أنت الصحيح يا شيخ ناصر...بقي شيء واحد

Fernas

عضو مميز
أنت الصحيح يا شيخ ناصر...بقي شيء واحد



عندما قرأت مقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مع جريدة الراي أمس، رجاءً إضغط هنا، قرأت ما أثلج صدري. حقيقة ً، لأول مرة منذ زمن بعيد أقرأ شيء لمسؤول رفيع في دولة الكويت يُثلج صدري ويعطيني أمل بأن الكويت في طريقها إلى أن تصبح "دولة" ذات مضمون حقيقي لدولة. دولة يتعالى فيها القانون حتى على أعضاء مؤسسة الإمارة واقاربهم، ومن باب أولى على آخر فرد يعيش على تراب هذا الوطن. دولة في طريقها لأن تلغي مفاهيم وأعراف وآليات "القبيلة" من جميع شؤونها الرسمية لتقتصر فقط على الأعراف الإجتماعية ولا تتعداها إلى ما سواها. دولة في طريقها لأن ترفض كل أشكال وممارسات وآليات "شيخ القبيلة" في تعاملاتها الرسمية وحل خلافاتها ومشاكلها وتناقضاتها الداخلية.

أنا سعيد ليس لأن هذا المفهوم، مفهوم تعالي القانون وسيادته على الجميع، قد بات يحمل همومه أحد المؤثرين في مؤسسة الإمارة ويطرحه كقناعة وكمنهج عمل، لأنه في النهاية سوف يأتي من يحمله عاجلاً أو آجلاً إذا أردنا وأرادت مؤسسة الإمارة أن نبقى ونستمر كـ "دولة". ولكن أنا سعيد لأن هذه القناعة قد أتت في وقت بات التشرذم الطائفي والعرقي والقبلي يبرز جلياً وواضحاً ليس فقط في طرح القناعات وتداول الرأي والرأي المخالف، ولكن تعدتها إلى شكل مناهج وممارسات تُطبق على أرض الواقع وبإصرار متعمد وبتصميم واضح. بل حتى المواقف السياسية التي تطرحها بعض التكتلات السياسية ذات الجذور الدينية أو المذهبية أو القبلية من الواضح جداً أنها متأثرة بقناعات تعدت الجذور الدينية أو الفئوية لتحمل شذوذاً في المنهج والمفهوم معاً، ثم لتأخذ شكلاً وطنياً في الظاهر ولكن اللب والجوهر إما عنصري (حضر في مقابل بدو) أو مذهبي (سنة في مقابل شيعة) أو قبلي (مناطق خارجية في مقابل داخلية). هذا الشذوذ في المفاهيم والممارسات قد بات ينخر في أساسيات الدولة ومجتمعها منذراً بردود أفعال مستقبلية قد تأخذ شكل التطرف وعدم العقلانية في طرح الإعتراضات أو لتقرير وجهة نظر. أنا سعيد لأن الوضع الكويتي، إجتماعياً وسياسياً وفي المستقبل إقتصادياً بشكل أكيد، هو في وضع مهدد وخطير إذا استمرت الممارسات والمفاهيم كما هي عليه في السابق سواء من مؤسسة الإمارة أو من الشعب الكويتي، وبالتالي أتت هذه المقابلة من الشيخ ناصر المحمد لتُعلن عن منهج جديد وواضح في محاولة لعبور الكويت وشعبها من حالة التيه إلى حالة الدولة المدنية ذات الرؤية الواقعية والمسؤولة.

إذن المدخل لأي عملية اصلاح حقيقية هو تطبيق القانون بدون أية محاولة من أي جانب لتمييع هذا القانون أو الإفتئات عليه. وأنا هنا إذ أشد على يديّ الشيخ ناصر المحمد على ما ابداه من قناعات لا لبس فيها، إلا أنه لابد من المصارحة أيضاً من جانب الشعب له حتى تكتمل الصورة ويزول أي لبس أو سوء فهم من ذهن أي مراقب لشؤون الدولة وآلياتها وقناعاتها.

يا سمو الشيخ ناصر المحمد، إن تطبيق الرؤية والقناعات التي ابديتها وشرحتها للشعب الكويتي يستدعي بالضرورة وجود طاقم وزراء يؤمنون برؤيتك تلك ويسعون جدياً لتنفيذها فيما يقع تحت مسؤولياتهم وما أنيط بهم من مهام. كيف يستقيم هذا وأنت تضم في وزارتك إثنان من الوزراء ما هم في الحقيقة إلا من مخرجات الإنتخابات الفرعية القبلية العنصرية والمخالفة للقانون؟!

كيف يستقيم أن نضع الكويت على أعتاب عصر جديد وهناك من طاقم وزراتك من تدور حوله الشبهات في ممارسات طائفية فيما مضى؟!

كيف يستقيم أن نؤمن بتعالي مصلحة الكويت على كل مصلحة سواها، ومن بين الوزراء ممن ينتمي إلى حركة ذات جذور منهجية وعلاقات، على أحسن، هي محط تساؤل وريبة مع فروع هذه الحركة في الدول العربية وغيرها؟!

إن الممارسات التي قام بها، ومازال، الوزراء ممن أتوا بسبب إنتخابات فرعية مخالفة للقانون هي أشهر وأوضح مما يعاد هنا في هذه المقالة. إن هؤلاء، يكون أصحاب الفضل الحقيقي لما هم فيه الآن ليس مؤسسة الإمارة ولا الجهاز التنفيذي للدولة ولا أنت شخصياً ولا رؤيتك المنهجية ولا قناعات الدولة المدنية ولا مبدأ تعالي القانون الذي تنادي فيه، ولكن صاحب الفضل الحقيقي، من وجهة نظرهم، هو النظرة الفئوية العرقية القبلية التي ساهمت في بروزهم على الساحة السياسية من خلال أفعال يجرمها القانون أصلاً، فهم يردون الجميل لهؤلاء حتى وإن كان الثمن هو "القانون" الذي تنادي فيه الآن. ولا أظنك يا سمو الرئيس ممن يخفى عليه ذلك.

وهذا أيضاً يمتد ليشمل كل صاحب ممارسات طائفية أو حزبية دارت عليه الشبهات في الماضي، وأصبح هو أو من يمثلهم موضع شك وريبة في عيون أهل الكويت، حتى وإن أتى عن طريق الإنتخاب لمجلس الأمة، لأن الكل يعلم كيف تكون التحالفات، وكيف تبرز الممارسات، وكيف تُلغى القناعات عند صناديق الإقتراع لسبب أو لآخر، لتكون النتيجة الديموقراطية نتيجة مشوهة وقاصرة إلا من رحم ربي كما رأيت ورأينا في مجالس الأمة السابقة.

إذا أردت أن تبدأ عصرٌ جديد في الكويت، ليكن المبدأ هو أن كل من خالف القانون بممارسة، مهما كان نوعها ومهما طال عليها الزمن، لا مكان له في جهازك التنفيذي. كل من يملك قناعة عرقية طائفية طبقية عنصرية لا ترى في الآخر المخالف له أو لفئته إلا "عنصراً" لا يساويه في الأهمية، لا مكان له في جهازك التنفيذي. بل ليتعدى الأمر إلى أن كل وزير يبدي رغبته في ترشيح نفسه في هذه الإنتخابات، لتطلب منه أنت شخصياً أن يضع إستقالته الآن، وبشكل سريع وقبل المرسوم بفتح باب الترشيح، تحت تصرفك وتصرف صاحب السمو أمير البلاد، ثم ليتم قبولها.

قد صَدَقناك الرأي، ولتُكمل ما بدأته ولا تلتفت ورائك. وإذا سرتَ أنت بهذه الراية التي رفعتها لنا وأكملت مشوارها، فإن كل كويتي سوف يشرفه أن يقف تحتها مهما كان موقعه في هذا الوطن. يشرفه ذلك لأن قيام الدولة المدنية هو هدف سامي متحضر لا يعاديه إلا إنسان مُريب.


فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
قد صَدَقناك الرأي، ولتُكمل ما بدأته ولا تلتفت ورائك. وإذا سرتَ أنت بهذه الراية التي رفعتها لنا وأكملت مشوارها، فإن كل كويتي سوف يشرفه أن يقف تحتها مهما كان موقعه في هذا الوطن. يشرفه ذلك لأن قيام الدولة المدنية هو هدف سامي متحضر لا يعاديه إلا إنسان مُريب.

أنا أول المنتسبين الى هذا العهد ... والله نعم لقد أثلج صدري لأنه لأول مرة أبدى صراحة لم أراها من قبل .. عرفت انه صادق لأول مرة في حياتي .. طبق القانون و نحن وراءك .. و لكن من يعلي صوته و يصر الى الصياح عاليا لا يكون الا من هؤلاء الهمج الذين تطاولوا على رجال الأمن .. و مع هذا لم يتم احتجازهم !!! نحن مستعدون للتغاضي عما فات شريطة ان يتم تطبيق القانون و بيد حديدية اذا لزم الأمر لأن الأمر لم يعد يحتمل مجاملات و ترف القول .. ان طبقت القانون قالوا متعسف و ان لم تطبقه قالوا متهاون .. لا أعلم ماذا يريدون حقا .. طبق القانون يا سمو الشيخ والله لن يخذلونك أهل الكويت بجميع أطيافهم .. أما من تسمعهم الأن فهم من دنية القوم الذي بلغت بهم الوقاحة ان يتمادوا على القانون و على ضباط يؤدون عملهم و اصرارهم على المكابرة و كسر القانون ... هؤلاء طبق عليهم القانون و بيد حديدية ليعرف الناس انكم فعلا صادقون و الان حان وقت الجد و بدء صفحة جديدة فلا تخذلونا كافي خذلان ...
سر و من بعدك الطوفان
 

المنسي

عضو فعال
كلام مايتعدا اوراق الصحف كالعاده !!

ناصر المحمد من عرفناه كلام في كلام ...


ما اعتقد انه رجل كلام في كلام

لو ترجع للسنوات الي مسك فيها رئاسه مجلس الوزراء راح تشوف ان حرك المياه الراكده و نفض وكر الدبابير

من سحب مشاريع ال بي او تي
الي الانتخابات الفرعيه و الحزم معاهم

هذه رجل دوله ... و انشالله المجلس القادم يمشي معاه بنفس تياره الاصلاحي

الله يوفقه ... و انشالله كل الكويت توقف معاه

بس عندي امنيه اخيره ...ياريته يكشف الخونه الي قاعدين يحاربونه ...نبيهم يتعرووون جدام الناس
 

غسان

عضو فعال
هذا مانتمناه من سمو رئيس مجلس الوزراء .. وهو أن تسير الكويت نحو تعزيز ثقافة المجتمع المدني ، وأن تتقدم في طريق الديموقراطية والحريات ، وان تساهم مساهمة الفعالة في صيانتها والمحافظة على ديمومتها .
 

حمد

عضو بلاتيني
اتمنى ان تجدد فرصة ناصر المحمد

لازلت متفائل بالرجل واعتقد بأنه بدأ يمسك بخيوط اللعبة
 

الفنكوش

عضو ذهبي
حقيقةً أنا قرأت المقابلة وإستغربت من كثر وعود الشيخ ناصر لأبناء الشعب والتي أعلم أنه لن يطبق منها إلا مايحقق مصلحته الشخصية أو التي لاتفيد إلا إستمراره كرئيسا للوزراء

ولكن بعد أن رأيت إما هنا أو بالخارج ممن صدقوا كلماته ووعوده بالمقابلة..فأنا لا ألومه إطلاقا :)

صدماتكم من وعوده التي لن تطبق ستكون كثيرة..إستعدوا!!


تحياتي للجميع
 
المشكلة أن كل واحد و عنده شخص يخرب شغله و يعفسه من وراه بس يقدر يفضحه بأي وقت بالديرة هاليومين ألا أنا ما عندي للأسف !!!
 

ابن الصوابر

عضو فعال
رجل عند كلمته

حقيقةً أنا قرأت المقابلة وإستغربت من كثر وعود الشيخ ناصر لأبناء الشعب والتي أعلم أنه لن يطبق منها إلا مايحقق مصلحته الشخصية أو التي لاتفيد إلا إستمراره كرئيسا للوزراء

ولكن بعد أن رأيت إما هنا أو بالخارج ممن صدقوا كلماته ووعوده بالمقابلة..فأنا لا ألومه إطلاقا :)

صدماتكم من وعوده التي لن تطبق ستكون كثيرة..إستعدوا!!


تحياتي للجميع

يبدو لى أخى فنكوش أنك دائم التشاؤم فلماذا لا تكن متفائلا فى رجل مثل ناصر المحمد الذى إن وعد أوفي ، وما رؤيته للإصلاح فى شتى المجالات إلا وعدا قطعه على نفسه ، وهذه الرؤية تواجه تحديا ممن لا يبغون الإصلاح والإستقرار للوطن والحياة الرغدة للمواطنين .
 

الفنكوش

عضو ذهبي
يبدو لى أخى فنكوش أنك دائم التشاؤم فلماذا لا تكن متفائلا فى رجل مثل ناصر المحمد الذى إن وعد أوفي ، وما رؤيته للإصلاح فى شتى المجالات إلا وعدا قطعه على نفسه ، وهذه الرؤية تواجه تحديا ممن لا يبغون الإصلاح والإستقرار للوطن والحياة الرغدة للمواطنين .

أخوي ابن الصوابر انا لست متشائم ولكنني واقعي

خذ مثل بسيط:
ممكن تقولي اين أسنان مشط سمو الرئيس عن المارينا مول..مايدله مثلا :)

أعيد وأكرر ستنصدمون وتتأكدون أن سموه أغلب وعوده..كلام×كلام

يارجل هل يعقل بسنتين يشكل 4 حكومات ووخامسهم تعديل موسع ولم ينصلح الحال!!

هل يعقل أننا أصبحنا نتمنى منوة أن نرى حكومة الكويت حكومة مكتملة العدد!!

هل يعقل أن الكويت وهي البلد النفطي يستقيل وزير نفطها بعد اسبوع من تعيينه وتمر 6 أشهر من دون تعيين بديلاً له!!

هل يعقل وهل يعقل وهل يعقل

تحياتي الحارة لك
 

وطني حر

عضو مميز
ما أسذجنا نحن الكويتيين ،، خطاب إعلامي في ظرف معين و توقيت معين ، جعلنا نتناسى أشهراً طوال من التخبط الحكومي و سوء الإدارة. ما الذي جعل سمو الشيخ ناصر المحمد يتكلم في هذا الوقت تحديداً عن العوائق الموضوعة أمامه؟ و إن كان يعلم بما يعلمه عن قضية التأبين و مسألة حزب الله الكويتي ، فمن أمر إذاً بالإجراءات الحكومية؟ و هنا أتساءل : من يملك خيوط اللعبة في يده ؟

مشكلتنا أننا قمنا بخفض توقعاتنا و طموحاتنا و حصرناها بإبعاد س أو ص من الناس ، و تناسينا جميع المصائب و النوائب التي نراها بشكل شبه يومي. جميلٌ هو الكلام عن سيادة القانون ، لا يمكننا إلا أن نشد من أزر من يطرح هذا الشئ. لكن هل إقترن هذا القول بالفعل؟ قبل أيام قلائل ، تم الإعتداء بالضرب على مصور جريدة الرؤية حين دخل ديوانية وزير التجارة السيد فلاح الهاجري ليفاجأ بإقامة إنتخابات فرعية بداخلها ، و تم تدمير كرت الذاكرة لكاميرته من أجل إتلاف الصور. فأين سمو رئيس مجلس الوزراء عن وزرائه؟ و من أختارهم له؟ و أين خطة التنمية؟ و مشاريعها؟ و مدينة الحرير؟ و المستشفيات الأربعة عشر؟ و المدينة الجامعية؟ و مدن الصبية و جابر الأحمد و سعد العبدلله ؟ و أنفاق السكة الحديد؟ أين كل هذا؟

قبل شهرين كانت مقابلة سمو الرئيس مع جريدة السياسة. و كان لزميلي فرناس موقفٌ منها أحببت أن أذكره فيه (رابط مقال يا سمو الرئيس لم تجب على السؤال) ،، و أن لا يجنح لتصديق وعود ،، مللنا من سماعها و تكرارها. الكلام جميل ،، و النزاهة مطلوبة و الكفاءة أيضاً مطلوبة و هي ما ينقصنا في هذه المرحلة.

هذا ما كتبته أنا عن المقابلة السابقة في فبراير 2008 ،، أما المقابلة الحالية فلن أعلق عليها. مللنا من تكرار الكلام.




بل هي نقص الكفاءة يا سمو الرئيس

نشرت جريدة السياسة في عددها بتاريخ 28 يناير لسنة 2008 مقابلة مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. نعلم جميعاً طبيعة هذاه المقابلات و كيف أن الأسئلة تصاغ بطريقة مكتوبة و ترسل الى مكتب الرئيس و كيف أن نص المقابلة يتم مراجعته من قبل الأشخاص المختصين. و كلنا يعلم بإهتمام الشيخ ناصر الإعلامي و حرصه على متابعة كل ما يكتب و أنه محاط بمجموعة من الإعلاميين المحترفين. لذا فإن هذه المقابلة لا يمكن تفسير الى إنها رسالة و خطاب مفتوح الى عموم الشعب.

حاول الشيخ ناصر في هذه المقابلة الرد على من يتهمه بالضعف و إنه ليس رجل المرحلة و دافع عن نفسه بإنه إنهمك في تحليل المشاكل التي تعاني منها الدولة و إستبيان مواطن الخلل قبل الشروع في وضع حلول جذرية و شاملة لهذه المشاكل.

الشيخ ناصر للأسف يتحدث عن ثقل المهمة الملقاة على عاتقه و هو أمر نقر به. لكنه تجاهل أمور أخرى مثل وضع العوائق في طريقه. فلا أحد يفهم مثلاً تفسير معاندة الشارع الكويتي في قضية الدوائر الخمس ثم الرضوخ الشامل لها فيما بعد ، غير إن هناك تيارين متضادين في الحكومة ، أحدهما دفع بالمواجهة و الآخر كان يتريث ثم أضطر للإستسلام بعد الهزيمة.

الشيخ ناصر لم يتكلم عن رؤيته التي نستغرب كيف إنها لم تتبلور بعد سنتين من المسئولية. الشيخ ناصر لم يشرح أسس التشكيل الحكومي المهلهل. الشيخ ناصر لم ينكر بأن جميع المشاريع التي أنجزت لم تكن وليدة مبادرات حكومية بل كانت نتيجة ضغط نيابي و شعبي. إلغاء قانون التجمعات كان بقرار من المحكمة الدستورية. إقرار قانون المطبوعات كان بجهد شخصي مميز للدكتور أنس الرشيد و تعاون نيابي. إنشاء شركة الإتصالات الثالثة قاومته الحكومة بكل قوة حتى رضخت في النهاية و ها هي تجني ما يزيد عن مئتي مليون دينار كويتي عندما سمحت للمزايدة العامة بمشاركة رأس المال الأجنبي الذي حاول البعض إبعاده للإستيلاء على الكيكة كالعادة.

يا سمو الرئيس ، القوانين الأربعة التي أقرت أخيراً و ذكرتها لم تكن وليدة جهد الحكومة با كانت ردة فعل و إستجابة لضغوط و تعبير عن فشل حكومي ذريع. فحال الخطوط الجوية الكويتية كان ينبئ بوقوع كارثة بسبب تولي أبناءكم و أصدقائكم لمواقع القيادة فيها و ها نحن نرى براك الصبيح يتنحى لتسلم الدفة الى شخص محسوب على بعض الأطراف التي يرغب جوكر الحكومة الماسي (الذي لم يستطع صد هجمة قبيلته خلال إستجواب زميلته و لا نعرف لماذا وزر بالأساس) في تملقها و كسب ودها. أملاك الدولة مستباحة في كل مكان و لا أحد يستطيع الحديث عن مملكة الصبية و يتجاهل الفريق البدر تجاوزات عريفجان. و قانون خفض الضريبة أتي حمايةً للوكلاء و ليتكم تقدمتم بقانون لمنع الإحتكار أو تعديل قانون الوكالات و إنشاء جمعيات خدمة المستهلك بحيث لا تزال هناك شركات محتكرة للخدمة كشركة السينما و كلنا نعلم من هم ملاك شركة السينما و كيف تم الإستيلاء على أراضي الدولة بواسطتها.

ألا تعرف ماذا يحدث في مشروع الحكومة الإلكترونية؟ و كيف يحاول الجميع تجيير هذا المشروع خدمة لمصالحه؟ ألا تعلم بأن وزارة الداخلية مثلاً تفرض رسم نصف دينار على دفع المخالفات المرورية عن طريفق الإنترنت؟ هل تعلم بأن هذا الرسم لا يدخل الى خزينة الدولة؟ بل إن هذا الرسم يحصله البنك الذي وفر الخدمة؟ ألا تعلم إسم البنك و من يملكه؟ ألا تعلم سبب تعيين السيد عبدالعزيز العصيمي وكيلاً لوزارة المواصلات؟ ألا تعلم بحجم الخلاف بين وزارتي المالية و المواصات حول المشروع و تدخل جهات كوزارة التخطيط السابقة و الفتوى و التشريع؟ هل يحتاج رسم الإطار المرجعي لهذا المشروع خمس سنوات؟

أكاد لا أذكر أي إنجاز لحكومتك جاء بناء على مبادرة ذاتية !!

تدعي بأنك تملك الرؤية الشاملة ، فأين هي يا ترى؟ نورنا بها. أجزم بأننا لو سألنا وزارئك الخمسة عشر هذا السؤال على حدة لحصلنا على خمسة عشر إجابة مختلفة. بل أجزم باننا لو سألناك عن رؤيتك الشاملة خمسة عشر متتالية لحصلنا أيضاً على خمسة عشر إجابة مختلفة. من يظن بان وجود الرؤية الشاملة في مخيلته سيحل المشاكل فهو مخطئ تماماً يا سمو الرئيس. فليس بالرؤية وحدها ترتقي الأمم. بل يجب أن تنقل رؤيتك هذه ليس فقط الى فريق عملك بل الى عموم الشعب ، ليعلم كل منا أهمية دوره و عمله اليومي في تحقيق هذه الرؤية و تتحول الى ممارسة و عمل يومي روتيني منصب في إتجاه واحد و طريق يوصلنا الى ما نحلم به.

لقد تحولت الحكومة في عهد سيادتكم الى وحش بيروقراطي بسبب البطئ الشديد في الحراك و بسبب إنعدام المبادرة. فأصبحت اللهجة قانونية جداً. تدرس الأسئلة البرلمانية من أجل معرفة إنضباطها مع شروط المحكمة الدستورية. تدرس تقارير المجلس ، لا لمعرفة مدى تطابقها مع رؤيتكم الشاملة (المزعومة) و لكن من أجل دراسة تطابقها مع اللوائح و الضوابط. أصبح الباحث القانوني هو من يشق و يخيط في كل إدارة حكومية. غابت الفنيات و سادت البيروقراطية. إنتفت الشجاعة و باتت المسودات القانونية هي الآمر الناهي و ندخل في متاهات العبارات الإنشائية ككتابنا و كتابكم.

أصبح ظلم الجميع هو عدالة اليوم. من أجل شخص مستهتر مسرع ، نضع ألف مطبة في الشارع. نعاقب الجميع بجريرة جرم هذا الشخص الذي لا نملك لا القدرة و الرغبة و لا الكفاءة على ملاحقته و التصدي له بالعقاب. إنزل الى الشارع يا سمو الرئيس لكي ترى بأم عينيك تفشي البيروقراطية و الواسطة و المحسوبية و الرشوة و الحرمنة التي هي صنيعة حكومتك و لا أحد غير حكومتك يا سمو الرئيس.

مشكلتك يا سمو الرئيس إنك ما تزال تكابر و لا تعترف بأن المشكلة ليست في الضعف و القوة فحسب. فلو كنت ضعيفاً لأعناك. لكن المشكلة هي في إنعدام الكفاءة. و هنا لا أتكلم عن شخصكم يا سمو الرئيس فأنا مجرد شاب بسيط لا يملك ربع خبرتك و لا نصف عمرك فلست أنا من يقيم كفاءتك بل أتكلم عن كفاءة الجهاز الحكومي ككل من أعلى الهرم الى أصغر الموظفين.

تتكلم عن تطبيق القانون و سيادته و أن تعرف من ينتهك القانون هم المتنفذين و وزرائك. و تتحدث و كانك فعلاً سترى من يصدق كلامك. لقد مللنا الكلام يا سيادة الرئيس فقد قاله من جاء قبلك و صدقناه و أصبنا بالإحباط ، فهل تريد ان تؤذينا مرة أخرى يا سمو الرئيس؟ ماذا حدث لوعود السيد بدر الحميدي الإسكانية؟ ها هي تتكرر على لسان السيد عبدالواحد العوضي؟ بل إن نظرة خاطفة على كتاب الدكتور عبدالله النفيسي " الكويت : الرأي الآخر" سترى فيه تشخصياً وافياً للمشاكل التي تعاني منها الكويت. هذا الكتاب كتب و طبع و نشر قبل 30 سنة يا سيادة الرئيس و تجد فيه ذات المشاكل و ذات الأسباب و ذات الحلول. فهل تريد أن تعيد إكتشاف العجلة يا سمو الرئيس؟

الحكومة بأشخاصها بمستشاريها بأجهزتها غير قادرة على التحرك بسبب الإنهيار الإداري الذي تعانيه. مواطن الفساد و الخلل معروفة للقاضي قبل الداني. و جهاز خدمة المواطن (سئ الذكر) قدم تقريراً جيداً في هذا الإطار. و لكن للأسف لا تعرف الحكومة أبجديات العمل الإداري الصحيح و تفتقر الى الشجاعة التي يجب أن تتحلى بها أية إدارة ناجحة.

عندما تعجز وزارة التربية عن توفير القرطاسية كالأقلام و الأوراق لموظيفيها و مدرسيها ، هل يجب أن اغوص أكثر لكي أعرف أين تهدر ميزانيات القرطاسية في الوزارة؟ عندما يتضخم بند تأجير السيارات في وزارات خدمية كالداخلية و البلدية و لا أجد أي مظهر من مظاهر الرقابة ، هل أحتاج الى التعمق لمدة سنتين لكي أعرف بأن هناك خللاً ما؟ بحت الأصوات و هي تطالب بنقل المطار و نقله الى غرب البلاد و التوسع في تلك المنطقة صناعيا و إنشاء خطوط نقلً و إستغلال أراضي المطار الحالي من أجل حل المشكلة الإنسانية لكن لا حياة لمن تنادي.

هذا الإنهيار الإداري هو ما يعيق سرعة الحركة ، هو ما يعيق حسم الأمور و هو ما يخلق الجو الشائع بعدم جديتكم في الإصلاح و هو ما يجعلني أستشعر بأن "الديرة مو باقية". أستشعر هذا من تصرفاتكم من أفعالكم من نظرتكم للأمور. يجعلني أفقد الأمل في أن تعود الديرة كما كانت و أفضل. يجعلني أهرب و غيري من المواجهة ، يجعلني أبرر أنانيتي هذه.

مشكلتك و مشكلة غيرك يا سمو الرئيس ، أنكم تراهنون على الوقت خدمة لحسابات الحكم و لا تدركون ان السوء قد بلغ مداه و إن الإنهيار قد أصاب الدولة في مقتل و الوضع أصبح لا يطاق. تعتقدون بانكم تحلون مشكلة ، بينما أنتم تخدرونها فحسب و بتخديركم هذا تخلقون عشرون مشكلة مستقبلية.

مشكلتكم أنكم فقدتم الإحساس في معاناة الناس. عندما يختفي أربعة أشخاص من على وجه الأرض في لمحة بصر نتيجة حادث تسمم ناتجة عن مواد سامة أدخلت الى البلاد و أستعملت بغير أغراضها المرخصة و لم يطال هؤلاء المتنفذين شيئاً. عندما نرى الخلل الإداري في تحديد المسئوليات و تداخلها و تشابكها بين مؤسسات بيروقراطية عديمة الأداء ، لا يسعنا أن نلوم الوزراء فكل ينفذ دوره بحسب المسئوليات المناطة على عاتقه. و لكن حين تتشابك المسئوليات و تهدر المسئوليات و تختفي ملامح السياسة الحكومية فمن نلوم غيرك يا سمو الرئيس؟

لا يوجد هناك شئ على هذه الخليقة يرغمنا أن نقبل بأقل مما نستحق و أن نخفض حجم توقعاتنا و المستوى المعيشي الذي رسمناه لنا و لأطفالنا في ذلك الوطن الجميل الذي ننشده ، خدمةً لمصالحكم و كراسيكم. لقد أخذتم من الكويت الكثير الكثير و لم تعطوها ما تستحق في المقابل.

نقول كلامنا هذا و نحن نعتقد بصدق نياتك و لكن لا يسعنا أن نلوم من وضعك في سدة المواجهة و نعتذر منك على كلماتنا هذه ، فلا نملك أن نوجه الخطاب إلا إليك ، و نحن عالمون بأنك قليل الحيلة. و لكن ما العمل ؟ فقد أدمى قلوبنا حال الكويت.



تقبل تحياتي عزيزي فرناس ،،
 

وادي المسك

عضو بلاتيني
لا خير في حكومه أو شخص بيده الصلاحيه والقرار ويطبق مايود في حديث للصحف !!!

دع الصحف تتحدث عن إنجازاتك وإصلاحاتك كخبر ..وليس كلقاء صحفي ...


رئيس حكومه في أحلك الضروف وأشد ايام الكويت حاجه الي الحزم ....لم نجده


وعندما هدئت الامور أخذت الصحافه تستغله في الايقاع به من خلال إجراء لقائات معه ...


للأسف الشيخ ناصر نجح وتميز كإنسان رائع وطيب ومحب وعفوى لكن كقائد للاسف لايصلح ...
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
ما أسذجنا نحن الكويتيين ،، خطاب إعلامي في ظرف معين و توقيت معين ، جعلنا نتناسى أشهراً طوال من التخبط الحكومي و سوء الإدارة. ما الذي جعل سمو الشيخ ناصر المحمد يتكلم في هذا الوقت تحديداً عن العوائق الموضوعة أمامه؟ و إن كان يعلم بما يعلمه عن قضية التأبين و مسألة حزب الله الكويتي ، فمن أمر إذاً بالإجراءات الحكومية؟ و هنا أتساءل : من يملك خيوط اللعبة في يده ؟

مشكلتنا أننا قمنا بخفض توقعاتنا و طموحاتنا و حصرناها بإبعاد س أو ص من الناس ، و تناسينا جميع المصائب و النوائب التي نراها بشكل شبه يومي. جميلٌ هو الكلام عن سيادة القانون ، لا يمكننا إلا أن نشد من أزر من يطرح هذا الشئ. لكن هل إقترن هذا القول بالفعل؟ قبل أيام قلائل ، تم الإعتداء بالضرب على مصور جريدة الرؤية حين دخل ديوانية وزير التجارة السيد فلاح الهاجري ليفاجأ بإقامة إنتخابات فرعية بداخلها ، و تم تدمير كرت الذاكرة لكاميرته من أجل إتلاف الصور. فأين سمو رئيس مجلس الوزراء عن وزرائه؟ و من أختارهم له؟ و أين خطة التنمية؟ و مشاريعها؟ و مدينة الحرير؟ و المستشفيات الأربعة عشر؟ و المدينة الجامعية؟ و مدن الصبية و جابر الأحمد و سعد العبدلله ؟ و أنفاق السكة الحديد؟ أين كل هذا؟

قبل شهرين كانت مقابلة سمو الرئيس مع جريدة السياسة. و كان لزميلي فرناس موقفٌ منها أحببت أن أذكره فيه (رابط مقال يا سمو الرئيس لم تجب على السؤال) ،، و أن لا يجنح لتصديق وعود ،، مللنا من سماعها و تكرارها. الكلام جميل ،، و النزاهة مطلوبة و الكفاءة أيضاً مطلوبة و هي ما ينقصنا في هذه المرحلة.

هذا ما كتبته أنا عن المقابلة السابقة في فبراير 2008 ،، أما المقابلة الحالية فلن أعلق عليها. مللنا من تكرار الكلام.




بل هي نقص الكفاءة يا سمو الرئيس

نشرت جريدة السياسة في عددها بتاريخ 28 يناير لسنة 2008 مقابلة مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. نعلم جميعاً طبيعة هذاه المقابلات و كيف أن الأسئلة تصاغ بطريقة مكتوبة و ترسل الى مكتب الرئيس و كيف أن نص المقابلة يتم مراجعته من قبل الأشخاص المختصين. و كلنا يعلم بإهتمام الشيخ ناصر الإعلامي و حرصه على متابعة كل ما يكتب و أنه محاط بمجموعة من الإعلاميين المحترفين. لذا فإن هذه المقابلة لا يمكن تفسير الى إنها رسالة و خطاب مفتوح الى عموم الشعب.

حاول الشيخ ناصر في هذه المقابلة الرد على من يتهمه بالضعف و إنه ليس رجل المرحلة و دافع عن نفسه بإنه إنهمك في تحليل المشاكل التي تعاني منها الدولة و إستبيان مواطن الخلل قبل الشروع في وضع حلول جذرية و شاملة لهذه المشاكل.

الشيخ ناصر للأسف يتحدث عن ثقل المهمة الملقاة على عاتقه و هو أمر نقر به. لكنه تجاهل أمور أخرى مثل وضع العوائق في طريقه. فلا أحد يفهم مثلاً تفسير معاندة الشارع الكويتي في قضية الدوائر الخمس ثم الرضوخ الشامل لها فيما بعد ، غير إن هناك تيارين متضادين في الحكومة ، أحدهما دفع بالمواجهة و الآخر كان يتريث ثم أضطر للإستسلام بعد الهزيمة.

الشيخ ناصر لم يتكلم عن رؤيته التي نستغرب كيف إنها لم تتبلور بعد سنتين من المسئولية. الشيخ ناصر لم يشرح أسس التشكيل الحكومي المهلهل. الشيخ ناصر لم ينكر بأن جميع المشاريع التي أنجزت لم تكن وليدة مبادرات حكومية بل كانت نتيجة ضغط نيابي و شعبي. إلغاء قانون التجمعات كان بقرار من المحكمة الدستورية. إقرار قانون المطبوعات كان بجهد شخصي مميز للدكتور أنس الرشيد و تعاون نيابي. إنشاء شركة الإتصالات الثالثة قاومته الحكومة بكل قوة حتى رضخت في النهاية و ها هي تجني ما يزيد عن مئتي مليون دينار كويتي عندما سمحت للمزايدة العامة بمشاركة رأس المال الأجنبي الذي حاول البعض إبعاده للإستيلاء على الكيكة كالعادة.

يا سمو الرئيس ، القوانين الأربعة التي أقرت أخيراً و ذكرتها لم تكن وليدة جهد الحكومة با كانت ردة فعل و إستجابة لضغوط و تعبير عن فشل حكومي ذريع. فحال الخطوط الجوية الكويتية كان ينبئ بوقوع كارثة بسبب تولي أبناءكم و أصدقائكم لمواقع القيادة فيها و ها نحن نرى براك الصبيح يتنحى لتسلم الدفة الى شخص محسوب على بعض الأطراف التي يرغب جوكر الحكومة الماسي (الذي لم يستطع صد هجمة قبيلته خلال إستجواب زميلته و لا نعرف لماذا وزر بالأساس) في تملقها و كسب ودها. أملاك الدولة مستباحة في كل مكان و لا أحد يستطيع الحديث عن مملكة الصبية و يتجاهل الفريق البدر تجاوزات عريفجان. و قانون خفض الضريبة أتي حمايةً للوكلاء و ليتكم تقدمتم بقانون لمنع الإحتكار أو تعديل قانون الوكالات و إنشاء جمعيات خدمة المستهلك بحيث لا تزال هناك شركات محتكرة للخدمة كشركة السينما و كلنا نعلم من هم ملاك شركة السينما و كيف تم الإستيلاء على أراضي الدولة بواسطتها.

ألا تعرف ماذا يحدث في مشروع الحكومة الإلكترونية؟ و كيف يحاول الجميع تجيير هذا المشروع خدمة لمصالحه؟ ألا تعلم بأن وزارة الداخلية مثلاً تفرض رسم نصف دينار على دفع المخالفات المرورية عن طريفق الإنترنت؟ هل تعلم بأن هذا الرسم لا يدخل الى خزينة الدولة؟ بل إن هذا الرسم يحصله البنك الذي وفر الخدمة؟ ألا تعلم إسم البنك و من يملكه؟ ألا تعلم سبب تعيين السيد عبدالعزيز العصيمي وكيلاً لوزارة المواصلات؟ ألا تعلم بحجم الخلاف بين وزارتي المالية و المواصات حول المشروع و تدخل جهات كوزارة التخطيط السابقة و الفتوى و التشريع؟ هل يحتاج رسم الإطار المرجعي لهذا المشروع خمس سنوات؟

أكاد لا أذكر أي إنجاز لحكومتك جاء بناء على مبادرة ذاتية !!

تدعي بأنك تملك الرؤية الشاملة ، فأين هي يا ترى؟ نورنا بها. أجزم بأننا لو سألنا وزارئك الخمسة عشر هذا السؤال على حدة لحصلنا على خمسة عشر إجابة مختلفة. بل أجزم باننا لو سألناك عن رؤيتك الشاملة خمسة عشر متتالية لحصلنا أيضاً على خمسة عشر إجابة مختلفة. من يظن بان وجود الرؤية الشاملة في مخيلته سيحل المشاكل فهو مخطئ تماماً يا سمو الرئيس. فليس بالرؤية وحدها ترتقي الأمم. بل يجب أن تنقل رؤيتك هذه ليس فقط الى فريق عملك بل الى عموم الشعب ، ليعلم كل منا أهمية دوره و عمله اليومي في تحقيق هذه الرؤية و تتحول الى ممارسة و عمل يومي روتيني منصب في إتجاه واحد و طريق يوصلنا الى ما نحلم به.

لقد تحولت الحكومة في عهد سيادتكم الى وحش بيروقراطي بسبب البطئ الشديد في الحراك و بسبب إنعدام المبادرة. فأصبحت اللهجة قانونية جداً. تدرس الأسئلة البرلمانية من أجل معرفة إنضباطها مع شروط المحكمة الدستورية. تدرس تقارير المجلس ، لا لمعرفة مدى تطابقها مع رؤيتكم الشاملة (المزعومة) و لكن من أجل دراسة تطابقها مع اللوائح و الضوابط. أصبح الباحث القانوني هو من يشق و يخيط في كل إدارة حكومية. غابت الفنيات و سادت البيروقراطية. إنتفت الشجاعة و باتت المسودات القانونية هي الآمر الناهي و ندخل في متاهات العبارات الإنشائية ككتابنا و كتابكم.

أصبح ظلم الجميع هو عدالة اليوم. من أجل شخص مستهتر مسرع ، نضع ألف مطبة في الشارع. نعاقب الجميع بجريرة جرم هذا الشخص الذي لا نملك لا القدرة و الرغبة و لا الكفاءة على ملاحقته و التصدي له بالعقاب. إنزل الى الشارع يا سمو الرئيس لكي ترى بأم عينيك تفشي البيروقراطية و الواسطة و المحسوبية و الرشوة و الحرمنة التي هي صنيعة حكومتك و لا أحد غير حكومتك يا سمو الرئيس.

مشكلتك يا سمو الرئيس إنك ما تزال تكابر و لا تعترف بأن المشكلة ليست في الضعف و القوة فحسب. فلو كنت ضعيفاً لأعناك. لكن المشكلة هي في إنعدام الكفاءة. و هنا لا أتكلم عن شخصكم يا سمو الرئيس فأنا مجرد شاب بسيط لا يملك ربع خبرتك و لا نصف عمرك فلست أنا من يقيم كفاءتك بل أتكلم عن كفاءة الجهاز الحكومي ككل من أعلى الهرم الى أصغر الموظفين.

تتكلم عن تطبيق القانون و سيادته و أن تعرف من ينتهك القانون هم المتنفذين و وزرائك. و تتحدث و كانك فعلاً سترى من يصدق كلامك. لقد مللنا الكلام يا سيادة الرئيس فقد قاله من جاء قبلك و صدقناه و أصبنا بالإحباط ، فهل تريد ان تؤذينا مرة أخرى يا سمو الرئيس؟ ماذا حدث لوعود السيد بدر الحميدي الإسكانية؟ ها هي تتكرر على لسان السيد عبدالواحد العوضي؟ بل إن نظرة خاطفة على كتاب الدكتور عبدالله النفيسي " الكويت : الرأي الآخر" سترى فيه تشخصياً وافياً للمشاكل التي تعاني منها الكويت. هذا الكتاب كتب و طبع و نشر قبل 30 سنة يا سيادة الرئيس و تجد فيه ذات المشاكل و ذات الأسباب و ذات الحلول. فهل تريد أن تعيد إكتشاف العجلة يا سمو الرئيس؟

الحكومة بأشخاصها بمستشاريها بأجهزتها غير قادرة على التحرك بسبب الإنهيار الإداري الذي تعانيه. مواطن الفساد و الخلل معروفة للقاضي قبل الداني. و جهاز خدمة المواطن (سئ الذكر) قدم تقريراً جيداً في هذا الإطار. و لكن للأسف لا تعرف الحكومة أبجديات العمل الإداري الصحيح و تفتقر الى الشجاعة التي يجب أن تتحلى بها أية إدارة ناجحة.

عندما تعجز وزارة التربية عن توفير القرطاسية كالأقلام و الأوراق لموظيفيها و مدرسيها ، هل يجب أن اغوص أكثر لكي أعرف أين تهدر ميزانيات القرطاسية في الوزارة؟ عندما يتضخم بند تأجير السيارات في وزارات خدمية كالداخلية و البلدية و لا أجد أي مظهر من مظاهر الرقابة ، هل أحتاج الى التعمق لمدة سنتين لكي أعرف بأن هناك خللاً ما؟ بحت الأصوات و هي تطالب بنقل المطار و نقله الى غرب البلاد و التوسع في تلك المنطقة صناعيا و إنشاء خطوط نقلً و إستغلال أراضي المطار الحالي من أجل حل المشكلة الإنسانية لكن لا حياة لمن تنادي.

هذا الإنهيار الإداري هو ما يعيق سرعة الحركة ، هو ما يعيق حسم الأمور و هو ما يخلق الجو الشائع بعدم جديتكم في الإصلاح و هو ما يجعلني أستشعر بأن "الديرة مو باقية". أستشعر هذا من تصرفاتكم من أفعالكم من نظرتكم للأمور. يجعلني أفقد الأمل في أن تعود الديرة كما كانت و أفضل. يجعلني أهرب و غيري من المواجهة ، يجعلني أبرر أنانيتي هذه.

مشكلتك و مشكلة غيرك يا سمو الرئيس ، أنكم تراهنون على الوقت خدمة لحسابات الحكم و لا تدركون ان السوء قد بلغ مداه و إن الإنهيار قد أصاب الدولة في مقتل و الوضع أصبح لا يطاق. تعتقدون بانكم تحلون مشكلة ، بينما أنتم تخدرونها فحسب و بتخديركم هذا تخلقون عشرون مشكلة مستقبلية.

مشكلتكم أنكم فقدتم الإحساس في معاناة الناس. عندما يختفي أربعة أشخاص من على وجه الأرض في لمحة بصر نتيجة حادث تسمم ناتجة عن مواد سامة أدخلت الى البلاد و أستعملت بغير أغراضها المرخصة و لم يطال هؤلاء المتنفذين شيئاً. عندما نرى الخلل الإداري في تحديد المسئوليات و تداخلها و تشابكها بين مؤسسات بيروقراطية عديمة الأداء ، لا يسعنا أن نلوم الوزراء فكل ينفذ دوره بحسب المسئوليات المناطة على عاتقه. و لكن حين تتشابك المسئوليات و تهدر المسئوليات و تختفي ملامح السياسة الحكومية فمن نلوم غيرك يا سمو الرئيس؟

لا يوجد هناك شئ على هذه الخليقة يرغمنا أن نقبل بأقل مما نستحق و أن نخفض حجم توقعاتنا و المستوى المعيشي الذي رسمناه لنا و لأطفالنا في ذلك الوطن الجميل الذي ننشده ، خدمةً لمصالحكم و كراسيكم. لقد أخذتم من الكويت الكثير الكثير و لم تعطوها ما تستحق في المقابل.

نقول كلامنا هذا و نحن نعتقد بصدق نياتك و لكن لا يسعنا أن نلوم من وضعك في سدة المواجهة و نعتذر منك على كلماتنا هذه ، فلا نملك أن نوجه الخطاب إلا إليك ، و نحن عالمون بأنك قليل الحيلة. و لكن ما العمل ؟ فقد أدمى قلوبنا حال الكويت.



تقبل تحياتي عزيزي فرناس ،،

بصراحة بودي ان يرجع عبدالله النفيسي و يصبح وزيرا لأربع حقائب وزارية ليصلح هذه الوزارات المتهالكة .. برأيي هو رجل المرحلة .. بما أنه الوحيد الذي أصاب منذ 30 سنة
 

Fernas

عضو مميز
ما أسذجنا نحن الكويتيين ،، خطاب إعلامي في ظرف معين و توقيت معين ، جعلنا نتناسى أشهراً طوال من التخبط الحكومي و سوء الإدارة.


زميلي العزيز وطني حر

تحية حارة لك


تتميز الكويت عن غيرها من دول المنطقة بتداول مصطلح "الديموقراطية" في حياتها السياسية، وما ينتج عن وجود هذا المصطلح من ممارسات سياسية واقتصادية واجتماعية. السبب في أنني كتبت "مصطلح الديموقراطية" ولم أكتب فقط "الديموقراطية" هو أن الممارسات الديموقراطية السليمة تستدعي بالضرورة ما يُعرف بـ "تداول السلطة" فيما يتعلق بالسُلطة التنفيذية وما يستتبعه من آليات سياسية، وهذا غائب تماماً في الكويت بقوة وفرض القانون ومن خلال الدستور الكويتي. فالسلطة التنفيذية هنا في الكويت لا تخضع أبداً لهذا المبدأ وإنما هي تابعة، وبشكل لا لبس فيه، إلى مؤسسة الإمارة مع ما يستتبعها من قناعات ومفاهيم وآليات وممارسات. السلطة التنفيذية في الكويت هي الوسيلة التي من خلالها تمارس مؤسسة الإمارة سلطاتها وشرعيتها القانونية المكفولة بمواد الدستور. إذن، سواء شئنا أم أبينا، إعترضتنا أم قبلنا، نحن نتعامل مع قناعات أفراد فيما يخص السلطة التنفيذية في الكويت.

لا أعتقد أبداً بأنك سوف تخالفني فيما شرحته أنا أعلاه.

الآن، من يمثلون قمة الهرم في مؤسسة الإمارة من أفراد فاعلين سواء في الترتيب الهرمي أو أشخاص يمثلون ثقلاً سياسياً في السلطة التنفيذية، لا سبيل أبداً، أبداً، إلى تغييرهم كأشخاص إذا كانت هناك قناعة، مجرد قناعة، رافضة لذلك في مؤسسة الإمارة. والدليل على ذلك واضح وجلي لكل من كان ينادي بإزالة "ثلاثي الفساد" كما كانوا يطلقون عليهم منذ فترة قليلة ماضية. سوف تسارع بالرد بأنهم قد خرجوا جميعاً من الحكومة، وأنا أقول لك بأن أحدهم قد ترقى في الحقيقة في سلم السلطة (إذا قسنا السلطة بكمية ما يتيحه لك مركزك من تداول للمعلومات وتوجيهها والإستفادة منها مع الأخذ بعين الإعتبار نوعية هذه المعلومات)، والآخر أصبح "مستشار"، والثالث ينتظر. فمن الذي انتصر في النهاية هنا؟!

أعود إلى جملتك التي اقتبستها أنا من مداخلتك، فأقول:

نعم، أنا على استعداد لأن أتناسى ليس شهوراً، ولكن سنوات وسنوات وسنوات من التخبط الحكومي وسوء الإدارة إذا رأيت بأن القناعة تغيرت في مؤسسة الإمارة لصالح الدولة المدنية ومفاهيمها. أنا على استعداد لأن أفعل ذلك لأنه لا سبيل غير ذلك يا عزيزي، وهل تريدنا مثلاً أن نغير أفراد مؤسسة الإمارة وأفرادها إذا إذا كان هناك سنوات من سوء الإدارة؟!.

الأشخاص سوف يبقون ثابتين، هكذا هو القانون وهكذا هي مشيئة أهل الكويت بكل اطيافهم. ولا سبيل أمامنا إلا التطرق إلى محاولة تغيير القناعة أو التشجيع إذا رأينا مبادرة توحي بتغير القناعات لصالحة أخرى أكثر تحضراً ومدنية.

أنا سعيد جداً بما يبدو أنه تغير جذري في قناعة الشيخ ناصر المحمد لصالح تطبيق القانون وتعاليه، وهذا كما لا يخفى على أحد، أحد الركائز المحورية في الدولة المدنية. وإذا استمر الشيخ ناصر المحمد بتفعيل هذه القناعات فأنا سوف أكتب مُشجعاً له ومفنداً لكل من يحاول أن يعيدنا إلى الوراء. ولكن إذا تراجع الشيخ محمد عن تلك القناعات فأنا أيضاً سوف أكتب معارضاً له ومطالباً إياه بأن يتبنى غيرها. تماماً كما فعلت أنا في هذه المقالة للتعبير عن تأييدي، وكما فعلت أنا أيضاً في المقالة التي اشرت اليها أنت في مداخلتك للتعبير عن رفضي.

يا عزيزي، لا سبيل لنا غير ذلك، لأن القانون يقول لنا أنه لا سبيل غير ذلك.


تحياتي يا زميلي العزيز
فرناس
 

وطني حر

عضو مميز
أهلاً بالعزيز فرناس ،،

أتفق مع ما سطرت في الفقرة الأولى من ردك. و جميلٌ بأنك مدرك لمدى محدودية تأثيرات قناعات الأفراد (بما فيهم سمو رئيس مجلس الوزراء !) على السياسات العامة للحكم. و هو شئ أود أن أذكرك فيه ، بأن من يتكلم سمو الشيخ ناصر المحمد قد تمت فعلياً ترقيتهم (وجهة نظر خاصة : لأنهم قاموا بالتضحية بمستقبلهم السياسي من أجل التعبير عن موقف المرجعيات العليا في قضية الدوائر الخمس ، أي إنهم كانوا يخوضون معركة بالنيابة و لذا تمت مكافئتهم فيما بعد) و أن الشيخ ناصر غير قادر ،، أكرر غير قادر ،، على مواجهتهم أو ملاحقة آثار و نتائج تجاوزاتهم السابقة كقضية الحديقة الأولمبية و مصروفات دورة الخليج السادة عشر و هاليبيرتون و العلاج بالخارج تجاوزات البلدية و مخالفات مناقصات البترول و الكهرباء و الماء ، فلا داعي إذاً للإستمرار بالأحلام و الأوهام الوردية.

بل إن الشيخ محمد عبدالله المبارك قد صرح علانية بأن جميع الخدمات المقدمة من خلال جهاز خدمة المواطن و التجاوزات التي حصلت في الإنتخابات الماضية كانت بأوامر شخصية من سمو الشيخ ناصر. و لم ينفي أحداً هذا الأمر.

