سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
قيل لشاب عازب ما لشفتك مشقوقة . ؟ . . قال : التين اذا حلا تشقق ..!
ها ها ها نكتة سخيفة ..
صديقي وشقيقي في العزوبية من خلال هذه النكتة
اعرني سمعك كي ابث اليك بعض شجوني السوداء الجاثمة على صدري الحزين ..
انا معك في ان حياة العازب حياة واسعة ..لا تحدها حدود ..ولا سدود ..ولا قيود
حياة فيها ..تتعرى الحريةب...كامل تفاصيلها ..مبرزة اجمل مفاتنها المغرية ..
فصباح العاشق صباح شعاعي ..و نشاطه ملتهب ..و ابتسامته خلابة
يذهب الى عمله وهو بأصفى حالاته الذهنية .. او بالاصح .. حالاته العقلية ..
حيث لم تطن اذنه بأي كلمة مزعجة ..
لذلك يأدي عمله باتقان قد تخلله جو فكاهي مغمور بالفرح المتصل الغير معكنن
..ثم يعود يوم يعود الى منزله .. هادئا متزنا ..
وحين يجي موعد الغداء يلتقي بامه العطوف ليبادلها الحديث حول آخر اخبار البيت و الاخوان و الناس ..
وبعد الغداء الدسم يلقي بعاتقه على سريره الوثير مستغرقا بالنوم والاحلام
كافا شره عن ..البشر و الحيوان و النبات .. كالجثة الهامدة ...
ثم يستيقظ على صلاة العصر مددا ساقيه ومقلبا جنبيه ليخرج او يبقى
او يذهب مع فلان .. .. او يذهب لحضور مناسبة اجتماعية او او ..الخ
يمضي اليوم سريعا ..
و يغشي الظلام المدينة و يعود الشاب بعد هذا اليوم السعيد الى فراشه
ليضع دماغه المستدير على مخدته ..مستغرقا بــ التفكير ...
رغم الحرية .. اشعر بوحشه في داخلي ..لماذا ؟
رغم الانطلاق في جميع الاتجهات اشعر بالاحتياج الى قيد يحد من دوراني ؟
رغم الكلام و الثرثرة مع جميع الناس و بكل اللغات اشعر..برغبة الى حديث من نوع اخر
يختلف لحنه عن كل الالحان ..؟ لماذا ؟
مابال الحرية تأبى على الارواح ..الا ان تقيد بقيد ؟
وما اجمل القيد حين يكون روحا بيضاء تناجيك آناء الليل ..
وبس ..
هذه :وردة:لتحملك ثرثرتي
وهذه للألم المشترك :وردة: