ذات صيف في عام 2008 عاتبنا العم أحمد السعدون عندما كان مرشحا لرئاسة مجلس الامة وكان ينافسه العم جاسم الخرافي، وقرّعنا بعض النواب بعد ان استوردوا مصطلح الرئيس التوافقي،
وهو المصطلح اللبناني الذي كان موضة تلك السنة، ولقد كانت الحسبة محسومة للخرافي ولم يكن هناك امل للسعدون، واعتقد بان بوعبدالعزيز تقبل الرأي بصدر رحب كما تقبله منافسه الخرافي بإعجاب وقال عنا امام مجموعة من الصحفيين في ديوان الزميل المعطش باننا نملك قلما منصفا، ودارت الايام وتغير أداء الخرافي كرئيس، وأصبحنا ننتقد كتلة الـ35 التي كان الآمر الناهي عليها، ومن ثم كتلة الـ30 الى أغلبية المجلس السابق اغلبية الا رئيس الوزراء!
وايضا دارت الايام وبتنا ننتقد كتلة الاغلبية الحالية، بعد ادائها المخيب للآمال في العديد من المناسبات، وهذا هو حال من يملك قلما لا يستطيع كائن من كان ان يوجهه يمينا او يسارا، على حسب ادائك مهما كنت سأنتقدك او سأشيد بك، ويوم امس هاجم الاستاذ لؤي الخرافي بصفته محامي الرئيس السابق جاسم الخرافي، الرئيس الحالي السعدون وقال بأنه رئيس كتلة، وليس رئيس برلمان، وخلع ثوب الحيادية والمنطق والدستور !!!! يا استاذ لوي :
العم الرئيس احمد عبدالعزيز السعدون .... اثبت في هذا المجلس وبعمره القصير بأنه دستوري الى ابعد الحدود، فهو لم يشطب الاستجوابات، التي لم تكن تقدمها كتلته بل على العكس مكن كل نواب الاقلية من استجواب الحكومة من الرئيس حتى اصغر وزير سنا وباستجوابات علنية شفافة مفتوحة للأمة الكويتية لتشاهدها وتحكم مو بجلسات سرية حدثت بها مهازل!
والسعدون .... كان حياديا، ولم يرفع جلسة من الجلسات، على أي كلمة قيلت في حقه هو شخصيا، فهناك من شتمه بل وتطاول عليه وعلى اسرته، ومع ذلك كان يقول لن اعطل مصالح البلد، ولن ارفع الجلسة !
والسعدون .... لم يعطل ادوار الانعقاد ويقفل مجلس الأمة بالشهر والشهرين ويمنح السلطة التشريعية إجازة قسرية، بل على العكس مد دور الانعقاد حتى شهر اغسطس لكي يتبارى المشرعون بالانجازات التشريعية !
والسعدون ... لم يحل الاستجوابات التي لا تعجبه للمحكمة الدستورية، او يدفنها باللجنة التشريعية !
والسعدون .... لم يساهم في محاكمة نائب على اقوال قالها داخل قبة البرلمان ومن المفترض بأنها دستوريا غير محاسب عليها!
باختصار، العم احمد السعدون، اداؤه في هذا المجلس كرئيس له حتى يوم امس، يجب ان يضمن بكتيب، يسمى (ميثاق السعدون)، كتيب يجب ان يطلع عليه أي رئيس مستقبلي لمجلس الأمة!
مقال للكاتب المبدع مشاري العدواني
--------------------------------------------------------------------------------:وردة::وردة::وردة::وردة::وردة::وردة::وردة: