محمد البشري
عضو فعال
حين كان الملك عبدالعزيز يؤسس لدولته أبقى على عقله منفتحاً تجاه كل الاحتمالات ونجح في كسب الفرص وتغلب على كل العقبات ودارى كل الصعاب بمرونة خلاقة حتى يمكن وصفها بالابداعية التي تشبه تماماً تلك العقول التي نعجب بها في مجالات أخرى فهل يحتفظ السعوديون من بعده بهذا النجاح ؟
في الحقيقة أن السعودية في أزمة الخليج حافظت على نفس الحكمة وتجاوزت تلك االازمة بعبقرية لافتة وأحتفظتت بصمودهاا أمام أصحاب االمباد...ئ العتتيقة وأعني المعاارضون للتدخل الاجنبي في الداخل وتطلعات صدام حسين نفسه ومريديه و نجحت في تجاوز المحنة .
وفي حربها على الارهاب أستطاعت أن تحرز تقدماً و تعطي دروساً في التصدي للتطرف والخروج عن ثقافة المجتمع ولاحقت الارهابيين و ضبطت الاسلحة التي بحوزتهم قبل أن يؤذوا ويدمروا الابرياء كعادتهم الجنونية.
...
وأستطاعت أن تتبنى بنجاح ماا يعرف بدولة االرعاية الاجتماعية Welfare state التي تحول دون تغول الرأسمالية حتى في الغرب نفسه وقدمت مشاريع في خدمة المواطنين وقدمت تعليما مجانياً و طب مجاني وصولاً أخيراً الى إعانة البطالة "حافز" التي تعود بأصولها الى سياسي بريطاني محافظ هو ونستون تشرشل في بداية القرن العشرين.
وأستطاعت بالحكمة نفسها أن تحافظ على الموقف العقلاني في السياسة الخارجية و طريق الوسط في العلاقات الدولية دون إنغلاق على مبادئ محلية لا ترى في الاخرين الا الكفر ولربما أعلنت الحرب عليهم ونرى ذلك بوضوح في حكمتها مع إسرائيل وإيران لا االحماقة الشرق أوسطيه .
ولربما يقودنا ذلك الى السؤال عن تطلعات ومطالب الديموقراطية و االملكية الدستورية الآن وماذا ستكون مخرجات هذه الحكمة ؟