم من كونه جائرا ظالما ، فلما بعث الله محمدا صلى لله عليه وسلم بهذه الشريعة المطهرة أبطل هذه العادات ، والتقاليد وقضى عليها ، وقصر العبادة على الله سبحانه وتعالى ، وقصر التقاضي والتحاكم على شرع الله ، قال تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ) الآية ، وقوله ( إن الحكم إلا لله ) قصر الحكم على شرع الله ، و ( ألا تعبدوا إلا إياه ) : قصر العبادة لله سبحانه وتعالى على عبادته سبحانه وتعالى بطريقة هي أبلغ طرق القصر وهي النفي والاستثناء .

ثم إن المستقرئ لكتاب الله يجد في الآيات الكثيرة التي تنص على وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله من الشرع المطهر على نبيه صلى الله عليه وسلم :

1 - قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، فهذه الآية الكريمة نص في كفر من عدل عن حكم الله ورسوله إلى غيره .

وقد حاول الجهلة من مرجئة العصر أن يصرفوا دلالة هذه الآية عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله فقالوا : الآية نزلت في اليهود ، فلا يشملنا حكمها .

وهذا يدل على مدى جهلهم بالقواعد الأصولية التي وضعها علماء التفسير والحديث وأصول الفقه ، وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فإذا نزل حكم على سبب معين فإنه لا يقتصر على سببه ، بل يتعداه ، فيشمل كل من يدخل تحت اللفظ ، و ( مَنْ ) في الآية صيغة عموم ، فلا يكون الحكم مقصورا على سببه إلا إذا اقترن به نص من الشرع يقصر الحكم على سببه ، كقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله أحد الصحابة رضي الله عنه : يا رسول الله إنه كانت لي عناق أحب إلىّ من شاة فضحيت بها فهل تجزئني ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : تجزئك ولا تجزئ أحدا بعدك .

وقالوا أيضا (أي المرجئة ) قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن تفسير هذه الآية ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) فقال ابن عباس : كفر دون كفر ، وفي رواية : ليس الكفر الذي يذهبون إليه .

والجواب عن هذا أن نقول : هشام بن حجير راوي هذا الأثر عن طاووس عن ابن عباس متكلم فيه من قبل أئمة الحديث كالإمام أحمد و يحي بن معين وغيرهما ، وقد خالفه في هذه الرواية عن طاووس من هو أوثق منه وهو عبدالله بن طاووس ، وقد روى عن أبيه أن ابن عباس لما سئل عن تفسير هذه الآية قال : هي به كفر .

2 – قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

هذه الآية نص في انتفاء الإيمان عمن لم يحكّم شرع الله ، لأن الله أقسم فيها على انتفاء الإيمان عن المرء حتى توجد منه غايات ثلاث :
أ – التحاكم إلى شرع الله .
ب – إلا يجد في نفسه حرجا في ذلك ، بل يرضى به .
ج _ أن يسلم لحكم الله ويرض به .

وكما حاول المرجئة صرف دلالة الآية السابقة عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله ، فقد حاولوا أيضا صرف دلالة الآية عن انتفاء الإيمان ، فقالوا : إن النفي لكمال الإيمان ، لا لنفي حقيقته ، وما علم هؤلاء الجهلة أن الأصل في الكلام العربي الحقيقة ، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا اقترن به قرينة توجب صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح ، فأي دليل وأي قرينة توجب صرف هذه الآية عن نفي حقيقة الإيمان إلى نفي كماله .

3 – قال تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) ، هذه الآية الكريمة نص في أن من يتحاكم إلى الطاغوت أو يحكمه فقد انتفى عنه الإيمان بدليل قوله تعالى (يزعمون أنهم آمنوا ) ، إذ لو كانوا مؤمنين حقا لما عبر عن ادعائهم الإيمان بالزعم ، فلما عبر بالزعم دل على انتفاء حقيقة الإيمان بالله ، كما أن في قوله تعالى ( وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) دليل أيضا على انتفاء حقيقة الإيمان عنهم ، ويتضح كفر من تحاكم إلى الطاغوت أو حكّمه بمعرفة سبب نزول هذه الآية ، وقد ذكر المفسرون أن سبب نزول الآية أنها كانت بين رجل من اليهود وآخر من غير اليهود خصومة ، فقال اليهودي : نترافع إلى رسول الله ، وقال الآخر : بل نترافع إلى كعب بن الأشرف اليهودي ، فنزلت هذه الآية ، وقال الشعبي : كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ، فقال اليهودي : نترافع إلى محمد ، عرف أنه لا يأخذ الرشوة ، وقال المنافق : نتحاكم إلى اليهود ، لعلمه أنهم يأخذون الرشوة ، فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة ، ويتحاكما إليه ، فنزلت ( ألم تر إلى الذين يزعمون .. ) الآية ، وهذا الأثر المروي عن الشعبي وإن كان فيه ضعف إلا أن له شواهد متعددة تعضده وتقوية ، ووجه الاستشهاد بسبب نزول هذه الآية على كفر وردة من ذكروا فيها : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل الرجل الذي لم يرض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو لم يكن مرتدا لما قتله .

كما روي عن عروة بن الزبير أنه قال : اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فقضى لأحدهما ، فقال الذي قضى عليه : ردنا إلى عمر رضي الله عنه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم انطلقوا إلى عمر ، فانطلقا ، فلما آتيا عمر ، قال الذي قضى له : يا ابن الخطاب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى لي ، وإن هذا قال : ردنا إلى عمر فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : أكذلك ؟ للذي قضى عليه ، فقال نعم ، فقال عمر : مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما ، فخرج مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله .

وهذا الاختلاف الحاصل في سياق القصة لا يقدح في ثبوتها لاحتمال التعدد ، كما أن في قوله تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) دلالة على أن من صد عن حكم الله ورسوله وأعرض عنه فحكّم غيره أنه منافق ، والمنافق كافر .

وكما أن المحكم للقوانين الوضعية كافر كما تقدم ، فإن المشرع للقوانين والواضع لها كافر أيضا ، لأنه بتشريعه للناس هذه القوانين صار شريكا لله سبحانه وتعالى في التشريع قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال تعالى ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) وقال عز وجل ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) ، ولهذا لما سمع عدي بن حاتم هذه الآية قال يا رسول الله : إنا لسنا نعبدهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، قال : بلى ، قال : فتلك عبادتهم .

فتبين من الآية الكريمة من حديث عدي بن حاتم أن التحليل والتحريم والتشريع من خصائصه سبحانه وتعالى ، فمن حلل أو حرم أو شرع ما يخالف شرع الله فهو شريك لله في خصائصه .

ومما تقدم من الآيات الكريمة وتعليقنا عليها يتبين أن من حكم بغير ما أنزل الله وأعرض عن شرع الله وحكمه أنه كافر بالله العظيم خارج من الإسلام ، وكذلك مثله من وضع للناس تشريعات وضعية ، لأنه لو لم يرض بها لما حكم بها ، فإن الواقع يكذبه ، فالكثير من الحكام لديه من الصلاحيات في تأجيل الحكم ، وتغيير الدستور والحذف وغيرها .

وإن تنـّزلنا وقلنا إنهم لم يضعوها ويشرعوها لشعوبهم فمن الذي ألزم الرعية بالعمل بها ومعاقبة من خالفها ؟

وما حالهم وحال التتار الذي نقل ابن تيمية وابن كثير رحمهما الله الإجماع على كفرهم ببعيد ، فإن التتار لم يضعوا ولم يشرعوا ( الياسق ) ، بل الذي وضعه أحد حكامهم الأوائل ويسمى ( جنكز خان ) ، فصورة هؤلاء كحال أولئك .

وبذلك يتبين أن الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى يقع في الكفر من جهة أو جهتين :
الأولى : من جهة التشريع إن شرع .
الثانية : من جهة الحكم إن حكم .

وحيث قد فرغت من ذكر النصوص الدالة على كفر من يحكّم القوانين الوضعية فسأذكر الآن أقوال العلماء والأئمة على كفر محكّمي القوانين :

أولا : قال شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية كما في الفتاوى ( 3 / 267 ) :
والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا باتفاق الفقهاء .

وقال في الفتاوى ( 35 / 372 ) :
ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا ، يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة .

ثانيا : قال ابن كثير في البداية والنهاية ( 13 / 119 ) :

من ترك الشرع المحكّم المنـّزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ، ومن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين .

ثالثا : قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد أن ذكر النصوص الدالة على كفر محكّمي القوانين :

وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم .

رابعا : شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تعليقه على قوله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون .. ) الآية ، قال : وقد نفى الله سبحانه وتعالى الإيمان عن من لم يحكموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينهم ، نفيا مؤكدا بتكرار أداة النفي بالقسم . هذا ما قاله رحمه الله في تعليقه على هذه الآية .

وحيث إنني لازمت حلقته رحمه الله سنوات عدة فقد سمعته أكثر من مرة يشدد في هذه المسألة ويصرح بكفر من حكم غير شرع الله ، كما أوضح ذلك في رسالة تحكيم القوانين .

خامسا : شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في رسالته ( نقد القومية العربية ص 39 ) قال عمن اتخذ أحكاما وضعية تخالف القرآن : وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة السافرة كما قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) وقال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .. إلى أن قال الشيخ رحمه الله : وكل دولة لا تحكم بشرع الله ولا تنصاع لحكم الله فهي دولة جاهلية كافرة ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات ، يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله ، وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده وتحكم شريعته . اهـ

وما ذكرته من نصوص وأقوال للعلماء كاف في بيان أن تحكيم القوانين الوضعية كفر ، وأن المحكم لها كافر بالله العظيم ، ولو نقلت ما قاله علماء الأمة وأئمتها في هذا الباب لطال الكلام ، وبما ذكرته كفاية لإجابة السائل على سؤاله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أملاه فضيلة الشيخ
أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
10 / 2 / 1422 هـ
 
أعلى