الزميل المبدع نبض القلم
لا ادري ان كان هذا الموضوع كتب للتعليق على التجمع الذي اشرت اليه ام كل من استنكر موقف النائبين , ومع ذلك فإنني سأعلق لكوني احد مستنكري الموقفين ..
في الحقيقة ليست لدي مشكلة بإحترام من يلتزم مبدأ سلمي معين في حياته , لكن هناك فعلا ما يحتاج لإستيضاح ..
فموقف النائب السيد محمد هايف الذي ينطلق من التزام شرعي قائم على المنهج السلفي يتناقض مع موقفه من مسألة الوقوف لدقيقة حداد على روح احد المتوفين , وموقف السيد محمد هايف يتناقض مع فكرة الديمقراطية والدولة الدستورية وبالتالي البرلمان المحرمين لدى السلف ولدى الشيخ بن باز رحمه الله , و هذا ما يطرح تساؤلا اخر عن قصة الوطنية ..
هل تناقض السيد هايف بين الموقفين ؟ , الاول الالتزام بالموقف السلمي من الوقوف للسلام الوطني , والثاني تجاهل الفتاوى الخاصة بتحريم النظام الديمقراطي ؟.
فإن تناقض فهذا يعني انه لم يلتزم بالمبادئ , وإن افترضنا بحسن نية أن السيد محمد هايف لم يحيد عن المبدأ في مشاركته بالديمقراطية وانما هو يسعى من خلالها لتثبيت حكم الشريعة بفتوى تبيح الاخذ بالمبدأ الميكافيللي الغاية تبرر الوسيلة فإنه قد وقع بمشكلة اخلاقية كبيرة خصوصا وان الدستور يتعارض بأغلب مواده مع الشريعة الاسلامية .
الغاية لا تبرر الوسيلة , هذا ما يمشي علي وعلى السيد محمد هايف وعلى المقبور صدام وعلى بشار الكلب
اما بالنسبة للسيد وليد الطبطبائي أسال , هل يرضى الدكتور وصف علم السعودية بالخرجة وان يتم التعامل معه على هذا الاساس ؟ , ام انه لن يرضى الا بوصفه العلم الذي لا ينكس ؟!
عزيزي نبض القلم
الكويت دولة مدنية لازالت قائمة على الدستور والقوانين الوضعية , وبالتالي فإن من يقبل المشاركة بالقرار السياسي خصوصا ان كان من النخبة المختارة والتي يقع عليه وزر الدولة ( التي لازالت مدنية ) لا من المواطنين المشاركين بالعملية الانتخابية فعليه عن ان يقبل الدولة بكل ما فيها من مظاهر الدولة المدنية ومنها العلم والنشيد الوطني .
اما بالنسبة للمشاركة في جهود مقاومة الاحتلال من النائبين , فيشكران على ذلك ويثمن لهما هذا الموقف , لكن لا يتناسب ذكر الحادثتين للتدليل على حب الوطن , لأن العدو كان بعثي اشتراكي اما لو كان اسلامي سلفي فهنا سيفتح الباب لألف تساؤل , وهذا افتراض لتبيان عدم صلاحية ذكر هذه المواقف للقياس .
مع التحية