المسألة يا عزيزي فرناس ، ليست متعلقة بنوايا أو تصريحات .. لو تسأل نواب الحركة الدستورية الستة عن الدولة المدنية ، فسترى الإجابة بأنهم مع إقامة الدولة المدنية ، مع إن ذلك يتعارض تماماً مع أفكارهم و رؤاهم. لو تسأل خالد العدوة و سعدون حماد العتيبي عن سيادة القانون لسطروا المعلقات في ذلك. ألم نشهد صراخ وليد العصيمي و هو يتباكى على المال العام في المجلس؟ إذاً الكل يستطيع أن يصرح و يعلن عن نوايا أو قناعات ، و لكن هل هذه الممارسات مقرونة بالعمل؟ و هل يمكننا تصديقها و نحن نرى شواهد الأمور من ممارسات فاسدة و هدر للطاقات؟ إن الأمر متعلق بالممارسات و الأفعال. و لن أغوص كثيراً في ممارسات الأمس التي يبدو إنك مستعدٌ لنسيانها في مقابل بصيص أمل. و لكن لأذكر لك بعضاً من شواهد اليوم ،،


أبلغت مصادر مطلعة «الوسط» أن وكيل وزارة المواصلات عبدالعزيز العصيمي أصدر تعليمات بنقل وتكليف وتجميد بعض القيادات، في مخالفة صارخة لقرارات مجلس الوزراء التي تقضي بعدم اتخاذ مثل هذه القرارات لحين انتهاء الانتخابات.

وقالت المصادر: إن الذين كُلِّفوا ينتمون إلى قبائل تخدم المسؤولين في الوزارة انتخابيا،مشيرة إلى أن الوزارة تشهد موجة تذمر عارمة احتجاجا على هذه القرارات المخالفة لتوجيهات مجلس الوزراء.

المصدر : جريدة الوسط عدد اليوم 3/4/2008


أعلن رئيس المفوضية العليا لشفافية الانتخابات، رئيس مجلس ادارة جمعية الشفافية صلاح الغزالي ان المفوضية رصدت بعض الامور التي من شأنها التأثير سلبا على شفافية الانتخابات، داعيا الحكومة بشكل عام ووزارة الداخلية وبلدية الكويت ووزارة الاعلام بشكل خاص الى قراءة التقرير الصادر عن المفوضية بهذا الشأن ومعالجة السلبيات الواردة فيه لمزيد من شفافية الانتخابات.
وأشار الغزالي في الملتقى الثاني للمفوضية أمس الى ان عدم صدور مرسوم الدعوة لاجراء انتخابات حتى الآن وحسب تحليلات انتخابية يعطي الفرصة لاستكمال الانتخابات الفرعية القبلية الا انه استبعد ذلك قائلاً: تأخر الحملات الانتخابية سيقلص الفترة المخصصة للحملات الانتخابية وطرح مشاريع وبرامج المرشحين مما يقلل من تعرف الناخب على المرشحين.

المصدر : جريدة عالم اليوم عدد اليوم 3/4/2008


مكتب فلاح الهاجري تحول الى مكتب تخليص معاملات و قبل تقديم إستقالته ، أعلن عن عزمه الدخول في فرعية الهواجر. إن لم يستطع ناصر المحمد تطبيق القانون على وزيره ، فكيف سيطبقه على المواطنين؟ إن لم تستطع الحكومة رصد و ضبط المستهترين من المراهقين صغار السن الذين يقومون بالتشفيط على طرق صبحان و الوفرة و العارضية الصناعية .. فكيف ستستطيع ضبط و رصد الفرعيات؟ و هل طبقت حكومة ناصر المحمد قوانين الإصلاح الرياضي؟ هل طبقت مواد الدستور التي تقضي بتقديم برنامج العمل الحكومي و خطة التنمية؟ هل طبقت قانون خط التنظيم العام على مزارع عريفجان؟ ألم يتهم النائب أحمد المليفي سمو الشيخ ناصر المحمد بإضافة ما يزيد عن 130 إسم غير مدقق الى كشوف التجنيس ، و لم يتم نفي هذا الخبر؟

طمبور الطين المدعو موسى الصراف يقول ،،

قرار الإزالة ساري المفعول «إذ لم يصلنا أي شيء من جانب الحكومة لتعديل الإزالة أو إلغائها»

المصدر : الجريدة عدد اليوم 3/4/2008

عن أي حكومة يتحدث وزير الأشغال و البلدية؟؟ عن الحكومة التي هو عضو فيها؟ كيف يصله شئ من الحكومة و هو الحكومة؟

عزيزي فرناس ،،

يجب أن ندرك ملابسات توقيت و أبعاد هذا التصريح. لو كان هذا التصريح قد أتى في بداية عهد الشيخ ناصر المحمد لآزرناه و شجعناه. و لكنه أتى بعد سنتين من التخبط و إضاعة الوقت و التردد و سوء الأداء الحكومي لتبرير الإخفاقات المتكررة. الى اليوم لم نر محاسبة لأحد من المسئولين و عجزنا حتى عن محاسبة مدير البلدية و البنغالي الذي قام بسرقة و تخزين آلاف الأطنان من حديد الخردة على أراضي الدولة قبل شحنها الى الخارج!! و شهدنا تراجع تصنيف الكويت في مؤشر الفساد الى مستويات غير مسبوقة في عهد الشيخ ناصر المحمد و دخلنا في مرحلة السقوط الحر و التفكك الإداري لأجهزة الدولة. كل هذا و تريد ان تصدق التنظير حول الدولة المدنية و سيادة القانون الذي يذبح و ينحر يومياً من أجل قوى الفساد بلا حسيب أو رقيب؟

نحن مع الدولة المدنية و مع سيادة القانون و هيبته. و لكن ندرك إن هذا كله لن يتحقق إلا بوجود إرادة سياسة مقتنعة تمام الإقتناع بهذا الشئ كمدخل الى الإصلاح السياسي. و لن يتحقق هذا الشئ عى يد فرد واحد ، فهذا الأمر أكبر من قدرات فرد. بل تستلزم فريقاً كفؤاً متكاملاً ، نزيهاً يتحلى برؤية موحدة و هذا الأمر كان بمثابة المهمة الأولى لسمو الشيخ ناصر المحمد ،، و هو ما فشل به منذ اليوم الأول ، فأعتمد على سياسة المحاصصات و التشاور مع رؤساء القبائل و وجهاء الطوائف لإسترضاء الجميع متناسياً بأن سطوة القانون و هيبته لا تعرف كبيراً أو صغيراً ، وجيهاً أو وضيعاً.

الكفاءة يا فرناس ، الكفاءة هي ما تنقصنا .. لا حسن النوايا و لا الخطابات الإعلامية ..

اما مسألة تغيير الأفراد فلها تفصيل آخر و لكن ليس هذا محله ،، سأذكر عنوانه فقط ،، شعبية الوزارة ! ،، لقد حان الوقت :)
 

فديت ترابها

عضو مميز
وين هالكلام من اول ماتوليت رئاسة مجلس الوزراء

حكومات داخل حكومه والشيخ يقول الاصلاح اولا

اين الاصلاح

هل الاصلاح بهدم الدواووين ....يجب ان يكون الاصلاح من فوق من الرئاسه والوزراء وبعدين انظر للشعب وتعديل الاعوجاج بالشعب
لان الشعب مثل البيت(اذ كان رب البيت للدف ضاربا..فشيمه اهل البيت الطرب والرقص
 
أعلى